تلخيص الجزء الأول من مقدمة التفسير لابن تيمية :
مقاصد الدرس :
1- الخلاف بين السلف في التفسير :
- معنى التفسير .
- أنواع التفسير .
- معنى السلف .
- نوع الخلاف بينهم .
- أسباب قلة خلافهم في التفسير .
2- أنواع الاختلاف :
أ- اختلاف تضاد :
- معنى الضدان .
- معنى اختلاف التضاد .
- مثال على اختلاف التضاد .
ب - اختلاف تنوع :
- معنى اختلاف التنوع .
- منزلة اختلاف التنوع :
- أنواع الألفاظ عند الأصوليين .
- معنى الألفاظ المترادفة .
- معنى الألفاظ المتباينة .
- معنى الألفاظ المتكافئة .
3- أنواع اختلاف التنوع :
أ - النوع الأول من اختلاف التنوع .
- أمثلة على اختلاف التنوع من النوع الأول : أسماء الله الحسنى ، أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، أسماء القرآن الكريم .
4- أنواع مقصود السائل :
- تعيين المسمى مثال : {ومن أعرض عن ذكري} .
- معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به مثال {القدوس السلام المؤمن} .
5- مثال لتفسير السلف من النوع الأول :
- تفسير قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم } .
6- النوع الثاني من اختلاف التنوع :
أمثلة على ذلك التنوع :
- قوله تعالى : {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}
7- الاختلاف في أسباب نزول الآيات .
- مثال على اختلاف التنوع في أسباب النزول .
تلخيص الدرس :
1- الخلاف بين السلف في التفسير :
- معنى التفسير .
تبيين ألفاظه ومعناها والمراد بها .
- أنواع التفسير .
إن اللفظ يفسر بحسب الكلمة وبحسب المعنى المراد به بحسب السياق والقرائن .
- معنى السلف .
الصحابةُ والتابعونَ وتَابِعُوا التابعينَ،وهم أهلُ القرونِ الثلاثةِ الْمُفَضَّلَةِ
- نوع الخلاف بينهم .
قد يقع الخلاف بين السلف في التفسير ولكنه من نوع اختلاف التنوع وليس التضاد ، وهو أقل من اختلافهم في الأحكام .
- أسباب قلة خلافهم في التفسير .
وذلك لأن تفسير القرآن هو تبيين ألفاظه معناها والمرد بها, وهذا شيء يقل فيه الخلاف , لكن الأحكام مبنية على الاجتهاد والنظر والقياس فصار الاختلاف فيها أكثر منَ الاختلاف في التفسير؛ وذلكَ لاختلاف الناس في العلم والفهم .
2- أنواع الاختلاف :
أ- اختلاف تضاد :
- معنى الضدان : هما المتنافيان اللذان لا يمكن الجمع بينهما .
- معنى اختلاف التضاد :
اختلاف التضاد معناه أنه لا يمكن الجمع بين القولين لا بجنس ولا بنوع , وطبعا ولا بفرد من باب أولى .
- مثال على اختلاف التضاد :
مثاله قوله تعالى : {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضمير في (ناداها) يعود على من؟ قال بعض المفسرين : ناداها عيسى ، ويعضهم قال : ناداها جبريل عليه السلام . فهذا الاختلاف يرجع إلى أكثر من معنى ، لأن المنادى واحد (الضمير ضمير المفرد) ، فهو إما أن يكون عيسى وإما أن يكون جبريل ، ولا يمكن أن يكون المنادى هو جبريل وعيسى معا ، فهذا يعتبر اختلاف تضاد ، لأنه لا يمكن أن تحتمل الآية المعنيين معا .
ب - اختلاف تنوع :
- معنى اختلاف التنوع .
اختلاف التنوع معناه أنه يُجمع بين القولين في الجنس ويختلفان في النوع .
- منزلة اختلاف التنوع :
إنه بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة .
- أنواع الألفاظ عند الأصوليين .
الألفاظ إما أن تكون متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- معنى الألفاظ المترادفة : الدالة على معنى واحد .
- معنى الألفاظ المتباينة :الدالة على معنيين مختلفين .
- معنى الألفاظ المتكافئة : باعتبار دلالتها على المسمى مترادفة , وباعتبار دلالتها على معنى يختص بكل لفظ منها تكون متباينة .
3- أنواع اختلاف التنوع :
- النوع الأول من اختلاف التنوع .
هو أن يُعبر كلّ واحدٍ من السلف عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى .
- أمثلة على اختلاف التنوع من النوع الأول : أسماء الله الحسنى ، أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، أسماء القرآن الكريم .
أسماء الله الحسنى كثيرة جداً لكن مُسماها واحد , فهي مترادفة من حيث دلالتها على الذات ، متباينة من حيث اختصاص كل اسم منها في المعنى الخاص به , وكذلك أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم متعددة كالماحي والحاشر والعاقب فهي باعتبار دلالتها على الذات مترادفة ، وباعتبار دلالة كل لفظ منها على معنى آخر متباينة , وكذلك القرآن يسمى القرآن والفرقان والتنزيل وغير ذلك فهو باعتبار دلالتها على القرآن مترادفة..وباعتبار أن كل واحدٍ منها له معنى خاص متباينة.
4- أنواع مقصود السائل :
- تعيين المسمى :
إذا كان مقصود السائل تعيين المسمّى عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عرف مسمى هذا الاسم، وقد يكون الاسم علماً، وقد يكون صفة
مثال أن يسأل سائل عن قوله تعالى : {ومن أعرض عن ذكري} ما ذكره ؟
فيقال له: هو القرآن مثلاً، أو ما أنزله من الكتب أو مثل قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والمقصود أن يعرف أن الذكر هو كلامه المنـزل، أو هو ذكر العبد له، فسواء قيل: ذكري: كتابي أو كلامي، أو هداي أو نحو ذلك فإن المسمى واحد.
- معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به :
فإذًا لا بد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل أن يسأل عن: (القدوس، السلام، المؤمن) وقد علم أنه الله ، لكن مراده: ما معنى كونه قدوساً، سلاماً، مؤمناً؟ ونحو ذلك.
5- مثال لتفسير السلف من النوع الأول :
- تفسير قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم} ، منهم من قال أن الصراط هو القرآن ، ومنهم من قال هو الإسلام ، وهما قولان متفقان لأن دين الإسلام هو اتباع القرآن، ولكن كل منهما نبه على وصف غير الوصف الآخر، كما أن لفظ (صراط) يشعر بوصف ثالث، وكذلك قول من قال: هو السنة والجماعة، وقول من قال: هو طريق العبودية، وقول من قال: هو طاعة الله ورسوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وأمثال ذلك.
فهؤلاء كلهم أشاروا إلى ذات واحدة، لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها.
6- النوع الثاني من اختلاف التنوع :
أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.
أمثلة على ذلك التنوع :
- قوله تعالى : {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}
فبعض المفسرين جعلها في أوقات الصلاة ، وبعضهم جعلها في المال ، وذلك على سبيل المثال ، فكل عمل من أعمال الخير ينقسم الناس فيه إلى ظالم لنفسه ، ومقتصد ، وسابق بالخيرات .
7- الاختلاف في أسباب نزول الآيات :
نبَّه شيح الإسلام إلى أن ما يُحكى من أسباب النزول عن السلف فإنه يحمله على اختلاف التنوع من باب المثال إذا تعددت الحكاية في سبب النزول .
وسواء كان سبب النزول صريحا أم غير صريح ، فإن القاعدة العامة هو أن أسباب النزول تعتبر أمثلة للعموم الوارد في الآية ؛ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
- مثال على اختلاف التنوع في أسباب النزول :
قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} :
قيل : هو العاص بن أمية ، وقيل : الوليد بن المغيرة ، وقيل : أبو جهل ، وغير ذلك .
فالآية تصدق على كل منهم ويُعتبر كل منهم مثالا لمن أبغض الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولو قيل : أن المراد أبولهب لصح ذلك لأنه مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم وهو مقطوع عن الخير ، وهكذا غيره من المشركين .