فوائد يوم الثلاثاء 28 / 10 / 1437 هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حكم طلب العلم.
طلبُ العلم ينقسم من حيث حكمه إلى قسمين :
1- فرض عين: وضابطه أن يتوقف عليه معرفة عبادة يريد فعلها أو معاملة يريد القيام بها.
2- فرض كفاية: وهو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية.
• الإخلاص في طلب العلم واجب فيه وفي غيره من العبادات، والتنبيه للنية أمر عظيم فالنية شرود، يدخل الإنسان في صلاته لا يريد بها إلا وجه الله عز وجل، ويأتيه الشيطان فيوسوس له ليرائي بعمله الناس.
• واستحضار النية لطالب العلم وللعالم ينبغي التأكيد والتنبيه عليها، فأول من تسعر بهم النار ثلاثة، منهم: رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال: ما عملت فيها ؟
قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن.
فيقول الله له: كذبت! ولكنك تعلمت ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
نعوذ بالله من غضبه!
• مقاصد طلب العلم:
أعظم مقصد ينويه طالب العلم هو ابتغاء رضا الله عز وجل بطلبه للعلم.
ويدخل فيه عدة مقاصد، من أهمها:
- رفع الجهل عن نفسه
- نفع من حوله
- نية حفظ العلم
• نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
1- أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله تعالى، إنما يتعلمه للدنيا.
2- أن يعمل العمل لله ثم يدخل شيء من المراءاة فيه .
نسأل الله السلامة والعافية.
جعلنا الله ممن تعلم العلم وعلمه طلبًا لرضاه