المجموعة الثانية:
س1: فسر قوله تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله}.
أي: إن أحدٌ من المشركين استأمنك؛ أمنه، وهو واجب، حتى يسمع كلام الله وهو القرآن الكريم، وفي الآية أيضاً اثبات الكلام لله واثبات أن القرآن هو كلام الله حقيقةً، وقيل أيضاً يشمل الأمان لكل من يأتي للمسلمين ويطلب الأمان
مادام يتردد في دار الإسلام حتى يرجع إلى مأمنه.
س2: بين الفوائد العقدية في قوله تعالى: {إن الله مع الصابرين}.
الأولى: أن معية الله مع الصابرين وأنه تكفل بحفظهم ونصرهم وتأييدهم.
الثانية: الثقة بوعد الله الذي تكفل وهو نصر من صبر.
الثالثة: أن الله لا يخلف الميعاد بالنصر ومن الإيمان بالله الثبات على الحق حتى يتحقق النصر ولو تأخر.
[وهناك فوائد عقدية أخرى كان يحسن ذكرها]
س3: كيف ترد على الأقوال المبتدعة في القرآن؟
الأقوال المبتدعة في القرآن قولان:
[الأقوال المبتدعة أكثر من ذلك وللفائدة اطلع على هذا الدرس هنا]
الأول: قالو أن القرآن مخلوق، وأول من عرف عنه هذا القول الجعد بن درهم وصاحبه الجهم بن صفوان.
الثاني: قالوا أن القرآن قديم، وأول من عرف عنه هذا القول عبدالله بن سعيد بن كلاب.
والرد عليهم كما قال تقي الدين المجد ابن تيمية رحمه الله قال: أما السلف فلم يقل أحد منهم بواحد من القولين ولم يقل أحد من السلف: إن القرآن عبارة عن كلام الله وحكاية له
[هذا قول آخر] ولا قال منهم أحد إن لفظي بالقرآن قديم أو مخلوق
[هذا قول] بل كانوا يقولون بما دل عليه الكتاب والسنة من أن هذا القرآن كلام الله والناس يقرؤونه بأصواتهم ويكتبونه بمدادهم وما بين اللوحين كلام الله وكلام الله غير مخلوف والمداد الذي يكتب به القرآن مخلوق والصوت الذي يُقرأ به هو صوت العبد والعبد وصوته وحركاته وسائر صفاته مخلوقة، فالقرآن الذي يقرئه المسلمون كلا الباري والصوت صوت القاري. انتهى.
قال البخاري رحمه الله في كتاب[خلق أفعال العباد] بعد ذكر هذه الآية والآية التي بعدها، أي قوله سبحانه:{ بل هو قرآن مجيد* في لوح محفوظ} وقوله:{ والطور* وكتاب مسطور* في رق منشور} قال: ذكر الله أن القرآن يحفظ ويسطر والقرآن الموعى في القلوب المسطور في المصاحف المتلو بالألسنة كلامُ الله ليس بمخلوق وأما المداد والورق والجلد فإنه مخلوق. انتهى. من [فتح الباري].
[الرد عليهم لا يكون هكذا؛ بل بذكر الأدلة التي تدل على أن القرآن كلام الله عز وجل ونذكر وجه الدلالة منها]
س4: ما هي أقسام دلالة اللفظ الوضعية؟
تنقسم دلالة اللفظ الوضعية إلى ثلاثة أقسام:
الأول: دلالة مُطابقة، وهي: دلالة اللفظ على تمام المعنى الذي وضع له، كدلالة الرجل على الإنسان الذكر، وسميت مطابقة؛ لتطابق الفهم والوضع فيها.
الثاني: دلالة تضمُّن، وهي: دلالة اللفظ على جزء مُسماه، كدلالة الأربعة على الواحد رُبعها، وسميت تضمُّناً؛ لأن بعض المعنى مفهوم من ضِمنِ كُلِّه ضرورة.
الثالث: دلالة الالتزام، وهي: دلالة اللفظ على خارج من مُسمَّاه ولازم المعنى، كلزوم الزوجيَّة للفظ أربعة.
س5: اذكر الأدلة من السنة على أن الله عز وجل في السماء.
قال صلى الله عليه وسلم في رقية المريض:" ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الأرض اغفر لنا حُوبنا وخطايانا أنت ربُّ الطيبين أنزل رحمةً من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع" رواه أبو داود.
وقال صلى الله عليه وسلم :"ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء" رواه البخاري وغيره.
وقال صلى الله عليه وسلم :" والعرش فوق الماء والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه" رواه أبو داود والترمذي وغيرهما.
وقال صلى الله عليه وسلم للجارية :"أين الله؟" قالت: في السماء، قال:" من أنا؟" قالت: أنت رسول الله، قال:" أعتقها فإنها مؤمنة". رواه مسلم.