المجموعة الثانية:
س1. عرف علم المعاني وعدد أبوابه.
هوَ علْمٌ يُعرفُ بهِ أحوالُ اللفظِ العربيِّ التي بها يُطَابِقُ مُقْتَضَى الحالِ، فتَختلِفُ صُوَرُ الكلامِ لاختلافِ الأحوالِ.
أبوابه: هذا العلم يعني عناية خاصة بتركيب الكلام سواء كان بالنظر إلى مفردته وإلى جملته وإلى جمله . لهذا فهو له أبواب تتصل بقضية الكلمة المفردة. ..وأبواب تتصل بقضية الجملة الواحدة ؛ وأبواب تتصل بالجملتين؛ وأبواب تتعلق بالكلام
1-ما يتعلق بأجزاء الجملة "اللفظة المفردة"
-الإسناد
-الحذف والذكر
-التعريف والتنكير
-التقديم والتأخير
2-مايتعلق بالجملة
-القصر
-الإنشاء
3- ما يتعلق بارتباط الجملتين
الفصل والوصل
4- ما يتعلق بالكلام:
الإيجاز والإطناب والمساواة
س2. ما هي شروط فصاحة الكلمة؟
وضع أهل العلم لفصاحة الكلمة شروطا وهى شروط سلبية ؛وهو أن يلحف اللفظة عيب يخل بفصاحتها:
1-وهو إما عيب يلحق مادة اللفظة فيجعل الكلمة ثقيلة على اللسان لهذا اشترطوا لفصاحة اللفظة كونها خالية من تنافر بين الحروف.
2-وهو إما عيب يحلق صيغة اللفظة فيجلعها جارية على غير القانون الصرفي لهذا اشترطوا لفصاحة اللفظة كونها خالية من مخالفة القياس.
3-وإما عيب يحلق معناها فيجعل اللفظة غير واضحة وظاهرة المعنى لهذا كان الشرط الثالث كون اللفظة خالية من الغرابة
س3. استخرج الكلمة غير الفصيحة في البيت التالي مع بيان الوصف الذي أخرجها عن الفصاحة:
إن بــــــنـيّ للـئـــام زهــــدة*******مـالي فــي صــدورهـم مـن مـوددة.
المفردة: موددة.
غير فصيحة لمخالفتها القياس ؛ فهي غير جارية على القانون الصرفي..فالقياس بأن تدغم فتكون "مودة". لاجتماع المثلان الثاني منهما متحرك
س4. هل تعتبر كل كلمة مخالفة للقياس الصرفي غير فصيحة؟ وضح ذلك.
لا تعتبر كل كلمة مخالفة للقياس الصرفي غير فصيحة
لأن عدداً من المفردات خالفت القياس الصرفي ولكنها فصيحة ولذلك يقولون هو شاذ قياساً فصيح استعمالاً.
قال الشارح: ولذلك يعني يحسن ألاّ يقال مخالفة القياس، وإنما يقال مخالفة ما ورد عن واضع اللغة.
وقد ورد في كتاب الله جل وعلا عدد من الكلمات لا تخضع للقاعدة الصرفية ولهذا ؛ والقران جاء بأفصح اللغات ؛فلا يحكم عليها بعدم فصاحتها
-وقد يكون الداعي هو الجانب يعني وزن في الشعر هو سبب في هذا الجانب
س5. اذكر شروط فصاحة الكلام.
يكون فصيحا بسلامته من:
1-تنافر الكلمات مجتمعة. (بحيث لا يكون ثقل على اللسان أثناء النطلق بالكلمات)
2- ضعف التأليف.(بحيث يكون الكلام غير جارٍ على القانون النحوي المشهور ..وقالوا المشهورة لأنه هناك خروج عن هذه القواعد وبعض العلماء يرون أنه لا يعني ليست خطأً ..
3-التعقيد...(التعقيد يؤدي إلى عدم فهم المعنى ؛ يكون هناك خفاء في المعنى .و له جانبان جانب لفظي وجانب معنوي )
تعقيد لفظي : هو أن يسلم نظم الكلام من الخلل ؛ فهو يكون من جهة التركيب، كأن يحصل في الكلام تقديم وتأخير جائز في اللغة لكنه أشكل في فهم القارئ أو المتلقي أو السامع .
تعقيد معنوي: وهو يرجع إلى وضوح المعنى؛ فيكون للكلام صياغة مرتبة كما هو في سنن العرب المألوفة لكن حصل الخفاء من المعنى الذي أراده المتكلم
س6. ما هي وسيلة معرفة التعقيد المعنوي؟
يعرف ذلك بالرجوع إلى أساليب العرب في كلامهم ؛كيف تستعمل العرب الكنايات والمجاز؛ فما كان خارج على سننهم وأساليبهم يعد تعقيدا معنويا
مثاله: قول القائل :..نشر الملك ألسنته في المدينة، مريداً جواسيسه. ؛ فيه تعقيد معنوي لأنه مخالف لما هو معهود معروف عند العرب تكنية الجواسيس بالألسن ..والصواب أن يقال نشر عيونه.
والعلم الذي جعل لضبط معرفة التعقيد المعنوي هو علم البيان
لأنَّهُ موضوعٌ لإيراد المعنى بِطُرُقٍ مختلفةٍ فِي الوضوحِ والخفاءِ، وحينئذٍ يُعْلَمُ بهِ أنَّ الكلامَ المجازيَّ أو الكِنَائِيَّ إذا صَعُبَ فَهْمُ معناهُ لخفاءِ القرائنِ بِعَدَمِ جريانِهِ على أسلوبِ البُلَغَاءِ مُعَقَّدٌ غيرُ فصيحٍ.
س7. ما هي وسيلة معرفة الأحوال ومقتضياتها؟.
( يعرف الأحوال ومقتضياتها بعلم المعانيلأنَّهُ موضوعٌ لبيانِ الأحوالِ التي بها يُطَابِقُ اللفظُ مقتضياتِها، فَيُعْلَمُ بهِ أنَّ الكلامَ حالةَ مطابقَتِهِ مُقْتَضَى الحالِ بليغٌ، وحالةَ عَدَمِ المطابقةِ ليس بِبِلَيغٍ.
س8. عرف كلا من الخبر والإنشاء.
-الخبرُما يَصِحُّ أنْ يُقالَ لقائلِه: إنَّهُ صادقٌ فيهِ أوْ كاذِبٌ،
مثال قولنا : سافرَ محمَّدٌ؛ أو جاء علي
والإنشاءُ ما لا يَصِحُّ أنْ يُقالَ لقائلِه.
والمرادُ بصِدْقِ الخبَرِ مطابقتُه للواقعِ، وبكذِبِه عدمُ مطابقتِه له.
س9. اذكر أقسام الخبر باعتبار غرض المتكلم.
الأصْلُ في الخبَرِ أنْ يُلْقَى لإفادةِ المخاطَبِ الحكْمَ الذي تَضمَّنَتْهُ الجملةُ.
أوْ لإفادةِ أنَّ المتكلِّمَ عالِمٌ به.
فهو ينقسم إلى فائدة الإخبار ، ولازم فائدة الإخبار.
- فائدة الإخبار , وهو إخبارك لإنسان بأمر كان يجهله ,
- لازم فائدة الإخبار , ويسمى كون المتكلم عالما به إخبار السامع بشيء يعلمه ؛ لا يفيد أمرا جديدا..
كما لوقيل لفلان أنت موجود هنا
.
وقد يكون للخبر أغراض بلاغية أخرى
- كالاسترحامِ،في قولِ موسى عليهِ السلامُ: {رَبِّي إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْخَيْرٍ فَقِيرٌ}.
- وإظهارِ الضَّعْفِ،في قولِ زكريَّا عليهِ السلامُ: {رَبِّي إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}.
- وإظهارِ التحَسُّرِ،في قولِ امرأةِ عِمرانَ: {رَبِّي إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُبِمَا وَضَعَتْ}.
- وإظهارِ الفرَحِ بمقْبِلٍ، والشماتَةِ بمُدْبِرٍ،في قولِكَ: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَالبَاطِلُ}.
- وإظهارِ السرورِ،في قولِكَ: (أَخَذْتُ جَائِزَةَ التَّقَدُّمِ)، لِمَنْ يَعلمُ ذلكَ.
- والتوبيخِ،في قولِكَ للعاثِرِ: (الشمسُ طالعةٌ)
س10. اذكر أقسام الخبر باعتبار حال المخاطب.
ثلاثة أنواع:
1-خبر الابتدائي : أن يكون المخبر إما أن يكون جاهلا بالأمر خالي الذهن , ليس لديه إنكار ولا مكابرة ولا تردد , فهذا يسمى المقام الابتدائي. ولذلك لا يحتاج الكلام لتوكيده بمؤكدات
2- خبر طلبي: أن يكون المخبر مترددا في الأمر , هل حصل أو لم يحصل؟ فيحسن بالمتكلم أن يؤكد كلامه بمؤكد قصد إزالة التردد عن السامع .
3- خبر إنكاري: : هو أن يكون المخاطب منكرا للأمر أصلا , وهذا يسمى مقام الإنكار. فيجب على المتكلم توكيد كلامه مؤكد واحد أو اثنان أو أكثر حسب حالة المنكر ومن المؤكدات القسم ؛ لام الابتداء؛ إن ..وغيرها