اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى بكري
هناك حديث (لا أعلم صحته) فيه: ((للصائم عند فطره دعوة لا تُرَد)).
إن كان صحيحاً، أو هناك صيغة صحيحة منه؛ متى تحديداً موطِن الدعاء؟
هل هو قبيل أذان المغرب؟ أم بعد أذان المغرب وقبل تناول ما يُفطِر به؟ أم بعد تناول شيء بسيط (مثل التمر أو الماء) وقبل إكمال الإفطار؟
|
هذا الحديث رواه ابن ماجه وابن السني في عمل اليوم والليلة والطبراني في الدعاء والحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان وابن عساكر في تأريخ دمشق كلهم من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثنا إسحاق بن عبيد الله قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد).
وهذا الحديث قال فيه البوصيري: إسناده صحيح.
وضعّفه الألباني في مواضع من كتبه، لكن الألباني يصحّح حديث: (ثلاث دعوات لا ترد: دعوة الوالد ودعوة الصائم ودعوة المسافر). وقد رواه البيهقي والضياء المقدسي في المختارة.
وقوله: (عند فطره) أي إذا حان وقت فطره؛ فدعوتها قبل تناول ما يفطر به أو بعده بيسير أو أثناءه كلّ ذلك مما يشمله لفظ عند، وقد ورد في بعض طرق حديث أبي هريرة (والصائم حين يفطر).
وعلى كلّ فالدعاء مستحبّ في كلّ وقت، ودعاء الصائم له فضيلة والدعاء في ختام العبادة له معنى يُرجى به أن يكون له مزيد فضيلة؛ فإنّ العبادة من شكر الله تعالى؛ وإذا شكر العبدُ ربّه ثمّ دعاه رُجي له القبول؛ فإنّ الله تعالى شَكور يشكر لعباده ولا يضيع أجر من أحسن عملاً.