الإجابة
1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام مما درست.
الفوائد المستفادة من سيرة نبينا إبراهيم عليه السلام:
- الإخلاص لله تعالى في فعل أوامره واجتناب نواهيه، وأكمل الناس في ذلك الأنبياء ، وأخبرنا الله عن إبراهيم في قوله تعالى:" وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ".
- الدعاء للذرية وللأهل وللبلاد بالخير والأمن ، قال تعالى : " وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ "وقوله تعالى:" رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ".
- التوبة إلى الله والاستغفار في كل حال وبعد فعل الطاعات والقربات كما فعل إبراهيم وإسماعيل وهما من الأنبياء فكيف بنا وأعملنا فيها من النقص والتقصير ما فيها، قال تعالى :" وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ".
- على الإنسان أن يزكي نفسه بالأخلاق الصالحة والأعمال الصالحات، ففي دعاء إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى :" رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" .
- سرعة الاستجابة والامتثال لأوامر الله كما فعل إبراهيم عليه السلام وأخبرنا الله به، قال تعالى:" إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) ".
- تعليم الأبناء وتوصيتهم بتوحيد الله تعالى وطاعته ، كما وصى إبراهيم بنيه ، قال تعالى: " وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ".
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في كل من:
أ: المراد بالأمّة في قوله تعالى: {ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك}.
المراد بالأمة في قوله تعالى:" ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك ":
- العرب خاصة وهذا القول قاله السدي وذكره بن كثير ونقله بن عطية عن الطبري.
- العرب وغيرهم لأن من ذرية إبراهيم بني إسرائيل، وذكره الطبري ونقله عنه بن كثير.
ورجح بن كثير القول الأول وقال إن تخصيص العرب لا ينفي من عداهم وإنما السياق عن محمد صلى الله عليه وسلم وقومه، وهذا لا ينافي أنه صلى الله عليه وسلم مرسل للعالمين.
ب: المراد بالمناسك في قوله تعالى: {وأرنا مناسكنا}.
المراد بالمناسك في قوله تعالى:" وأرنا مناسكنا ":
- أخرجها لها لنا وعلمناها وعرفنا متعبداتنا، قاله عطاء وذكره الزجاج وبن كثير، وكل متعبد فهو منسك وقيل للعابد ناسك.
- مذابحنا أي مواطن الذبح والذبيحة المتقرب بها إلى الله عز وجل وتسمى النسيكة وهذا عن قتادة وبن جريج وذكره الزجاج وبن عطية وبن كثير.
- معالم الحج قاله قتادة وذكره بن عطية.
وأرنا على قرائتين إما كسر الراء أو تسكينها والمراد بها الرؤية البصرية أو القلبية ذكره بن عطية.
وهذه الأقوال ليست من التضاد ويمكن أن نقول العبادات عامة مع التخصيص بالحج والذبائح والله أعلم.
2: بيّن ما يلي:
أ: المراد بصبغة الله، وسبب التسمية بذلك.
المراد بصبغة الله:
على ثلاثة أقوال:
- الدين عن بن عباس وكثير من السلف وذكره بن كثير وذكره بن عطية بالتفصيل شريعته وسنته وفطرته، وذكره الزجاج بملة إبراهيم وهي ملة كل الأنبياء.
- التطهير المبالغ فيه وذكره الزجاج وذلك أن النصارى كانوا يصبغون أولادهم في ماء لهم ويقولون تطهير.
- خلقة الله قول الزجاج وقال: (أن اللّه ابتدأ الخلق على الإسلام، ويكون دليل هذا القول قول الله عزّ وجلّ: {وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى}.
وهذه الأقوال من باب التنوع ويمكن جمعها في الدين فكل مولود خلق على فطرة الإسلام وشريعة الدين هي تطهير للنفس من كل رجس.
والله أعلم.
سبب التسمية:
سمي الدين صبغة لأنه تظهر على العبد المتدين سماته وأعماله وتطهر قلبه من الأدناس .
والله أعلم
ب: كذب ادّعاء اليهود والنصارى أن إبراهيم وبنيه عليهم السلام كانوا على ملّتهم.
كذب أهل الكتاب من اليهود والنصارى في ادعائهم أن إبراهيم عليه السلام كان على ملتهم، قال تعالى:" وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (141)" ، في هذه الآيات أنكر الله تعالى على اليهود والنصارى أن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا على ملة اليهودية والنصرانية وإنما هم كانوا حنفاء مسلمين لله تعالى، وقال تعالى مستنكرا عليهم أهم أعلم أم الله.
والله أعلم.
جزاكم الله خير وبوركتم