بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة :
س1: ما سبب عناية المؤلف بتوحيد الألوهية؟
سبب عنايته رحمه الله بتوحيد الأولوهية ، لما رآه من حال أهل نجد التي كثر فيها الشرك بأنواعه وعبادة الأوثان والأشجار والطواغيت وما شابه ذلك ، إضافة توحيدهم لربوبية خالقهم ، فرأى
من ضرورة توضيح معنى الألوهية ومقتضاها وجوب توحيدها .
واعتناء المؤلفين قبله بتوحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ، فكان قلة من يهتم بهذا الباب وبالإضافة إلى حاجة الناس لمعرفة وفهم دينهم وأمور عقيدتهم .
س2: اشرح بإيجاز حديث معاذ : ( أتدري ما حقّ الله على العباد؟ ) مع بيان مناسبته للكتاب.
مناسبة ذكره للحديث هو :
بيان حق الله عز وجل بأن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ، والذي هو الموضوع الرئيسي للكتاب .
وشرح الحديث :
سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه : ( يامعاذ أتدري ماحق الله على العباد ؟ ) بطريقة استفهامية لأنها أبلغ في فهم المتعلم وإدراكه .
ومعنى حق الله على العباد : أي ما يستحق الله على الناس وما حق العباد على الله الذي يستحقق لا محالة ؛ لأنه جزاء لهم على توحيدهم وعدهم به ، وهو استحقاق
انعام وفضل لا مقابلة أوجبه الله الله على نفسه ولم يوجبه مخلوق عليه , كما قال أهل السنة .
( قلت : الله ورسوله أعلم ) : ظهر فيه حسن أدب من معاذ رضي الله عنه علمنا من خلاله كيف يتعامل المتعلم مع أستاذه .
( أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ) : أي إفراده سبحانه بالعبودية والتذلل .
( ولا يشركوا به شيئا ) : وذلك بإفراد الله تعالى بالعبادة والتجرد من الشرك فيها وإلا لم يكن آتيا بعبادة الله تعالى وحده بل مشركا جاعلا لله تعالى ندا .
( حق العباد على الله ) : أي ما يستحقونه إن أفردوه بالعبادة ولم يشركوا بعبادته أحدا .
( أن لا يعذب من لا يشرك به شئيا ) : أي أن لا يعذبهم لأنهم وحدوه وأثبتوا رسالته باللزوم ؛ كقول القائل من توضأ صحت صلاته أي من سائر الشروط كما قال الحافظ .
( أفلا أبشر الناس ) : يستحب بشارة المسلم بما يسره وفيه استبشار الصحابة بمثل هذا .
( لا تبشرهم فيتكلوا ) : أي لا تبشرهم فيعتمدوا على ذلك فيتراخوا في الطاعة فجاز كتمان العلم للمصلحة .
س3: ما معنى تحقيق التوحيد؟
معنى تحقيق التوحيد هو خلوه من الشرك بأنواعه والمعاصي والبدع والبراء من الشرك وبغضهم وتركهم والكفر بهم قوله تعالى : (( إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين ))
فتحقيق التوحيد يكون بنفي ما يقدح من إسلام المرء من شرك جلي أوخفي ، قال تعالى : (( والذين هم برهم لا يشركون )) أي يوحدون الله ولا يعبدون سواه عالمون بأنه أحد صمد
لا إله إلا هو لا صاحبة له ولا ولد ولا نظير له .
وبذلك يكون تهذيب التوحيد ، ومدار ذلك كله كمال الإخلاص لله في جميع الأقوال والأفعال والإرادات ، فيكون بجميع أحواله مقصودا بها وجه الله تعالى متبعا بها رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام .
س4: ما المراد بالظلم في قوله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}؟
المراد بالظلم هو الشرك ودليله قول النبير صلى الله عليه وسلم ( إنه ليس الذي تعنون ، ألم تسمعوا ما قال العبد الصالح : ( يابني لا تشرك بالله غن الشرك لظلم عظيم )
وهذا لا ينفي أن يؤاخذ أحدهم بظلمه لنفسه بذنب إن لم يتب قال تعالى : (( فمن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) ولكن الجواب الشافي للغليل والراوي العليل
أن الظلم الرافع للهداية والأمن على الإطلاق هو الشرك الذي هو وضع العبادة في غير مكانها .
س4: اذكر أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك للأبواب الثلاثة الأولى من كتاب التوحيد.
- من حقق التوحيد على الوجه الصحيح بما وقر في القلب وعقائد الإيمان وحقائق الإحسان وصدقه والأعمال الصالحة والأخلاق الحميدة حصلت له جميع الفضائل .
- التوحيد هو إفراد الله تعالى دون ما سواه .
-وبالتوحيد تكفر الذنوب وهذا فضل عظيم .
- بقدر ما يكون إخلاص العبد يكون العطاء .
- من بلغ تحقيق التوحيد النهاية فقد فاز بأعظم التجارة ودخل الجنة بلا عذاب ولا حساب .
- من أعظم الصفات للمؤمنين السا بقين إلى الجنات الثناء عليهم بأنهم بربهم لا يشركون .
- تحقيق العبودية يكون اتباع الأوامر وترك النواهي وبالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين .
- لا يحصل اليقين والبصيرة في الدين إلا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
- جواز كتم العلم للمصلحة .
- التوحيد هو أول الدين وآخره ، وأول دعوة الرسل وآخرها وأول واجب على المكلف .
- من أشرك بين الله تعالى وغيره في سيئ فقد ظلم نفسه وليس بمسلم .
- بتوحيد الله تنال الأمن والأمان ودخول الجنان .