مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- "إذا زلزلت الأرض زلزالها": عدم التعلق بالدنيا فهى متاع الغرور، فكل ما عليها سيُدكُ يوم القيامة.
2- "يومئذٍ تحدّث أخبارها": الإكثار من أعمال الخير، والكف عن أعمال الشر لأن الأرض ستشهد -بإذن ربها- بما عُمل عليها.
3- "يومئذٍ يصدر النّاس أشتاتاً": الحرص فى الدنيا على أن نكون من الفريق الآمن يوم البعث.
4- "فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرًّا يره": مراقبة الله عز وجل فى كل وقت وحال.
5- "فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرًّا يره":الترغيب فى القليل من الخير والتحذير من اليسير من الشر.
6- "فمن يعمل مثقال ذرّةٍ خيراً يره * ومن يعمل مثقال ذرّةٍ شرًّا يره": كمال عدله سبحانه.
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة
.
"لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ" هذا إخبار من الله تعالى عن الذين كفروا من اليهود والنصارى، وعبدة الأوثان والنّيران، من العرب ومن العجم وسائر أصناف الأمم، أَنهم لن ينتهوا عن كفرهم وشركهم بالله واختلافهم فى الدين، إِلى أَنْ يرسل الله محمد –صلى الله عليه وسلم- بالقرآن الكريم ليبين لهم الحق من الباطل فى عقائدهم وأديانهم، ويبين لهم ما ضلوا فيه وابتعدوا عن الصواب، وما كان ضلالهم إلا لسببين، أحدهما: طول الفترة وبعد العهد بالأنبياء، وثانيها: ما حصل من تحريف لما بين يديهم من الكتب السماوية. "رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ" محمد –صلى الله عليه وسلم- "يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً" يقرأ عليهم عن ظهر قلب القرءان العظيم المكتوب فى الملأ الأعلى فى صحف مطهرة من الكذب والشبهات، لا فيها لبس ولا تحريف، بل هى كلام الله حق، ليبين لهم ما يشتبه عليهم من أمور دينهم. "فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ" أخبار صادقة، وأوامرعادلة تهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم، وإلى كل ما فيه صلاح ورشاد وهدى وحكمة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة، أو هي من خصائص هذه الأمّة؟ على قولين:
القول الأول: أنها من خصائص هذه الأمة. ذكره ابن كثير والسعدى.
الدليل: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.رواه مالك، ونقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء.وذكره ابن كثير.
القول الثانى: أنها كانت فى لأمم الماضيين. ذكره ابن كثير.
2: المراد بالتين والزيتون.
الأقوال فى المراد ب" التين":
القول الأول: مسجد دمشق. ذكره ابن كثير
القول الثانى: هي نفسها. ذكره ابن كثير
القول الثالث: الجبل الذي عندها. ذكره ابن كثير
القول الرابع: هو مسجد أصحاب الكهف. قاله القرظيّ. ذكره ابن كثير
القول الخامس: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ. قاله ابن عبّاسٍ. ذكره ابن كثير
القول السادس: هو تينكم هذا. قاله مجاهدٌ. ذكره ابن كثير، والسعدى، والأشقر.
الأقوال فى المراد ب" الزيتون":
القول الأول: هو مسجد بيت المقدس. قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد. ذكره ابن كثير.
القول الثانى: هو هذا الزيتون الذي تعصرون. قاله مجاهدٌ وعكرمة وذكره ابن كثير، والسعدى، والأشقر.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
"كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى - أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى"
سبب الطغيان : رَأَى نفسه مستغنيا بماله وقوته.
ب: فضل العلم.
"اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ - الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ"
فهى أول ما نزل من القرءان، وذُكر فيها أول النعم، وأنّ من كرمه تعالى أن علّم الإنسان ما لم يعلم، فشرّفه وكرّمه بالعلم، وهو القدر الذي امتاز به أبو البريّة آدم على الملائكة.
ج: فضل الصلاة.
1- "فأسجد واقترب"
عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدّعاء".
2- "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ"
وخصَّ الصلاةَ والزكاةَ، معَ أنهما داخلانِ في معنى العبادة:
لفضلهما وشرفهما، وكونهما العبادتينِ اللتينِ مَنْ قامَ بهما قامَ بجميعِ شرائعِ الدينِ.
والله تعالى أعلى وأعلم.