قال المؤلفون: ((وأمَّا اسمُ الإشارةِ)، فيُؤْتَى بهِ إذا تَعَيَّنَ طريقًا لإحضارِ معناهُ، كقولِك: بِعْنِي هذا. مُشيرًا إلى شيءٍ لا تَعرِفُ لهُ اسْمًا ولا وصْفًا. أمَّا إذا لمْ يَتعيَّنْ طريقًا لذلكَ فيكونُ لأغراضٍ أُخْرى:
1- كإظهارِ الاستغرابِ، نحوِ:
كمْ عاقلٍ عاقلٍ أَعْيَتْ مذاهبُه..... وجاهلٍ جاهلٍ تَلْقَاهُ مَرْزُوقَا
هذا الذي تَرَكَ الأوهامَ حائرةً ..... وصيَّرَ العالِمَ النِّحريرَ زِنْدِيقَا
2- وكمالِ العنايةِ بهِ، نحوُ:
هذا الذي تَعْرِفُ البَطحاءُ وَطْأَتَهُ ..... والبيتُ يَعْرِفُهُ والْحِلُّ والْحَرَمُ
3- وبيانِ حالِهِ في القُرْبِ والبُعدِ، نحوُ: هذا يُوسفُ، وذاكَ أخوهُ، وذلكَ غلامُهُ.
4- والتعظيمِ، نحوَ: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}، و{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ}.
5- والتحقيرِ، نحوُ: {أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ}، {فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ}).(دروس البلاغة)