مجلس مذاكرة تفسير الآيات 272 وحتى نهاية سورة البقرة.
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: أُحصروا.
معناها اللغوي :قالوا فيها قولين :
1_قالوا احصرهم فرض الجهاد فمنعهم التصرف
2_وقالوا احصرهم عدوهم لأنه شغلهم بجهاده ذكره الزجاج
_وقيل منعوا وحبسوا وذهب بعض اللغوين أن حصر وأحصر بمعنى واحد حبس ومنع ذكره ابن عطية
ب: إلحافا.
معنى ألحف:أي اشتمل بالمسألة وهو مستغن عنها ,واللحاف من هذا اشتقاقه لأنه يشمل الإنسان في التغطية ذكره الزجاج
-وقيل مأخوذ من الحف الشيئ اذا غطاه وغمه ذكره ابن عطية
_اي لايلحون بالمسألة ويكلفون الناس مالا يحتاجون ذكره ابن كثير
ج: الربا.
معناه :من ربا يربوا اذا نما وزاد ,والربا من ذوات الواو,وتثنيته من ربوان ,ويكتب بالألف ,وقال الكوفيين يكتب ويثنى بالياء لأجل الكسرة التي في أوله . ذكره الزجاج
د: إصرا.
هو كل عقد من قرابة او عهد فهو إصر ذكره الزجاج .
أي :عطفوا على بغير عهد قرابة ,والمأصر من هذا مأخوذ انما عقد ليحبس به .ذكره الزجاج
_الإصرة في اللغة الامر الرابط من ذمام أو قرابة أو عهد ونحوه . ذكره ابن عطية
_أي :الأعمال الشاقة وإن طقناها ذكره ابن كثير
السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ:(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ.. (284)) البقرة، وبيّن هل هذه الآية منسوخة أو لا.
_معناه :ان تظهروا العمل به أو تسروه يحاسبكم به الله . وقيل انه منسوخ . ذكره الزجاج
وقيل _معناه ان الأمر سواء ,لاتنفع فيه الموارة والكتم ,بل يعلمه ويحاسب عليه .
وقال وهو الصواب معناه مما في وسعكم وتحت كسبكم ,ولما كان مما تدخل فيه الخواطر اشفق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منها . ذكره ابن عطيه
_قال ابن عباس وعكرمة والشعبي (هي في معنى الشهادة التي نهي عن كتمها ,ثم اعلم في هذه الآية ان الكاتم لها المخفي في نفسه محاسب )
_قال مجاهد :الآية فيما يطرأ على النفوس من الشك واليقين
_قال الطبري :هذه الآية محكمة غير منسوخة ,ذكره ابن عطية
السؤال الثالث:
أ: بيّن علّة استحقاق آكل الربا للعذاب الشديد الذي توعّده الله به، مع الاستدلال لما تقول.
بسبب ان الله هدد وتوعد أكل الربا ومتعاطيه واستمراره به فإذا كان مقيماًعليه وملازماً له ,حقاً عليه استحقاق العذاب
الإستدلال : (فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ) .
ب: بيّن المقصود بالمخابرة والمزابنة والمحاقلة، واذكر حكمها وعلّة هذا الحكم.
المزابنة :بيع الرطب في النخل بالتمر كيلاً
المحاقلة :أن يبيع الزرع بمائة فرق حنطة
المخابرة :هي الأرض البيضاء يدفعها الرجل إلى أجل فينفق فيها ثم يأخذ الثمر .
حكمها منهي عنها بقول جابر ابن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نهى عن المخابرة والمحاقلة والمزابنة وعن بيع الثمر حتى تطعم وان لاتباع الا بالدراهم والدنانير الا العرايا )
علتها :لما في هذه البيوع من من غبن وتحايل ,ولعدم التساوي ,وهي معرضة لكثر الآفات وفيها أكل اموال الناس بالباطل
ج: اذكر مناسبة قوله تعالى في سورة البقرة: (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)) لما قبله من الآيات.
مناسبتها : وهي أنّ المرابي لا يرضى بما قسم اللّه له من الحلال، ولا يكتفي بما شرع له من التّكسّب المباح، فهو يسعى في أكل أموال الناس بالباطل، بأنواع المكاسب الخبيثة، فهو جحودٌ لما عليه من النّعمة، ظلومٌ آثمٌ بأكل أموال النّاس بالباطل).
د: فسّر معنى المحق في قوله تعالى: (يمحق الله الربا)، وبيّن كيف يكون محق الربا.
معنى المحق :أي يمحق ينفص ويذهب ومنه محاق القمر وهو انتقاصه .ذكره ابن عطية
وقيل :أي يذهبه اما بالكلية من يد صاحبه ,او يحرمه بركة ماله فلا ينتفع به ,بل يعذبه بالدنيا ويعاقبه يوم القيامة ,وهذا ننظير الخبر الذي روي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم , انه قال (الربا وان كثر فإلى قل ) ذكره ابن كثير
ه: بيّن الحكمة من الأمر بكتابة الدين، وهل هو على الوجوب أو الاستحباب.
الحكمة منه لحفظ الأموال ,ومنع الظلم ,
قيها ادب من الله وليس بأمر ,ذكره الزجاج
وقال جمهور العلماء: «الأمر بالكتب ندب إلى حفظ الأموال وإزالة الريب، وإذا كان الغريم تقيا فما يضره الكتاب وإن كان غير ذلك فالكتب ثقاف في دينه وحاجة صاحب الحق»،ذكره ابن عطية
إذا أمكن الكتاب فليس يجب الكتب على معين، ولا وجوب الندب، بل له الامتناع إلا إن استأجره، وأما إذا عدم الكاتب فيتوجه وجوب الندب حينئذ على الحاضر، وأما الكتب في الجملة فندب كقوله تعالى: {وافعلوا الخير} وهو من باب عون الضائع. ذكره ابن عطيه
وقيل فيها ارشاد للمؤمنين اذا تعاملوا بمعاملات مؤجلة ان يكتبوها وهو احفظ لمقدارها وميقاتها واضبط للشاهد فيها , ذكره ابن كثير
و: بيّن كيف يُجمع بين الأمر بكتابة الدَّين في سورة البقرة وبين حديث: (إنا أمّة أمّية..)
أنّ الدّين من حيث هو غير مفتقرٍ إلى كتابةٍ أصلًا؛ لأنّ كتاب اللّه قد سهل اللّه ويسّر حفظه على النّاس، والسّنن أيضًا محفوظةٌ عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، والّذي أمر اللّه بكتابته إنّما هو أشياء جزئيّةٌ تقع بين النّاس، فأمروا أمر إرشادٍ لا أمر إيجابٍ، كما ذهب إليه بعضهم.
قال ابن جريجٍ: «من ادّان فليكتب، ومن ابتاع فليشهد».ذكره ابن كثير
السؤال الرابع: فسّر قوله تعالى:-
أ: (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)) البقرة.
أي ماعليك يامحمد الا الإبلاغ فالله سبحانه الموفق للهداية لمن شاء ,وخص سبحانه المؤمنين بالإنفاق وانهم ينفقون لوجه الله ويرجون ماعند الله ,وأن المؤمن اذا انفق فإنما ينفق على نفسه لعظم قبولها وأجرها من الله ,ولعل صدقته هداية وعظه لغيره
السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: فضل الإنفاق في سبيل الله.
قال تعالى (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274)}
ب: فضل التيسير على المعسر.
قال تعالى (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280)
ج: تحمّل الشهادة فرض كفاية.
قال تعالى (ولايأب الشهداء إذا مادعوا )
السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:-
أ: (آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)) البقرة.
الفوائد السلوكية :
1_السمع والطاعة لكل أوامر الله والذل والإنخضاع له ويكون ذلك بالعمل به دون تساؤل
2_يجب على المؤمن الدعاء والالحاح فيه لينال الجواب وهو لب العبادة
3_اليقين بما عند الله وان الله مطلع على الضمائر وماتكسب
4_خواتيم هذه السورة كفاية للمؤمن ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قرأ الآيتين من سورة البقرة في ليلته كفتاه ) .
5_الايمان بالله وتصديقه وطاعته يترجمها المؤمن بإنقياده وسمعه وطاعته