- صفحة الطالب: أنس بن محمد بوابرين للقراءة المنظمة في التفسير وعلوم القرآن

[أنس بن محمد بوابرين]

بسم الله الرحمان الرحيم
المقصد العام: «نزول القرآن على سبعة أحرف»
المقاصد الفرعية:
1-نزول القرآن على سبعة أحرف
عن عبد الله بن عباس حدثه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف)).
2-بيان أن كل حرف من الحروف السبعة شاف كاف
عن أنس بن مالك، عن أبي بن كعب قال: ما حاك في صدري شيء منذ أسلمت، إلا أنني قرأت آية وقرأها آخر غير قراءتي فقلت: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أقرأتني آية كذا وكذا؟ قال: ((نعم))، وقال الآخر: أليس تقرأني آية كذا وكذا؟ قال: ((نعم)). فقال: ((إن جبريل وميكائيل أتياني فقعد جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرف، فقال ميكائيل: استزده، حتى بلغ سبعة أحرف وكل حرف شاف كاف)).
3- الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف :
التخفيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فعن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أمرني أن أقرأ القرآن على حرف واحد، فقلت: خفف عن أمتي، فقال اقرأه على حرفين، فقلت: اللهم رب خفف عن أمتي، فأمرني أن أقرأه على سبعة أحرف من سبعة أبواب الجنة كلها شاف كاف)).
4- بيان أن المراء في القرآن كفر وأن الأحرف السبعة كلها من الله تعالى
عن أبي جهيم؛ أن رجلين اختلفا في آية من القرآن فقال هذا: تلقيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هذا: تلقيتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((القرآن يقرأ على سبعة أحرف، فلا تماروا في القرآن، فإن مراء في القرآن كفر)). وهذا إسناد صحيح -أيضا- ولم يخرجوه.
5-معنى الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن
المراد بذلك أنه نزل سبع لغات متفرقة في جميع القرآن من لغات العرب لقول ابن عباس قال: نزل القرآن على سبع لغات، منها خمس بلغة العجز من هوازن.قال ابن جرير(..وإنما أخبروا أن القرآن نزل على سبعة أحرف، يعنون بذلك أنه نزل على سبعة أوجه)
6- هل الحروف السبعة شاملة لكل لغات العرب ؟
قال ابن جرير :وصح وثبت أن الذي نزل به القرآن من ألسن العرب البعض منها دون الجميع إذ كان معلوما أن ألسنتها ولغاتها أكثر من سبع بما يعجز عن إحصائه.
7-الحكمة من جمع الناس على حرف واحد زمن الخليفة الراشد عثمان رضي الله عنه :
جمعا للكلمة ودرءا للإختلاف والتفرق
8-هل يلزم الأخذ بحرف واحد من الأحرف السبعة وترك ماعداه أو الإنكار على القارئ به؟
روى البخاري بسنده قصة إنكار عمر بن الخطاب على هشام حرفا قرأ به وفي آخرها ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أرسله، اقرأ يا هشام))، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كذلك أنزلت))، ثم قال: ((اقرأ يا عمر))، فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كذلك أنزلت. إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه)). وجمع عثمان الناس على حرف واحد-وهو المصحف الإمام- لم يكن على وجه الإيجاب والفرض، وإنما كان أمر إباحة ورخصةكما نص عليه الطبري رحمه الله .
9-هل يعد لإختلاف في رفع حرف ونصبه وجره وتسكين حرف وتحريكه، ونقل حرف إلى آخر مع اتفاق الصورة ،من المراء؟[
قال ابن جرير (اختلاف القراءة في رفع حرف ونصبه وجره وتسكين حرف وتحريكه، ونقل حرف إلى آخر مع اتفاق الصورة فمن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أمرت أن أقرأ القرآن على سبعة أحرف)) بمعزل؛ لأن المراء في مثل هذا ليس بكفر، في قول أحد من علماء الأمة)
10-الاستشهاد بالشعر في التفسير
عن ابن عباس؛ أنه كان يسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر. قال أبو عبيد: يعني: أنه كان يستشهد به على التفسير.