دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > البرامج الخاصة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 20 ذو القعدة 1434هـ/24-09-2013م, 05:33 PM
سليم سيدهوم سليم سيدهوم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: ليون، فرنسا
المشاركات: 1,087
افتراضي

الباب العاشر: في بيان دلالة العقل على ثبوت الأسماء و الصفات
ـ ليس في كتاب الله تعالى صفة إلا و قد دل العقل على ثبوتها، فقد تواطأ فيها دليل العقل و دليل السمع.
و لا يمكن أن يعارض ثبوتها دليل صحيح ألبتة لا عقلي و لا سمعي.
فإن كان المعارض سمعيا كان كذبا مفترى أو مما أخطأ المعارض في فهمه، و إن كان عقليا فهو شبه خيالية وهمية لا دليل عقلي برهاني.
و هذه دعوى عظيمة ينكرها كل جهمي و ناف و فيلسوف و قرمطي و باطني و يعرفها من نور الله قلبه بنور الإيمان و باشر قلبه معرفة الذي دعت إليه الرسل و أقرت به الفطر و شهدت به العقول السليمة المستقيمة.
ـ قل أن تجد آية حكم من أحكام المكلفين إلا و هي مختتمة بصفة من صفاته أو صفتين.
ـ و ذكر ابن القيم أن الله تعالى يذكر صفاته عند سؤال عباده لرسوله عنه و عند سؤالهم له عن أحكامه.
و الله تعالى فتح للعباد باب الدعاء رهبا و رغبا ليذكره الداعي بأسمائه و صفاته فيتوسل إليه بها و لهذا كان أفضل الدعاء و أجوبه ما توسل به الداعي إليه بأسمائه و صفاته.
ـ و ذكر رحمه الله تعالى أن الرب نبه إلى إثبات صفاته و أفعاله بطريق المعقول فقال تعالى:{ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير}، و قال تعالى:{أفمن يخلق كمن لا يخلق}.
ـ و أن هؤلاء المعطلة قد خالفوا صريح المعقول و سلبوا الكمال عمن هو أحق به من كل من سواه و لم يكفهم ذلك حتى جعلوا الكمال نقصا و عدمه كمالا فعكسوا الأمر و قلبوا الفطر و أفسدوا العقول.
فهل شبههم الباطلة تقاوم هذا الدليل الدال على إثبات صفات و أفعال الرب تعالى؟ فتأمل ذلك ثم اختر لنفسك ما شئت.

الباب الحادي عشر: في بيان أن أسماء الله الحسنى و صفاته العلى تقتضي كمال الرب تعالى و تستلزم توحيده و تفرده بها
ذكر ابن القيم رحمه الله مقدمتين يقينيتين كما سماهما:
المقدمة الأولى: أنه ثبت بالعقل الصريح و النقل الصحيح ثبوت صفات الكمال للرب تعالى ة أنه أحق بالكمال من كل ما سواه و أنه يجب أن يكون كل صفات الكمال له سبحانه.
و الثانية: قيام البرهان السمعي و العقلي على أنه يمتنع أن يشترك في الكمال التام اثنان و أن الكمال التام لا يكون إلا لواحد.
و هما معلومتان بصريح العقل و قد جاءت نصوص الأنبياء مفصلة لما في صريح العقل إدراكه قطعا.
ـ و قد فسر قوله تعالى:{و أن القوة لله جميعا}.
ـ و مما بين رحمه الله أنه لو فرضنا جمال الخلق كلهم من أولهم إلى آخرهم اجتمع في شخص واحد منهم ثم كان الخلق كلهم على جمال ذلك الشخص لكان نسبته إلى جمال الرب تعالى دون نسبة سراج ضعيف إلى جرم الشمس، و كذلك سائر صفاته.
ـ ثم إن ذكر أنه إذا كانت سبحات وجهه الأعلى لا يقوم لها شيء من خلقه و لو كشف شبحات النور عن تلك الشبحات لاحترق العالم العلوي و السفلي فما الظن بجلال ذلك الوجه الكريم.
ثم نقل الشيخ بعض أبيات نونية ابن القيم التي فيها إثبات الكمال المطلق لله تعالى.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تلخيص, و


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir