قائمة المسائل:
•المعنى الاجمالي للآيات س
-تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
•المخاطب في الآية ك س ش
•معنى المزمل ك س ش
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
•معنى: (قم الليل إلا قليلا) ك س ش
•دلالة الآية على رحمة الله برسوله) س
تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أو زد عليه)
•معنى (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أو زد عليه) ك س ش
•مرجع هاء الضمير في "أَوِ انُقْصْ مِنْهُ " س
•مرجع هاء الضمير في (أو زد عليه) س
•الحكمة من الأمر بقرأة القرآن بالترتيل ك س.
•كيفية قرأته صلى الله عليه وسلم ك
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
•المراد بثقل القرآن ك س ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
•معنى (ناشئة اللّيل) ك س ش
•المراد بناشئة الليل س ش
•معنى: {هي أشدّ وطئًا وأقوم قيلا} ك س ش
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
•المراد بقوله: (سبحا طويلا) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
•معنى: (واذكر اسم ربك) ك س ش
•معنى: (وتبتل إليه تبتيلا) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
•معنى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ) ك س
•معنى: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ) ك س
•معنى: (فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا) ك س ش
تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
•معنى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ) ك
•مرجع الضمير في: "يقولون" ك س
•متعلق الصبر ك س ش
•معنى: (وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا) ش
•المراد بالهجر الجميل ك س ش
•الحكمة من الأمر بالصلاة والذكر قبل الأمر بالصبر س
التفصيل:
•المعنى الاجمالي للآيات:
أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم هنا بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به، ثم أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه، ثم أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ، فأَمَرَه هنا بأَشْرَفِ العباداتِ وهي الصلاةُ، وبِآكَدِ الأوقاتِ وأفْضَلِها وهو قِيامُ الليلِ, ذكر ذلك السعدي في تفسيره.
تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) )
•المخاطب في الآية:
الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ, كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
•معنى المزمل:
ورد في ذلك أقوال عن السلف:
1-التزمل: التغطي ليلا, ذكره ابن كثير.
2-المزمل: النائم, وهو قول ابن عباس, والضحاك, والسدي, ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
3-المزمل في ثيابه, وهو قول قتادة, ذكره ابن كثير.
4-متزمل بقطيفة, ذكره أيضا ابن كثير.
5-يا محمد زملت القرآن, وهو رواية أخرى عن ابن عباس, ذكر ذلك ابن كثير.
6-المتغطي بثيابه, ذكره السعدي والأشقر.
وبالنظر إلى أقوال المفسرين: نجد أنها تدور حول قولين:
الأول: هو النائم من الليل, المتغطي بثيابه أو بقطيفة ونحوها.
الثاني: زملت القرآن يا محمد.
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) )
•معنى: (قم الليل إلا قليلا):
يأمر تعالى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يترك التّزمّل، وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ, فيصلي الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه, ذكره ابن كثير والأشقر.
واستدل ابن كثير بقول الله تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون}.
وذكر أن قيام الليل كان واجبًا علي النبي صلى الله عليه وسلم وحده, واستدل بقول الله تعالى: (ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا).
•دلالة الآية على رحمة الله برسوله:
مِن رَحْمَتِه تعالى أنَّه لم يَأْمُرْه بقيامِ الليلِ كُلِّه، بل قالَ: {قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}, ذكر ذلك السعدي في تفسيره.
تفسير قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أو زد عليه)
•معنى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أو زد عليه):
أمرناك أن تقوم نصف اللّيل بزيادةٍ قليلةٍ أو نقصانٍ قليلٍ، كأنه قالَ: قُمْ ثُلُثَيِ الليلِ، أو نِصْفَه أو ثُلُثَهُ, لا حرج عليك في ذلك, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•مرجع هاء الضمير في: "أَوِ انُقْصْ مِنْهُ ":
أي: مِن النصْفِ, ذكر ذلك السعدي.
•مرجع هاء الضمير في: (أو زد عليه):
أي: على النصف, ذكره السعدي.
•الحكمة من الأمر بقرأة القرآن بالترتيل:
لأنّه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره, وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له, ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
•كيفية قرأته صلى الله عليه وسلم:
كانت قراءته صلى الله عليه وسلم بتمهل وتدبر, كم ذكر ذلك ابن كثير.
واستدل بحديث عائشة رضي الله عنها: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) )
•المراد بثقل القرآن:
ورد في ذلك أقوال عن السلف:
1-العمل به لثَقيلٌ فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه, وهو قول الحس وقتادة, كما ذكر ذلك ابن كثير, واختاره الأشقر في تفسيره.
2- العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه, ذكره السعدي في تفسيره.
3- ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته, ذكر ذلك ابن كثير.
واستدل بقول زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
واختار ابن جريرٍ أنّه ثقيلٌ من الوجهين معًا- ثقل العمل به وثقله وقت نزوله- وذكر ما قاله عبدالحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين, ذكر ذلك عنه ابن كثير في تفسيره.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) )
•معنى: (ناشئة اللّيل):
ورد في ذلك عن السلف أقوال:
1-نشأ: قام بالحبشة, وهو قول ابن عباس, ذكره عنه ابن كثير.
2-الليل كله ناشئة: وهو قول عمر, ورواية أخرى لإبن عباس, وقاله أيضا ابن الزبير, كما ذكر عنهم ابن كثير.
3- نشأ: إذا قام من اللّيل, وهو قول مجاهد, وغير واحد, ذكره ابن كثير.
4-بعد العشاء, وهو رواية أخرى عن مجاهد, وبه قال غيره, كما ذكر ذلك ابن كثير.
والأقوال السابقة متقاربة, وذكر ابن كثير أن: والغرض أنّ ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً،وهي الآنّات.
•المراد بناشئة الليل:
الصلاة فيه بعد النوم, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•معنى: (هي أشدّ وطئًا وأقوم قيلا):
أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ, وهي أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار, حيث تَقِلُّ الشواغِلُ ويَستقيمُ له أمْرُه, إذ الأصوات فيها هادئة والدنيا ساكنة.
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) )
•المراد بقوله: (سبحا طويلا):
ورد في ذلك عن السلف أقوال:
الأول: الفراغ والنوم: وهو قول ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ, ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
الثاني: فراغا طويلا, وهو قول أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ, ذكره ابن كثير.
الثالث: فراغًا وبغيةً ومنقلبًا, وهو واية أرى عن قتادة, ذكر ذلك ابن كثير.
الرابع: تطوّعًا كثيرًا, وهو قول السدي, ذكره ابن كثير.
الخامس: لحوائجك, فافرغ لدينك الليل, وهو قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم, ذكر ذلك غنه ابن كثير, واختار هذا القول السعدي والأشقر.
وأورد ابن كثير كلام عبد الرحمن بن زيد بن أسلم:
قال: وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا}.
واستدل ابن كثيرعليه بما أورده ابن جرير عن أبي سلمة, أن عائشة قالت:
كنت أجعل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حصيرًا يصلي عليه من اللّيل، فتسامع النّاس به فاجتمعوا، فخرج كالمغضب -وكان بهم رحيمًا، فخشي أن يكتب عليهم قيام اللّيل-فقال: "أيّها النّاس، اكلفوا من الأعمال ما تطيقون، فإنّ اللّه لا يملّ من الثّواب حتّى تملّوا من العمل، وخير الأعمال ما ديم عليه".
تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) )
•معنى: (واذكر اسم ربك):
أي أكثر من ذكر ربك, ليلا ونهارا, ذكرا شامِلا لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها.
وهذا خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
•معنى: (وتبتل إليه تبتيلا):
ورد في ذلك عن السلف أقوال:
الأول: أخلص له العبادة, وهو قول ابن عباس ومجاهد, وأبو صالح, والضحاك, والسدي, كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
الثاني: اجتهد وبتل إليه نفسك, وهو قول الحسن, ذكره ابن كثير.
الثالث: انقطع إليه, وتفرغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك, والتمس ما عند الله, فإن ذلك يدني من رضاه.
وهذا خلاصة ما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: (فإذا فرغت فانصب).
وأورد ابن كثير قول ابن جريرٍ: يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج).
تفسير قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9) )
•معنى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ):
هذا اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها, فهو تعالى المالك المتصرّف في المشارق والمغارب، وما يكونُ فيها, وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثبر والسعدي.
•معنى: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ):
لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، فهو المتفرد بالعبادة, الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ,
•معنى: (فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا):
فأفرده بالتوكل, فهو الحافظ المدبر لأمورك كلها, فعول عليه في جميعها.
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: (فاعبده وتوكّل عليه).
تفسير قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (10) )
•معنى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ):
يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر على ما يقولونه.
•مرجع الضمير في "يقولون":
الضمير المستتر "هم" عائد على من كذب النبي صلى الله عليه وسلم من سفهاء قومه, المعاندين له, السابين له ولما جاء به, ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
•متعلق الصبر:
ما يقوله المكذبون من الأذى والسب والاستهزاء, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•معنى (وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا):
لا تَتَعَرَّضْ لهم ولا تَشتغلْ بِمُكَافَأَتِهم, ذكره الأشقر في تفسيره.
•المراد بالهجر الجميل:
هو الهجر الذي لا عتاب ولا أذية فيه ولا جزع, بل هو الهجر حيث اقتضت المصلحة, والاعراض عن أقوالهم المؤذية, وأمره بمجادلتهم بالتي هي أحسن, وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
•الحكمة من الأمر بالصلاة والذكر قبل الأمر بالصبر:
فلَمَّا أَمَرَهُ اللَّهُ بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ أعداؤه, ذكره السعدي في تفسيره.
والله أعلم.