قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت: 311هـ): (باب صفة تكلّم اللّه بالوحي وشدّة خوف السّماوات منه، وذكر صعق أهل السّماوات وسجودهم للّه عزّ وجلّ
[التوحيد: 1/348]
حدّثنا زكريّا بن يحيى بن إياسٍ المصريّ، قال: ثنا نعيم بن حمّادٍ، قال: ثنا الوليد بن مسلمٍ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابرٍ، عن ابن أبي زكريّا، عن رجاء بن حيوة، عن النّوّاس بن سمعان، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " إذا أراد اللّه عزّ وجلّ أن يوحي بالأمر تكلّم بالوحي أخذت السّماوات منه رجفةً، أو
[التوحيد: 1/348]
قال رعدةً شديدةً، خوفًا من اللّه، فإذا سمع بذلك أهل السّماوات صعقوا، وخرّوا للّه سجّدًا، فيكون أوّل من يرفع رأسه جبريل، فيكلّمه اللّه من وحيه بما أراد، ثمّ يمرّ جبريل على الملائكة، كلّما مرّ بسماء سماءٍ سأله ملائكتها: ماذا قال ربّنا يا جبريل؟ فيقول جبريل عليه السّلام: قال الحقّ، وهو العليّ الكبير قال: فيقولون: كلّهم مثل ما قال جبريل، فينتهي جبريل بالوحي حيث أمره اللّه " قال أبو بكرٍ: عبد اللّه بن أبي زكريّا أحد عبّادهم
[التوحيد: 1/349]