المجموعة الخامسة :
س1: من المراد بالأعمى في قوله تعالى: {أن جاءه الأعمى}؟
هو عبدالله بن أم مكتوم رضي الله عنه.
س2: ما الحكمة من حشر الوحوش يوم القيامة؟
يجمعها الله لتقتص من بعضها البعض قبل أن يقضى عليها وتكون ترابا، فيظهر للخلق كمال عدله سبحانه وتعالى وكمال حكمته، والقول الآخر في تفسيرها أن تجمع مع بني آدم فيزول ما يكون بينهم من الاستيحاش والحكمة من ذلك لبيان أهوال ذلك اليوم العظيم.
س3: من دراستك لسورة التكوير؛ بيّن كيف رد الله على شبهات المشركين وتشكيكهم في القرآن.
أقسم الله تعالى في سورة التكوير بالكواكب والنجوم التي تغيب بالنهار فلا ترى وأكد هذا القسم بلا وقيل الكواكب التي تتأخر بالسير وتسير في عكس اتجاه الكواكب، وأقسم بالنجوم والكواكب التي تجري في أفلاكها ومسارها، وأقسم بالكواكب التي تكنس في وقت غروبها خلف الأفق والكناس المكان الذي يأوي إليه الغير مستأنس من الحيوانات. وأقسم بالليل إذا أقبل أو أدبر وكلا المعنيين تطلقه العرب تقصده العرب بقولها عسعس الليل ، وأقسم بالصبح إذا برز وظهر. وهذه الإقسامات العظيمة أقسم بها الله عز وجل على عظيم هذا القرآن وردا على ماجاء به المشركين من تشكيك وافتراءات بهذا القرآن، فقد اختار الله له أفضل ملائكته وهو جبريل ووصفه بأنه رسول من عنده وأنه كريم لزيادة فضله وخصاله الكريمة، فاختاره الله ليقوم بأشرف المهمات، كما أن فضل كل رسول يكون على حسب شرف المهمة، ووصفه بأنه صاحب قوة على ما أمره الله به وأنه صاحب مكانة عند الله تعالى عظيمة، وأنه مطاع في الملأ الأعلى وأنه صاحب أمانة على ماكلف الله به. فكل هذه الأوصاف العظيمة لأفضل الملائكة جبريل لبيان شرف هذا القرآن، وقوة سنده، وصدق ما جاء به، فهو لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وبعد أن وصف من جاء به من عند الله تعالى بهذه الأوصاف العظيمة، قام بذكر الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مبلغ الوحي وأنه ليس كما قالو عنه بأنه مجنون، ووصفه بأنه صاحبهم ليدل في ذلك على أنهم يعرفونه ويعرفون أخلاقه وأمانته وصدقه قبل بعثته وماهو بالغريب عليهم، وأنه قد رأى جبريل في أفق السماء له ستمائة جناح، وذكر بأنه لا يبخل بما عنده من الوحي والغيب عليهم، وعلى قراءة ظنين بأنه غير متهم بما جاء به من الغيب بالكذب، وأنه ليس بقول شيطان بل ليس للشيطان سلطة على القرآن وقد تولى تبليغه أشرف الملائكة وأقواهم وأشرف رسل الله وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم. وبعد أن بين الله عظيم هذا القرآن، ذكر بأنه موعظة لمن شاء أن يتعظ بما فيه ويعمل بما جاء به، بعد أن بين لهم شرفه وصدق صاحبهم وقوة سنده.
س4: فسر قول الله تعالى : { وجوهٌ يومئذ مُسفرة . ضاحكةٌ مستبشرة . ووجوهٌ يومئذ عليها غبرة . ترهقها قترة }
بين الله تعالى أوصاف الناس يوم القيامة وهم فريقين، ففريق وجوههم منيرة ومسرورة وتستبشر بما سوف يؤتيهم الله من فضله بسبب ما عملوه في دنياهم وهم المؤمنون. والفريق الآخر وجوههم يكسوها الغبار وتغشاها ظلمة وسواد بعد أن علموا ما سيلحقهم من عذاب مقيم نكالا بما عملو في دنياهم.
س5: اذكر الدليل: الصاخة من أسماء يوم القيامة.
قال تعالى: ( فإذا جاءت الصاخة () يوم يفر المرء من أخيه ) فهي تصخ الأسماع لهولها.
س6: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها في قوله تعالى :: {وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7)}
أنه إذا بلغ المؤمن ما علمه، ونصح ووعظ بالموعظة الحسنة، فلا يكلف غير هذا من هداية الناس أو انتفاعهم من الموعظة أو العمل بما وعظ به.
أنه لا يملك هداية الناس وانتفاعهم وتطهيرهم من الذنوب والمعاصي إلا الله وحده، فبيده هداية التوفيق وحده، فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو خير البشر لم يملك هداية عمه أبوطالب وكان من أقرب الناس إليه.
أنه لا ينبغ للعبد أن يضيع وقته مع من استغنى عن العلم بماله أو وقته رجاء تعليمه، والانشغال به عن من يريد ذلك العلم ولو كان فقيرا أو ضعيفا.
لا ينبغ شدة الحزن والحسرة على من أضله الله أو من لم يتبع الهدى، ولو كان من أشرف القوم دنيويا ،لأن الهدى بيد الله وحده.