( وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض ومابينهما وإليه المصير)
١- تحدثت الآية الكريمة عن شبهات اليهود والنصارى في أنهم قالوا : أنهم أبناء الله ؛ وهذا كذب وافتراء وشرك بالله حيث ادعوا له الولد وهو سبحانه المنزه عن النقص .
٢- كيف ينسب الولد لله تعالى وهو المعبود وحده لاشريك له الحي القيوم القائم بنفسه وبغيره فلايحتاج للنصير.
٣- الشبهة الثانية : أنهم أحباء الله وهذا كذب منهم لأن الله لايحب من يشرك به شيئا.
٤- رد الله تعالى على أهل الكتاب بأنه لو كان ماقالوه حقا لما عذبوا بسبب ذنوبهم بل هم بشر مثل غيرهم وليس لهم خصوصية.
٥- من رحمة الله بعباده أنه يغفر للتائبين ولو كانوا مشركين فالتوبة تجب ماقبلها مهما كان عظم الذنب.
٦- أن الله يعذب كل إنسان حسب عمله فالله تعالى يقول:( وهديناه النجدين) فإ ن الإنسان له إرادة بعد إرادة الله تعالى والله لايظلم الناس شيئا.
٧- ختم الله تعالى الآية بأن له ملك السماوات والأرض وهذا فيه توبيخ للكفار وتهديد بأن من له الملك الكامل سيعذب من أشرك به.
٨- لا يصح للإنسان أن يزكي نفسه كقول أهل الكتاب: أحباؤه بل تزكيتها تكون بالعمل الصالح ؛ وذمها يكون بالسيئات قال تعالى(قد أفلح من زكاها. وقد خاب من دساها).
٩- الاستكبار صفة ذميمة تقود الانسان إلى نبذ طاعة الله والخروج عن دينه كما هو حال أهل الكتاب؛ ولذلك رد الله عليهم بقوله :( بل أنتم بشر ممن خلق).
١٠- خاطب الله عباده بخطاب ملؤه الرحمة رغم كفرهم وعنادهم فقال: ( يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء).
١١- تذكير الناس بالبعث بعد الموت هو أكبر دافع لوعظ القلوب ولينها وتوبتها لتذكرهم الحساب والجزاء ( وإليه المصير).