-1: اذكر أقوال العلماء في المراد بالغاسق، وعلّة كل قول
ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن السلف الصالح أن المراد بالغاسق أشياء متعددة يجمعها صفة الغسوق
فمن أهل العلم من فسره بالليل ومنهن من قال القمر ومن قال الكوكب ومنهم من قال أنه الثريا وغير ذلك
· تفسير الغاسق بالليل
وتفسيره بالليل هو الذى عليه أكثرهم
حجتهم : قوله تعالى : أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل
الحكمة من وصف الليل بأنه غاسق
ممن فسر الليل بأنه غاسق علل ذلك واختلفت عللهم على أقوال :
القول الأول : أن كل مظلم فهو غاسق والليل مظلم
القول الثانى : أن كل بارد فهو غاسق والليل أبرد من النهار فهو غاسق
حجته : قوله تعالى : {هذا فليذوقوه حميم وغساق}
· تفسير الغاسق بالقمر
تفسيره بالقمر ورد في حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قالت عائشة: (أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدِي فأرانيَ القمر حين طلع ؛ فقال: ((تعوَّذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب)) ).
· تفسير الغاسق بالكوكب
روى عن أبى هريرة أن الغاسق هو الكوكب
· تفسير الغاسق بالذكر
وهذا تفسير غريب
حجته : ما روى عن ابن عباس : من شر غاسق إذا وقب ( من شر الذكر إذا دخل )
2 - القول الراجح في المراد بالغاسق في هذه الآية
النبى صلى الله عليه أمر بالاستعاذة من شر كل غاسق إذا وقب ولم يخصص بشئ بعينه ولكنه عم كل غاسق
فالليل إذ دخل بظلامه غاسق ، والقمر إذا وقب غاسق ، والشمس إذا غابت فهى غاسق ، والنهار إذا دخل في الليل فهو غاسق ،
وهذه الأقوال مما ذكر عن ابن جرير وغيره من أهل العلم
والمعنى العام للآية يحتمل كل ذلك حسب ما ذكره الماوردى في أن أصل الغسق : الجريان بالضرر