رسالة تفسيرية في مقاصد قوله تعالى : { وإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا ٱلْبَلَدَ ءَامِناً وَٱجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ ٱلأَصْنَامَ } * { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة إبراهيم
بسم الله الرحمن الرحيم.... الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد النبي الأمين وأهله وأصحابه أجمعين....أما بعد..
إن علم مقاصد السور من أجلّ علوم القرآن التي تتعلق ببيان مقاصد السور ومحاورها التي تدور حولها مواضيع السورة بما فيها من أمثال وقصص وغيرها فكأنها بمثابة العقدة التي تجمع جميع خيوط السورة إليها ، ومن هذه المقاصد ما يكون واضح جليّ ومنه ما يكون خفيّ وقد يكون هناك مقصد خاص بكل آية يتسق مع المقصد العام للسورة كلها ، وأيضا مع مقاصد القرآن بوجه عام ،
ومن هذه المقاصد الخاصة ؛ المقصد الخاص للآيتين من سورة إبراهيم موضوع رسالتنا وهذا المقصد الخاص هوالبراءة من الشرك وأهله وتحقيق التوحيد الخالص كما جاء في دعاء إبراهيم عليه السلام " واجنبني وبني أن نعبد الأصنام " ، ومن المقاصد أيضا في هاتين الآيتين:
- الاحتجاج على مشركي العرب من قريش الذين زعموا أنهم على ملة إبراهيم عليه السلام بأن البلد الحرام وهي مكة المكرمة وُضعت أول ما وُضعت على عبادة الله وحده لا شريك له، كما قال تعالى : {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ. فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً} ، وأن إبراهيم الذي كانت عامرة بسببه آهلةً تبرأ ممن عبد غير الله.
- المراد بِسياق قول إبراهيم عليه السلام في هذا الموضع بيان كُفر قريش بالنِعم الخاصة بِهم وهي إسكانهم مكة وجعلها حرما آمنا لهم كما قال تعالى :{أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويُتخطف الناس من حولهم} ، وقال تعالى : { ...ومن دخله كان آمنا} –كما أوردنا سابقا- وذلك بعد ما بيّن كفرهم بالنعم العامة في الآيات التي قبلها.
- تنبيه مشركي قريش بمكة الذين جحدوا نعم الله عليهم وبدلوها كفرا - كما جاء الإشارة لذلك في بعض الآيات التي قبلها في قوله تعالى : {ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار . جهنم يصلونها وبئس القرار} - بأن من الواجب عليهم أن يعودوا إلى رشدهم، وأن يستجيبوا لدعوة الحق، وأن يقتدوا بإبراهيم - عليه السلام - فى إيمانه وتوحيده وشكره لخالقه - سبحانه.
- وأيضا قد يكون ورود هذه الآيات هنا بما فيها من الدعاء بالتوحيد من إبراهيم عليه السلام وذريته جاء تطبيقا أو نموذجا لمثل الكلمة الطيبه التي وردت في الآية {ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء . تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون} ومن المعلوم أن الكلمة الطيبة هنا المقصود بها كلمة التوحيد كما ذكره المفسرون.
وقوله تعالى : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا ٱلْبَلَدَ ءَامِناً }هو دعاء من إبراهيم عليه السلام لمكةأن يجعله آمنا، أي: ذا أمن، وقد سبق أن دعا إبراهيم عليه السلام بنفس الدعاء في سورة البقرة في قوله تعالى " { رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا } [البقرة: 126] والفرق بين هذا الدعاء الذي جاء فيه البلد نكرة وبين الدعاء هنا في سورة إبراهيم الذي جاء فيه البلد معرفه بأل هو أنه قد سأل فى الأول أن يجعله من جملة البلاد التى يأمن أهلها ولا يخافون، وسأل فى الثانى أن يخرجه من صفة كان عليها من الخوف إلى ضدها من الأمن، كأنه قال: هو بلد مخوف فاجعله آمن أي أن المطلوب هنا مجرد الأمن للبلد، والمطلوب هنالك البلدية والأمن ؛ فتبيّن من ذلك أن دعاء إبراهيم هنا كان بعد بناء الكعبة ؛ ولذلك كتبالكرخي هناك "أي في البقرة " "ما نصه نكر البلد هنا وعرفه في إبراهيم لأن الدعوة هنا كانت قبل جعل المكان بلداً فطلب من الله أن يجعل ويصير بلداً آمناً وثم كانت بعد جعله بلداً " انتهى ؛ فيقتضي أن هذا الدعاء وقع مرتين مرة قبل بنائها ومرة بعده .
- أو أن المراد جعل أهل هذا البلد آمنين، وهذا الوجه عليه أكثر المفسرين وغيرهم، وهذا الأمن حاصل بحمد الله بمكة وحرمها إلى الآن ، قال السيوطي: "وقد أجاب الله دعاءه فجعله حرماً لا يسفك فيه دم إنسان ولا يظلم فيه أحد ولا يصاد صيده ولا يختلى خلاه".
؛ والسبب في أنه جعل الدعاء بالأمن في مقدمة أدعيته لأنها أعظم أنواع النعم، ولأنها إذا فقدها الإِنسان، اضطرب فكره، وصعب عليه أن يتفرغ لأمور الدين أو الدنيا بنفس مطمئنة، وبقلب خال من المنغصات والمزعجات.
قال الإِمام الرازى: " سُئِل بعض العلماء: الأمن أفضل أم الصحة؟ فقال الأمن أفضل، والدليل عليه أن شاة لو انكسرت رجلها فإنها تصح بعد زمان، ولا يمنعها هذا الكسر من الإِقبال على الرعى والأكل والشرب.
ولو أنها ربطت - وهى سليمة - فى موضع، وربط بالقرب منها ذئب، فإنها تمسك عن الأكل والشرب، وقد تستمر على ذلك إلى أن تموت.
وذلك يدل على أن الضرر الحاصل من الخوف، أشد من الضرر الحاصل من ألم الجسد.
وفي قوله تعالى :{ واجنبني وبني أن نعبد الأصنام}دعاء آخر من جملة الأدعية التي تضرع بها إبراهيم عليه السلام إلى ربه ، والمراد ب { واجنبني } يقال: جنبته كذا، وأجنبته وجنبته، أي: باعدته عنه، ثلاثياً ورباعياً وهي لغة نجد، وجنبه إياه مشدداً وهي لغة الحجاز وهو المنع وأصله من الجانب والمعنى: باعدنيوباعد بنيَّ عن عبادة الأصنام ، والمراد ببنيه:
قيل أراد بنيه من صلبه وكانوا ثمانية،
وقيل أراد من كان موجوداً حال دعوته من بنيه وبني بنيه،
وقيل أراد جميع ذريته ما تناسلوا ، قيل ويؤيد ذلك ما قيل من أنه لم يعبد أحد من أولاد إبراهيم صنماً ؛ وعن مجاهد قال: "فاستجاب الله لإبراهيم دعوته في ولده فلم يعبد أحد من ولده صنماً بعد دعوته ".
وقال القنوجي في تفسيره فتح البيان :" والتأييد هذا يستقيم على القولين الأولين، وأما القول الثالث فلا يستقيم فقريش من أولاد إسماعيل وقد عبدوا الأصنام بلا شك،
وقال الواحدي: المعنى وبنيّ الذين أذنت لي في الدعاء لهم، وقد كان من بنيه من عبد الصنم، فيكون هذا الدعاء من العام المخصوص.
وقيل هذا مختص بالمؤمنين من أولاده بدليل قوله في آخر الآية فمن تبعني فإنه مني وذلك يفيد أن من لم يتبعه على دينه فليس منه"
والمراد ب " الأصنام " جمع صنم وهو التمثال الذي كان أهل الجاهلية من مشركو العرب يصنعونه من الحجر ونحوه ليعبدونه من دون الله.
وفي الآية إشارة إلى أنه ينبغي لكلِ داعٍ أن لا يكتفي بالدعاء لنفسِه فقط ولكن يدعو لوالِديه وذريّته أيضًا.
وقوله تعالى في الآية التي تليها : { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ ٱلنَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} هذه الجملة تعليل لدعائه لربه بأن يعصمه وذريّته من عبادة الأصنام ، وإعادة النداء لتأكيد النداء وكثرة الابتهال والتضرع ، وأسند الإضلال إلى الأصنام مع أنها جمادات لا تعقل ؛ لأنها كانت سببا فى إضلال كثير من الناس، فكأنها أضلتهم، فنسبة الإضلال إليها مجازية من باب نسبة الشئ إلى سببه، كما يقال: فلان فتنته الدنيا وأضلته، وهو إنما فتن وضل بسببها.
وقوله - سبحانه - { فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } بيان لموقفه عليه السلام ممن اتبعه على التوحيد ونبذ الشرك وممن عصاه وأصرّ على شِركه ومعصيته ، والمعنى : : فمن تبعنـي علـى ما أنا علـيه من الإيـمان بك وإخلاص العبـادة لك وفِراق عبـادة الأوثان، فإنه منـي: يقول: فإنه مستنّ بسنَّتِـي، وعامل بـمثل عملـي ؛ أي: من أهل ديني، جعل أهل ملته كنفسه مبالغة ، { وَمَنْ عَصَانِـي فإنَّكَ غَفُورٌ رَحِيـمٌ } يقول: ومن خالف أمري فلـم يقبل منـي ما دعوته إلـيه، وأشرك بك أي : فلم يتابعني ويدخل في ملتي { فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }قادر على أن تغفر له قيل قال هذا قبل أن يعلم أن الله لا يغفر أن يشرك به كما وقع منه الاستغفار لأبيه وهو مشرك ،
قاله ابن الأنباري، قيل المراد عصيانه هنا فيما دون الشرك قاله مقاتل،
وقيل أن هذه المغفرة مقيدة بالتوبة من الشرك، قاله السدي،
وقيل تغفر له بأن تنقله من الكفر إلى الإيمان والإسلام وتهديه إلى الصواب .....والراجح والله أعلم أن المقصود بها تفويض أمر العصاة ورد أمرهم إلى الله - تعالى - إن شاء غفر لهم ورحمهم، وإن شاء عذبهم ،
كقول عيسى عليه السلام
{ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }
المائدة 118 وليس فيه أكثر من الرد إلى مشيئة الله تعالى، لا تجويز وقوع ذلك وذلك ما ذكره ابن كثير والطنطاوي في الوسيط ،
وقال القنوجي في فتح البيان " والأول أولى".
وأورد ابن كثير هنا رواية عن عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا قول إبراهيم عليه السلام{ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ ٱلنَّاسِ } الآية، وقول عيسى عليه السلام
{ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ }
المائدة 118 الآية، ثم رفع يديه، ثم قال " اللهم أمتي اللهم أمتي اللهم أمتي " وبكى، فقال الله اذهب يا جبريل إلى محمد، وربك أعلم، وسله ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال، فقال الله اذهب إلى محمد فقل له إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك.
فدل ذلك وما قبله من دعاء إبراهيم عليه السلام للعصاة من قومه على رقة قلوب الأنبياء وشفقتهم على العصاة من أقوامهم من الوقوع فى العذاب الأليم.
وبعد ما تبيّن من المعاني في تفسير الآيتين تبيّن موافقتهما للمقصد العام لسورة إبراهيم وهو الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله وحدة وإثبات الرسالة والبغث والجزاء وذكر القيامة وأهوالها والنار وعذابها والجنة ونعيمها ومجادلة المشركين بالبراهين العقلية والآيات الكونية.
ومما هو جدير بالذكر موافقة المقصد الخاص لهاتين الآيتين أيضا للمقصد العام للقرآن الكريم عامةً والذي جاء في مواضع كثيرة من كتاب الله ومنها قوله تعالى : {قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } * { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } * { لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ }سورة الأنعام.
وقوله تعالى في آخر آية من سورة الكهف : { قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً}.
وقوله تعالى في سورة الأنبياء : { وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.
وفي نهاية نفس السورة جاء قوله تعالى :{ قل إنما يوحى إليَّ أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون }.
وفي خواتيم سورة المؤمنون جاء قوله تعالى : { فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم . ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون}.
وحتى هدهد سليمان عليه السلام في سورة النمل أدرك حقيقة التوحيد الخالص والبراءة من الشرك التي لم يجدها عندما تفقد مملكة سبأ ووجدهم يسجدون للشمس من دون الله فقال : { ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون . الله لا إله إلا هو رب العرش العظيم}.
وفي سورة القصص : { وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون}.
، وخُتمت نفس السوة بقوله تعالى : { ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شئ هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون}....وفي الآيات السابقة دلالة واضحة على أن الرسالة التي جاء بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء من قبله هي الدعوة إلى التوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة من سواه ونبذ الشرك وأهله.
وغير هذه المواضع كثير جدا فلا يكاد يخلو القرآن من سورة أو مجموعة آيات تدعو لهذا المقصد الجليل الذي هو مقصد رئيس من مقاصد القرآن العظيم الذي هو الرسالة الخاتمة للنبي الخاتم التي نسخت كل الرسالات وكل الكتب قبلها وجاءت لترسيخ التوحيد على مدار ما يقرب من ثلاثة وعشرين عاما دعا خلالها النبي صلى الله عليه وسلم قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة من سواه من الأصنام والأوثان وكل ما يُعبد من دون الله وهي المكملة للدين الحنيف ملة أبينا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء وإمام الموحدين وهو من دعا بأن يعصمه الله وذريَّته من بعده من عبادة الأصنام ودعا بأن يبعث الله في ذريته وأمته من بعده من يتلو عليهم آياته ويعلمهم الكتاب وهو القرآن والحكمة ويُزكَّيهم بالتوحيد والإسلام وما يدعو إليه من المباديء السامية والأخلاق الرفيعة وقد استجاب الله دعوته فأرسل خير الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم...
المصادر:
تفسير الطبري
تفسير القرآن الكريم/ ابن كثير .
تفسير فتح القدير/ الشوكاني.
تفسير فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي.
تفسير الوسيط للطنطاوي.
التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم " إعداد نخبة من علماء التفسير وعلوم القرآن".