اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذ ابن القيم
في شرح الكفراوي على الآجرومية: باب التوكيد:
اقتباس:
(يَعْنِي: أنَّ التوكيدَ يكونُ تابعًا للمؤَكَّدِ في تعريفِهِ، فلا يكونُ تابعًا لنَكِرَةٍ؛ لأنَّ ألفاظَ التوكيدِ كُلَّها معارِفُ فلا تَتْبَعُ النَّكِرَاتِ؛ فلذلكَ لمْ يَقُلْ: وتَنكيرِهِ.
خِلافًا للكوفيِّينَ، فما كانَ منها مُضَافًا، نحوُ: (كُلِّهِمْ)، كانَ تعريفُهُ بالإضافةِ.
وما لمْ يكُنْ مُضافًا، نحوُ: أَجْمَعُ في قولِكَ: (جاءَ القومُ أَجْمَعُ)، كانَ تعريفُهُ بالعَلَمِيَّةِ؛ لأنَّ أَجْمَعَ ونحوَهُ عَلَمٌ على التوكيدِ).
|
والسؤال : هل مذهب الكوفيين أن ألفاظ التوكيد قد تأتي تابعة لنكرات ؟ وكيف استدل بالعبارات التي أوردها أعلاه على مذهبهم؟
|
مذهب الكوفيين أن النكرة يجوز توكيدها إن أفاد؛ وهو اختيار ابن مالك قال:
وإن يفد توكيد منكور قبل ......... وعن نحاة البصرة المنع شمل
والعبارات المذكورة ليست استدلالا على مذهبهم ولكنها تكملة للكلام السابق، وقوله (خلافا للكوفيين) جملة اعتراضية، وما بعدها لا يتعلق بها.
والله تعالى أعلم.