في معالم الدين:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد إبراهيم المغيرة
(في درس بيان معنى دين الإسلام)
هل المقصود بقول لا إله إلا الله في حديث شعب الإيمان أن القول بأنه أفضل الشعب وفاعله يستحق عظيم الثواب على مجرد القول أي أنه قول اللسان كالذكر؟ أم أنه يشمل تعريف الإيمان كله من اعتقاد وقول وعمل؟
|
المقصود هنا القول الذي يصدّقه القلب، وتصديق القلب على درجات يتفاضل فيها المؤمنون تفاضلاً كبيراً، فمن المؤمنين من يبلغ درجة الإحسان في قولها لما قام في قلبه من قوّة التصديق والإيمان بما تقتضيه هذه الكلمة العظيمة فيقوم في قلبه من استحضار معاني هذه الكلمة ما يؤثّر في قلبه شدة المحبة لله تعالى وعظيم خشيته وحسن رجائه حتى يقولها كأنه يرى اللهَ جلّ وعلا، وهذه أعلى مراتب الدين، وأعلى مراتب قائلي هذه الكلمة من المؤمنين، ومنهم من يقولها على حال أقلّ من حال المحسن فيعتري قلبه شيء من ضعف استحضار معاني هذه الكلمة وآثارها مع استصحاب لأصل معناها؛ فلا يستويان عند الله تعالى.
وأما مجرّد القول الذي لا يصدّقه القلب فلا ينفع صاحبه ولا يدخله في حقيقة الإسلام.