اخترت المجموعة الثانية
أقول مستعينة بالله :
إجابة السؤال الأول :
أولا أدلة فضل العلم من الكتاب :
1 قال تعالى : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)? والجواب كلا لا يستوون , يكفي في فضل العلم أن الجاهل يحرص أن ينتمي إليه ولا يرضى أن يوصف بغيره.
2 قال تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) فهذه الرفعة لأهل العلم تكون في الدنيا وفي الاخرة .
3 قال تعالى : (وقل رب زدني علما) فلم يأمر رسوله ~صل الله عليه وسلم ~ أن يستزيد من شئ سوى العلم وذلك لعظيم فضله.
4 قال عز وجل : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) فبينت الآية أن العلماء هم أهل الخشية منه سبحانه وتعالى , نسأل الله أن يجعلنا منهم .
ثانيا فضل العلم في السنة :
1 قال رسول الله صل الله عليه وسلم : فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب , وإن العلماء ورثة الأنبياء , فالأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا إنما ورثوا العلم فمن أخذه نال حظا وافرا .
2 و أخبر عليه الصلاة والسلام أن من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة , وأن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع , وأن الحيتان في البحر والنمل في جحورها وكل الكائنات تستغفر لمعلم الناس الخير .
3 ورد عنه صلى الله عليه وسلم تقسيم الناس حسب استقبالهم لهدى الله الذي جاء به والذي يشبه الغيث أن منهم : أراض طيبة أمسكت الماء وأنبتت الكلأ الكثير , ومنها قيعان أمسكت الماء فسقى منها الناس , ومنها أجادب لا تمسك ماءا ولا تنبت زرعا فهؤلاء الذين لم يرفعوا رأسا , ولم يقبلوا دين الله نعوذ بالله أن نكون منهم .
إجابة السؤال الثاني
علوم المقاصد هي العلوم التي تطلب لذاتها مثل التفسير والحديث والفقه والعقيدة فهذه لب العلم , أما علوم الآلات فهي وسائل ندرسها لنستعين بها على فهم القسم الأول الذي هو الهدف , ومن أمثلة علوم الآلات : أصول التفسير , اللغة العربية , أصول الفقه , أصول التخريج ودراسة الأسانيد .
إجابة السؤال الثالث :
ينقض الإخلاص درجتان :
1. ألا يريد بعمله إلا الناس والدنيا فهذا والعياذ بالله لا يخطر بباله الله ولا الدار الآخرة فخسر وشقي .
2. من كانت نيته وجه الله ثم جاءه خاطر المراءاة فهو بين حالين : إما أن يجاهد نفسه فلا يضره ما وسوس به , وإما أن يسترسل فيحبط عمله نسأل الله العافية
إجابة السؤال الرابع
كان هدي السلف الصالح ~رحمهم الله ~ أن بعضهم يوصي بعضا بالعمل بالعلم كما ورد في القصص حتى أمهات الأئمة كانوا يحذرون أبناءهن من استكثار المسائل دون أن يعملوا بها لأن ذلك يكون وبالا عليهم .
فكان الحد الأدنى عندهم أن يعملوا بكل خبر سمعوه مرة واحدة على الأقل ليكونوا من أهله .
ثم يزيدهم الله من فضله بصدقهم فلا يلبث أن يرى أثر العلم في تخشعهم ومشيهم وحركاتهم وسكناتهم.
نسأل الله أن يلحقنا بهم
إجابة السؤال الخامس :
تنوعت مناهج طلب العلم في الآونة الأخيرة مما سبب تشتتا للطلاب , والحق أن بعض تلك المناهج مبنية على أصول راسخة وبعضها لا تقوم على ساق عند نقدها , ولكننا هنا نشير إلى ركائز عامة نهديها نصحا لكل طالب حق متى اتبعها بإذن الله أورثته خيرا :
1 لابد من شيخ أو طالب علم يتابعك على منهجك ويقومك ويربيك .
2 لابد أن يكون المنهج متدرجا من مستوى المبتدئ(حيث تلم بأهم المسائل وأهم المؤلفات وأهم المشايخ في كل علم) , ثم مرحلة المتوسط(الذي يؤصل نفسه ويكتب مرجعه الخاص) , ثم المتبحر(الذي يشارك في النشر العلمي كتابة وتحدثا) , كل ذلك يتم دون تعجل بل يأخذ وقته الكافي فإنما ينال العلم بالمسألة والمسألتان في كل يوم وليلة .
3 أن يتحلى الطالب بالنهمة والحرص والهمة العالية والصبر فلا ييأس ولا يتذبذب بين المناهج أو بين المشايخ بل يثبت على أحدها .
فمتى تمت الأركان الثلاث (منهج ومعلم ومتعلم) استقام البناء بإذن الله .