بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
س1:فسر قوله تعالى:{وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماتهوهو السميع العليم}.
الكلمة هي الأمر والنهي والوعد والوعيد."صدقا"في الاخبار وعدلا في الطلب .فكل ما أخبر به سبحانه هو حق لا مرية فيه ولا شك,وكل ما أمر به هو العدل الذي لا عدل سواه,وكل ما نهى عنه باطل.لأنه يؤول إلى مفسدة.وكلمات الله نوعان:كونية ودينية .فالكونية:قوله تعالى{وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا}.والدينية هي القران و شرع الله الذي بعث به رسوله,وهي أمره ونهيه.أفادت هذه الاية إثبات صفة الكلام لله,وأنه نادى وناجى .وقد جاء النداء في تسع ايات من القران.وفيها الرد على من زعم أن كلام الله هو المعنى النفسي ,إذ المعنى المجرد لا يسمع وفيها الرد على من زعم أن كلام الله مخلوق.
س2:هل معية الله عز وجل تتنافى مع استوائه على العرش؟
لا,فمعية الله لا تناقض علوه واستواءه على العرش ,بل كلاهما حق.فالله سبحانه مع كونه مستويا على عرشه ,قرن بين الامرين{هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش..وهو معكم أينما كنتم}فأخبر أنه استوى على عرشه وهو أيضا مع خلقه يبصر أعمالهم من فوق عرشه.فمعيته لا تبطل علوه .في هذه الاية اثبات الاستواء واثبات العرش واثبات المعية.أي معكم بعلمه.وهي معية العلم.فهو مطلع على خلقه لا يغيب عنه من أمورهم شيء.
س3:ينقسم التنزيل إلى ثلاثة أقسام.ماهي؟
1.إنزال مطلق:كقوله{وأنزلنا الحديد}فالحديد منزلا نزولا مطلقا.
2.انزال من السماء:كقوله:{وأنزلنا من السماء ماء طهورا}فالمطر منزل من السماء.
3.إنزال منه سبحانه_كقوله{قل نزله روح القدس من ربك}فإنزال القران هو من باب إضافة الصفة إلى الموصوف.لا من باب إضافة المخلوق الى خالقه.خلافا للمبتدعة من المعتزلة والجهمية وأشباههم .وفي هذه الاية الرد على من زعم أن القرآن مخلوق.
س4:كيف ترد على من زعم أن السماء تحوي الله عز وجل؟
المراد بالسماء هو العلو .قال تعالى في الحديث"أنا أمين في السماء"ليس معنى قوله "في السماء"أن السماء تظله أو تقله أو تحيط به أو تحويه.فإن هذا مالا توجبه اللغة.وخلاف ما فطر الله عليه الخلق.ولكن الصحيح أن الله في السماء وهو على العرش شيء واحد أي العلو.فقد علم المسلمون أن كرسيه سبحانه _وسع السموات والأرض ,وأن الكرسي في العرش كحلقة ملقاة في أرض فلاة وأن العرش مخلوق.
س5:بين عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة القدم والرجل.
القدم والرجل من صفات الله المنزهة عن التكييف .فالايمان بها فرض ,والامتناع عن الخوض بها واجب.فالمهتدي من سلك فيها طريق التسليم,والخائض فيها زائغ,والمنكر معطل ,والمكيف مشبه.{ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.في هذا الحديث الرد على المعطلة الذين نفوا صفة القدم لله.وعقيدة أهل السنة والجماعة هي الايمان بما وصف الله به نفسه وبما وصفه رسوله عليه السلام من غير تحريف ولا تعطيل,ومن غير تكييف ولا تمثيل.
تم بحمد الله