حل أسئلة المجموعة الأولى
السؤال الأول
بين فضل العلم من ثلاثة أوجه؟
1_ إن معرفة الأسماء والصفات والتعبد لله بها هو الطريق الأمثل لمعرفة الله التي هي غاية المقصود, فإن الله خلق الخلق ليعرفوه ويعبدوه وقبيح بالعبد أن يعبد ربا لا يعرفه ولا سبيل إلى هذا إلا بالعلم , وهوعلم الصفات اشرف العلوم واجلها لتعلقه بأشرف معلوم وهو الله عز وجل .
2 _شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة
هذه شهادة عظيمة من أعظم الشهادات لان الله ابتدأها بنفسه ثم ثنى بملائكته ثم ثلث باولوا العلم والمشهود عليه توحيده سبحانه وتعالى فكفى العلماء فخرا وشرفا أن الله تعالى بوأهم هذه المنزلة الرفيعة وجعلهم شهداء على أعظم مشهود توحيده وإلوهيته وكذا العلم النافع يرفع صاحبه مكانا عليا ومنزلا سنيا.
3 _إن الدين دين الله فلا يعبد الله إلا بما شرعه وقرره سبحانه وأحبه وارتضاه وهذا لا يتوصل إليه إلا بعلم أصيل من الكتاب والسنة قال ابن القيم رحمه الله تعالى
العلم قال الله قال رسوله قال الصحابة أولوا العرفان
السؤال الثاني :
بين وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء؟
}وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا ۗ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ{
إن شرف العلم فيما ينجم عنه من معرفة الله و خشيته والإنابة إليه, لذا عد علماء السلف بل نصت آيات كريمات ومواضع من السنة النبوية على أن أصحاب الخشية والإنابة الربانيين العاملين هم علماء كرماء لما عمرت به قلوبهم من محبة الله وخوفه ورجاءه يوفقون للصواب ويعبدون ربهم على رشاد لما صفت قلوبهم صحت علومهم ووقوا الفتن فعاشوا في كنف الولاية يعبدون الله على نور من الله فنعم العلم علمهم علم أفضى بهم إلى روح وريحان ورب غيرغضبان .
السؤال الثالث :
بين حكم العمل بالعلم ؟
i"نما يراد بالعلم العمل" حتى قيل إن شرف العلم بما ينجم عنه من طاعة وخشية لله. وكان هاجس العلماء وطلبة العلم دوما أن تقتصر علاقتهم بالعلوم على الفهم والحفظ وأن يفوتهم أول مطلوب للعلم وهو العمل به, فيدخلوا في عتاب السياق القرآني الذي يقول }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ{ فيكون العلم حجة على صاحبه ووبالا لأن العمل بالعلم واجب واجب , فعندما دعا القرآن في عديد الآيات إلى تدبر معانيه والتفكر في مقاصده كان هذا للوصول إلى الفهم الصحيح لمراد الله من الآيات وبالتالي العمل بها والعيش في أكنافها عقيدة وسلوكا وتزكية .
السؤال الرابع :
اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه ؟
1_ كتاب اقتضاء العلم العمل _ للخطيب البغدادي
2_ كتاب فضل علم السلف على علم الخلف _ ابن رجب الحنبلي
3_ كتاب أخلاق العلماء _ للآجري
السؤال الخامس :
اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر خطر العجلة في طلب العلم ؟
التدرج أصل من أصول الإسلام جاءت به الشريعة كأسلوب من أساليب التربية الإسلامية للفرد والأمة, كما حصل في تربية الصحابة رضوان الله عليهم عند تحريم الخمر في كتاب الله وكيف نزل على درجات متفاوتة , فهذا الأصل في التدرج منهج سار ثابت في طلب العلم الشرعي , فيترقى المتعلم في علومه رويدا رويدا من الأدنى إلى الأعلى فلا يقفز إلى علم جديد وقد فاته الكثير في علم سابق. فالعجلة في العلم آفة من آفاته. قال الزهري رحمه الله " إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة, غلبك ولم تظفر منه بشيء, ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا, تظفر به"