المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
الاستفهام في "هل" بمعنى قد جاءك يا محمد حديث الغاشية ذكره الأشقر.
كما أضيف ما ذكره ابن عاشور في تفسيره: " الافتتاح بالاستفهام عن بلوغ خبر الغاشية مستعمل في التشويق إلى معرفة هذا الخبر لما يترتب عليه من الموعظة .وكونُ الاستفهام ب { هل } المفيدة معنى ( قد ) ، فيه مزيد تشويق فهو استفهام صوري يكنى به عن أهمية الخبر بحيث شأنه أن يكون بلَغ السامع".
2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
- الذي خلق فسوى:
متعلق الفعل فيه قولين:
1. خلق كل المخلوقات في أحسن هيئة (عام) قول ابن كثير والسعدي
2. خلق الإنسان مستوياً في أحسن هيئة (خاص) قول الأشقر.
- والذي قدر فهدى:
متعلق الفعل فيه أقوال:
1. قدر مقادير الخلائق فهدى الانسان للشقاوة والسعادة وهدى الانعام لمراتعها.
2. قدر تقديراً تتبعه جميع المقدرات وهدى إلى ذلك جميع المخلوقات.
3. قدر أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها، فهدى كل واحد منها إلى ما يصدر عنه وينبغي له ويسره لما خلقه له.
4. قدر أرزاق الخلق وأقواتهم وهدى الانسان إلى معاشهم والانعام الى مراعيها.
وجميع الاقوال متباينة فيمكن القول قدر الله تعالى مقادير الخلائق من أجناس وأنواع وصفات وأرزاق وهداهم إلى ذلك.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
فيه أقوال:
1. الآيات التي في سورة (سبح اسم ربك الأعلى) قال به عكرمة ذكره ابن كثير.
2. قصة هذه السورة في الصحف الأولى قول أبو العالية ذكره ابن كثير.
3. إشارة إلى الآية (قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى) أي مضمون هذا الكلام في الصحف الأولى، قال به قتادة وابن زيد، ذكره ابن كثير وكذلك قال به الأشقر.
4. المذكور في هذه السورة من الأوامر الحسنة والأخبار المستحسنة لفي الصحف الأولى، قال به السعدي.
اختار ابن جرير القول الثالث وكذلك ابن كثير الذي قال: وهذا الذي اختاره حسن قوي.
2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
فيه أقوال:
1. النصارى ، قول ابن عباس ذكره ابن كثير.
2. عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال، قول عكرمة والسدي، ذكرهم ابن كثير.
3. تاعبة في العذاب تجر على وجوها، ذكره السعدي.
4. عاملة في الدنيا من عبادات وعمل دون إيمان صار يوم القيامة هباء منثورا، ذكره السعدي و وقال به الأشقر.
وقد رجح السعدي القول الثالث لأن الآية جاءت في وصف حال الناس عند الغاشية وليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا.
ورد القول الرابع لأنه لا يدل عليه سياق الكلام فسياق الكلام يدل على أهل النار عموما وهذا الوصف يحمله جزء قليل من أهل النار.
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.
- فأما الانسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن:
يخبر الله تعالى عن طبيعة الإنسان إذا ما ابتلاه ربه بالنعم وأكرمه بالمال ووسع عليه رزقه اعتقد جاهلا أن هذا الحال مستمر لن يزول ويعتقد فرحاً أنه حصل عليه لكرامته وقربه من الله تعالى، فينسى أن هذا إنما اختبار من الله تعالى ولا يشكر الله على نعمه .
- وإما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن:
وكذلك إذا ابتلاه ربه واختبره في ضيق الرزق ولم يوسعه له فصار بقدر قوته لا يفضل منه شيء، ظن جاهلاً ان هذا إهانة من الله تعالى له.
وهذا صفة الكافر الذي لا يؤمن بالبعث فليس بنظره إلا الدنيا فيرى التوسع في متاعها كرامة وفوات الرزق والمتاع وعدم زيادتها إهانة، أما المؤمن فلا يرى من زيادة الرزق أو نقصانه إلا ابتلاء واختبار فالغني يختبر أيشكر الله والفقير يختبر أيصبر على الابتلاء، والكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته والإهانة ألا يوفقه الله للطاعة.