أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. حرّر القول في سبب نزول قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى}.
1) عن مجاهدٍ [في قوله] {ألم تر إلى الّذين نهوا عن النّجوى} قال: اليهود وكذا قال مقاتل بن حيّان، وزاد: كان بين النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وبين اليهود موادعةٌ، وكانوا إذا مرّ بهم رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم جلسوا يتناجون بينهم، حتّى يظنّ المؤمن أنّهم يتناجون بقتله-أو: بما يكره المؤمن-فإذا رأى المؤمن ذلك خشيهم، فترك طريقه عليهم. فنهاهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عن النّجوى، فلم ينتهوا وعادوا إلى النّجوى، فأنزل اللّه: {ألم تر إلى الّذين نهوا عن النّجوى ثمّ يعودون لما نهوا عنه}.
2) قال أبي حاتم : عن ربيح بن عبد الرّحمن بن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن أبيه، عن جدّه قال: كنّا نتناوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، نبيت عنده؛ يطرقه من اللّيل أمرٌ وتبدو له حاجةٌ. فلمّا كانت ذات ليلةٍ كثر أهل النّوب والمحتسبون حتّى كنّا أنديةً نتحدّث، فخرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "ما هذا النّجوى؟ ألم تنهوا عن النّجوى؟ ". قلنا: تبنا إلى اللّه يا رسول اللّه، إنّا كنا في ذكر المسيح، فرقا منه. فقال: "ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي منه؟ ". قلنا: بلى يا رسول اللّه. قال: "الشّرك الخفيّ، أن يقوم الرّجل يعمل لمكان رجلٍ". قال ابن كثير اسناد غريب وفيه بعض الضعفاء .
2. فسّر قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)} المجادلة.
( إن الذين يحادون الله ورسوله كبتوا كما كبت الذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بينات وللكافرين عذاب مهين )
المحادة : هي المعاندة والمشاقة والمخالفة والمعاداة , فالذين عانودا وخالفوا وشاقوا رسول الله وشرعه وسنته وما جاء به " كبتوا " أي أهنوا ولعنوا وأخزوا " وهذا سنة الله في خلقه فمن عادى شرع الله وأوليائه كبته الله وأذله وأخزاه ثم في الآخرة وجد العذاب المهين المخزي الذي لا ينقطع ولا يخفف , ذلك أن الله لم يترك له حجة وأقام له الآيات الواضحات البينات التي لا يردها إلا هالك متبع لهواه .
( يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه والله على كل شئ شهيد )
( يوم يبعثهم الله جميعاً ) يوم القيامة يجمع الأولين والآخرين على صعيد واحد جميعا فرداً فردا, ( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) لا يستثني أحد
( فينبئهم بما عملوا أحصاه الله ونسوه )
من خير وشر ( إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا ) ( إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون )
( قالوا يا ويلنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها )
( والله على كل شئ شهيد ) مطلع على الظواهر والسرائر والخفايا والنوايا لم يخفى عليه شئ من أعمالهم
3. بيّن معنى الفيء وحكمه.
الفئ : هو مال الكفار الذي أخذه المسلمين من غير قتال ولا حرب ولا إيجاف خيل ولا ركب .
حكمه :موضح في هذه الآية : ذَكَرَه اللَّهُ بقولِه: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} عُموماً، سواءٌ كانَ في وقْتِ الرسولِ أو بَعدَه على مَن تَوَلَّى مِن بعدِه مِن أُمَّتِه، {فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ}.
4. استدلّ على بطلان المظاهرة من المرأة قبل الزواج.
قال تعالى : ( والذين يظاهرون من نسائهم ) فقيدت الآية الزوجة دون الأمة أو المرأة التي لم يتزوجها لأنها لا تدخل في نسائه , سوى علق ذلك أو أنجزه .