تلخيص الرسالة التبوكية لابن القيم
عناصر الرسالة :
مقاصد الرسالة الفرعية " عناصر الرسالة " :
• مقدمة تفسيرية لقوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان)
• هجرة القلب
• الهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
• دلالة قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ) على الهجرة لله ولرسوله .
• تأملات في أهمية طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واحسن تأويلا)
• أقسام الخلائق كلهم سعدائهم وأشقيائهم من التابعين والمتبوعين
المقصد الكلي للرسالة : أن من أعظم التعاون على البرّ والتّقوى التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله, باليد واللسان والقلب، مساعدةً، ونصيحةً، وتعليمًا، وإرشادًا، ومودةً .
................................................................................................
• مقدمة تفسيرية لقوله تعالى : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان)
o وجوب قيام المعاشرة بين الناس على مرضاة الله وأن تكون مخالطته لهم تعاونا على البر والتّقوى، علما وعملًا .
o البر والتقوى هما جماع الدين كله إذا اقترنا ، ويدخل كل واحد منها في الآخر إذا افترقا
o معنى البر وحقيقته ، وهو الكمال المطلوب من الشيء، والمنافع التي فيه والخير ومنه "البرّ" بالضم؛ لكثرة منافعه وخيره بالإضافة إلى سائر الحبوب ، ومنه رجل بار .
o دخول الإيمان واجزاءه في مسمى البر ، والتقوى من الإيمان ، وأكثر ما يعبر بالبرّ عن برّ القلب، وهو وجود طعم الإيمان [فيه] وحلاوته، وما يلزم ذلك من طمأنينته وسلامته وانشراحه وقوته وفرحه بالإيمان، فإن للإيمان فرحة وحلاوة ولذاذة في القلب، فمن لم يجدها فهو فاقد للإيمان أو ناقصه .
o الآية التي جمعت خصال البر وهي أقسام الدين كلها ، وهي قوله تعالى : (( ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البرّ من آمن باللّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنّبيّين وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل والسّائلين وفي الرّقاب وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصّابرين في البأساء والضّرّاء وحين البأس أولئك الّذين صدقوا وأولئك هم المتّقون )) .
o أخبر سبحانه أن البرّ هو الإيمان به، وبملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وهذه هي أصول الإيمان الخمس ، وأنه الشرائع الظاهرة: من إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنفقات الواجبة وأنه الأعمال القلبية ؛ من الصبر والوفاء بالعهد.
ئم أخبر سبحانه أن هذه خصال التقوى بعينها، فقال: {أولئك الّذين صدقوا وأولئك هم المتّقون ))
o حقيقة التقوى وحدَها ، " أن تعمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله".
o الفرق بين البر والتقوى إذا اقترنا ، عند اقتران أحدهما بالآخر كقوله تعالى: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى} ، فالفرق بينهما فرق بين السّبب المقصود لغيره والغاية المقصودة لنفسها؛ فإن البرّ مطلوب لذاته، إذ هو كمال العبد وصلاحه الذي لا صلاح له بدونه ، وأما التقوى فهي الطريق الموصلة إلى البرّ، والوسيلة إليه .
o ( ولا تعاونوا على الاثم والعدوان ) ، هذا النهي نظير الأمر بالبر والتقوى في نفس الآية
o الفرق بين الاثم والعدوان ، الفرق ما بين الإثم والعدوان فرق ما بين محرّم الجنس ومحرّم القدر ، فالإثم: ما كان حراما لجنسه كالسرقة ، والعدوان: ما حرّم الزيادة في قدره، كزواج الخامسة ( تلك حدود الله فلا تعتدوها ) .
o قوله تعالى: {واتّقوا اللّه ) ، تبين حال العبد فيما بينه وبين الله تعالى: فهو إيثار طاعته، وتجنّب معصيته ، وقوله : ( تعاونوا على البر والتقوى ) تبين حال العبد بينه وبين الناس وأن مخالطته لهم تكون مبنية على التعاون على البر والتقوى .
o اشتمال هذه الآية على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم ، وعلى ما يجب على العبد بينه وبين الله وما بينه وبين الخلق .
...........................................................................................................
• هجرة القلب
o الهجرة نوعان : هجرة من بلد إلى بلد وهجرة القلب إلى ربه .
o العبد في الدنيا في دار غربه مهاجر فيها إلى الله حيث داره الحقيقية ، ومألوفاته وعوائده وموطنه .
o الهجرة الحقيقية هي هجرة القلب ومعناها الهجرة إلى الله ورسوله ، وهي الأصل وهجرة الجسد عارضة وهي فرض عين على كل أحد حيث هي مقصود الله من عباده .
o الفرار من وإلى الله " هجرة القلب " ، يشتمل على توحيد الربوبية والالوهية .
o فإنّ الفرار إليه سبحانه يتضمن إفراده بالطلب والعبودية، ولوازمها من المحبة والخشية والإنابة والتوكل وسائر منازل العبودية، فهو متضمن لتوحيد الإلهية . وأما الفرار منه إليه؛ فهو متضمن لتوحيد الربوبية وإثبات القدر، وأن كلّ ما في الكون من المكروه والمحذور الذي يفرّ منه العبد، فإنما أوجبته مشيئة الله وحده؛ فإنه ما شاء الله كان ووجب وجوده بمشيئته، وما لم يشأ لم يكن ، معنى قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وأعوذ بك منك" وقوله: "لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك".
o الفرار من وإلى الله " هجرة القلب " ، يوجب للعبد انقطاع القلب من غيره ‘ فلا يرجو ولا يخاف ولا يخضع ولا يتوكل إلا على الله .
o معنى هجرة القلب ، قوله صلى الله عليه وسلم : " المهاجر من هجر ما نهى الله عنه " .
o يقرن سبحانه بين الإيمان والهجرة في القرآن ؛ لتلازمهما.
o أصل الهجرة قائم على المحبة والكره وتقوى وتضعف بحسبهما ، فيهاجر مما يكره الله إلى ما يحبه ويرضاه .
o هجرة الجسد عارضة ، وهجرة القلب واجبة لا تنفك عن العبد طول عمره .
• الهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم
o الهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، حدّ هذه الهجرة: سفر الفكر في كل مسألة من مسائل الإيمان، ونازلة من نوازل القلوب، وحادثةٍ من حوادث الأحكام، إلى معدن الهدى ومنبع النور المتلقى من فم الصادق المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى {إن هو إلّا وحيٌ يوحى } .
o سبب ترك الهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الإخلاد إلى الأرض والرغبة في الراحة والكسل .
o الهجرة إلى الله وإلى رسوله فرض على كل عبد ، فهو مطالب بهما في الدّور الثلاثة: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار ، وعنها يسأل في القبر ويوم القيامة .
o دلالة قوله تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ) على الهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
o أ قسم سبحانه بأجل مقسم به -وهو نفسه -عز وجل-- على أنهم لا يثبت لهم الإيمان، حتى يحكّموا رسوله في جميع موارد النزاع، وهو كل ما شجر بينهم في جميع أبواب الدين.
o لفظة "ما" من صيغ العموم؛ موصولة تقتضي نفي الإيمان إذا لم يوجد تحكيمه في جميع ما شجر بينهم.
o ثم انشراح صدورهم بحكمه، حيث لا يجدوا في أنفسهم حرجا -وهو الضّيق والحصر- من حكمه، بل يتلقّوا حكمه بالانشراح، ويقابلوه بالقبول .
o ثم ضمّ إليه قوله: {ويسلّموا تسليمًا }؛ فذكر الفعل مؤكدًا له بمصدره القائم مقام ذكره مرتين، وهو الخضوع له، والانقياد لما حكم به .فيسلم تسليم من أيقن أن الله أرحم به من نفسه وأولى به منها .
o دلالة قوله تعالى : {النّبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم} على الهجرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، والأولية أصلها المحبة ، فهو عند المؤمن أحب إليه من نفسه ، ويلزم من هذه المحبة الطاعة وكمال الانقياد والتسليم والخضوع والرضا بحكمه ، وبهذا يستقيم سفر الهجرة إلى الرسول ،ويستقيم به العلم والعمل .
o بيان لمدعيها الكاذب في دعواه ، الذي اشتغل بأقوال غيره وغضب لها وعرض أقوال الرسول على أقواله فما وافقها قبلها وما خالفها إلتمس لها وجوه الحيل ليا وإعراضا .
o .....................................................................................
دلالة قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما ولا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ) على الهجرة لله ولرسوله .
o القيام بالقسط لله في الأقوال والأراء والمذاهب ‘ ونبذ العصبية والهوى فيها لغير الله وظيفة خلفاء الرسل ، ومن النصيحة لله ورسوله .
o الشهادة بالحق ولله على الأولياء والأعداء سواء ، والشهادة بالحق ولله على الأغنياء والفقراء سواء ، فالله أولى وأعلم وأرحم بهم منكم ، وهي أمانة ورسالة وامتحان للإيمان .
o وأسباب العدول عن الحق وكتمانه هو اتباع الهوى ، ( ولا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ) ، واللي والإعراض ، واللي يتناول اللي في اللفظ بزيادة أو نقصان ، والمعنى بتحريف التأويل عن مراد الله ‘ ونفي مسمى الإيمان عن من تعامل مع نصوص الكتاب والسنة باللي والإعراض ولم يتلقاها بالقبول والإذعان ، والإظهار لها والدعوة إليها .
o ولقد علق الهداية بشرط اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : ( وإن تطيعوه تهتدوا ) ، فهي عدم عند عدمه .
.....................................................................................................
• تأملات في أهمية طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واحسن تأويلا ) .
o بدء الآية بالنداء باسم الإيمان ، للإشعار بأن المطلوب في الآية من موجبات الإيمان
o ثم قال ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) ففرق بين طاعة الله ورسوله في الفعل للدلالة على ان ما امر به الرسول تجب طاعته ولو لم يكن في القرآن .
o دلالة قوله تعالى : ( فردوه لله وللرسول ) إيجاب ردّ جميع موارد النّزاع من الدين كلّه إلى الله ورسوله وأن الرد إلى القرآن هو في الحقيقية رد إلى الله والرسول ، والردّ إلى السنة ردٌّ إلى الله والرسول، فما يحكم به الله هو بعينه حكم رسوله, وما يحكم به الرسول هو بعينه حكم الله .
o خيرية طاعة الله والرسول والرد إليهم في كل أمر في المعاش والعاقبة والمعاد .
o فعاد شر الدنيا والآخرة وعذابهما وآلامهما إلى مخالفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والجهل به ، وسعادة العبد في العلم بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل به والدعوة إليه مع الصبر على كل ذلك .
.................................................................................................
أقسام الخلائق كلهم سعدائهم وأشقيائهم من التابعين والمتبوعين
أشقياء الأتباع من اتبعوا غير رسول الله ، كل من لم يتبع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إما متبع لباطل وهوى او ولي من دون الله .
وهؤلاء ستنقلب خلتهم عداوة يوم القيامة وسيعض يديه ندما على هذه الموالاة ، قال تعالى : ( يوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسو سبيلا * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ) ، وقال تعلى : (( يوم تقلّب وجوههم في النّار يقولون ياليتنا أطعنا اللّه وأطعنا الرّسولا * وقالوا ربّنا إنّا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلّونا السّبيلا * ربّنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنًا كبيرًا ))
فأما الأتباع المخالفون لمتبوعيهم فسيتبرأ المتبوعين منهم ،(( إذ تبرّأ الّذين اتّبعوا من الّذين اتّبعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب * وقال الّذين اتّبعوا لو أنّ لنا كرّةً فنتبرّأ منهم كما تبرّءوا منّا كذلك يريهم اللّه أعمالهم حسراتٍ عليهم وما هم بخارجين من النّار ))
فهؤلاء المتبوعون كانوا على الهدى، وأتباعهم ادّعوا أنهم على طريقتهم ومنهاجهم، وهم مخالفون لهم سالكون غير طريقهم.
وسعداء الأتباع الذين اتبعوا رسول الله ، وهؤلاء هم الذين قال الله فيهم : (( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه )) ، فهم صحابة رسول الله الذي كانوا في زمانه وكل من أتى بعدهم ممن سلك سبيلهم وانتهج طريقهم .
قيد التبعية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( والذين اتبعوهم بإحسان ) فهي ليست بالادعاء ولا بالنسبة بل بالإحسان وبالإخلاص والاتباع لسنته .
ومثله قوله تعالى: ( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم ) ، من أتى بعدهم فاتبع سبيلهم .
الصنف الثاني من السعداء : أتباع المؤمنين من ذريّتهم ، الذين لم يثبت لهم حكم التكليف في دار الدنيا، وإنما هم مع آبائهم تبعٌ لهم، قال الله تعالى فيهم: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذرّيّتهم وما ألتناهم من عملهم من شيءٍ كلّ امرئٍ بما كسب رهينٌ )) .
........................................................................................
وقد قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس بالنسبة إلى دعوته لثلاثة أقسام :
تشبيه ما جاء به الرسول من العلم بالغيث وقلوب الناس بالأرض ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم -: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم: كمثل غيثٍ أصاب أرضًا؛ فكانت منها طائفةٌ طيبةٌ قبلت الماء؛ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء؛ فسقى الناس وزرعوا، وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعانٌ لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً، فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه ما بعثني الله به، ومثل من لم يرفع بذلك رأسًا, ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به".
o فشبّه - صلى الله عليه وسلم - العلم الذي جاء به بالغيث؛ لأن كلًّا منهما سبب الحياة، فالغيث سبب حياة الأبدان، والعلم سبب حياة القلوب.
o وشبّه القلوب القابلة للعلم بالأرض القابلة للغيث
فكما أن الأرض بالنسبة لقبول الغيث على ثلاثة أقسام فكذلك القلوب بالنسبة لقبول الهدى والعلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقسام :
فالأرض الطيبة التي تقبل الماء وتنبت من كل زوج بهيج هو قلب المؤمن الزاكي الشاكر ، الذي يقبل العلم ويعمل به ويدعو له .
والأرض التي تمسك الماء ، فيرد من ماءها من ينتفع به ، هو قلب الحافظ الذي يبلغ العلم مثل ما سمعه ، لمن هو أفقه منه فيستنبط ويستفيد به .
والأرض الثالثة أرض قاع ، لا تنبت ولا تمسك الماء وهي مثل قلب من لم يقبل العلم ولم يرفع به رأسا .
...........................................................................
o زاد السفر : العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
o طريقه : بذل الوسع واستفراغ الجهد .
o سبيل إلى ركوب إلى ظهر هذا السفر :أن لا تأخذه في الحق لومة لائم وهوان النفس في الله والصبر على ذلك .
o مركبه : اللجوء والافتقار لله ، والانقطاع إليه ، مع صدق التوكل والاستعانة به .
o رأس الامر وعموده التفكر : والتدبر لكتاب الله فهو منهل العلوم ، وأجمعها .
o الرفيق في هذا السفر ، قال : " أراد هذا السفر فعليه بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء " يقصد كتب العلماء .
o ...........................................................................................