أبو الأَعورِ سعيدُ بن زيدِ بنِ عمرٍو رَضِيَ اللَّهُ عنهُ
ابنِ نُفَيْلِ بنِ عبدِ العُزَّى بنِ رَباحِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ قُرْطِ بنِ رَزاحِ بنِ عديِّ بنِ كعبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالبٍ [1].
يَلْتَقِي معَ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كَعْبِ بنِ لُؤَيٍّ.
أمُّهُ فاطمةُ بنتُ بُعْجَةَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ خُويلدٍ، منْ بَنِي مُلَيْحٍ، منْ خُزاعةَ.
وهوَ ابنُ عمِّ عمرَ بنِ الْخَطَّابِ، وتَزَوَّجَ أُخْتَهُ أُمَّ جميلٍ بنتَ الْخَطَّابِ.
أَسْلَمَ قَديمًا [2]، وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْرًا [3].
ولهُ من الوَلَدِ:
عبدُ اللَّهِ: وكانَ شاعرًا.
وقالَ الزُّبيرُ بنُ بَكَّارٍ: ووَلَدُهُ قَليلٌ [4]، وليسَ بالمدينةِ منهم.
وتُوُفِّيَ سعيدُ بنُ زيدٍ سنةَ إحدى وخمسينَ، وسِنُّهُ بِضْعٌ وسبعونَ سنةً.
تعليق الشيخ: خالد بن عبد الرحمن الشايع
[1] زَيْدُ بنُ عمرٍو والدُ سعيدٍ كانَ مِمَّنْ فَرَّ إلى اللَّهِ منْ عِبادةِ الأصنامِ وساحَ في أَرْضِ الشامِ يَتَطَلَّبُ الدِّينَ الْقَيِّمَ، فرَأَى اليهودَ والنصارى فَكَرِهَ دينَهم وقالَ: اللَّهُمَّ إنِّي على دِينِ إبراهيمَ.
[2] ثَبَتَ في (صحيحِ البخاريِّ) (3862) و(3867) و(6942) عنْ سعيدِ بنِ زيدٍ أنَّهُ قالَ: لقدْ رَأَيْتُنِي وإنَّ عُمَرَ لَمُوثِقِي على الإسلامِ وأُخْتِهِ.
والمعنى: أنَّ عُمَرَ قبلَ إسلامِهِ رَبَطَ سعيدَ بنَ زيدٍ بسببِ إسلامِهِ إهانةً لهُ وإلزامًا بالرجوعِ عن الإسلامِ، وفَعَلَ ذلكَ بأُخْتِهِ أيضًا.
[3] جاءَ في بعضِ الْمَصادِرِ أنَّهُ لمْ يَشْهَدْ بَدْرًا؛ لأنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَهُ هوَ وطلحةَ بنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يتَحَسَّسَانِ خَبَرَ العِيرِ، فبَلَغَا الحوراءَ، فلمْ يَزَالَا مُقيمَيْنِ هناكَ، ولَمَّا رَجَعا للمدينةِ كانَ ذلكَ يومَ الوَقعةِ، فخَرَجَا يَؤُمَّانِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببَدْرٍ، فضَرَبَ لهما بسَهْمِهِمَا وأُجورِهما.
[4] ذَكَرَ في (الرياضِ النَّضِرَةِ) (4 / 344) أنَّ لهُ ثلاثةَ عَشَرَ ذَكَرًا وثمانِيَ عشرةَ أُنْثَى، وعَدَّدَهُم. انْظُر (الطبقاتِ) (3/381).