بين أهمية علم السلوك وأثره على المؤمن؟
أهمية علم السلوك يكون في معرفة العبد طريقه المستقيم الموصل إلى رضوان الله ثم إلى جنته وبه يُصلح العبد علاقته مع نفسه وربه وعبادة وكيف يثحح أخطاءه ويتجنب المهلكات والموبقات وبه يستنير طريقه ويتزن في حياته فلا يتخبط ولا تختلط عليه الأمور فيعرف طريق الشيطان الخطوات الموصلة له ويعرف كيف يتجنبها قبل الوقوع فيها وكيف يتخلص منها بعد اقترافها ثم إذا صلح العبد صلح المجتمع وبذلك تطيب الخيات ويهنأ العيش في الدنيا والآخره.
2: اذكر بعضا من آثار المعاصي ومضارها على العبد.
[ما لا يقل عن سبعة مضار]
- يسير في تخبط فلا يعلم أي الطرق خيرٌ له قد تخلى الله عنه وملائكته وعباده الصالحين ووكله إلى نفسه وكلما زاد في المعاصي زيد عليه حتى يمقته الله. والعياذ بالله.
- تتسلط عليه الشيطان من كل حدب وصوب من جن وإنس حتى يقطعوه عن ربه وينغمس في ملذاته ودنيا ورجس المعاصي ودنسها.
- يكون مُستعبداً للشهوات فتستعر نارها في صدرة وتجتاحه الملذات فيلهث خلفها لهث الكلاب وتعصف به الشبهات من كل جانب حتى يصاب بالريب والشك والنفاق.
- تمزقه الحسرات تلو الحسرات فكلما جرى خلف هواه ولم ينل مايريد أو ناله لكنه لم يقض منه وطراً ولم يستطيع تقطعت نفسه وذاب قلبه وتفرقت روحه.
- الذله بعد عزه..
- فقدان نفوذه على رعيته وخارجها بعد أن كان له نفوذ وسلطه.
- زوال أمنه فكلما أساء العبد ازداد خوفه.
- زوال الطمأنينة والسكينة إلي الوحشة والإضطراب.
- زوال الرضى إلى التسخط على أقدار الله.
- تمنع قلبه من الترحل من ساحة الدنيا إلى ساحة الآخره.
- تورث ظلمة في الوجه فلا ترى نور الإيمان والطاعة بادياً عليه.
- ضيقاً في الصدر وضنكاً في العيش ونكداً وحزنا وهما يعتري قلبه وغماً قد ملأ تفكيره.
3: حُجُب قلب العبد عن ربه تنشأ من أربعة عناصر هي:
أ. الدنيا وتُحارب بالزهد فيها وخلو القلب منها ولامانع أن تكون في يده وبيته.
ب. النفس وتُحارب بقوة الإخلاص.
ج. الشيطان ويحارب بالإعراض عن الهوى وعدم الإلتفات له فالشيطان والهوى مقترن بعضه ببعض.
د. الهوى ويحارب بإحكام إطلاق أمره والوقوف عليه فلا يكون للهوى محلاً في الأخذ والترك.