دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو الحجة 1436هـ/8-10-2015م, 04:23 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي مجلس المذاكرة السابع: مجلس مذاكرة تفسير سور الحاقة والمعارج ونوح

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر.
ب: واهية.
ج: المهل.

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ:
{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى:
(فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
ج:
بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.

السؤال الرابع:
فسّر باختصار قوله تعالى:-

أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.


السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
ب: حرمة نكاح المتعة.

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

تعليمات:
- قبل الشروع في إجابة الأسئلة نؤكد على أهمية الاطّلاع على الإرشادات العامّة لطريقة الإجابة على أسئلة مجالس المذاكرة الموضوعة هنا.
- يسمح بالرجوع للتفاسير في إجابة أسئة مجالس المذاكرة لأن الهدف من هذه المجالس تدريب الطلاب على طريقة الإجابة الصحيحة والوافية لكل سؤال بحسب المطلوب فيه.
- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها، ولا تقبل المشاركة في هذه الحال.
- سيُغلق هذا المجلس صباح ( الأحد ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.

  #2  
قديم 25 ذو الحجة 1436هـ/8-10-2015م, 09:35 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر.
قيل: باردة . وقيل: قوية شديدة الهبوب لها صوت أبلغ من صوت الرعد القاصف . وقيل: بكليهما.

ب: واهية.
أي: منخرقة مسترخية ضعيفة فهي بعد قوتها وصلابتها تضطرب وتمور وتنشق فينزل ما فيها من الملائكة مما يضعفها .

ج: المهل.
ما أذيب من النحاس والرصاص والفضة وقيل : دردي الزيت

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

المسائل التفسيرية:

تفسير قوله تعالى :(سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج):
من هو السائل؟ ك ش
ما كان سؤال السائل ؟ ك ش
مضمّن السؤال ك س ش
دلالة حرف الباء ك
معنى واقع ك ش
المراد بقوله :)للكافرين) ك س ش
مرجع الضمير في قوله (له) ك س ش
المراد بقوله :( ليس له دافع) ك س ش
معنى (ذي المعارج) ك س ش

تفسير قوله تعالى :(تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)
معنى تعرج ك س ش
المراد بـ(الروح) ك س ش
مرجع الضمير في قوله (إليه) ك س ش
المراد باليوم ك س ش
مقدار ذلك اليوم ك س ش

تفسير قوله تعالى :(فاصبر صبرا جميلا):
المخاطب في الآية ك س ش
نوع الصبر المذكور في الآية ك س ش
المراد بالصبر الجميل س ش

تفسير قوله تعالى (إنهم يرونه بعيدا) :
مرجع الضمير في قوله (إنهم) ك س ش
مرجع الضمير في قوله (يرونه) ك س ش
المراد بقوله (بعيدا) ك س ش

تفسير قوله تعالى (ونراه قريبا) :
مرجع نون المتكلمين في الآية ك س ش
مرجع الضمير (الهاء) في قوله (نراه) ك س ش
المراد بقوله (قريبا) ك س ش

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات :

المسائل التفسيرية:

تفسير قوله تعالى :(سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج):

من هو السائل؟
القول الأول: النضر بن الحارث بن كلدة . قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني : الكافرين والمعاندين . قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير والأشقر
ولا انتفاء بين القولين فقد يكون هذا قول الكافرين متمثلا في رجل يدعى النضر بن الحارث .

ما كان سؤال السائل ؟
دعا بعذاب واقع في الآخرة وهو قولهم (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) وهذا ملخص ما قاله ابن عباس ومجاهد ، وذكره ابن كثير والأشقر
وزاد ابن زيد بقوله : واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب . ذكره ابن كثير وضعفه والصحيح الأول لدلالة السياق عليه.

مضمّن السؤال
الدعاء على النفس والاستفتاح وسؤال الله الاستعجال بالعذاب . ملخص ما قاله ابن عباس ومجاهد ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تقدير حرف الباء
دل على تضمين تقديره : استعجل سائل بعذاب واقع. ذكره ابن كثير

معنى واقع
أي: مرصد وكائن . ملخص ما ذكره ابن كثير والأشقر

المراد بقوله :)للكافرين)
أي أن العذاب مرصد وكائن ومعد للكافرين لاستحقاقهم بكفرهم وعنادهم . ملخص ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مرجع الضمير في قوله (له)
للعذاب . أشار إليه ابن كثير وذكره السعدي والأشقر

المراد بقوله :( ليس له دافع)
أي: ليس لهذا العذاب أحد يدفعه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

معنى (ذي المعارج) ك س ش
القول الأول : ذي الدرجات . قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثاني : ذي العلو . قاله ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي
القول الثالث: ذي الفواضل والنعم . قاله قتادة وذكره ابن كثير
القول الرابع: معارج السماء . قاله مجاهد وذكره ابن كثير
القول الخامس: ذي المصاعد التي تصعد إليها الملائكة. ذكره الأشقر
القول السادس: ذي العظمة . ذكره السعدي والأشقر
وقد يلخص أغلب ما ذكر خصوصا مع عدم تعارض أغلبه إلى قولين:
الأول: ذو العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق. وقد ذكره السعدي
الثاني: المعارج التي تصعد فيها الملائكة وهي السماء . وأشار إلى ذلك مجاهد ، وذكره ابن كثير والأشقر .

تفسير قوله تعالى :(تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)

معنى تعرج
تصعد . قاله قتادة ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بـ(الروح)
القول الأول: خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا أناسا. قاله أبو صالح وذكره ابن كثير
القول الثاني: جبريل ـويكون ذلك من باب عطف الخاص على العام- ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث: اسم جنس لأرواح بني آدم ، كما دل عليه حديث البراء والذي رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه . ذكره ابن كثير والسعدي
القول الرابع: ملك عظيم غير جبريل . ذكره الأشقر

مرجع الضمير في قوله (إليه)
إلى الله . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد باليوم
القول الأول: تنزل الأمر من السماء إلى الأرض مسافة ما بين العرش إلى أسفل السافلين وهو قرار الأرض السابعة والعكس من الأرض إلى السماء في يوم واحد . قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم ، وذكره ابن كثير
ويقويه ما قيل بأن منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. يعني بذلك: تنزل الأمر من السّماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السّماء في يومٍ واحدٍ فذلك مقداره ألف سنةٍ؛ لأنّ ما بين السّماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنةٍ. قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير
وقيل: غلظ كلّ أرضٍ خمسمائة عامٍ، وبين كلّ أرضٍ إلى أرضٍ خمسمائة عامٍ، فذلك سبعة آلاف عام. وغلظ كل سماء خمسمائة عامٍ، وبين السّماء إلى السّماء خمسمائة عامٍ، فذلك أربعة عشر ألف عامٍ، وبين السّماء السّابعة وبين العرش مسيرة ستّةٍ وثلاثين ألف عامٍ، فذلك قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير
القول الثاني: أن المراد بذلك بقاء الدنيا منذ خلق الله العالم إلى قيام الساعة . قاله مجاهد ورواه ابن أبي حاتم وقاله عكرمة ورواه عبدالرزاق ، وذكره ابن كثير
القول الثالث: أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة . قاله محمد بن كعب ورواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير وقال: غريب جدا.
القول الرابع : أن المراد بذلك يوم القيامة ولكنه يخفف على المؤمنين . قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم وقال ابن كثير : إسناده صحيح وقاله عكرمة مرويا عن الثوري وكذا قال الضحاك وابن زيد ، وذكره السعدي والأشقر .
ومن الأدلة التي تقوي ذلك: ما رواه أحمد عن أبي سعيدٍ قال: قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبةٍ يصليها في الدنيا".ورواه ابن جرير عن دراج إلا أنه ضعيف ، وغيره من أحاديث أخرى تقوي هذا القول وترجحه . ذكر ذلك ابن كثير
القول الخامس: عند الوفاة في الدنيا فتعرج الأرواح إلى الله فأرواح المؤمنين تحظى بالقرب من الله وأرواح الكافرين ترد إلى الأرض ، وذلك لأن السياق يدل على ذلك كما ذكر ذلك السعدي.

مقدار ذلك اليوم
خمسون ألف سنة . قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم ورواه ابن جرير عن مجاهد ورواه عبدالرزاق عن عكرمة ورواه ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب وكذا قال الضحاك وابن زيد ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ولكن هذا اليوم يخفف على المؤمن كما ذكر ذلك ابن كثير السعدي والأشقر حتى قيل أن مقداره ما بين الظهر والعصر كما ذكر ذلك الأشقر
ويقوي ذلك: ما رواه أحمد عن أبي سعيد قال: قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبةٍ يصليها في الدنيا". ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى :(فاصبر صبرا جميلا):
المخاطب في الآية
أي: يا محمد . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

نوع الصبر المذكور في الآية
صبر على تكذيب قومه له وأذاهم واستعجالهم العذاب استبعادا لوقوعه . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بالصبر الجميل
الصبر الذي لا جزع فيه ولا شكوى إلا لله . ذكره السعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى (إنهم يرونه بعيدا) :
مرجع الضمير في قوله (إنهم)
الكافرين . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مرجع الضمير في قوله (يرونه)
يوم القيامة الذي يقع فيه العذاب. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بقوله (بعيدا)
أي مستحيل الوقوع . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى (ونراه قريبا) :
مرجع نون المتكلمين في الآية
القول الأول: أي: المؤمنون . ذكره ابن كثير
القول الثاني: الله . ذكره السعدي وأشار إليه الأشقر

مرجع الضمير (الهاء) في قوله (نراه):
يوم القيامة الذي يقع فيه العذاب. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بقوله (قريبا)
أي: آت لابد أن يكون لأن ما هو آت قريب وواقع لا محالة . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
أي: هل تحس منهم من أحد من باقياهم ؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل الله لهم خلفا وهذا الاستفهام بمعنى النفي المتقرر .

ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
نسب إليه قول القرآن لكونه مبلغا لا مؤلفا له.

ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
قيل: المحافظة على أوقاتهم وواجباتهم
وقيل: السكون والخشوع
وقيل: المراد بذلك إذا عملوا عملا داوموا عليه وأثبتوه

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
قال نوح مخاطبا ربه بعد أن يئس من هداية قومه وبعد أن استخدم الكثير من الأساليب الدعوية شاكيا ذلك لربه بأنهم عصوه ولم يطيعوه واتبعوا وجهاء قومهم ممن يملكون مالا كثيرا وولدا ظانين بذلك أنهم سينالون الفوز ولم يعلموا أن ذلك لن يزيدهم إلا خسارا كما زاد رؤساءهم خسارا ، ومكر أولئك الكفرة مكرا عظيما ودعوا إلى التمسك بالآلهة وعدم ترك دعائها والتضرع لها وذكروهم بأسماء آلهتهم اسما اسما لعلهم بذلك يذكرونهم بماضيهم فيزيدهم ذلك تمسكا بآلهتهم والتي سموها باسم عباد كانوا صالحين فزين لهم الشيطان صنع آلهة على أشكالهم ثم تدرج بهم حتى وصلوا لمرحلة عبادتهم وأسماء هذه الآلهة هي (ود - سواع - يغوث - يعوق - نسر) وقد أضلوا أنفسهم ومن حولهم كثيرا بشركهم ولا يزيد الضالمين إلا ضلالا وكفرا وغيا وضياعا ، فلكثرة خطاياهم عاقبهم الله بالغرق في الدنيا ودخول النار في الآخرة ولم يجدوا لهم نصيرا مما كانوا يعبدون من قبل ، وقال نوح بعد أن خلت الأرض من الشرك داعيا ربه أن لا يجعل على وجه هذه الأرض من الكافرين أحدا وذلك لأنهم إن تركوا أضلوا أنفسهم ومن حولهم وذراريهم بتعليمهم الشرك ، ثم ختم دعاءه بأن يغفر الله له ولوالديه وهم أحق الناس بالدعاء بعد نفسه ثم بعد ذلك لمن دخل بيته من المؤمنين ودعا بزيادة التبار والخسران للكافرين .

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
قوله تعالى :(ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا من باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين)
فلو كذب محمد على الله لما استطاع أحد أن يحجز محمدا عن عذاب ربه ، ولكن لكونه صادق فإن الله لم يعذبه ولم يحقق فيه شيئا من الوعيد الذي ذكر .

ب: حرمة نكاح المتعة.
الدليل على ذلك في معرض ذكر الله لصفات المؤمنين ذكر منها (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) دل ذلك على حرمة زواج المتعة لكونه ابتغاء وراء ذلك من زواج مقصود أو ملك يمين .

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

1- إن الله عادل وإن من عدله ألا يعذب قوما قبل أن يرسل إليهم منذرا يحذرهم ويبين لهم .
2- الداعية يجب عليه أن يتذكر أن وظيفته الإنذار والتبيين والإرشاد لا السيطرة والتحكم والإرغام على الهداية فإن هذا من خصائص الله.
3- يجب على الداعية أن يتحبب في التعامل مع قومه وأن يستخدم من الأساليب أكثرها تهذيبا ولطفا.
4- الداعية يجب أن يذكر الناس دوما بمغفرة الله وسعة رحمته ترغيبا لهم .
5- وكما أنه يجب على الداعية أن يستخدم أسلوب الترغيب فإنه كذلك لا بد أن ينوع ويستخدم أسلوب الترهيب كتذكيرهم بأن لكل نفس أجل وأنه لن يؤخر.
6- لا بد من التنويع في الأسلوب الدعوي بحسب الظرف فحينا النصيحة يجب أن تكون علنا وحينا يجب أن تكون سرا وحينا يجب أن تكون لمجموعة أشخاص وحينا يجب أن تكون لفرادى بحسب الظروف وحال المتلقي ونوع الخطاب وما إلى ذلك.
7-لا بد من تنويع الأوقات أيضا فالداعية داعية في كل وقت ليلا ونهارا دونما توقف ولعل التنوع في الزمن يعطي تنوعا في النتائج.
8- يجب على الداعية أن يضع في ذهنه أنه قد يتعرض لأنواع من الاستهزاء والاستنقاص والسب والشتم وغير ذلك كما حدث مع نوح عليه السلام حينما سدوا آذانهم واستغشوا ثيابهم فما كان منه إلا الصبر.
9- تذكير الناس بفضل التوبة والاستغفار وأثرها على المجتمع في الرزق والولد والمال والمطر وغيره وأن ضدها سبب في إمساكه من الأساليب الدعوية الناجعة .
10- تخويف الناس وتذكيرهم بعظمة خالقهم من خلال الاستدلال بما خلق أسلوب مهم وعقلي لتذكيرهم بالله.
11- للداعية في نهاية المطاف الحق بالدعاء على قومه إن تمادوا بالطغيان كما فعل نوح عليه السلام ولكن الأفضل الدعاء لهم كما كان هذا هدي محمد عليه الصلاة والسلام ويكون الدعاء عليهم آخر الحلول .

  #3  
قديم 30 ذو الحجة 1436هـ/13-10-2015م, 10:46 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر.
قيل: باردة . وقيل: قوية شديدة الهبوب لها صوت أبلغ من صوت الرعد القاصف . وقيل: بكليهما.

ب: واهية.
أي: منخرقة مسترخية ضعيفة فهي بعد قوتها وصلابتها تضطرب وتمور وتنشق فينزل ما فيها من الملائكة مما يضعفها .

ج: المهل.
ما أذيب من النحاس والرصاص والفضة وقيل : دردي الزيت

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

المسائل التفسيرية:

تفسير قوله تعالى :(سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج):
من هو السائل؟ ك ش
ما كان سؤال السائل ؟ ك ش
مضمّن السؤال ك س ش
دلالة حرف الباء ك
معنى واقع ك ش
المراد بقوله :)للكافرين) ك س ش
مرجع الضمير في قوله (له) ك س ش
المراد بقوله :( ليس له دافع) ك س ش
معنى (ذي المعارج) ك س ش

تفسير قوله تعالى :(تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)
معنى تعرج ك س ش
المراد بـ(الروح) ك س ش
مرجع الضمير في قوله (إليه) ك س ش
المراد باليوم ك س ش
مقدار ذلك اليوم ك س ش

تفسير قوله تعالى :(فاصبر صبرا جميلا):
المخاطب في الآية ك س ش
نوع الصبر المذكور في الآية ك س ش التعبير بمتعلق الصبر أفضل.
المراد بالصبر الجميل س ش

تفسير قوله تعالى (إنهم يرونه بعيدا) :
مرجع الضمير في قوله (إنهم) ك س ش
مرجع الضمير في قوله (يرونه) ك س ش
المراد بقوله (بعيدا) ك س ش

تفسير قوله تعالى (ونراه قريبا) :
مرجع نون المتكلمين في الآية ك س ش
مرجع الضمير (الهاء) في قوله (نراه) ك س ش
المراد بقوله (قريبا) ك س ش
أحسنتِ استخلاص المسائل بارك الله فيك، واجتهدي دائما في التعبير عن المسألة بجملة خبرية وليس استفهام.

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات :

المسائل التفسيرية:

تفسير قوله تعالى :(سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليس له دافع * من الله ذي المعارج):

من هو السائل؟
القول الأول: النضر بن الحارث بن كلدة . قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير والأشقر. أين الدليل؟
القول الثاني : الكافرين والمعاندين . قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير والأشقر
ولا انتفاء بين القولين فقد يكون هذا قول الكافرين متمثلا في رجل يدعى النضر بن الحارث .
وقيل إن السائل واد في جهنم يسيل العذاب، وهو قول ضعيف كما ذكر ابن كثير.

ماذا كان سؤال السائل ؟
دعا بعذاب واقع في الآخرة وهو قولهم (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم) وهذا ملخص ما قاله ابن عباس ومجاهد ، وذكره ابن كثير والأشقر
وزاد ابن زيد بقوله : واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب . ذكره ابن كثير وضعفه والصحيح الأول لدلالة السياق عليه.
الوادي هو أحد تفسيرات السائل في الآية، وليس تفسيرات متعلق السؤال.

مضمّن السؤال
الدعاء على النفس والاستفتاح وسؤال الله الاستعجال بالعذاب . ملخص ما قاله ابن عباس ومجاهد ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تقدير حرف الباء
دل على تضمين تقديره : استعجل سائل بعذاب واقع. ذكره ابن كثير

معنى واقع
أي: مرصد وكائن . ملخص ما ذكره ابن كثير والأشقر

المراد بقوله :)للكافرين)
أي أن العذاب مرصد وكائن ومعد للكافرين لاستحقاقهم بكفرهم وعنادهم . ملخص ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مرجع الضمير في قوله (له)
يرجع الضمير للعذاب . أشار إليه ابن كثير وذكره السعدي والأشقر

المراد بقوله :( ليس له دافع)
أي: ليس لهذا العذاب أحد يدفعه أي يرده أو يمنعه . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر (لا نفسّر الدفع بالدفع، بل بلفظة مغايرة)

معنى (ذي المعارج) ك س ش
القول الأول : ذي الدرجات . قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثاني : ذي العلو . قاله ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي
القول الثالث: ذي الفواضل والنعم . قاله قتادة وذكره ابن كثير
القول الرابع: معارج السماء . قاله مجاهد وذكره ابن كثير
القول الخامس: ذي المصاعد التي تصعد إليها الملائكة. ذكره الأشقر
القول السادس: ذي العظمة . ذكره السعدي والأشقر
وقد يلخص أغلب ما ذكر خصوصا مع عدم تعارض أغلبه إلى قولين:
الأول: ذو العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق. وقد ذكره السعدي
الثاني: المعارج التي تصعد فيها الملائكة وهي السماء . وأشار إلى ذلك مجاهد ، وذكره ابن كثير والأشقر .

تفسير قوله تعالى :(تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة)

معنى تعرج
تصعد . قاله قتادة ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بـ(الروح)
القول الأول: خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا أناسا. قاله أبو صالح وذكره ابن كثير
القول الثاني: جبريل ـويكون ذلك من باب عطف الخاص على العام- ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث: اسم جنس لأرواح بني آدم ، كما دل عليه حديث البراء والذي رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه . ذكره ابن كثير والسعدي
القول الرابع: ملك عظيم غير جبريل . ذكره الأشقر

مرجع الضمير في قوله (إليه)
إلى الله . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد باليوم
القول الأول: تنزل الأمر من السماء إلى الأرض ((مسافة ما بين العرش إلى أسفل السافلين وهو قرار الأرض السابعة والعكس من الأرض إلى السماء في يوم واحد . قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم ، وذكره ابن كثير
ويقويه ما قيل بأن منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. يعني بذلك: تنزل الأمر من السّماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السّماء في يومٍ واحدٍ فذلك مقداره ألف سنةٍ؛ لأنّ ما بين السّماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنةٍ. قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير
وقيل: غلظ كلّ أرضٍ خمسمائة عامٍ، وبين كلّ أرضٍ إلى أرضٍ خمسمائة عامٍ، فذلك سبعة آلاف عام. وغلظ كل سماء خمسمائة عامٍ، وبين السّماء إلى السّماء خمسمائة عامٍ، فذلك أربعة عشر ألف عامٍ، وبين السّماء السّابعة وبين العرش مسيرة ستّةٍ وثلاثين ألف عامٍ، فذلك قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير
القول الثاني: أن المراد بذلك مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله العالم إلى قيام الساعة . قاله مجاهد ورواه ابن أبي حاتم وقاله عكرمة ورواه عبدالرزاق ، وذكره ابن كثير
القول الثالث: أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة . قاله محمد بن كعب ورواه ابن أبي حاتم وذكره ابن كثير وقال: غريب جدا.
القول الرابع : أن المراد بذلك يوم القيامة ولكنه يخفف على المؤمنين . قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم وقال ابن كثير : إسناده صحيح وقاله عكرمة مرويا عن الثوري وكذا قال الضحاك وابن زيد ، وذكره السعدي والأشقر .
ومن الأدلة التي تقوي ذلك: ما رواه أحمد عن أبي سعيدٍ قال: قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبةٍ يصليها في الدنيا".ورواه ابن جرير عن دراج إلا أنه ضعيف ، وغيره من أحاديث أخرى تقوي هذا القول وترجحه . ذكر ذلك ابن كثير
القول الخامس: عند الوفاة في الدنيا فتعرج الأرواح إلى الله فأرواح المؤمنين تحظى بالقرب من الله وأرواح الكافرين ترد إلى الأرض ، وذلك لأن السياق يدل على ذلك كما ذكر ذلك السعدي. كلام السعدي ليس قولا خامسا في تفسير اليوم الذي مدته خمسين ألف سنة، وإنما هو إشارة إلى المسافة التي تقطعها الأرواح والملائكة إلى الله في الملاء الأعلى، فهي مسيرة خمسين ألف سنة بالسير المعتاد، ولكن الملائكة لسرعتها وخفتها تقطع هذه المسافة في مدة يوم من أيام الدنيا، وهذا القول قريب من القول الأول الذي هو المسافة بين الأرض السابعة وبين العرش.

مقدار ذلك اليوم
خمسون ألف سنة . قاله ابن عباس ورواه ابن أبي حاتم ورواه ابن جرير عن مجاهد ورواه عبدالرزاق عن عكرمة ورواه ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب وكذا قال الضحاك وابن زيد ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ولكن هذا اليوم يخفف على المؤمن كما ذكر ذلك ابن كثير السعدي والأشقر حتى قيل أن مقداره ما بين الظهر والعصر كما ذكر ذلك الأشقر (هذا باعتبار القول الذي يقول إنه يوم القيامة)
ويقوي ذلك: ما رواه أحمد عن أبي سعيد قال: قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبةٍ يصليها في الدنيا". ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى :(فاصبر صبرا جميلا):
المخاطب في الآية
أي: يا محمد ، نقول: المخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

نوع الصبر المذكور في الآية
صبر على تكذيب قومه له وأذاهم واستعجالهم العذاب استبعادا لوقوعه . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بالصبر الجميل
الصبر الذي لا جزع فيه ولا شكوى إلا لله . ذكره السعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى (إنهم يرونه بعيدا) :
مرجع الضمير في قوله (إنهم)
الكافرين . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

مرجع الضمير في قوله (يرونه)
يوم القيامة الذي يقع فيه العذاب. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بقوله (بعيدا)
أي مستحيل الوقوع . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى (ونراه قريبا) :
مرجع نون المتكلمين في الآية
القول الأول: أي: المؤمنون . ذكره ابن كثير
القول الثاني: الله . ذكره السعدي وأشار إليه الأشقر

مرجع الضمير (الهاء) في قوله (نراه):
يوم القيامة الذي يقع فيه العذاب. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

المراد بقوله (قريبا)
أي: آت لابد أن يكون لأن ما هو آت قريب وواقع لا محالة . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
أي: هل تحس منهم من أحد من باقياهم ؟ بل بادوا عن آخرهم ولم يجعل الله لهم خلفا وهذا الاستفهام بمعنى النفي المتقرر .

ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
نسب إليه قول القرآن لكونه مبلغا لا مؤلفا له.

ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
قيل: المحافظة على أوقاتهم وواجباتهم أوقاتها وواجباتها.
وقيل: السكون والخشوع فيها.
وقيل: المراد بذلك إذا عملوا عملا داوموا عليه وأثبتوه (إشارة إلى إثبات الأعمال)

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
قال نوح مخاطبا ربه بعد أن يئس من هداية قومه وبعد أن استخدم الكثير من الأساليب الدعوية شاكيا ذلك لربه بأنهم عصوه ولم يطيعوه واتبعوا وجهاء قومهم ممن يملكون مالا كثيرا وولدا ظانين بذلك أنهم سينالون الفوز ولم يعلموا أن ذلك لن يزيدهم إلا خسارا كما زاد رؤساءهم خسارا ، ومكر أولئك الكفرة مكرا عظيما ودعوا إلى التمسك بالآلهة وعدم ترك دعائها والتضرع لها وذكروهم بأسماء آلهتهم اسما اسما لعلهم بذلك يذكرونهم بماضيهم فيزيدهم ذلك تمسكا بآلهتهم والتي سموها باسم عباد كانوا صالحين فزين لهم الشيطان صنع آلهة على أشكالهم ثم تدرج بهم حتى وصلوا لمرحلة عبادتهم وأسماء هذه الآلهة هي (ود - سواع - يغوث - يعوق - نسر) وقد أضلوا أنفسهم ومن حولهم كثيرا بشركهم ولا يزيد الضالمين إلا ضلالا وكفرا وغيا وضياعا ، فلكثرة خطاياهم عاقبهم الله بالغرق في الدنيا ودخول النار في الآخرة ولم يجدوا لهم نصيرا مما كانوا يعبدون من قبل ، وقال نوح بعد أن خلت الأرض من الشرك داعيا ربه أن لا يجعل على وجه هذه الأرض من الكافرين أحدا وذلك لأنهم إن تركوا أضلوا أنفسهم ومن حولهم وذراريهم بتعليمهم الشرك ، ثم ختم دعاءه بأن يغفر الله له ولوالديه وهم أحق الناس بالدعاء بعد نفسه ثم بعد ذلك لمن دخل بيته من المؤمنين ودعا بزيادة التبار والخسران للكافرين .
بارك الله فيك، اكتبي كل آية وبجوارها تفسيرها، وذلك مستقبلا إن شاء الله؛ فهذا أدعى إلى عدم فوات أيّ من المسائل أو اختصارها.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه.
قوله تعالى :(ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا من باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين)
فلو كذب محمد على الله لما استطاع أحد أن يحجز محمدا عن عذاب ربه ، ولكن لكونه صادق فإن الله لم يعذبه ولم يحقق فيه شيئا من الوعيد الذي ذكر .

ب: حرمة نكاح المتعة.
الدليل على ذلك في معرض ذكر الله لصفات المؤمنين ذكر منها (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) دل ذلك على حرمة زواج المتعة لكونه ابتغاء وراء ذلك من زواج مقصود أو ملك يمين .

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

1- إن الله عادل وإن من عدله ألا يعذب قوما قبل أن يرسل إليهم منذرا يحذرهم ويبين لهم .
2- الداعية يجب عليه أن يتذكر أن وظيفته الإنذار والتبيين والإرشاد لا السيطرة والتحكم والإرغام على الهداية فإن هذا من خصائص الله.
3- يجب على الداعية أن يتحبب في التعامل مع قومه وأن يستخدم من الأساليب أكثرها تهذيبا ولطفا.
4- الداعية يجب أن يذكر الناس دوما بمغفرة الله وسعة رحمته ترغيبا لهم .
5- وكما أنه يجب على الداعية أن يستخدم أسلوب الترغيب فإنه كذلك لا بد أن ينوع ويستخدم أسلوب الترهيب كتذكيرهم بأن لكل نفس أجل وأنه لن يؤخر.
6- لا بد من التنويع في الأسلوب الدعوي بحسب الظرف فحينا النصيحة يجب أن تكون علنا وحينا يجب أن تكون سرا وحينا يجب أن تكون لمجموعة أشخاص وحينا يجب أن تكون لفرادى بحسب الظروف وحال المتلقي ونوع الخطاب وما إلى ذلك.
7-لا بد من تنويع الأوقات أيضا فالداعية داعية في كل وقت ليلا ونهارا دونما توقف ولعل التنوع في الزمن يعطي تنوعا في النتائج.
8- يجب على الداعية أن يضع في ذهنه أنه قد يتعرض لأنواع من الاستهزاء والاستنقاص والسب والشتم وغير ذلك كما حدث مع نوح عليه السلام حينما سدوا آذانهم واستغشوا ثيابهم فما كان منه إلا الصبر.
9- تذكير الناس بفضل التوبة والاستغفار وأثرها على المجتمع في الرزق والولد والمال والمطر وغيره وأن ضدها سبب في إمساكه من الأساليب الدعوية الناجعة .
10- تخويف الناس وتذكيرهم بعظمة خالقهم من خلال الاستدلال بما خلق أسلوب مهم وعقلي لتذكيرهم بالله.
11- للداعية في نهاية المطاف الحق بالدعاء على قومه إن تمادوا بالطغيان كما فعل نوح عليه السلام ولكن الأفضل الدعاء لهم كما كان هذا هدي محمد عليه الصلاة والسلام ويكون الدعاء عليهم آخر الحلول .
ممتازة يا أختي، بارك الله فيك ونفع بك.

  #4  
قديم 26 ذو الحجة 1436هـ/9-10-2015م, 12:34 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر: شديدة البرد شديدة الهبوب
ب: واهية: ضعيفة مسترخية
ج: المهل: دردي الزيت أو الرصاص الذاب

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-

{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)
مسائل تفسيرية:
· المراد ب(سأل سائل )
ذكر بن كثير أربعة أقوال :
1- يستعجل سائل بعذاب الله ودل على الاضمار الباء في كلمة ( بعذاب)
2- يسأل سائل من الكفار عن عذاب الله وهو قول ابن عباس
3- دعا داع وهو قول مجاهد وذكر هذا القول السعدي والأشقر
4- وقيل المقصود واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب وهو قول ابن زيد وقد ضعفه ابن كثير

· من السائل في المقصود في الآية ؟
قال ابن كثير والسعدي الكفار المعاندين وقال الأشقر والسعدي أنه النضر بن الحارث حين قال: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}).
· معنى واقع
ذكر ابن كثير عن بن عباس أي جاءٍ وقال الأشقر كائن
· المراد من سؤالهم عن العذاب
الاستهزاء والتعنت ذكره السعدي

لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)
مسائل تفسيرية:
· لمن العذاب؟
للكافرينذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· صور العذاب
ذكر السعدي أن العذاب إما أن يعجل لهم في الدنيا أو يؤخر عنهم للآخرة


(مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
مسائل تتعلق بالآية:
· مناسبة الآية لما قبلها
قال السعدي: لهذا أخبر تعالى من عظمته ما يضاد أقوالهم القبيحة فقال {ذِي الْمَعَارِجِ}
مسائل تفسيرية:
· ممن يقع العذاب ؟
من جهة الله عز وجل
· معنى المعارج
ذكر بن كثير أربعة أقوال
1- الدرجات وهو قول عن بن عباس
2- العلو والفواضل وهو قول عن بن عباس
3- معارج السماء وهو قول مجاهد وذكره الأشقر
4- الفواضل والنعم وهو قول قتادة
وذكر السعدي والأشقر قولا خامسا وهو العظمة والجلال والعلو

تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
مسائل تفسيرية:
· معنى تعرج
تصعد ذكره ابن كثير والأشقر
· المقصود بالروح
فيها عدة أقوال
1- خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا أناسا قاله أبو صالح ذكره ابن كثير
2- جبريل عليه السلام رجحه بن كثير واستدل عليه بحديث البراء وذكره الأشقر
3- اسم جنس يشمل الأرواح كلها ذكره السعدي
4- ملك آخر عظيم غير جبريل عليه السلام ذكره الأشقر

· ما يفعل بأرواح الأبرار و أرواح الفجار
أما الأبرار فتعرج أرواحهم إلى الله فيؤذن لها من سماء إلى سماء حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله عز وجل فتحيي ربها وتسلم عليه وتحظى بقربه ويحصل لها منه الثناء والإكرام وأما أرواح الفجار فتعرج فإذا وصلت إلى السماء استأذنت فلم يؤذن لها وأعيدت إلى الأرض ذكره السعدي وأشار ابن كثير للحديث
· المقصود باليوم في الآية
فيه عدة أقوال:
1- المسافة بين العرض العظيم إلى أسفل السافلين وهو قرار الأرض وهو قول ابن أبي شيبة ومروي عن ابن عباس ومجاهد وذكره ابن كثير
2- مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة وهو قول مجاهد وعكرمة وذكره ابن كثير
3- أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة وهو مروي عن محمد بن كعب وضعفه ابن كثير
4- يوم القيامة وهو قول ابن عباس وعكرمه والضحاك وابن زيد
ذكره ابن كثير واستدل بالحديث عن الإمام أحمد عن أبي سعيدٍ قال: قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبةٍ يصليها في الدنيا". وكذا ذكره السعدي والأشقر
5- روى ابن جريرٍ عن ابن أبي مليكة قال: سأل رجلٌ ابن عبّاسٍ عن قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فاتّهمه، فقيل له فيه، فقال: ما يومٌ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ؟ فقال: إنّما سألتك لتحدّثني. قال: هما يومان ذكرهما اللّه، اللّه أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب اللّه بما لا أعلم).ذكره بن كثير
6- المسافة التي تعرج إلى الله فيها الملائكة والأرواح في يوم هي المسافة التي تقطع في السير المعتاد في خمسين ألف سنة ذكره السعدي ورجحه لدلالة السياق عليه


(فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
مسائل تفسيرية:
· المخاطب في الآية
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· على ماذا يصبر ؟
على دعوته وتكذيب قومه له ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى صبرا جميلا
قال السعدي أي هذا الصبر ستجد فيه خيرا كثيرا
وقال الأشقر لا جزع فيه ولا شكوى إلى غير الله


(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) )
مسائل تفسيرية:
· مرجع هاء الضمير في ( يرونه ) :
وقوع العذاب وقيام الساعة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· المقصود ب ( بعيدا )
مستحيل الوقوع ذكره بن كثير والأشقر
· المقصود بالآية
أن حالهم حال المنكر للعذاب أو الذي غلبت عليه الشقوة حتى تَباعد البعث أمامه ذكره السعدي


(وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) )
مسائل تفسيرية:
· مرجع ضمير الجمع في ( نراه )
فيه قولان:
1 - المؤمنون ذكره ابن كثير
2- الله تعالى ذكره السعدي والأشقر

· المقصود بالقرب في الآية
على الرغم من أنه لا أحد إلا الله يعلم أمد البعث لكن كل ما هو آتٍ فهو قريب وواقع لا محالة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


السؤال الثالث:

أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
هو استفهام بمعنى النفي المتقرر أي لم يتبقى منهم باقية

ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
قال ابن كثير في تفسير الآية ما حاصله :
إضافة القول إلى الرسول صلى الله عليه وسلم على معنى التبليغ لأن الرسول يبلغ قول المرسل كما أضافه إلى الرسول الملكي جبريل عليه السّلامفي سورة التّكوير: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذيقوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ}
وقال الأشقر في تفسيره أن المراد بقول الرسول البشري أي إن القرآن لتلاوة رسول كريم وأن المراد بقول الرسول الملكي أنه قول يبلغه رسول كريم

ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.

فيها أربعة أقوال:
1- يحافظون على أوقاتها وواجباتها قاله بن مسعود والنخعي وذكره ابن كثير والسعدي
2- وقيل المراد بالمداومة السكون والخشوع قاله عتبة بن عامر وذكره ابن كثير
3- وقيل المراد إذا عملوا عملا اثبتوه كما جاء عن عائشة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "أحبّ الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ" ذكره ابن كثير
4- لا يشغلهم عنها شاغل ويحافظون عليها لوقتها ذكره الأشقر

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-

أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّاضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَاتَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.


{قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي} يقول نوح عليه السلام شاكيا إلى ربه أن قومه قد عصوه رغم وعظه وتذكيره لهم
{وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّاخَسَارًا} واتبعوا الملأ والأشراف من أبناء الدنيا الذين ءاتاهم الله المال والأولاد اختبارا واستدرجا فما نفعتهم أموالهم وأولادهم بل زادتهم هلاكا وتفويتا للأرباح
{وَمَكَرُو مَكْراً كُبَّاراً}أي مكر الملأ بأتباعهم بتسويلهم لهم أنهم على الحق وقيل بتحريشهم لهم على قتل نوح عليه السلام
{وَقَالُوا لاَتَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ} وقال الأشراف للأتباع محرضين لهم على التعصب لآلهتهم لا تتركوا عبادتها
{وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} ثم فصلوا بعد الأجمال فذكروا أسماء هذه الآلهة وهؤلاء القوم كانوا عبادا صالحين فلما ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يجعلوا لهم تماثيل تشبههم لتذكرهم بهم فلما مات هؤلاء القوم واندرس العلم عبد أولاد أولادهم هذه التماثيل لما كانوا يرونه من تعظيم آبائهم لها فكان هذا أول شرك وقع في الأرض
{وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً} في المراد بها قولان
الأول أن الأصنام أضلت أقواما كثيرة بعبداتها فقد ظل الناس يعبدونها من ذلك الوقت قرونا طويلة
الثاني أن الكبراء أضلوا كثيرا من قومهم بدعوتهم لهم
{وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلاَلاً} دعاء منه على قومه لتمردهم وكفرهم وعنادهم وقيل أي لا تزد الكبراء إلا ضلالا في مكرهم
{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} أي بسبب خطاياهم عوقبوا في الدنيا بالغرق
{فَأُدْخِلُوا نَاراً} وفي الآخرة بالنار
{فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَاراً} ولم يكن لهم مغيث ولا معين ولا مجير ينقذهم
فلا أحد يقدر يعارض قضاء الله
{وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَالْكَافِرِينَ دَيَّاراً} أي لا تترك منهم أحدا والديار الذي يسكن الديار وقيل الدوار في الأرض
{إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَيَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً} وهذا علمه نوح من كثرة مخالطته لهم فلهذا دعا عليهم بالهلاك فإن بقاءهم مفسدة محضة تضر بالعباد ويضلوهم عن طريق الحق ولا يكون من نسلهم إلا فاجر يترك الطاعة كثير الكفر لنعم الله
{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مؤمنين
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} قيل منزله وقيل مسجدي وقيل السفينة
{مُؤْمِناً} قيد فخرج بذلك من دخله ليس مؤمن كولده
{وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} دعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات وذلك يعم الأحياء منهم والأموات ويستحب مثلهذا الدعاء
{وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً} هلاكاً وخسراناً ودماراً وشمل دعاؤه هذا كل ظالم إلى يوم القيامة


السؤال الخامس: استدلّل ما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)

ب: حرمة نكاح المتعة.
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)
قال السعدي رحمه الله دلت هذه الآية على تحريم زواج المتعة لأنها ليست زوجة مقصودة ولا ملك يمين.

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.
1- على الداعية أن يبين لقومه ويوضح لهم وضوحا لا لبس فيه ما يدعوهم إليه وما ينذرهم منه
2- أن ينوع الداعية في دعوته بين الترغيب في ثواب الله تعالى وإظهار ما ينال المدعو من ثمرات لطاعته في الدنيا والآخرة وبين الترهيب فيما عند الله من عقاب للمخالفين والتخويف من بطشه تعالى
3- على الداعية أن يتعلم من قصة سيدنا نوح مع قومه الصبر على طول معاندتهم وعدم الاستعجال فها هو نوح ظل يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاما
4 – حرص الداعية على هداية قومه ولا يكون همه فقط إقامة الحجة عليهم بل أن يمتلئ قلبه حرص عليهم يدفعه لإتيان كل باب يظن منه أنه يحصل منه مقصوده
5 – من وسائل تحريك قلب المدعو تذكيره بأصله وبداية خلقه وتذكيره بمآله وما يصير إليه وكذلك دعوته للنظر حوله في مخلوقات الله المعجزة البديعة فإن هذا مما يدعو الى التفكر والعودة على النفس بالمراجعة والمحاسبة

  #5  
قديم 26 ذو الحجة 1436هـ/9-10-2015م, 03:20 PM
موضي الخزيم موضي الخزيم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 338
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر. الريح الشديدة البرد والهبوب
ب: واهية.ضعيفة مسترخية
ج: المهل.الرصاص المذاب من النحاس والرصاص أو كدردري الزيت

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

المسائل الواردة في تفسير بداية سورة المعارج :
الأقوال في معنى سأل سائل :
* يستعجل سائل بعذاب واقع (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده )
* قال ابن عباس النضر بن الحارث بن كلده .
*قال العوفي :عن ابن عباس /سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع
*قال مجاهد : دعا داع بعذاب يقع في الآخرة
ابن زيد *واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب .وهو ضعيف
القول الراجح / الأول لدلالة السياق عليه
دعا داع واستفتح مستفتح كما ذكره السعدي والأشقر
معنى للكافرين ليس له دافع :
مرصد معدّ للكافرين.
وقال ابن عبّاسٍ: {واقعٍ} جاءٍ {ليس له دافعٌ} أي: لا دافع له إذا أراد اللّه كونه؛ ولهذا قال {من اللّه ذي المعارج} ذكره ابن كثير
وقال السعدي: ليسَ لهذا العذابِ الذي استَعْجَلَ به مَن استَعْجَلَ مِن مُتَمَرِّدِي المُشرِكِينَ أحَدٌ يَدْفَعُه قبلَ نُزولِه، أو يَرفَعُه بعدَ نُزولِه، وهذا حينَ دعا النَّضْرُ بنُ الحارِثِ القُرَشِيُّ أو غيرُه مِن المُشرِكِينَ فقالَ: {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ...} إلى آخِرِ الآياتِ.
فالعذابُ لا بُدَّ أنْ يَقَعَ عليهم مِن اللَّهِ؛ فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ لهم في الدنيا، وإمَّا أنْ يُؤَخَّرَ عنهم إلى الآخِرةِ، فلو عَرَفُوا اللَّهَ تعالى، وعَرَفوا عَظمتَه وسَعَةَ سُلطانِه وكَمالَ أسمائِه وصِفاتِه ـ لَمَا استَعْجَلُوا ولاَسْتَسْلَمُوا وتَأَدَّبُوا).
اختلاف الأقوال في معنى (ّّذي المعارج )
* ابن عبّاسٍ {ذي المعارج} قال: ذو الدّرجات.
* عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {ذي المعارج} يعني: العلوّ والفواضل.
* مجاهدٌ: {ذي المعارج} معارج السّماء.
* قتادة: ذي الفواضل والنّعم). ذكر هذه الأقوال ابن كثير
وقال السعدي : {ذِي الْمَعَارِجِ}؛ أي: ذو العُلُوِّ والجلالِ والعَظمةِ والتدبيرِ لسائِرِ الخَلْقِ).
قالَ الأَشْقَرُ {ذِي الْمَعَارِجِ} أيْ: ذي الْمَصَاعِدِ التي تَصْعَدُ فيها الملائكةُ. وقيلَ: المعارِجُ العَظَمَةُ).
المقصود بالروح :
* قال أبو صالحٍ: هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا.
قول ابن كثير: ويحتمل أن يكون المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاصّ على العامّ.
*يحتمل أن يكون اسم جنسٍ لأرواح بني آدم، فإنّها إذا قبضت يصعد بها إلى السّماء، كما دلّ عليه حديث البراء. وفي الحديث عن البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة". واللّه أعلم بصحّته ذكر ذلك ابن كثير
* الذي تَعْرُجُ إليهِ الملائكةُ بما دَبَّرَها على تَدبيرِه، وتَعْرُجُ إليه الرُّوحُ.وهذا اسم جنس يشمل الأرواح كلها برها وفاجرها وهذا عند الوفاة فالأبرار تعرج أرواحهم إلى خالقها فتحي ربها وتقرب ذكره ابن السعدي
*وقيل جبريل أو ملك آخر غيره ذكره الأشقر
الأقوال التي ذكرهاالمفسرون الثلاثة في اليوم الذي مقداره خمسين ألف سنة :
أربعة أقوالٍ:
*أحدهما: أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين، وهو قرار الأرض السّابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنةٍ، هذا ارتفاع العرش عن المركز الّذي في وسط الأرض السّابعة. وذلك اتّساع العرش من قطرٍ إلى قطرٍ مسيرة خمسين ألف سنةٍ، وأنّه من ياقوتةٍ حمراء، كما ذكره ابن أبي شيبة في كتاب صفة العرش. وقد قال ابن أبي حاتمٍ عند هذه الآية:
عن ابن عبّاسٍ قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. يعني بذلك: تنزل الأمر من السّماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السّماء في يومٍ واحدٍ فذلك مقداره ألف سنةٍ؛ لأنّ ما بين السّماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: عن ابن عبّاسٍ قال: غلظ كلّ أرضٍ خمسمائة عامٍ، وبين كلّ أرضٍ إلى أرضٍ خمسمائة عامٍ، فذلك سبعة آلاف عام. وغلظ كل سماء خمسمائة عامٍ، وبين السّماء إلى السّماء خمسمائة عامٍ، فذلك أربعة عشر ألف عامٍ، وبين السّماء السّابعة وبين العرش مسيرة ستّةٍ وثلاثين ألف عامٍ، فذلك قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ}
*القول الثّاني: أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة، قال ابن أبي حاتمٍ:
عن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ. وذلك عمرها يوم سمّاها اللّه تعالى يوم، {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ} قال: اليوم: الدّنيا.
وقال عبد الرّزّاق: عن عكرمة: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا من أوّلها إلى آخرها مقدار خمسين ألف سنةٍ، لا يدري أحدٌ كم مضى، ولا كم بقي إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
القول الثّالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وهو قولٌ غريبٍ جدًّا. قال ابن أبي حاتمٍ:
أخبرني محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة.
*القول الرّابع: أنّ المراد بذلك يوم القيامة، قال ابن أبي حاتمٍ:
عن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة. هذا وإسناده صحيحٌ. ورواه الثّوريّ عن سماك بن حربٍ، عن عكرمة {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} يوم القيامة. وكذا قال الضّحّاك، وابن زيدٍ.
وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فهذا يوم القيامة، جعله اللّه تعالى على الكافرين مقدار خمسين ألف سنةٍ.

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
استفهام بمعنى النفي المتقرر
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله فيما استأمنه عليه من وحيه وكلامه
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
أي السكون والخشوع فيؤدون الصلاة كاملة بأركانها وشروطها ويداومون عليها فلا يشغلهم عنها شاغل وقيل هم الذين إذا عملوا عملا داوموا عليه وثبتوه ..اللهم اجعلنا منهم

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
التفسير:
نوح عليه السلام دعا قومه إلى عبادة الله تعالى ليلا ونهارا وسرا وجهارا ولكنهم عصوه ..فشكاهم لربه تعالى وهو أعلم بهم وقال : إنهم عصوه ولم يتقادوا لعبادة الله واتبعوا أوامر أسيادهم واستكبروا إستكبارا عظيما ..فلما يأس من إيمانهم وأخبره أنه لن يؤمن من قومه إلامن آمن دعا عليهم لأنهم اتبعوا أصنامهم وضلوا وأضلوا فدعا عليهم أن يهلكهم ولايبقي منهم أحدا لأنهم مفسدون في الأرض ولن يلدوا إلا ذرية مثلهم ثم دعا ربه أن يغفر له ولوالديهولمن دخل مسجده وبيته من المؤمنين وهذا دعاء يستحب أن يدعو به المؤمن ..ثم دعا على الظالمين أن يهلكهم..

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
قوله تعالى ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ )
ب: حرمة نكاح المتعة.
قوله تعاالى في سورة المعارج (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.
*حرص الداعية على هداية قومه وإخلاصه في ذلك ..
*تنويع الداعية في أساليب الدعوة فقد دعاهم نوح ليلا ونهارا وسرا وجهارا
*استخدام الترغيب والترهيب فيدعوته فدعاهم إلى الإستغفار وبيان ثمراته لهم
*اللجوء إلى الله تعالى والشكوى إليه وليس إلى غيره
*دعاء الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين ..

  #6  
قديم 26 ذو الحجة 1436هـ/9-10-2015م, 09:17 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي مجلس المذاكرة السابع

مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


السؤال الأول:
اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر: شديدة البرد.
ب: واهية: متشققة منخرقة .
ج: المهل: ما أُذيبَ مِن النُّحَاسِ والرصاصِ والفِضَّةِ. وقِيلَ: هو دُرْدِيُّ الزيتِ.

==================================================
السؤال الثاني
: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.


أولاً: المسائل التفسيرية
== سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)
= من السائل في الآية؟
- القول الأول: هم المشركون منقول عن ابن عباس (ك-س-ش).
وقيل إنه النضر ابن الحارث ابن كلده منقول عن ابن عباس (ك-س-ش).
- القول الثاني أنه واد في جهنم يسيل منه العذاب ذكره ابن كثير وضعفه وقال الصحيح الأول لدلالة السياق عليه.
= ما هو السؤال الذي سئل؟
قولهم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} [الأنفال: 32]. (ك-ش).
= ما المقدر في الآية؟
الآية فيها تضمين دل عليه الباء وتقدير الكلام يستعجل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ (ك).
= ما معي واقع؟
كائن جاءٍ معد لهم إما في الدنيا أو يؤخر لهم في الآخرة خلاصة ما ذكره (ك-س-ش).
== لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ
= ما معني دافع؟
أي لا دافع له إذا أراد الله كونه فلابد من وقوعه.
= لماذا استحقوا هذا العذاب؟
بكُفْرِهم وعِنادِهم.
== مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
= ما المراد بذي المعارج؟
ذو الدرجات منقول عن ابن عباس (ك).
ذو العلو والفواضل منقول عن ابن عباس وقتادة (ك-س-ش).
معارج السماء منقول عن مجاهد (ك-ش).
== تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
= ما معني تعرج؟
تصعد (ك-ش).
= ما هي الأقوال في تفسير الروح؟
القول الأول: هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا. (ك).
القول الثاني: قيل هو جبريل عليه السلام. (ك-ش).
القول الثالث: أرواح بني آدم. (ك-س).
القول الرابع: أن الرُّوحُ هنا مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ (ش).
= على من يعود الضمير في "إليه"؟
علي الله (ش).
= ما المراد ب " يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ "؟
فيه أربعة أقوال
القول الأول: أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى قرار الأرض السّابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنةٍ (ك-س).
القول الثاني: أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة(ك).
القول الثالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وقال عنه ابن كثير هو قولٌ غريبٍ جدًّا(ك).
القول الرابع: أنّ المراد بذلك يوم القيامة (ك-س-ش).
= ما مقدار يوم القيامة علي المؤمنين؟
مقدار أداء صلاة فرض (ك).
مقدار ما بين الظهر والعصر(ش).
== فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
= من المخاطب في الآيات؟
النبي محمد صلي الله عليه وسلم (ك).
= ما الشيء الذي أمر النبي صلي الله عليه وسلم بالصبر عليه؟
الصبر على تكذيب قومه له، واستعجالهم العذاب استبعادًا لوقوعه وألا يمنعه عنهم ما يرَى مِن عَدَمِ انقيادِهم وعَدَمِ رَغبتِهم؛ فإنَّ في الصبرِ على ذلك خَيْراً كثيراً ذكر هذا المعني (ك-س-ش).
= ما هو الصبر الجميل؟
هو الذي لا جَزَعَ فيه ولا شَكْوَى إلى غيرِ اللهِ (ش).
== (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)
= ما هو متعلق الضمير في "يرونه"؟
العذاب وقيام الساعة هذا حاصل ما ذكره (ك-س-ش).
= من المخاطب في الآيات؟
النبي صلي الله عليه وسلم.
= وما المراد من قولهم بعيداَ؟
أي بعيد مستحيل الوقوع (ك-س-ش).
= من المتكلم في قوله "ونراه"؟
المؤمنون :أي أن المؤمنون يرونه قريباَ (ك).
الله عز وجل :هو الذي يراه قريبا لأن الله قدره وكل ما هو آن قريب .(س-ش).

==================================================
السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
استفهام لتقرير نفي بقاء أي أحد منهم .
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
أنه قوله تبليغاَ عن ربه وهذا من نسبة القران إلى الميلغ الآدمي ونسبة الله أيضا إلى المبلغ الملائكي وهو جبريل عليه السلام.

ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
ذكر فيها ابن كثير رحمه الله ثلاثة معاني
أولها: المحافظة على أوقاتهم وواجباتهم قاله ابن مسعودٍ، ومسروقٌ، وإبراهيم النّخعيّ.
وقيل: السكون فيها والخشوع قاله عتبة بن عامرٍ ومنه قولهم الماء الدائم.
وقيل: من المداومة عليها والاستمرار.

==================================================
السؤال الرابع:
فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.


قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي} أيْ: اسْتَمَرُّوا على عِصيانِي ولم يُجِيبُوا دَعْوَتِي بعد كل ما قام به معهم من محاولات من الدعوة ليلا ونهارا سرا وعلانية ومع ذلك اتبعوا الملأ الأشراف الذين لم تزدهم نعم الله عليهم من أموال وأولاد إلا خسارا لما بعدوا عن الحق وضلوا بل " وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا " لما أضلوا من يتبعونهم
وسولوا لهم أنهم علي الحق وقالوا لهم " لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ" ولا تدعوا ما كان عليه الإباء الأقدمون من عبادة – ود وسواع وبغوث ويعوق ونسر- وهؤلاء والأصنام قد أضلوا كثيراَ من الخلق وهنا دعي عليهم نوح واستجاب الله له فأغرقهم بكثرة ذنوبهم واصرارهم على كفرهم في الطوفان ثم ينقلون منه إلى نار القبر أو نار جهنم " فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا " يمنعوا عنهم العذاب. ثم دعا نوح ربه ألا يترك الله أحد على الأرض من هؤلاء الذين يضلون عباده ويصدونهم عن عبادته إلى عبادة غيره واستجاب الله له فأهلك كل من عليها ونجّى اللّه أصحاب السّفينة الّذين آمنوا مع نوحٍ، عليه السّلام. ثم دعا أخيرا أن يغفر الله له ولوالديه حيث كانا مؤمنين ودعا لمن دخل بيته وهو مؤمن ثم عمم بالمؤمنين والمؤمنات وختمها بالدعاء علي الظالمين بالخسران.





==================================================
السؤال الخامس:
استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه

أولاً: ما جاء به من المعجزات والتي أعظمها القرآن الكريم الذي يخبرنا بأشياء لا تعلم إلا بالوحي
ثانيا: أنه لو كان كاذبا فيما يقوله عن الله لانتقم الله منه وهذا في قوله " وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (الحاقة).

ب: حرمة نكاح المتعة.
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31 ( سورة المعارج )
قال الشيخ السعدي عندها دل ذلك علي حرمة نكاح المتعة لأنها ليست زوجة مقصودة ولا ملك يمين .

==================================================
السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح؟
= أن الدعوة إلي الله لا تكون إلا بالإخلاص لله تعالي.
= بذل الوسع في التبليغ فنوح عليه السلام ظل يدعوهم إلى أن أتي أمر الله.
= استعمال الأساليب المختلفة في الدعوة من الجهر أو الإسرار وغيره.
= أن الداعي إلي الله ليس بيده هداية الناس لكن الإرشاد.
= أننا نعادي من يعادي الله ولو كان أقرب قريب.
= التحلي بالصبر على مهام الدعوة والأذى فيها.
= التعلق بالله سبحانه لا بالمخلوقين.

==================================================

  #7  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 01:49 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عبد الفتاح محمد مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.


السؤال الأول:

اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر: شديدة البرد. أو شديدة الصوت.
ب: واهية: متشققة منخرقة .
ج: المهل: ما أُذيبَ مِن النُّحَاسِ والرصاصِ والفِضَّةِ. وقِيلَ: هو دُرْدِيُّ الزيتِ.

==================================================
السؤال الثاني
: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.


أولاً: المسائل التفسيرية
== سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)

= من السائل في الآية؟
- القول الأول: هم المشركون منقول عن ابن عباس (ك-س-ش).
وقيل إنه النضر ابن الحارث ابن كلده منقول عن ابن عباس (ك-س-ش).
- القول الثاني أنه واد في جهنم يسيل منه العذاب ذكره ابن كثير وضعفه وقال الصحيح الأول لدلالة السياق عليه.
= ما هو السؤال الذي سئل؟
قولهم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} [الأنفال: 32]. (ك-ش).
= ما المقدر في الآية؟
الآية فيها تضمين دل عليه الباء وتقدير الكلام يستعجل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ (ك).
= ما معي واقع؟
كائن جاءٍ معد لهم إما في الدنيا أو يؤخر لهم في الآخرة خلاصة ما ذكره (ك-س-ش).
== لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ
= ما معني دافع؟
أي لا دافع له إذا أراد الله كونه فلابد من وقوعه. لنفسّر بلفظ مختلف عن الدفع، فنقول مثلا: لا رادّ له.
= لماذا استحقوا هذا العذاب؟
بكُفْرِهم وعِنادِهم.
== مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
= ما المراد بذي المعارج؟
ذو الدرجات منقول عن ابن عباس (ك).
ذو العلو والفواضل منقول عن ابن عباس وقتادة (ك-س-ش).
معارج السماء منقول عن مجاهد (ك-ش).
== تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
= ما معني تعرج؟
تصعد (ك-ش).
= ما هي الأقوال في تفسير الروح؟ اسم المسألة الأنسب: المراد بالروح.
القول الأول: هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا. (ك).
القول الثاني: قيل هو جبريل عليه السلام. (ك-ش).
القول الثالث: أرواح بني آدم. (ك-س).
القول الرابع: أن الرُّوحُ هنا مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ (ش).
= على من يعود الضمير في "إليه"؟
علي الله (ش).
= ما المراد ب " يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ "؟
فيه أربعة أقوال
القول الأول: أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى قرار الأرض السّابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنةٍ (ك-س).
القول الثاني: أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة(ك).
القول الثالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وقال عنه ابن كثير هو قولٌ غريبٍ جدًّا(ك).
القول الرابع: أنّ المراد بذلك يوم القيامة (ك-س-ش).
= ما مقدار يوم القيامة علي المؤمنين؟
مقدار أداء صلاة فرض (ك).
مقدار ما بين الظهر والعصر(ش).
أين الأدلة على الأقوال؟
== فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
= من المخاطب في الآيات؟
النبي محمد صلي الله عليه وسلم (ك).
= ما الشيء الذي أمر النبي صلي الله عليه وسلم بالصبر عليه؟
الصبر على تكذيب قومه له، واستعجالهم العذاب استبعادًا لوقوعه وألا يمنعه عنهم ما يرَى مِن عَدَمِ انقيادِهم وعَدَمِ رَغبتِهم؛ فإنَّ في الصبرِ على ذلك خَيْراً كثيراً ذكر هذا المعني (ك-س-ش).
= ما هو الصبر الجميل؟
هو الذي لا جَزَعَ فيه ولا شَكْوَى إلى غيرِ اللهِ (ش).
== (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)
= ما هو متعلق الضمير في "يرونه"؟
العذاب وقيام الساعة هذا حاصل ما ذكره (ك-س-ش).
= من المخاطب في الآيات؟
النبي صلي الله عليه وسلم.
= وما المراد من قولهم بعيداَ؟
أي بعيد مستحيل الوقوع (ك-س-ش).
= من المتكلم في قوله "ونراه"؟
المؤمنون :أي أن المؤمنون يرونه قريباَ (ك).
الله عز وجل :هو الذي يراه قريبا لأن الله قدره وكل ما هو آن قريب .(س-ش).
أحسنت بارك الله فيك.
لكن توجد ملاحظتان، الأولى أنك تعبر عن المسائل كلها في صورة استفهام وهذا غير مناسب، والأولى التعبير بجمل خبرية.
الثاني استعمالك الرموز عند إسناد الأقوال ولا يناسب أيضا، بل ننص على اسم المفسّر.
==================================================
السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
استفهام لتقرير نفي بقاء أي أحد منهم .
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
أنه قوله تبليغاَ عن ربه وهذا من نسبة القران إلى الميلغ الآدمي ونسبة الله أيضا إلى المبلغ الملائكي وهو جبريل عليه السلام.

ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
ذكر فيها ابن كثير رحمه الله ثلاثة معاني
أولها: المحافظة على أوقاتهم وواجباتهم قاله ابن مسعودٍ، ومسروقٌ، وإبراهيم النّخعيّ.
وقيل: السكون فيها والخشوع قاله عتبة بن عامرٍ ومنه قولهم الماء الدائم.
وقيل: من المداومة عليها والاستمرار.

==================================================
السؤال الرابع:
فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.


قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي} أيْ: اسْتَمَرُّوا على عِصيانِي ولم يُجِيبُوا دَعْوَتِي بعد كل ما قام به معهم من محاولات من الدعوة ليلا ونهارا سرا وعلانية ومع ذلك اتبعوا الملأ الأشراف الذين لم تزدهم نعم الله عليهم من أموال وأولاد إلا خسارا لما بعدوا عن الحق وضلوا بل " وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا " لما أضلوا من يتبعونهم
وسولوا لهم أنهم علي الحق وقالوا لهم " لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ" ولا تدعوا ما كان عليه الإباء الأقدمون من عبادة – ود وسواع وبغوث ويعوق ونسر- وهؤلاء والأصنام قد أضلوا كثيراَ من الخلق وهنا دعي عليهم نوح واستجاب الله له فأغرقهم بكثرة ذنوبهم واصرارهم على كفرهم في الطوفان ثم ينقلون منه إلى نار القبر أو نار جهنم " فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا " يمنعوا عنهم العذاب. ثم دعا نوح ربه ألا يترك الله أحد على الأرض من هؤلاء الذين يضلون عباده ويصدونهم عن عبادته إلى عبادة غيره واستجاب الله له فأهلك كل من عليها ونجّى اللّه أصحاب السّفينة الّذين آمنوا مع نوحٍ، عليه السّلام. ثم دعا أخيرا أن يغفر الله له ولوالديه حيث كانا مؤمنين ودعا لمن دخل بيته وهو مؤمن ثم عمم بالمؤمنين والمؤمنات وختمها بالدعاء علي الظالمين بالخسران.





==================================================
السؤال الخامس:
استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه

أولاً: ما جاء به من المعجزات والتي أعظمها القرآن الكريم الذي يخبرنا بأشياء لا تعلم إلا بالوحي
ثانيا: أنه لو كان كاذبا فيما يقوله عن الله لانتقم الله منه وهذا في قوله " وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (الحاقة).

ب: حرمة نكاح المتعة.
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31 ( سورة المعارج )
قال الشيخ السعدي عندها دل ذلك علي حرمة نكاح المتعة لأنها ليست زوجة مقصودة ولا ملك يمين .

==================================================
السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح؟
= أن الدعوة إلي الله لا تكون إلا بالإخلاص لله تعالي.
= بذل الوسع في التبليغ فنوح عليه السلام ظل يدعوهم إلى أن أتي أمر الله.
= استعمال الأساليب المختلفة في الدعوة من الجهر أو الإسرار وغيره.
= أن الداعي إلي الله ليس بيده هداية الناس لكن الإرشاد.
= أننا نعادي من يعادي الله ولو كان أقرب قريب.
= التحلي بالصبر على مهام الدعوة والأذى فيها.
= التعلق بالله سبحانه لا بالمخلوقين.

==================================================
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ينتبه جيدا إلى الملحوظتان المذكورتان في سؤال استخلاص المسائل وتحريرها.
وفقك الله.

  #8  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 01:28 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موضي الخزيم مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر. الريح الشديدة البرد والهبوب
ب: واهية.ضعيفة مسترخية
ج: المهل.الرصاص المذاب من النحاس والرصاص أو كدردري الزيت

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

المسائل الواردة في تفسير بداية سورة المعارج :
الأقوال في معنى سأل سائل :
* يستعجل سائل بعذاب واقع (ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده )
* قال ابن عباس النضر بن الحارث بن كلده .
*قال العوفي :عن ابن عباس /سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع
*قال مجاهد : دعا داع بعذاب يقع في الآخرة
ابن زيد *واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب .وهو ضعيف
القول الراجح / الأول لدلالة السياق عليه
دعا داع واستفتح مستفتح كما ذكره السعدي والأشقر
معنى للكافرين ليس له دافع :
مرصد معدّ للكافرين.
وقال ابن عبّاسٍ: {واقعٍ} جاءٍ {ليس له دافعٌ} أي: لا دافع له إذا أراد اللّه كونه؛ ولهذا قال {من اللّه ذي المعارج} ذكره ابن كثير
وقال السعدي: ليسَ لهذا العذابِ الذي استَعْجَلَ به مَن استَعْجَلَ مِن مُتَمَرِّدِي المُشرِكِينَ أحَدٌ يَدْفَعُه قبلَ نُزولِه، أو يَرفَعُه بعدَ نُزولِه، وهذا حينَ دعا النَّضْرُ بنُ الحارِثِ القُرَشِيُّ أو غيرُه مِن المُشرِكِينَ فقالَ: {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ...} إلى آخِرِ الآياتِ.
فالعذابُ لا بُدَّ أنْ يَقَعَ عليهم مِن اللَّهِ؛ فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ لهم في الدنيا، وإمَّا أنْ يُؤَخَّرَ عنهم إلى الآخِرةِ، فلو عَرَفُوا اللَّهَ تعالى، وعَرَفوا عَظمتَه وسَعَةَ سُلطانِه وكَمالَ أسمائِه وصِفاتِه ـ لَمَا استَعْجَلُوا ولاَسْتَسْلَمُوا وتَأَدَّبُوا).
اختلاف الأقوال في معنى (ّّذي المعارج )
* ابن عبّاسٍ {ذي المعارج} قال: ذو الدّرجات.
* عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: {ذي المعارج} يعني: العلوّ والفواضل.
* مجاهدٌ: {ذي المعارج} معارج السّماء.
* قتادة: ذي الفواضل والنّعم). ذكر هذه الأقوال ابن كثير
وقال السعدي : {ذِي الْمَعَارِجِ}؛ أي: ذو العُلُوِّ والجلالِ والعَظمةِ والتدبيرِ لسائِرِ الخَلْقِ).
قالَ الأَشْقَرُ {ذِي الْمَعَارِجِ} أيْ: ذي الْمَصَاعِدِ التي تَصْعَدُ فيها الملائكةُ. وقيلَ: المعارِجُ العَظَمَةُ).
المقصود بالروح :
* قال أبو صالحٍ: هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا.
قول ابن كثير: ويحتمل أن يكون المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاصّ على العامّ.
*يحتمل أن يكون اسم جنسٍ لأرواح بني آدم، فإنّها إذا قبضت يصعد بها إلى السّماء، كما دلّ عليه حديث البراء. وفي الحديث عن البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة". واللّه أعلم بصحّته ذكر ذلك ابن كثير
* الذي تَعْرُجُ إليهِ الملائكةُ بما دَبَّرَها على تَدبيرِه، وتَعْرُجُ إليه الرُّوحُ.وهذا اسم جنس يشمل الأرواح كلها برها وفاجرها وهذا عند الوفاة فالأبرار تعرج أرواحهم إلى خالقها فتحي ربها وتقرب ذكره ابن السعدي
*وقيل جبريل أو ملك آخر غيره ذكره الأشقر
الأقوال التي ذكرهاالمفسرون الثلاثة في اليوم الذي مقداره خمسين ألف سنة :
أربعة أقوالٍ:
*أحدهما: أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين، وهو قرار الأرض السّابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنةٍ، هذا ارتفاع العرش عن المركز الّذي في وسط الأرض السّابعة. وذلك اتّساع العرش من قطرٍ إلى قطرٍ مسيرة خمسين ألف سنةٍ، وأنّه من ياقوتةٍ حمراء، كما ذكره ابن أبي شيبة في كتاب صفة العرش. وقد قال ابن أبي حاتمٍ عند هذه الآية:
عن ابن عبّاسٍ قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. يعني بذلك: تنزل الأمر من السّماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السّماء في يومٍ واحدٍ فذلك مقداره ألف سنةٍ؛ لأنّ ما بين السّماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: عن ابن عبّاسٍ قال: غلظ كلّ أرضٍ خمسمائة عامٍ، وبين كلّ أرضٍ إلى أرضٍ خمسمائة عامٍ، فذلك سبعة آلاف عام. وغلظ كل سماء خمسمائة عامٍ، وبين السّماء إلى السّماء خمسمائة عامٍ، فذلك أربعة عشر ألف عامٍ، وبين السّماء السّابعة وبين العرش مسيرة ستّةٍ وثلاثين ألف عامٍ، فذلك قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ}
*القول الثّاني: أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة، قال ابن أبي حاتمٍ:
عن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ. وذلك عمرها يوم سمّاها اللّه تعالى يوم، {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ} قال: اليوم: الدّنيا.
وقال عبد الرّزّاق: عن عكرمة: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا من أوّلها إلى آخرها مقدار خمسين ألف سنةٍ، لا يدري أحدٌ كم مضى، ولا كم بقي إلّا اللّه، عزّ وجلّ.
القول الثّالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وهو قولٌ غريبٍ جدًّا. قال ابن أبي حاتمٍ:
أخبرني محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة.
*القول الرّابع: أنّ المراد بذلك يوم القيامة، قال ابن أبي حاتمٍ:
عن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة. هذا وإسناده صحيحٌ. ورواه الثّوريّ عن سماك بن حربٍ، عن عكرمة {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} يوم القيامة. وكذا قال الضّحّاك، وابن زيدٍ.
وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فهذا يوم القيامة، جعله اللّه تعالى على الكافرين مقدار خمسين ألف سنةٍ.
أين بقية المسائل؟

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
استفهام بمعنى النفي المتقرر
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله فيما استأمنه عليه من وحيه وكلامه
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
أي السكون والخشوع فيؤدون الصلاة كاملة بأركانها وشروطها ويداومون عليها فلا يشغلهم عنها شاغل وقيل هم الذين إذا عملوا عملا داوموا عليه وثبتوه ..اللهم اجعلنا منهم

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
التفسير:
نوح عليه السلام دعا قومه إلى عبادة الله تعالى ليلا ونهارا وسرا وجهارا ولكنهم عصوه ..فشكاهم لربه تعالى وهو أعلم بهم وقال : إنهم عصوه ولم يتقادوا لعبادة الله واتبعوا أوامر أسيادهم واستكبروا إستكبارا عظيما ..فلما يأس من إيمانهم وأخبره أنه لن يؤمن من قومه إلامن آمن دعا عليهم لأنهم اتبعوا أصنامهم وضلوا وأضلوا فدعا عليهم أن يهلكهم ولايبقي منهم أحدا لأنهم مفسدون في الأرض ولن يلدوا إلا ذرية مثلهم ثم دعا ربه أن يغفر له ولوالديهولمن دخل مسجده وبيته من المؤمنين وهذا دعاء يستحب أن يدعو به المؤمن ..ثم دعا على الظالمين أن يهلكهم..
التفسير مختصر جدا.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
قوله تعالى ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ )
ب: حرمة نكاح المتعة.
قوله تعاالى في سورة المعارج (فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )
لو بيّنتِ كيف دلّت على آية على المسألة المطلوبة، لأن الجواب هكذا مختصر.

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.
*حرص الداعية على هداية قومه وإخلاصه في ذلك ..
*تنويع الداعية في أساليب الدعوة فقد دعاهم نوح ليلا ونهارا وسرا وجهارا
*استخدام الترغيب والترهيب فيدعوته فدعاهم إلى الإستغفار وبيان ثمراته لهم
*اللجوء إلى الله تعالى والشكوى إليه وليس إلى غيره
*دعاء الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين ..
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.
ويلاحظ أنك اعتمدت كثيرا على نسخ كلام المفسّرين في القول الثاني، والمطلوب خلاصة كلامهم، وفاتتك آيات أخرى لم تتناولي مسائلها وهي الآيات الأخيرة.

  #9  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 01:14 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سها مشاهدة المشاركة

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر: شديدة البرد شديدة الهبوب شديدة الصوت
ب: واهية: ضعيفة مسترخية
ج: المهل: دردي الزيت أو الرصاص الذاب

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-

{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)
مسائل تفسيرية:
· المراد ب(سأل سائل )
ذكر بن كثير أربعة أقوال :
1- يستعجل سائل بعذاب الله ودل على الاضمار (التضمين) الباء في كلمة ( بعذاب)
2- يسأل سائل من الكفار عن عذاب الله وهو قول ابن عباس
3- دعا داع وهو قول مجاهد وذكر هذا القول السعدي والأشقر
4- وقيل المقصود واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب وهو قول ابن زيد وقد ضعفه ابن كثير
هذه المسألة فيها مسألتين:
المراد بالسائل في الآية، والتضمين الذي دلّ عليه حرف الباء.
سنتكلم عن التضمين في نهاية التصحيح إن شاء الله ليكون عامّا لطلاب المجموعة.
أما مسألة المراد بالسائل ففيها ثلاثة أقوال:
1: الحارث بن النضر، وهو الذي نزل فيه قوله تعالى: (وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم).
2: الكفار عموما.
وليس بين القولين تعارض، فإنه حمل للفظ على العموم، وإن كان نازلا لسبب خاص.
3: السائل هو واد في جهنم يسيل بالعذاب، وهذا القول مستنده القراءة الواردة في الآية: (سال سأئل بعذاب واقع).

· من السائل في المقصود في الآية ؟
قال ابن كثير والسعدي الكفار المعاندين وقال الأشقر والسعدي أنه النضر بن الحارث حين قال: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}).
وقيل السائل واد في جهنم يسيل بالعذاب.

· معنى واقع
ذكر ابن كثير عن بن عباس أي جاءٍ وقال الأشقر كائن
· المراد من سؤالهم عن العذاب
الاستهزاء والتعنت ذكره السعدي

لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)
مسائل تفسيرية:
· لمن العذاب؟
للكافرينذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· صور العذاب زمن وقوع العذاب.
ذكر السعدي أن العذاب إما أن يعجل لهم في الدنيا أو يؤخر عنهم للآخرة


(مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
مسائل تتعلق بالآية:
· مناسبة الآية لما قبلها
قال السعدي: لهذا أخبر تعالى من عظمته ما يضاد أقوالهم القبيحة فقال {ذِي الْمَعَارِجِ} وأقوالهم القبيحة هي استبعادهم لوقوع البعث.
مسائل تفسيرية:
· ممن يقع العذاب ؟
من جهة الله عز وجل
· معنى المعارج
ذكر بن كثير أربعة أقوال
1- الدرجات وهو قول عن بن عباس
2- العلو والفواضل وهو قول عن بن عباس
3- معارج السماء وهو قول مجاهد وذكره الأشقر
4- الفواضل والنعم وهو قول قتادة
وذكر السعدي والأشقر قولا خامسا وهو العظمة والجلال والعلو

تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
مسائل تفسيرية:
· معنى تعرج
تصعد ذكره ابن كثير والأشقر
· المقصود بالروح
فيها عدة أقوال
1- خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا أناسا قاله أبو صالح ذكره ابن كثير
2- جبريل عليه السلام رجحه بن كثير واستدل عليه بحديث البراء وذكره الأشقر
3- اسم جنس يشمل الأرواح كلها ذكره السعدي
4- ملك آخر عظيم غير جبريل عليه السلام ذكره الأشقر

· ما يفعل بأرواح الأبرار و أرواح الفجار
أما الأبرار فتعرج أرواحهم إلى الله فيؤذن لها من سماء إلى سماء حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله عز وجل فتحيي ربها وتسلم عليه وتحظى بقربه ويحصل لها منه الثناء والإكرام وأما أرواح الفجار فتعرج فإذا وصلت إلى السماء استأذنت فلم يؤذن لها وأعيدت إلى الأرض ذكره السعدي وأشار ابن كثير للحديث
· المقصود باليوم في الآية
فيه عدة أقوال:
1- المسافة بين العرض العظيم إلى أسفل السافلين وهو قرار الأرض وهو قول ابن أبي شيبة ومروي عن ابن عباس ومجاهد وذكره ابن كثير
2- مدة بقاء الدنيا منذ خلق الله هذا العالم إلى قيام الساعة وهو قول مجاهد وعكرمة وذكره ابن كثير
3- أنه اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة وهو مروي عن محمد بن كعب وضعفه ابن كثير
4- يوم القيامة وهو قول ابن عباس وعكرمه والضحاك وابن زيد
ذكره ابن كثير واستدل بالحديث عن الإمام أحمد عن أبي سعيدٍ قال: قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبةٍ يصليها في الدنيا". وكذا ذكره السعدي والأشقر
5- روى ابن جريرٍ عن ابن أبي مليكة قال: سأل رجلٌ ابن عبّاسٍ عن قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فاتّهمه، فقيل له فيه، فقال: ما يومٌ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ؟ فقال: إنّما سألتك لتحدّثني. قال: هما يومان ذكرهما اللّه، اللّه أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب اللّه بما لا أعلم).ذكره بن كثير
6- المسافة التي تعرج إلى الله فيها الملائكة والأرواح في يوم هي المسافة التي تقطع في السير المعتاد في خمسين ألف سنة ذكره السعدي ورجحه لدلالة السياق عليه


(فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
مسائل تفسيرية:
· المخاطب في الآية
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· على ماذا يصبر ؟ (متعلّق الصبر.)
على دعوته وتكذيب قومه له ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى صبرا جميلا
قال السعدي أي هذا الصبر ستجد فيه خيرا كثيرا
وقال الأشقر لا جزع فيه ولا شكوى إلى غير الله


(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) )
مسائل تفسيرية:
· مرجع هاء الضمير في ( يرونه ) :
وقوع العذاب وقيام الساعة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· المقصود ب ( بعيدا ) معنى "بعيدا"
مستحيل الوقوع ذكره بن كثير والأشقر
· المقصود بالآية (معنى الآية)
أن حالهم حال المنكر للعذاب أو الذي غلبت عليه الشقوة حتى تَباعد البعث أمامه ذكره السعدي


(وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) )
مسائل تفسيرية:
· مرجع ضمير الجمع في ( نراه )
فيه قولان:
1 - المؤمنون ذكره ابن كثير
2- الله تعالى ذكره السعدي والأشقر

· المقصود بالقرب في الآية (علة وصف يوم القيامة بالقرب)
على الرغم من أنه لا أحد إلا الله يعلم أمد البعث لكن كل ما هو آتٍ فهو قريب وواقع لا محالة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


السؤال الثالث:

أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
هو استفهام بمعنى النفي المتقرر أي لم يتبقى منهم باقية

ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
قال ابن كثير في تفسير الآية ما حاصله :
إضافة القول إلى الرسول صلى الله عليه وسلم على معنى التبليغ لأن الرسول يبلغ قول المرسل كما أضافه إلى الرسول الملكي جبريل عليه السّلامفي سورة التّكوير: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذيقوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ}
وقال الأشقر في تفسيره أن المراد بقول الرسول البشري أي إن القرآن لتلاوة رسول كريم وأن المراد بقول الرسول الملكي أنه قول يبلغه رسول كريم

ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.

فيها أربعة أقوال:
1- يحافظون على أوقاتها وواجباتها قاله بن مسعود والنخعي وذكره ابن كثير والسعدي
2- وقيل المراد بالمداومة السكون والخشوع قاله عتبة بن عامر وذكره ابن كثير
3- وقيل المراد إذا عملوا عملا اثبتوه كما جاء عن عائشة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "أحبّ الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ" ذكره ابن كثير
4- لا يشغلهم عنها شاغل ويحافظون عليها لوقتها ذكره الأشقر (وهو متفق مع الأول)

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-

أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّاضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَاتَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.


{قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي} يقول نوح عليه السلام شاكيا إلى ربه أن قومه قد عصوه رغم وعظه وتذكيره لهم
{وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّاخَسَارًا} واتبعوا الملأ والأشراف من أبناء الدنيا الذين ءاتاهم الله المال والأولاد اختبارا واستدرجا فما نفعتهم أموالهم وأولادهم بل زادتهم هلاكا وتفويتا للأرباح
{وَمَكَرُو مَكْراً كُبَّاراً}أي مكر الملأ بأتباعهم بتسويلهم لهم أنهم على الحق وقيل بتحريشهم لهم على قتل نوح عليه السلام
{وَقَالُوا لاَتَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ} وقال الأشراف للأتباع محرضين لهم على التعصب لآلهتهم لا تتركوا عبادتها
{وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا} ثم فصلوا بعد الأجمال فذكروا أسماء هذه الآلهة وهؤلاء القوم كانوا عبادا صالحين فلما ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يجعلوا لهم تماثيل تشبههم لتذكرهم بهم فلما مات هؤلاء القوم واندرس العلم عبد أولاد أولادهم هذه التماثيل لما كانوا يرونه من تعظيم آبائهم لها فكان هذا أول شرك وقع في الأرض
{وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً} في المراد بها قولان
الأول أن الأصنام أضلت أقواما كثيرة بعبداتها فقد ظل الناس يعبدونها من ذلك الوقت قرونا طويلة
الثاني أن الكبراء أضلوا كثيرا من قومهم بدعوتهم لهم
{وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلاَلاً} دعاء منه على قومه لتمردهم وكفرهم وعنادهم وقيل أي لا تزد الكبراء إلا ضلالا في مكرهم
{مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا} أي بسبب خطاياهم عوقبوا في الدنيا بالغرق
{فَأُدْخِلُوا نَاراً} وفي الآخرة بالنار
{فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَاراً} ولم يكن لهم مغيث ولا معين ولا مجير ينقذهم
فلا أحد يقدر يعارض قضاء الله
{وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَالْكَافِرِينَ دَيَّاراً} أي لا تترك منهم أحدا والديار الذي يسكن الديار وقيل الدوار في الأرض
{إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلاَيَلِدُوا إِلاَّ فَاجِراً كَفَّاراً} وهذا علمه نوح من كثرة مخالطته لهم فلهذا دعا عليهم بالهلاك فإن بقاءهم مفسدة محضة تضر بالعباد ويضلوهم عن طريق الحق ولا يكون من نسلهم إلا فاجر يترك الطاعة كثير الكفر لنعم الله
{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مؤمنين
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} قيل منزله وقيل مسجدي وقيل السفينة
{مُؤْمِناً} قيد فخرج بذلك من دخله ليس مؤمن كولده
{وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} دعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات وذلك يعم الأحياء منهم والأموات ويستحب مثلهذا الدعاء
{وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً} هلاكاً وخسراناً ودماراً وشمل دعاؤه هذا كل ظالم إلى يوم القيامة


السؤال الخامس: استدلّل ما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)

ب: حرمة نكاح المتعة.
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)
قال السعدي رحمه الله دلت هذه الآية على تحريم زواج المتعة لأنها ليست زوجة مقصودة ولا ملك يمين.
لو بيّنتِ وجه الاستدلال بالآية الأولى على مسألتها كما فعلت هنا، كيف دلّت الآية على صدق النبي صلى الله عليه وسلم؟
السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.
1- على الداعية أن يبين لقومه ويوضح لهم وضوحا لا لبس فيه ما يدعوهم إليه وما ينذرهم منه
2- أن ينوع الداعية في دعوته بين الترغيب في ثواب الله تعالى وإظهار ما ينال المدعو من ثمرات لطاعته في الدنيا والآخرة وبين الترهيب فيما عند الله من عقاب للمخالفين والتخويف من بطشه تعالى
3- على الداعية أن يتعلم من قصة سيدنا نوح مع قومه الصبر على طول معاندتهم وعدم الاستعجال فها هو نوح ظل يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاما
4 – حرص الداعية على هداية قومه ولا يكون همه فقط إقامة الحجة عليهم بل أن يمتلئ قلبه حرص عليهم يدفعه لإتيان كل باب يظن منه أنه يحصل منه مقصوده
5 – من وسائل تحريك قلب المدعو تذكيره بأصله وبداية خلقه وتذكيره بمآله وما يصير إليه وكذلك دعوته للنظر حوله في مخلوقات الله المعجزة البديعة فإن هذا مما يدعو الى التفكر والعودة على النفس بالمراجعة والمحاسبة
ممتازة أختي، بارك الله فيك ونفع بك.

  #10  
قديم 27 ذو الحجة 1436هـ/10-10-2015م, 08:41 AM
منيرة خليفة أبوعنقة منيرة خليفة أبوعنقة غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 618
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: صرصر. أي شديدة البرودة أوالصوت
ب: واهية. منشقة و متصدعة
ج: المهل. الرصاص الذائب

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)
-معنى سأل ش
أي دعا بمعنى الدعاء ويراد به دعا داعٍ على نفسه بعذاب وهو في أصل الأمر مكتوب الوقوع لا يدفعه أحد
-المقصود بالسائل ك ش
هم الكفار يسألون باستعجال العذاب وهو سيقع لا محالا وهو قولهم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} [الأنفال: 32].
وقال الأشقر أنه النضر بن الحارث {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ})
- غرض السائلين بالعذاب ك س
سأل المعاندين باستعجال العذاب لجهلهم ولغرض الاستهزاء والتعنّت والتعجيز واستبعاد وقوعه .
-معنى الآية ك
ذكر ابن كثير قولين :
القول الأول: دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة وهي رواية ابن عباس
القول الثاني: وادٍ في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب وهي رواية مجاهد
ورجح القول الأول لدلالة السياق عليه
-ما دل عليه حرف الباء وتقدير المحذوف في الآية ك
في الآية تضمينٌ دلّ عليه حرف "الباء"، كأنّه مقدر: يستعجل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ. كقوله: {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده} أي: وعذابه واقعٌ لا محالة.
- مناسبة الآية الأولى بالثانية ك س ش
قال تعالى بعذاب واقع للكافرين الآية الأولى ذكرت لفظ بعذاب واقع والآية الثانية اعقبتها بلفظ للكافرين وهي تعني أنها واقعة معدة للكافرين وليس لوقوعها دافع على الكافرين فالله أراد كونها عليهم فقال من الله ذي المعارج لاستحقاقهم للعذاب بكفرهم.
مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
-الأقوال في معنى ذي المعارج ك س ش
القول الأول: أي ذو الدرجات . قاله ابن كثير رواية ابن عباس
القول الثاني: العلو والفواضل والنعم والجلال والتدبير لسائر الخلق . جمع مرويات ابن عباس وقتادة قالها ابن كثير
وقول السعدي
القول الثالث: معارج السماء . قاله ابن كثير رواية مجاهد
والقول الرابع : أي ذي المصاعد التي تصعد بها الملائكة ذكره الأشقر
والقول الخامس: أي العظمة ذكره الأشقر
والراجح الرابع لدلالة الآية التي تعقبها على ذلك
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
-المقصود تعرج ك
أي تصعد
-الأقوال في المقصود بالروح ك س ش
القول الأول : خلق يشبهون الناس. رواية أبو صالح.
القول الثاني : جبريل.
القول الثالث: أرواح بني آدم؛ لدلالة حديث البراء. وذكره السعدي أنها اسم جنس تشمل الأرواح كلها برها وفاجرها
القول الرابع: ملك آخر غير جبريل عظيم الخلق. قاله الاشقر
والراجح القول الثالث لورود ادلة السنة عليه وكثرة القائلين به
- الأقوال في مقصود العدد (خمسين ألف) ك س
القول الأول: هي مسافة بين العرش إلى أسفل سافلين في مركز وسط الأرض السابعة مسيرة خمسين ألف سنة. ذكره ابن كثير رواية ابن عباس
القول الثاني: أي مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة ذكره ابن كثير رواية مجاهد وعكرمة
القول الثالث: هو اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة. ذكره ابن كثير رواية محمد بن كعب . وهو قول غريب
القول الرابع : هو يوم القيامة. ذكره ابن كثير رواية ابن عباس وعكرمة وقال به السعدي والاشقر.
القول الخامس: العروج والصعود في الدنيا قاله السعدي
والرابع هو الراجح لكثرة القائلين به
-غرض تقدير اليوم بخمسين ألف سنة ك
حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
-المخاطب في الآية ك س ش
خاطب الله محمد صلى الله عليه وسلم في الآية وواساه ليثبت به فؤاده
-سبب الحث على الصبر ك
بسبب تكذيب قومه له واستعجالهم العذاب استبعاداً لوقوعه
-معنى الصبر الجميل س ش
عدم التضجر والملل والجزع والشكوى لغير الله ، والاستمرا بالدعوة بالتوحيد وعدم التأثر بعدم الاستجابة
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً(7) ك س ش
-مرجع الضمير يرونه والمقصود به
البعث في يوم القيامة الذي مقدارة خمسون ألف سنة فالكفرة الذين استبعدوا وقوع العذاب فتمنوا استعجاله استهزاءاً بدين الله .
- المقصود بقريب ك س ش
المؤمنون يعتقدون كونه قريبًا، وإن كان له أمدٌ لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ، لكن كلّ ما هو آتٍ فهو قريبٌ وواقعٌ لا محالة

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.

استفهام بمعنى النفي المتقرر فلم يبقى منهم أحد بل أبادهم الله
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
لأنه جاء في سياق ذكر نفي كونه قول شاعر أو كاهن فنسب إلى محمد صلى الله عليه وسلم أي معنى الرسول هنا محمد المبلغ عن الله فأعقبه بقول تنزيل من رب العالمين وقد ذكر نفس الصياغ في التكوير ويعني بلفظ الرسول جبريل لأنها جاءت في سياق ذكر أنه ذي القوة عند ذي العرش مكين و مطاع ذم أمين فيكون معناها في التكوير جبريل .
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
قال ابن كثير:
القول الأول: معناه يحافضون على أوقات الصلاة وواجباتها. وقال به السعدي والاشقر
القول الثاني : السكون والخشوع فيها.
القول الثالث : دوام العمل والثبات عليه لدلالة حديث عائشة أحب الاعمال إلى الله ادومها.
والراجح الأول لكثرة القائلين به
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
-يخاطب النبي نوح عليه السلام ربه ويشكو عصيان قومه له في الاستجابة لدعوته لهم فانصرفوا عنه واتبعوا رؤساءهم الذين زادهم المال والولد والجاه ضلال كبيراً
-ومكر القوم بالتحريش في قتل النبي نوح عليه السلام
-وحرض الرؤساء أتباعهم على معصية نوح وعدم ترك عبادة الآلهه من الأصنام ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا وهي أسماء تعود لرجال صالحين مثلوهم تماثيل عظموها
-وقد أضل الرؤساء كثير من الناس
- وبسبب الشرك أُغرقوا بالطوفان وعُقبوا بالنار ولم يجدوا ناصراً من أحد ومما كانوا يعبدون
- ودعا نوح الله لما أيس من ايمانهم وعلم أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن فقال رب لا تجعل للكافرين ذرية يتخذون على الأرض مسكناً حتى لا يضلوا الناس وحتى لا يلدوا ذرية يرثون الكفر بنعمك والفجور بعدم طاعتك فيفسدون الأرض
-ودعا الله أن يغفر له ووالديه ولكل مؤمن ومؤمنه دخلوا بيته ودعا على الظالمين الزيادة في الهلاك والخسران

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه

قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة
ب: حرمة نكاح المتعة.
قال تعالى : فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (29) المعارج
السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

اتبع النبي نوح عليه السلام أسلوب الترغيب بذكر نِعَم وجزاء الله في الدنيا بالمال والبينين وانزال المطر والآخرة بالجنات والانهار والنعيم والمغفرة وتأخير الأجل ودفع العذاب لمن يستجيب ويستسلم لله ولا يشرك به أحد .

  #11  
قديم 27 ذو الحجة 1436هـ/10-10-2015م, 12:31 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر.
قَوِيَّةٍ باردة شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ
ب: واهية. ضَعيفةٌ مُستَرْخِيَةٌ ومنخرقة .
ج: المهل. الْمُهْلُ ما أُذيبَ مِن النُّحَاسِ والرصاصِ والفِضَّةِ. وقِيلَ: هو دُرْدِيُّ الزيتِ

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

المسائل التفسيرية
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)
التضمين ك
الغرض من التضمين ك ش
من هو السائل ك س
المراد من السائل ك س ش
المراد بالعذاب ك
سبب إيراد الآية س
لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)
معنى واقع ك
الحكمة من العدة بالعذاب للكافرين س
معنى ليس له دافع ك س ش
شمول العذاب س
معنى للكافرين ك س ش
مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
مناسبة الآية لما قبلها س
معنى ذي المعارج ك س ش
معنى كون العذاب من الله ش
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
مناسبة الآية لما قبلها س
المراد بالعروج ك
المراد بالروح ك س ش
المراد باليوم ك س ش
شمول العروج في الدنيا والآخرة س
كيف تعرج الملائكة إلى الله س ش
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
من المخاطب ك س ش
على ماذا يصبر ك س
المراد بالصبر هنا س
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6)
المراد بالضمير ( إنهم ) ك س
المراد بالضمير ( يرونه ) ك س
معنى البعد هنا ( ك س ش
وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)
معنى القرب هنا ك س
المراد بالضمير ك س ش


تفصيل المسائل التفسيرية
المسائل التفسيرية
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)

الغرض من التضمين
تضمينٌ دلّ عليه حرف "الباء"، كأنّه مقدر: يستعجل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ. كقوله: {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده} , ذكره ابن كثير والأشقر .
من هو السائل
القول الأول : النّضر بن الحارث بن كلدة قاله ابن عبّاسٍ , ذكره ابن كثير والأشقر .
القول الثاني : الكفار عموهم , قاله العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ , ذكره ابن كثير .
القول الثالث : أي سائل , قاله ابن أبي نجيح، عن مجاهدٍ في قوله: تعالى {سأل سائلٌ} دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة، قال: وهو قولهم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} , ذكره ابن كثير .
المراد من السؤال
الاستعجال له والدعاء به ليأتيهم كما قال تعالى {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده} , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
المراد بالعذاب
القول الأول : العذاب الذي أعده الله للكافرين , خلاصة ما ذكره ابن كثير والعسدي والأشقر .
القول الثاني : وادٍ في جهنّم، يسيل يوم القيامة بالعذاب , قاله ابن زيدٍ وغيره , وهذا القول ضعيفٌ، بعيدٌ عن المراد. والصّحيح الأوّل لدلالة السّياق عليه .
سبب إيراد الآية
مُبَيِّناً لجَهْلِ المعانِدِينَ واستعجالِهم لعذابِ اللَّهِ؛ استهزاءً وتَعَنُّتاً وتَعجيزاً , ذكره السعدي .

لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)
معنى للكافرين
مرصد ومعد لهم وكائن لهم , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى واقع
جاء وواقع عليهم لا محالة , ذكره ابن كثير والسعدي .
الحكمة من العدة بالعذاب للكافرين
القول الثاني : لاستحقاقِهم له بكُفْرِهم وعِنادِهم , ذكره السعدي ,
معنى ليس له دافع
ليسَ لهذا العذابِ إذا أراده الله الذي استَعْجَلَ به مَن استَعْجَلَ مِن مُتَمَرِّدِي المُشرِكِينَ أحَدٌ يَدْفَعُه قبلَ نُزولِه، أو يَرفَعُه بعدَ نُزولِه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
شمول العذاب
فالعذابُ لا بُدَّ أنْ يَقَعَ عليهم مِن اللَّهِ؛ فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ لهم في الدنيا، وإمَّا أنْ يُؤَخَّرَ عنهم إلى الآخِرةِ , ذكره السعدي .

مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
مناسبة الآية لما قبلها
لو عَرَفُوا اللَّهَ تعالى، وعَرَفوا عَظمتَه وسَعَةَ سُلطانِه وكَمالَ أسمائِه وصِفاتِه ـ لَمَا استَعْجَلُوا ولاَسْتَسْلَمُوا وتَأَدَّبُوا؛ ولهذا أَخْبَرَ تعالى مِن عَظمتِه مَا يُضَادُّ أقوالَهم القَبيحةَ , ذكره السعدي .
معنى ذي المعارج
القول الأول : ذو الدّرجات , قاله ابن عبّاسٍ , ذكره ابن كثير .
القول الثاني : العلوّ والفواضل والنعم والجلال والعظمة والتدبير , قاله ابن عبّاسٍ وقتادة , ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثالث : معارج السّماء , قاله مجاهدٌ , ذكره ابن كثير .
القول الرابع : المصاعد التي تصعد بها الملائكة , ذكره الأشقر .
القول الخامس : العظمة , ذكره الأشقر .
معنى كون العذاب من الله
واقعٌ مِن جِهتِه سُبحانَه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
المراد بالعروج
تصعد , ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
المراد بالروح
القول الأول جبريل عليه السلام , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : اسم جنس يشمل الأرواح كلها برها وفاجرها , ذكره السعدي .
القول الثالث : ملك عظيم غير جبريل . ذكره الأشقر .
القول الرابع : هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا , قاله أبو صالحٍ , ذكره ابن كثير .

المراد باليوم
القول الأول : أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين، وهو قرار الأرض السّابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنةٍ، كما ذكره ابن أبي شيبة في كتاب صفة العرش, وابن ابي حاتم عن ابن عباس ورواه ابن جرير عن مجاهد , ذكره ابن كثير .
القول الثّاني: أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة، رواه ابن أبي حاتمٍ عن مجاهد وعكرمة ذكره ابن كثير .
القول الثّالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وهو قولٌ غريبٍ جدًّا. رواه ابن أبي حاتمٍ عن محمد بن كعب . ذكره ابن كثير .
القول الرّابع: أنّ المراد بذلك يوم القيامة، رواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن عباس وعكرمة والضحاك و ابن زيد , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الخامس : الله أعلم به , فقد روى ابن جريرٍ عن ابن أبي مليكة قال: سأل رجلٌ ابن عبّاسٍ عن قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فاتّهمه، فقيل له فيه، فقال: ما يومٌ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ؟ فقال: إنّما سألتك لتحدّثني. قال: هما يومان ذكرهما اللّه، اللّه أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب اللّه بما لا أعلم ) ذكره ابن كثير .

شمول العروج في الدنيا والآخرة
فيَكونُ هذا العُروجُ والصعودُ في الدنيا؛ لأنَّ السِّياقَ الأوَّلَ يَدُلُّ على هذا.
ويَحْتَمِلُ أنَّ هذا في يومِ القِيامةِ، وأنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتعالى يُظْهِرُ لعِبادِه في يومِ القِيامةِ مِن عَظمتِه وجَلالِه وكِبريائِه ما هو أَكبرُ دَليلٍ على مَعرِفَتِه، ممَّا يُشاهِدُونَه مِن عُروجِ الأملاكِ والأرواحِ صَاعدةً ونَازلةً بالتدابيرِ الإلهيَّةِ والشؤونِ في الْخَلِيقَةِ , ذكره السعدي .

كيف تعرج الملائكة إلى الله
القول الأول : : تَصعَدُ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ في تلك المعارِجِ التي جَعَلَها اللهُ لهم
من يشعر بطول ذلك اليوم
القول الأول : على كل أحد من كافر ومؤمن , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : الكفار فقط , يخفف الله عن المؤمنين روى ابن حنبل عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبةٍ يصليها في الدنيا". خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر .

فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
من المخاطب
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
على ماذا يصبر
صبر يا محمّد على تكذيب قومك لك، واستعجالهم العذاب استبعادًا لوقوعه، كقوله: {يستعجل بها الّذين لا يؤمنون بها والّذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنّها الحقّ} , خلاصة ما ذكر ابن كثير والسعدي
المراد بالصبر هنا
صبْراً جَميلاً، لا تَضَجُّرَ فيه ولا مَلَلَ، بل استَمِرَّ على أمْرِ اللَّهِ، وادْعُ عِبادَه إلى تَوحيدِه، ولا يَمنَعْكَ عنهم ما تَرَى مِن عَدَمِ انقيادِهم وعَدَمِ رَغبتِهم؛ فإنَّ في الصبرِ على ذلك خَيْراً كثيراً , خلاصة ما ذكر السعدي والأشقر .

إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6)
المراد بالضمير ( إنهم )
الكفار , ذكره ابن كثير والسعدي
المراد بالضمير ( يرونه )
يوم القيامة , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى البعد هنا
مستحيل الوقوع , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)
معنى القرب هنا
لأن كل ماهو آت آت , وهو واقع لا محالة ولكن الله لا يعجل لهم بل يمهلهم سبحانه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
المراد بالضمير
القول الأول : الله سبحانه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : المؤمنين لأنهم يؤمنون بوقوعه , ذكره ابن كثير .

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة. التبيلغ والتلاوة
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
القول الأول : يحافظون عليها في أوقاتها
القول الثاني : السكون والخشوع فيها
القول الثالث : المداومة عليها
القول الرابع : لا يشغلهم عنها شاغل

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.

ينادي نوح ربه بأنه لم يقصر في دعوة قومه ولم يترك سبيلاً أو طريقاً للدعوة إلا سلكه , ولكنهم لم يزدادوا إلا تكبرا , كانوا يغترون بأموالهم وأولادهم , بل زادوا على ذلك بأن يمكروا بي ويكيدوا لي ليوقعوا بي ويمنعوني من الدعوة , وبدأوا يدعون قومهم ويشجع بعضهم بعضاً على الاستمساك بعبادة آلهتهم وأصنامهم , وزادوا بضلالهم وأعمى الله بصيرتهم , وذلك كله بسبب خطيآتهم ومعاصيهم جعل الله قلبهم منكوساً لا يهتدي بهدى ولا يسمع لموعظة , فأدخلهم الله نار جهنم وبئس المصير ولم يجدوا عند الله من أموالهم وأولادهم ناصرا ومعيناً .
وبعد كل ذلك أخذ سيدنا نوح عليه السلام بمبدأ القوة والعزة يدعو عليهم بأن يفنيهم الله ويبيدهم ولا يبقي لهم أثراً , وثنى دعاءه بأن يغفر الله له ولوالديه خص بالدعاء من آمن به ودخل بيته وثلث دعاءه بالمغفرة لجميع المؤمنين وأنهى دعاءه وأعاد ما بدأ به بأن يقطع الله الظلم والظالمين ويجعلهم مبتورين في الذكر والأثر والقوة ...... آمين

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ,
إنه لقول رسول كريم وماهو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين
ب: حرمة نكاح المتعة. والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين .

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

- عدل الله سبحانه فلا يظلم عنده أحد .
- على الداعية أن لا يهدأ بالدعوة ويعدد طرق الدعوة ويتونع فيها , ويتحبب إلى من يدعوه ويتخذ الأسلوب الأسهل لمن يدعوه .
- على الداعية أن يصبر في دعوته فسيلقى من يعاديه ويؤذيه .
- يجب على الداعية أن يذكر الناس بعفو الله ورحمته ومغفرته وعظمة الخالق , لأنه أدعى لاستجابتهم .
- على الداعية أن يؤيد نفسه بالدعاء والعبادة ليمده الله بالقوة لاستمرار عمله .
- على الداعية أن يدعو لمن أيده وسانده في دعوته من إخوته المؤمنين ووالديه والمؤمنين جميعاً .

  #12  
قديم 28 ذو الحجة 1436هـ/11-10-2015م, 12:11 AM
مروة محمد عبد الحفيظ مروة محمد عبد الحفيظ غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 215
افتراضي

حل أسئلة مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر.
شديدة الهبوب والبرودة.
ب: واهية.
منخرقة وضعيفة مسترخية.
ج: المهل.
هو الرصاص والنحاس والفضة المذابة, أو دري الزيت.
السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.
Ø المسائل:
· المقصود بـالسؤال في قوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ}.
· من هو السائل.
· المقصود بــالعذاب الواقع.
· معنى: {للكافرين ليس له دافع}
· معنى: {من الله}
· معنى: {ذي المعارج}
· معنى تعرج.
· معنى الروح
· المخاطب في قوله: {فاصبر صبرا جميلا}
· علام اُمر أن يصبر.
· معنى الصبر الجميل.
· علام يعود الضمير في قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً}
· معنى: {يرونه بعيدا}
· معنى: {ونراه قريبا}
· المقصود بقوله تعالى: {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
Ø ذكر أقوال المفسرين في كل مسألة:
· المقصود بـالسؤال في قوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ}.
المقصود بالسؤال هنا الدعاء واستعجال الوقوع, فالمعنى: دعا على نفسه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل مجاهد رحمه الله لهذا المعنى بقوله تعالى: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} [الأنفال: 32]. ذكره ابن كثير.
· من هو السائل.
فيه قولان:
§ القول الأول: أنه النضر بن الحارث, وهو قول ابن عباس, ومجاهد ذكره عنه ابن كثير. وذكر هذا القول الأشقر أيضا.
والدليل وقوله تعالى: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
ذكره ابن كثير عن مجاهد.وذكره الأشقر.
§ القول الثاني: أن المقصود الكفار, وهو قول ابن عباس أيضا ذكره عنه ابن كثير. وذكر هذا القول السعدي.
· المقصود بــالعذاب الواقع.
أي العذاب الواقع للكافرين في الآخرة.
· معنى: {للكافرين ليس له دافع}
أي: مرصد معد للكافرين ليس لأحد أن يدفعه إذا أراد الله كونه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى: {من الله}
أي واقع من جهته سبحانه. ذكره الأشقر.
· معنى: {ذي المعارج}
اختلف في معناها على قولين:
§ القول الأول: يرجع إلى أفعال الله وصفاته وهو: ذو العلو والجلال والعظمة والفواضل والنعم والتدبير لسائر الخلق. وهو خلاصة ما ذكره: ابن كثير عن ابن عباس, والسعدي والأشقر.
§ القول الثاني: يرجع إلى صفة مخلوقاته: معارج السماء أو ذي المصاعد التي تصعد فيها الملائكة. ذكره ابن كثير عن مجاهد, وذكره الأشقر.
· معنى تعرج.
تصعد.
ذكره ابن كثير والأشقر.
· معنى الروح
اختلف في معنى الروح على أربعة أقوال
§ القول الأول: أنهم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا. ذكره ابن كثير عن أبي صالح.
§ القول الثاني: أن المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاصّ على العامّ. ذكره ابن كثير والأشقر.
§ القول الثالث: اسم جنسٍ لأرواح بني آدم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير لهذا القول بحديث البراء مرفوعا الذي فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة" رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجه.
قال ابن كثير: واللّه أعلم بصحّته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ في حديث أبي هريرة من رواية الإمام أحمد والتّرمذيّ وابن ماجه، من طريق ابن أبي ذئبٍ، عن محمّد بن عمرو بن عطاءٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عنه وهذا إسنادٌ رجاله على شرط الجماعة.
§ القول الرابع: الرُّوحُ هنا مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ.ذكره الأشقر.
· المقصود بقوله تعالى: {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
اختلف في المقصود بها على خمسة أقوال:
§ القول الأول: أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين.
ذكره ابن كثير عن ابن عباس.
- عن ابن عبّاسٍ قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. يعني بذلك: تنزل الأمر من السّماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السّماء في يومٍ واحدٍ فذلك مقداره ألف سنةٍ؛ لأنّ ما بين السّماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنةٍ.رواه ابن أبي حاتم.
وقد رواه ابن جريرٍ عن ابن حميدٍ، عن حكّام بن سلمٍ، عن عمر بن معروفٍ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ قوله، لم يذكر ابن عبّاسٍ.
- عن ابن عبّاسٍ قال: غلظ كلّ أرضٍ خمسمائة عامٍ، وبين كلّ أرضٍ إلى أرضٍ خمسمائة عامٍ، فذلك سبعة آلاف عام. وغلظ كل سماء خمسمائة عامٍ، وبين السّماء إلى السّماء خمسمائة عامٍ، فذلك أربعة عشر ألف عامٍ، وبين السّماء السّابعة وبين العرش مسيرة ستّةٍ وثلاثين ألف عامٍ، فذلك قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ}رواه ابن أبي حاتم.
§ القول الثّاني: أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة.
ذكره ابن كثير عن مجاهد وعكرمة.
- عن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ. وذلك عمرها يوم سمّاها اللّه تعالى يوم، {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ} قال: اليوم: الدّنيا. رواه ابن أبي حاتم.
- عن عكرمة: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا من أوّلها إلى آخرها مقدار خمسين ألف سنةٍ، لا يدري أحدٌ كم مضى، ولا كم بقي إلّا اللّه، عزّ وجلّ. رواه عبد الرزاق.
§ القول الثّالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة. ذكره ابن كثير عن محمد بن كعب وقال: وهو قولٌ غريبٍ جدًّا.
عن محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة. رواه ابن أبي حاتم.
§ القول الرّابع: أنّ المراد بذلك يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير لهذا القول بأحاديث وآثار, منها:
- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما من صاحبٍ كنزٍ لا يؤدّي حقّه إلّا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنّم، فتكوى بها بجهته وجنبه وظهره، حتّى يحكم اللّه بين عباده في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ ممّا تعدّون، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار". رواه أحمد.
- عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة. رواه ابن أبي حاتم وقال: هذا وإسناده صحيحٌ.
- عن سماك بن حربٍ، عن عكرمة {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} يوم القيامة. وكذا قال الضّحّاك، وابن زيدٍ.رواه ابن أبي حاتم.
- عن ابن عبّاسٍ في قوله: {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فهذا يوم القيامة، جعله اللّه تعالى على الكافرين مقدار خمسين ألف سنةٍ.رواه ابن أبي حاتم
§ القول الخامس: هي المسافة مِن ابتداءِ عروج الملائكة والأرواح-عند توفيها- إلى وُصولِها ما حُدَّ لها وما تَنْتَهِي إليه مِن المَلأِ الأعْلَى. ذكره السعدي.
· المخاطب في قوله: {فاصبر صبرا جميلا}
النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· علام اُمر أن يصبر.
أمر أن يصبر على دعوته قومه إلى توحيد الله وعلى تكذيب قومه له, واستعجالهم العذاب استبعادا لوقوعه. وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى الصبر الجميل.
أي صبر لا تضجر فيه ولا ملل, ولا جزع فيه ولا شكوى إلى غير الله. ذكره السعدي والأشقر.
· علام يعود الضمير في قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً}
يعود الضمير إلى البعث, والقيامة ووقوع العذاب بها. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى: {يرونه بعيدا}
يحتمل معنيين:
§ المعنى الأول: يراه الكفرة بعيد الوقوع، بمعنى مستحيل الوقوع, فينكرون وقوعه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشق.
§ المعنى الثاني: إنَّ حالَهم حالُ الذي غَلَبَتْ عليه الشِّقْوَةُ والسَّكْرَةُ، حتى تَباعَدَ جميعُ ما أمامَه مِن البَعْثِ والنُّشُورِ. ذكره السعدي.
· معنى: {ونراه قريبا}
في معناها قولان:
§ القول الأول: أن المؤمنون يعتقدون كونه قريبًا لأن كلّ ما هو آتٍ فهو قريبٌ وواقعٌ لا محالة, فيكون الضمير المستتر عائد على المؤمنين. ذكره ابن كثير.
§ القول الثاني: أن الله يراه قريبا, فيكون الضمير المستتر عائد إلى الله عز وجل. ذكره السعدي والأشقر.
السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر.
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
أي أنه صلى الله عليه وسلم مبلغ للقرآن.
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
أي: مُدَاوِمونَ عليها في أَوقاتِها بشُروطِها ومُكَمِّلاَتِها.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
قال نوح عليه السلام شاكيا لربه, أنه بالرغم من دعوته لقومه بشتى السبل فإنهم عصوه واتبعوا رؤسائهم الأثرياء الذين لم يزدهم كثرة المال والولد إلا ضلالا في الدنيا وعقوبة في الآخرة.
ومكر الرؤساء مكرا عظيما بمعاندة الحق وتسويلهم للأتباع بأنهم على الحق والهدى وتحريشهم إياهم على قتل نوح عليه السلام.
وقال الرؤساء للأتباع داعين إلى الشرك مزينيين له, لا تتركوا عبادة آلهتكم التي كانوا يعبدها آباؤكم الأولون.
ثم ذكروا أسماء تلك الآلهة, {وَدًّا وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً} وهي أسماء رجال صالحين, لما ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يصوروا صورهم لنشطوا على العبادة إذا رأوهم, فلما طال الأمد وجاء غير أولائك قال لهم الشيطان: إن أسلافكم كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر, فعبدوهم.
وقد أضل رؤسائهم كثيرا من الناس وأضلت هذه الأصنام كثيرا من الناس من زمنهم إلى هذا الزمان, ثم أخبر نوح عليه السلام أن الأتباع لا يزيدون بدعوة رؤسائهم إلا ضلالا, أو أن نوح عليه السلام دعا عليهم أن يزدهم الله ضلالا.
ثم ذكر الله عقوبتهم الدنيويه التي هي غرقهم في اليم, وعقوبتهم الأخروية بأن أدخلهم الله النار وذلك كله بسبب كثرة ذنوبهم وعتوّهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم.
فلم يجدوا من ينقذهم من عذاب الله ولا من يدفعه عنهم.
ثم دعا نوح عليه السلام على الكافرين بأن لايترك الله على وجهالأرض منهم أحدًا.
وقد علل نوح عليه السلام دعاؤه عليهم بإنك إن أبقيت منهم أحدًا أضلّوا عبادك, الّذين تخلقهم بعدهم ولا يلدوا بعدهم إلا فاجرًا في الأعمال كافر القلب، وذلك لخبرته بهم ومكثه بين أظهرهم ألف سنةٍ إلّا خمسين عامًا.
ثم دعا نوح عليه السلام بالمغفرة لنفسه ولوالديه ولكل من دخل بيته مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات, أن لا يزد الظالمين إلا هلاكا وخسارا في الدنيا والآخرة.
السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
قول الله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}
ب: حرمة نكاح المتعة.
قوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم}
السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.
1- أول ما يدعو إليه الداعي إلى الله هو توحيد الله عز وجل.
2- الصبر على الأذى في الدعوة.
3- تنوع سبل الدعوة وأوقاتها.
4- من سبل الدعوة تذكير الداعي المدعو بنعم الله عليه.
5- الجمع بين الترغيب والترهيب في الدعوة.

  #13  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 03:40 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة محمد عبد الحفيظ مشاهدة المشاركة
حل أسئلة مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح.

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر.
شديدة الهبوب والبرودة.
ب: واهية.
منخرقة وضعيفة مسترخية.
ج: المهل.
هو الرصاص والنحاس والفضة المذابة, أو دردي الزيت.
السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.
Ø المسائل:
· المقصود بـالسؤال في قوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ}.
· من هو السائل.
· المقصود بــالعذاب الواقع.
· معنى: {للكافرين ليس له دافع}
· معنى: {من الله}
· معنى: {ذي المعارج}
· معنى تعرج.
· معنى الروح
· المخاطب في قوله: {فاصبر صبرا جميلا}
· علام اُمر أن يصبر.
· معنى الصبر الجميل.
· علام يعود الضمير في قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً}
· معنى: {يرونه بعيدا}
· معنى: {ونراه قريبا}
· المقصود بقوله تعالى: {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
Ø ذكر أقوال المفسرين في كل مسألة:
· المقصود بـالسؤال في قوله تعالى: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ}.
المقصود بالسؤال هنا الدعاء واستعجال الوقوع, فالمعنى: دعا على نفسه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل مجاهد رحمه الله لهذا المعنى بقوله تعالى: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} [الأنفال: 32]. ذكره ابن كثير.
· من هو السائل.
فيه قولان:
§ القول الأول: أنه النضر بن الحارث, وهو قول ابن عباس, ومجاهد ذكره عنه ابن كثير. وذكر هذا القول الأشقر أيضا.
والدليل وقوله تعالى: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}
ذكره ابن كثير عن مجاهد.وذكره الأشقر.
§ القول الثاني: أن المقصود الكفار, وهو قول ابن عباس أيضا ذكره عنه ابن كثير. وذكر هذا القول السعدي.
القول الثالث: أن السائل واد في جهنم يسيل بالعذاب.
· المقصود بــالعذاب الواقع.
أي العذاب الواقع للكافرين في الآخرة. لعل التعبير بزمن ووقع العذاب أقرب للجواب؟

· معنى: {للكافرين ليس له دافع}
أي: مرصد معد للكافرين ليس لأحد أن يدفعه إذا أراد الله كونه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى: {من الله}
أي واقع من جهته سبحانه. ذكره الأشقر.
· معنى: {ذي المعارج}
اختلف في معناها على قولين:
§ القول الأول: يرجع إلى أفعال الله وصفاته وهو: ذو العلو والجلال والعظمة والفواضل والنعم والتدبير لسائر الخلق. وهو خلاصة ما ذكره: ابن كثير عن ابن عباس, والسعدي والأشقر.
§ القول الثاني: يرجع إلى صفة مخلوقاته: معارج السماء أو ذي المصاعد التي تصعد فيها الملائكة. ذكره ابن كثير عن مجاهد, وذكره الأشقر.
· معنى تعرج.
تصعد.
ذكره ابن كثير والأشقر.
· معنى الروح
اختلف في معنى الروح على أربعة أقوال
§ القول الأول: أنهم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا. ذكره ابن كثير عن أبي صالح.
§ القول الثاني: أن المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاصّ على العامّ. ذكره ابن كثير والأشقر.
§ القول الثالث: اسم جنسٍ لأرواح بني آدم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير لهذا القول بحديث البراء مرفوعا الذي فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة" رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجه.
قال ابن كثير: واللّه أعلم بصحّته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ في حديث أبي هريرة من رواية الإمام أحمد والتّرمذيّ وابن ماجه، من طريق ابن أبي ذئبٍ، عن محمّد بن عمرو بن عطاءٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عنه وهذا إسنادٌ رجاله على شرط الجماعة.
§ القول الرابع: الرُّوحُ هنا مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ.ذكره الأشقر.
· المقصود بقوله تعالى: {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}
اختلف في المقصود بها على خمسة أقوال:
§ القول الأول: أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين.
ذكره ابن كثير عن ابن عباس.
- عن ابن عبّاسٍ قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. يعني بذلك: تنزل الأمر من السّماء إلى الأرض، ومن الأرض إلى السّماء في يومٍ واحدٍ فذلك مقداره ألف سنةٍ؛ لأنّ ما بين السّماء والأرض مقدار مسيرة خمسمائة سنةٍ.رواه ابن أبي حاتم.
وقد رواه ابن جريرٍ عن ابن حميدٍ، عن حكّام بن سلمٍ، عن عمر بن معروفٍ، عن ليثٍ، عن مجاهدٍ قوله، لم يذكر ابن عبّاسٍ.
- عن ابن عبّاسٍ قال: غلظ كلّ أرضٍ خمسمائة عامٍ، وبين كلّ أرضٍ إلى أرضٍ خمسمائة عامٍ، فذلك سبعة آلاف عام. وغلظ كل سماء خمسمائة عامٍ، وبين السّماء إلى السّماء خمسمائة عامٍ، فذلك أربعة عشر ألف عامٍ، وبين السّماء السّابعة وبين العرش مسيرة ستّةٍ وثلاثين ألف عامٍ، فذلك قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ}رواه ابن أبي حاتم.
§ القول الثّاني: أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة.
ذكره ابن كثير عن مجاهد وعكرمة.
- عن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ. وذلك عمرها يوم سمّاها اللّه تعالى يوم، {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ} قال: اليوم: الدّنيا. رواه ابن أبي حاتم.
- عن عكرمة: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا من أوّلها إلى آخرها مقدار خمسين ألف سنةٍ، لا يدري أحدٌ كم مضى، ولا كم بقي إلّا اللّه، عزّ وجلّ. رواه عبد الرزاق.
§ القول الثّالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة. ذكره ابن كثير عن محمد بن كعب وقال: وهو قولٌ غريبٍ جدًّا.
عن محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة. رواه ابن أبي حاتم.
§ القول الرّابع: أنّ المراد بذلك يوم القيامة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل ابن كثير لهذا القول بأحاديث وآثار, منها:
- عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما من صاحبٍ كنزٍ لا يؤدّي حقّه إلّا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنّم، فتكوى بها بجهته وجنبه وظهره، حتّى يحكم اللّه بين عباده في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ ممّا تعدّون، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار". رواه أحمد.
- عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة. رواه ابن أبي حاتم وقال: هذا وإسناده صحيحٌ.
- عن سماك بن حربٍ، عن عكرمة {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} يوم القيامة. وكذا قال الضّحّاك، وابن زيدٍ.رواه ابن أبي حاتم.
- عن ابن عبّاسٍ في قوله: {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فهذا يوم القيامة، جعله اللّه تعالى على الكافرين مقدار خمسين ألف سنةٍ.رواه ابن أبي حاتم
§ القول الخامس: هي المسافة مِن ابتداءِ عروج الملائكة والأرواح-عند توفيها- إلى وُصولِها ما حُدَّ لها وما تَنْتَهِي إليه مِن المَلأِ الأعْلَى. ذكره السعدي.
· المخاطب في قوله: {فاصبر صبرا جميلا}
النبي صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· علام اُمر أن يصبر. (متعلق الصبر)
أمر أن يصبر على دعوته قومه إلى توحيد الله وعلى تكذيب قومه له, واستعجالهم العذاب استبعادا لوقوعه. وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى الصبر الجميل.
أي صبر لا تضجر فيه ولا ملل, ولا جزع فيه ولا شكوى إلى غير الله. ذكره السعدي والأشقر.
· علام يعود الضمير في قوله تعالى: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً} في الآية ضمائر كثير، والضمير المطلوب هو هاء الكناية في قوله: يرونه)
يعود الضمير إلى البعث, والقيامة ووقوع العذاب بها. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
· معنى: {يرونه بعيدا}
يحتمل معنيين:
§ المعنى الأول: يراه الكفرة بعيد الوقوع، بمعنى مستحيل الوقوع, فينكرون وقوعه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشق.
§ المعنى الثاني: إنَّ حالَهم حالُ الذي غَلَبَتْ عليه الشِّقْوَةُ والسَّكْرَةُ، حتى تَباعَدَ جميعُ ما أمامَه مِن البَعْثِ والنُّشُورِ. ذكره السعدي. (ما الفرق بين القولين؟)
· معنى: {ونراه قريبا}
في معناها قولان:
§ القول الأول: أن المؤمنون يعتقدون كونه قريبًا لأن كلّ ما هو آتٍ فهو قريبٌ وواقعٌ لا محالة, فيكون الضمير المستتر عائد على المؤمنين. ذكره ابن كثير.
§ القول الثاني: أن الله يراه قريبا, فيكون الضمير المستتر عائد إلى الله عز وجل. ذكره السعدي والأشقر.
السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
هذا استفهام بمعنى النفي المتقرر.
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
أي أنه صلى الله عليه وسلم مبلغ للقرآن.
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
أي: مُدَاوِمونَ عليها في أَوقاتِها بشُروطِها ومُكَمِّلاَتِها.
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
قال نوح عليه السلام شاكيا لربه, أنه بالرغم من دعوته لقومه بشتى السبل فإنهم عصوه واتبعوا رؤسائهم الأثرياء الذين لم يزدهم كثرة المال والولد إلا ضلالا في الدنيا وعقوبة في الآخرة.
ومكر الرؤساء مكرا عظيما بمعاندة الحق وتسويلهم للأتباع بأنهم على الحق والهدى وتحريشهم إياهم على قتل نوح عليه السلام.
وقال الرؤساء للأتباع داعين إلى الشرك مزينيين له, لا تتركوا عبادة آلهتكم التي كانوا يعبدها آباؤكم الأولون.
ثم ذكروا أسماء تلك الآلهة, {وَدًّا وَلاَ سُوَاعاً وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً} وهي أسماء رجال صالحين, لما ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يصوروا صورهم لنشطوا على العبادة إذا رأوهم, فلما طال الأمد وجاء غير أولائك قال لهم الشيطان: إن أسلافكم كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر, فعبدوهم.
وقد أضل رؤسائهم كثيرا من الناس وأضلت هذه الأصنام كثيرا من الناس من زمنهم إلى هذا الزمان, ثم أخبر نوح عليه السلام أن الأتباع لا يزيدون بدعوة رؤسائهم إلا ضلالا, أو أن نوح عليه السلام دعا عليهم أن يزدهم الله ضلالا.
ثم ذكر الله عقوبتهم الدنيويه التي هي غرقهم في اليم, وعقوبتهم الأخروية بأن أدخلهم الله النار وذلك كله بسبب كثرة ذنوبهم وعتوّهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم.
فلم يجدوا من ينقذهم من عذاب الله ولا من يدفعه عنهم.
ثم دعا نوح عليه السلام على الكافرين بأن لايترك الله على وجهالأرض منهم أحدًا.
وقد علل نوح عليه السلام دعاؤه عليهم بإنك إن أبقيت منهم أحدًا أضلّوا عبادك, الّذين تخلقهم بعدهم ولا يلدوا بعدهم إلا فاجرًا في الأعمال كافر القلب، وذلك لخبرته بهم ومكثه بين أظهرهم ألف سنةٍ إلّا خمسين عامًا.
ثم دعا نوح عليه السلام بالمغفرة لنفسه ولوالديه ولكل من دخل بيته مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات, أن لا يزد الظالمين إلا هلاكا وخسارا في الدنيا والآخرة.
أحسنت بارك الله فيك، وقسمي التفسير على الآيات مستقبلا إن شاء الله.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
قول الله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}
ب: حرمة نكاح المتعة.
قوله تعالى: {والذين هم لفروجهم حافظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم}
بيّني كيف دلّت هذه الآيات على مسائلها؟

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.
1- أول ما يدعو إليه الداعي إلى الله هو توحيد الله عز وجل.
2- الصبر على الأذى في الدعوة.
3- تنوع سبل الدعوة وأوقاتها.
4- من سبل الدعوة تذكير الداعي المدعو بنعم الله عليه.
5- الجمع بين الترغيب والترهيب في الدعوة.
أحسنت أختي بارك الله فيك وزادك من فضله.

  #14  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 03:32 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماهر القسي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر.
قَوِيَّةٍ باردة شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ (هذا إذا أضفناه للريح، وعموما الصرصر يطلق على معنيين: شديد البرد أو شديد الصوت)
ب: واهية. ضَعيفةٌ مُستَرْخِيَةٌ ومنخرقة .
ج: المهل. الْمُهْلُ ما أُذيبَ مِن النُّحَاسِ والرصاصِ والفِضَّةِ. وقِيلَ: هو دُرْدِيُّ الزيتِ

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

المسائل التفسيرية
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)
التضمين ك
الغرض من التضمين ك ش
من هو السائل ك س
المراد من السائل ك س ش
المراد بالعذاب ك
سبب إيراد الآية س
لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)
معنى واقع ك
الحكمة من العدة بالعذاب للكافرين س
معنى ليس له دافع ك س ش
شمول العذاب س
معنى للكافرين ك س ش
مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
مناسبة الآية لما قبلها س
معنى ذي المعارج ك س ش
معنى كون العذاب من الله ش
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
مناسبة الآية لما قبلها س
المراد بالعروج ك
المراد بالروح ك س ش
المراد باليوم ك س ش
شمول العروج في الدنيا والآخرة س
كيف تعرج الملائكة إلى الله س ش
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
من المخاطب ك س ش
على ماذا يصبر ك س
المراد بالصبر هنا س
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6)
المراد بالضمير ( إنهم ) ك س
المراد بالضمير ( يرونه ) ك س
معنى البعد هنا ( ك س ش
وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)
معنى القرب هنا ك س
المراد بالضمير ك س ش


تفصيل المسائل التفسيرية
المسائل التفسيرية
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1)

الغرض من التضمين
تضمينٌ دلّ عليه حرف "الباء"، كأنّه مقدر: يستعجل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ. كقوله: {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده} , ذكره ابن كثير والأشقر .
من هو السائل
القول الأول : النّضر بن الحارث بن كلدة قاله ابن عبّاسٍ , ذكره ابن كثير والأشقر .
القول الثاني : الكفار عموهم , قاله العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ , ذكره ابن كثير .
القول الثالث : أي سائل (من الكفار بالطبع، وبالتالي يرجع إلى القول الثاني), قاله ابن أبي نجيح، عن مجاهدٍ في قوله: تعالى {سأل سائلٌ} دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة، قال: وهو قولهم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} , ذكره ابن كثير .
والقول الثالث في المراد بالسائل أنه واد في جهنم يسيل بالعذاب.
المراد من السؤال
الاستعجال له والدعاء به ليأتيهم كما قال تعالى {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده} , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
المراد بالعذاب
القول الأول : العذاب الذي أعده الله للكافرين , خلاصة ما ذكره ابن كثير والعسدي والأشقر .
القول الثاني : وادٍ في جهنّم، يسيل يوم القيامة بالعذاب , قاله ابن زيدٍ وغيره , وهذا القول ضعيفٌ، بعيدٌ عن المراد. والصّحيح الأوّل لدلالة السّياق عليه . موضع هذا القول كما ذُكر هو في المراد بالسائل وليس المراد بالعذاب.
ولو افترضنا صحة هذا القول فإن عذاب هذا الوادي ضمن عذاب الآخرة الذي أعد للكافرين وليس مختلفا عنها.
سبب إيراد الآية (مثصد الآية)
مُبَيِّناً لجَهْلِ المعانِدِينَ واستعجالِهم لعذابِ اللَّهِ؛ استهزاءً وتَعَنُّتاً وتَعجيزاً , ذكره السعدي .

لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)
معنى للكافرين
مرصد ومعد لهم وكائن لهم , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى واقع
جاء وواقع عليهم لا محالة , ذكره ابن كثير والسعدي .
الحكمة من العدة بالعذاب للكافرين
القول الثاني : لاستحقاقِهم له بكُفْرِهم وعِنادِهم , ذكره السعدي ,
معنى ليس له دافع
ليسَ لهذا العذابِ إذا أراده الله الذي استَعْجَلَ به مَن استَعْجَلَ مِن مُتَمَرِّدِي المُشرِكِينَ أحَدٌ يَدْفَعُه قبلَ نُزولِه، أو يَرفَعُه بعدَ نُزولِه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
شمول العذاب
فالعذابُ لا بُدَّ أنْ يَقَعَ عليهم مِن اللَّهِ؛ فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ لهم في الدنيا، وإمَّا أنْ يُؤَخَّرَ عنهم إلى الآخِرةِ , ذكره السعدي .

مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
مناسبة الآية لما قبلها
لو عَرَفُوا اللَّهَ تعالى، وعَرَفوا عَظمتَه وسَعَةَ سُلطانِه وكَمالَ أسمائِه وصِفاتِه ـ لَمَا استَعْجَلُوا ولاَسْتَسْلَمُوا وتَأَدَّبُوا؛ ولهذا أَخْبَرَ تعالى مِن عَظمتِه مَا يُضَادُّ أقوالَهم القَبيحةَ , ذكره السعدي .
معنى ذي المعارج
القول الأول : ذو الدّرجات , قاله ابن عبّاسٍ , ذكره ابن كثير .
القول الثاني : العلوّ والفواضل والنعم والجلال والعظمة والتدبير , قاله ابن عبّاسٍ وقتادة , ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثالث : معارج السّماء , قاله مجاهدٌ , ذكره ابن كثير .
القول الرابع : المصاعد التي تصعد بها الملائكة , ذكره الأشقر .
القول الخامس : العظمة , ذكره الأشقر .
معنى كون العذاب من الله
واقعٌ مِن جِهتِه سُبحانَه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
المراد بالعروج
تصعد (الصعود) , ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
المراد بالروح
القول الأول جبريل عليه السلام , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : اسم جنس يشمل الأرواح كلها برها وفاجرها , ذكره السعدي .
القول الثالث : ملك عظيم غير جبريل . ذكره الأشقر .
القول الرابع : هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا , قاله أبو صالحٍ , ذكره ابن كثير .

المراد باليوم
القول الأول : أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين، وهو قرار الأرض السّابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنةٍ، كما ذكره ابن أبي شيبة في كتاب صفة العرش, وابن ابي حاتم عن ابن عباس ورواه ابن جرير عن مجاهد , ذكره ابن كثير .
القول الثّاني: أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة، رواه ابن أبي حاتمٍ عن مجاهد وعكرمة ذكره ابن كثير .
القول الثّالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وهو قولٌ غريبٍ جدًّا. رواه ابن أبي حاتمٍ عن محمد بن كعب . ذكره ابن كثير .
القول الرّابع: أنّ المراد بذلك يوم القيامة، رواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن عباس وعكرمة والضحاك و ابن زيد , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الخامس : الله أعلم به , فقد روى ابن جريرٍ عن ابن أبي مليكة قال: سأل رجلٌ ابن عبّاسٍ عن قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: فاتّهمه، فقيل له فيه، فقال: ما يومٌ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ؟ فقال: إنّما سألتك لتحدّثني. قال: هما يومان ذكرهما اللّه، اللّه أعلم بهما، وأكره أن أقول في كتاب اللّه بما لا أعلم ) ذكره ابن كثير .

شمول العروج في الدنيا والآخرة
فيَكونُ هذا العُروجُ والصعودُ في الدنيا؛ لأنَّ السِّياقَ الأوَّلَ يَدُلُّ على هذا.
ويَحْتَمِلُ أنَّ هذا في يومِ القِيامةِ، وأنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتعالى يُظْهِرُ لعِبادِه في يومِ القِيامةِ مِن عَظمتِه وجَلالِه وكِبريائِه ما هو أَكبرُ دَليلٍ على مَعرِفَتِه، ممَّا يُشاهِدُونَه مِن عُروجِ الأملاكِ والأرواحِ صَاعدةً ونَازلةً بالتدابيرِ الإلهيَّةِ والشؤونِ في الْخَلِيقَةِ , ذكره السعدي .

كيف تعرج الملائكة إلى الله
القول الأول : : تَصعَدُ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ في تلك المعارِجِ التي جَعَلَها اللهُ لهم
من يشعر بطول ذلك اليوم
القول الأول : على كل أحد من كافر ومؤمن , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : الكفار فقط , يخفف الله عن المؤمنين روى ابن حنبل عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبةٍ يصليها في الدنيا". خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر . هذا على اعتبار أنه يوم القيامة.

فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
من المخاطب
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
على ماذا يصبر متعلق الصبر.
صبر يا محمّد على تكذيب قومك لك، واستعجالهم العذاب استبعادًا لوقوعه، كقوله: {يستعجل بها الّذين لا يؤمنون بها والّذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنّها الحقّ} , خلاصة ما ذكر ابن كثير والسعدي
المراد بالصبر هنا
صبْراً جَميلاً، لا تَضَجُّرَ فيه ولا مَلَلَ، بل استَمِرَّ على أمْرِ اللَّهِ، وادْعُ عِبادَه إلى تَوحيدِه، ولا يَمنَعْكَ عنهم ما تَرَى مِن عَدَمِ انقيادِهم وعَدَمِ رَغبتِهم؛ فإنَّ في الصبرِ على ذلك خَيْراً كثيراً , خلاصة ما ذكر السعدي والأشقر .

إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6)
المراد بالضمير ( إنهم )
الكفار , ذكره ابن كثير والسعدي
المراد بالضمير ( يرونه )
يوم القيامة , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى البعد هنا
مستحيل الوقوع , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)
معنى القرب هنا
لأن كل ماهو آت آت , وهو واقع لا محالة ولكن الله لا يعجل لهم بل يمهلهم سبحانه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
المراد بالضمير
القول الأول : الله سبحانه , خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : المؤمنين لأنهم يؤمنون بوقوعه , ذكره ابن كثير .

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة. التبيلغ والتلاوة
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
القول الأول : يحافظون عليها في أوقاتها
القول الثاني : السكون والخشوع فيها
القول الثالث : المداومة عليها هذا القول هو نفسه السؤال
القول الرابع : لا يشغلهم عنها شاغل

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.

ينادي نوح ربه بأنه لم يقصر في دعوة قومه ولم يترك سبيلاً أو طريقاً للدعوة إلا سلكه , ولكنهم لم يزدادوا إلا تكبرا , كانوا يغترون بأموالهم وأولادهم , بل زادوا على ذلك بأن يمكروا بي ويكيدوا لي ليوقعوا بي ويمنعوني من الدعوة , وبدأوا يدعون قومهم ويشجع بعضهم بعضاً على الاستمساك بعبادة آلهتهم وأصنامهم , وزادوا بضلالهم وأعمى الله بصيرتهم , وذلك كله بسبب خطيآتهم ومعاصيهم جعل الله قلبهم منكوساً لا يهتدي بهدى ولا يسمع لموعظة , فأدخلهم الله نار جهنم وبئس المصير ولم يجدوا عند الله من أموالهم وأولادهم ناصرا ومعيناً .
وبعد كل ذلك أخذ سيدنا نوح عليه السلام بمبدأ القوة والعزة يدعو عليهم بأن يفنيهم الله ويبيدهم ولا يبقي لهم أثراً , وثنى دعاءه بأن يغفر الله له ولوالديه خص بالدعاء من آمن به ودخل بيته وثلث دعاءه بالمغفرة لجميع المؤمنين وأنهى دعاءه وأعاد ما بدأ به بأن يقطع الله الظلم والظالمين ويجعلهم مبتورين في الذكر والأثر والقوة ...... آمين
لو تقسم التفسير على الآيات بارك الله فيك؛ حتى لا تفوت أي من المسائل، كما حصل مع الآية 23
السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ,
إنه لقول رسول كريم وماهو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين
ب: حرمة نكاح المتعة. والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين .

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

- عدل الله سبحانه فلا يظلم عنده أحد .
- على الداعية أن لا يهدأ بالدعوة ويعدد طرق الدعوة ويتونع فيها , ويتحبب إلى من يدعوه ويتخذ الأسلوب الأسهل لمن يدعوه .
- على الداعية أن يصبر في دعوته فسيلقى من يعاديه ويؤذيه .
- يجب على الداعية أن يذكر الناس بعفو الله ورحمته ومغفرته وعظمة الخالق , لأنه أدعى لاستجابتهم .
- على الداعية أن يؤيد نفسه بالدعاء والعبادة ليمده الله بالقوة لاستمرار عمله .
- على الداعية أن يدعو لمن أيده وسانده في دعوته من إخوته المؤمنين ووالديه والمؤمنين جميعاً .
أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.

  #15  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 02:37 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة خليفة أبوعنقة مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-

أ: صرصر. أي شديدة البرودة أوالصوت
ب: واهية. منشقة و متصدعة
ج: المهل. الرصاص الذائب

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2)
-معنى سأل ش
أي دعا بمعنى الدعاء ويراد به دعا داعٍ على نفسه بعذاب وهو في أصل الأمر مكتوب الوقوع لا يدفعه أحد
-المقصود بالسائل ك ش
هم الكفار يسألون باستعجال العذاب وهو سيقع لا محالا وهو قولهم: {اللّهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارةً من السّماء أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ} [الأنفال: 32].
وقال الأشقر أنه النضر بن الحارث المشار إليه في قوله تعالى: {وإذ قالوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ})
- غرض السائلين بالعذاب ك س
سأل المعاندين باستعجال العذاب لجهلهم ولغرض الاستهزاء والتعنّت والتعجيز واستبعاد وقوعه .
-معنى الآية ك
ذكر ابن كثير قولين :
القول الأول: دعا داعٍ بعذابٍ واقعٍ يقع في الآخرة وهي رواية ابن عباس
القول الثاني: سال وادٍ في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب وهي رواية مجاهد
ورجح القول الأول لدلالة السياق عليه
-ما دل عليه حرف الباء وتقدير المحذوف في الآية ك
في الآية تضمينٌ دلّ عليه حرف "الباء"، كأنّه مقدر: يستعجل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ. كقوله: {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده} أي: وعذابه واقعٌ لا محالة.
- مناسبة الآية الأولى بالثانية ك س ش
قال تعالى بعذاب واقع للكافرين الآية الأولى ذكرت لفظ بعذاب واقع والآية الثانية اعقبتها بلفظ للكافرين وهي تعني أنها واقعة معدة للكافرين وليس لوقوعها دافع على الكافرين فالله أراد كونها عليهم فقال من الله ذي المعارج لاستحقاقهم للعذاب بكفرهم.
يجب تمييز الآيات بوضعها بين قوسين، ولعل خلاصة كلامك هي أن الآية الثانية بيان لسبب وقوع العذاب للكافرين واستحقاقهم له وهو كفرهم.
أما الآية الثالثة وهي قوله تعالى: (من الله ذي المعارج) بيان إلى عدم إمكانية دفع العذاب إذا وقع للكافرين لأنه من الله ذي العظمة والعلو، فلا يقدر أحد من المخلوقين على دفعه.

مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3)
-الأقوال في معنى ذي المعارج ك س ش
القول الأول: أي ذو الدرجات . قاله ابن كثير رواية ابن عباس
القول الثاني: العلو والفواضل والنعم والجلال والتدبير لسائر الخلق . جمع مرويات ابن عباس وقتادة قالها ابن كثير
وقول السعدي
القول الثالث: معارج السماء . قاله ابن كثير رواية مجاهد
والقول الرابع : أي ذي المصاعد التي تصعد بها الملائكة ذكره الأشقر
والقول الخامس: أي العظمة ذكره الأشقر
والراجح الرابع لدلالة الآية التي تعقبها على ذلك

تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
-المقصود تعرج ك معنى ...
أي تصعد
-الأقوال في)) المقصود بالروح ك س ش
القول الأول : خلق يشبهون الناس. رواية أبو صالح.
القول الثاني : جبريل.
القول الثالث: أرواح بني آدم؛ لدلالة حديث البراء. وذكره السعدي أنها اسم جنس تشمل الأرواح كلها برها وفاجرها
القول الرابع: ملك آخر غير جبريل عظيم الخلق. قاله الاشقر
والراجح القول الثالث لورود ادلة السنة عليه وكثرة القائلين به
- الأقوال في مقصود العدد (خمسين ألف) ك س المقصود باليوم.
القول الأول: هي مسافة بين العرش إلى أسفل سافلين في مركز وسط الأرض السابعة مسيرة خمسين ألف سنة. ذكره ابن كثير رواية ابن عباس
القول الثاني: أي مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة ذكره ابن كثير رواية مجاهد وعكرمة
القول الثالث: هو اليوم الفاصل بين الدنيا والآخرة. ذكره ابن كثير رواية محمد بن كعب . وهو قول غريب
القول الرابع : هو يوم القيامة. ذكره ابن كثير رواية ابن عباس وعكرمة وقال به السعدي والاشقر.
القول الخامس: العروج والصعود في الدنيا قاله السعدي مسافة خمسين ألف سنة بالسير المعتاد وهو من محل العروج إلى الملأ الأعلى، ولكن تقطعه الملائكة في يوم من أيام الدنيا لسرعتها وخفتها.
والرابع هو الراجح لكثرة القائلين به
-غرض تقدير اليوم بخمسين ألف سنة ك
حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، لا يظهر من عبارتك غرض تعيين طول هذا اليوم، وكلام ابن كثير رحمه الله يقصد به غرض إيراد الحديث الذي استدل به والذي فيه عبارة: "في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
أما الغرض من تعيين طول هذا اليوم بيان عظمته وما يكون فيه من الأحداث العظام، ويراجع كلام السعدي.

فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5)
-المخاطب في الآية ك س ش
خاطب الله محمد صلى الله عليه وسلم في الآية وواساه ليثبت به فؤاده
-سبب الحث على الصبر ك
بسبب تكذيب قومه له واستعجالهم العذاب استبعاداً لوقوعه
-معنى الصبر الجميل س ش
عدم التضجر والملل والجزع والشكوى لغير الله ، والاستمرا بالدعوة بالتوحيد وعدم التأثر بعدم الاستجابة
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيباً(7) ك س ش
-مرجع الضمير يرونه والمقصود به
البعث في يوم القيامة الذي مقدارة خمسون ألف سنة فالكفرة الذين استبعدوا وقوع العذاب فتمنوا استعجاله استهزاءاً بدين الله .
- المقصود بقريب ك س ش علّة وصف موعد القيامة بالقرب.
المؤمنون يعتقدون كونه قريبًا، وإن كان له أمدٌ لا يعلمه إلّا اللّه، عزّ وجلّ، لكن كلّ ما هو آتٍ فهو قريبٌ وواقعٌ لا محالة

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.

استفهام بمعنى النفي المتقرر فلم يبقى منهم أحد بل أبادهم الله
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
لأنه جاء في سياق ذكر نفي كونه قول شاعر أو كاهن فنسب إلى محمد صلى الله عليه وسلم أي معنى الرسول هنا محمد المبلغ عن الله فأعقبه بقول تنزيل من رب العالمين وقد ذكر نفس الصياغ في التكوير ويعني بلفظ الرسول جبريل لأنها جاءت في سياق ذكر أنه ذي القوة عند ذي العرش مكين و مطاع ذم أمين فيكون معناها في التكوير جبريل .
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
قال ابن كثير:
القول الأول: معناه يحافضون على أوقات الصلاة وواجباتها. وقال به السعدي والاشقر
القول الثاني : السكون والخشوع فيها.
القول الثالث : دوام العمل والثبات عليه لدلالة حديث عائشة أحب الاعمال إلى الله ادومها.
والراجح الأول لكثرة القائلين به
(كثرة القائلين ليس دالّا دائما على رجحان القول، والأقوال كلها صحيحة ويحتملها لفظ الآية.)

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
-يخاطب النبي نوح عليه السلام ربه ويشكو عصيان قومه له في الاستجابة لدعوته لهم فانصرفوا عنه واتبعوا رؤساءهم الذين زادهم المال والولد والجاه ضلال كبيراً
-ومكر القوم بالتحريش في قتل النبي نوح عليه السلام
-وحرض الرؤساء أتباعهم على معصية نوح وعدم ترك عبادة الآلهه من الأصنام ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا وهي أسماء تعود لرجال صالحين مثلوهم تماثيل عظموها
-وقد أضل الرؤساء كثير من الناس
- وبسبب الشرك أُغرقوا بالطوفان وعُقبوا بالنار ولم يجدوا ناصراً من أحد ومما كانوا يعبدون
- ودعا نوح الله لما أيس من ايمانهم وعلم أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن فقال رب لا تجعل للكافرين ذرية يتخذون على الأرض مسكناً حتى لا يضلوا الناس وحتى لا يلدوا ذرية يرثون الكفر بنعمك والفجور بعدم طاعتك فيفسدون الأرض
-ودعا الله أن يغفر له ووالديه ولكل مؤمن ومؤمنه دخلوا بيته ودعا على الظالمين الزيادة في الهلاك والخسران

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه

قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة
ب: حرمة نكاح المتعة.
قال تعالى : فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (29) المعارج
يجب بيان وجه الاستدلال بالآية على المسألة، أي كيف دلّت عليها؟

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

اتبع النبي نوح عليه السلام أسلوب الترغيب بذكر نِعَم وجزاء الله في الدنيا بالمال والبينين وانزال المطر والآخرة بالجنات والانهار والنعيم والمغفرة وتأخير الأجل ودفع العذاب لمن يستجيب ويستسلم لله ولا يشرك به أحد .
يُجتهد في استخلاص فوائد أكثر.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وأرجو عدم استعمال اللون الأحمر في الإجابة حتى لا يتداخل مع التصحيح.

  #16  
قديم 27 ذو الحجة 1436هـ/10-10-2015م, 12:06 PM
بتول ابوبكر بتول ابوبكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 333
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر: ذكر لها معنيان1-أنهاشديدة باردة =2-أنهاقوية شديدة الهبوب
ب: واهية: ضعيفة مسترخية
ج: المهل:
وذكر فيها معنيان=1-ما أذيب من الرصاص والنحاس والفضة=2- رديء الزيت


السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ:
{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

المسائل الواردة:

*ما ورد في قوله سأل سائل ك
*معنى قوله سأل سائل س
*ما تضمنه السؤال ش
* معنى للكافرين ك
* سبب أستحقاق الكافرين للعذاب س
* ماورد في قوله ذي المعارج ك س ش
* سبب نزول قوله ذي المعارج س
* جهة إيقاع العذاب ش
* معنى تعرج ك ش
* من تعرج إليه الروح س
* ما ورد في كلمة الروح ك س ش
*الأقوال الواردة في اليوم والمسافة التي تعرج اليها فيه ك س
*ماورد من احتمالات في تفسير الآية:س
* المراد باليوم ش
*المخاطب في الآية ك س ش
* على ماذا يصبر ك ش
* وصف الصبر س
* ما يراه الكفار بعيدا ك ش
* عودة الضمير في يرونه س
* عودة الضمير في نراه ك
*معنى ونراه قريبا س ش

الأقوال الواردة :
**ما ورد في قوله سأل سائل ك
أي انه واقع لا محاله ,وقيل عن ابن عباس : أنه سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع , وعن مجاهد:وقيل أنه يقع في الآخرة , وعن زيد وغيره :وقيل انه واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب وهذا القول ضعيف , أي مرصد معد للكافرين
والرجح هو القول الأول والله أعلم
*معنى قوله سأل سائل س
أي دعا داع واستفتح مستفتح
*ما تضمنه السؤال, ومن هو السائل ش
متضمن معنى الدعاء ,وقيل ان السائل هو النضر ابن الحارث
* معنى للكافرين ك
أي مرصد ومعد لهم
* سبب أستحقاق الكافرين للعذاب س
استحقوا العذاب لكفرهم وعنادهم

* ما ورد في قوله ذي المعارج ك سش
عن ابن عباس قال :1-ذو الدرجات ,2-ويعني العلو والفواضل
وقال مجاهد :معارج السماء
وقال قتاده: ذي الفواضل والنعم
وقال السعدي :ذو العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق
وقال الأشقر :ذي المصاعد التي تصعد بها الملائكة وقيل :المعارج العظيمة
* سبب نزول قوله ذي المعارج س
وكان حين دعا النضر أبن الحارث القرشي أو غيره من المشركين فقال :{اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ...} إلى آخِرِ الآياتِ
* جهة إيقاع العذاب ش
من الله سبحانه وتعالى
*معنى تعرج ك ش
بمعنى تصعد
* من تعرج إليه الروح س
تعرج اليه سبحانه
* ما ورد في كلمة الروح ك س ش
قال أبن كثير عن أبي صالحٍ: هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا
ويحتمل أن يكون المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاصّ على العامّ. ويحتمل أن يكون اسم جنسٍ لأرواح بني آدم،
وقال السعدي :وهذا اسمُ جِنْسٍ يَشْمَلُ الأرواحَ كلَّها؛ بَرَّها وفاجِرَها، وهذا عندَ الوفاةِ، فأَمَّا الأبرارُ فتَعْرُجُ أرواحُهم إلى اللَّهِ، فيُؤْذَنُ لها مِن سماءٍ إلى سماءٍ حتى تَنتهِيَ إلى السماءِ التي فيها اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ، فتُحَيِّي ربَّها وتُسَلِّمُ عليه، وتَحْظَى بقُربِه، وتَبْتَهِجُ بالدُّنُوِّ منه، ويَحْصُلُ لها منه الثناءُ والإكرامُ والبِرُّ والإعظامُ.
وأمَّا أرواحُ الفُجَّارِ فتَعْرُجُ، فإذا وَصَلَتْ إلى السماءِ استَأْذَنَتْ فلم يُؤْذَنْ لها وأُعِيدَتْ إلى الأرضِ.
اما الأشقر فذكر أن الروح هو جبريل عليه السلام وقد يكون ملك آخر عظيم غير جبريل

*الأقوال الواردة في اليوم والمسافة التي تعرج اليها فيه ك س
أورد ابن كثير أربعة أقوال في تفسيره:
القول الأول عن أبن شيبه في كتابه صفة العرش :أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين، وهو قرار الأرض السّابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنةٍ، هذا ارتفاع العرش عن المركز الّذي في وسط الأرض السّابعة. وذلك اتّساع العرش من قطرٍ إلى قطرٍ مسيرة خمسين ألف سنةٍ، وأنّه من ياقوتةٍ حمراء،
القول الثاني:أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة،
عن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ. وذلك عمرها يوم سمّاها اللّه تعالى يوم، {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ} قال: اليوم: الدّنيا.
القول الثّالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وهو قولٌ غريبٍ جدًّا. قال ابن أبي حاتمٍ عن محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة
القول الرّابع: أنّ المراد بذلك يوم القيامة، قال ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة. هذا وإسناده صحيحٌ. ورواه الثّوريّ عن سماك بن حربٍ، عن عكرمة {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} يوم القيامة.
وذكر السعدي قريبا من هذا فقال:وأنَّها تَعْرُجُ في يومٍ بما يَسَّرَ لها مِن الأسبابِ وأَعانَها عليه مِن اللَّطافةِ والْخِفَّةِ وسُرعةِ السَّيْرِ، معَ أنَّ تلك المسافةَ على السيْرِ المعتادِ مِقدارُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنةٍ، مِن ابتداءِ العُروجِ إلى وُصولِها ما حُدَّ لها وما تَنْتَهِي إليه مِن المَلأِ الأعْلَى

*ما ورد من احتمالات في تفسير الآية
قال الشيخ السعدي :ان العُروجُ والصعودُ في الدنيا؛ لأنَّ السِّياقَ الأوَّلَ يَدُلُّ على هذا
ويَحْتَمِلُ أنَّ هذا في يومِ القِيامةِ، وأنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتعالى يُظْهِرُ لعِبادِه في يومِ القِيامةِ مِن عَظمتِه وجَلالِه وكِبريائِه ما هو أَكبرُ دَليلٍ على مَعرِفَتِه، ممَّا يُشاهِدُونَه مِن عُروجِ الأملاكِ والأرواحِ صَاعدةً ونَازلةً بالتدابيرِ الإلهيَّةِ والشؤونِ في الْخَلِيقَةِ، في ذلك اليومِ الذي مِقدارُه خَمسونَ ألْفَ سَنَةٍ مِن طُولِه وشِدَّتِه، لكنَّ اللَّهَ تعالى يُخَفِّفُه على المؤمنِ

* المراد باليوم ش
المراد به يوم القيامة كما فسره الشيخ الأشقر
*المخاطب في الآية (فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ) ك س ش
محمد عليه الصلاة والسلام

* على ماذا يصبر ك ش
يصبر على تكذيب قومه له واستعجالهم العذاب استبعادا لوقوعه
* وصف الصبر س
لا تَضَجُّرَ فيه ولا مَلَلَ، بل استَمِرَّ على أمْرِ اللَّهِ، وادْعُ عِبادَه إلى تَوحيدِه، ولا يَمنَعْكَ عنهم ما تَرَى مِن عَدَمِ انقيادِهم وعَدَمِ رَغبتِهم؛ فإنَّ في الصبرِ على ذلك خَيْراً كثيراً)
* ما يراه الكفار بعيدا ك ش
أي وقوع العذاب وقيام الساعة
* عودة الضمير في يرونه س
يعود الضمير الى البعث كما فسره الشيخ السعدي
* عودة الضمير في نراه ك
أي المؤمنون ذكره ابن كثير في تفسيره
*معنى ونراه قريبا س ش
واللَّهُ يَراهُ قَريباً؛ لأنَّه رَفيقٌ حَليمٌ، لا يَعْجَلُ، ويَعلمُ أنَّه لا بُدَّ أنْ يَكُونَ، وكلُّ ما هو آتٍ فهو قَريبٌ ذكره السعدي وذكر الأشقر نحوا منه

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى:
(فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.

الاستفهام هنا بمعنى النفي المتقرر
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.

أضافة الى محمد عليه السلام على معنى التبليغ لأن الرسول عليه السلام من شأنه ان يبلغ عن المرسل
ج:
بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.

وفي ذلك أقوال منها كما قال ابن كثير:
1- قال أبن مسعود ومسروق والنخعي:يحافظون على أوقاتهم
2-وقيل المراد السكون والخشوع
3-الّذين إذا عملوا عملًا داوموا عليه وأثبتوه،
وذكر السعدي فقال:
مداومون عليها في أوقاتها بشروطها ومكملاتها
وقال الأشقر :لا يشغلهم عنها شاغل

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.

قال نوح عليه السلام أن هذا الوعظ والتذكير لم يفد فيما أمرهم به من فاشتكاهم الى الله سبحانه وتعالى والله يعلم بذلك واتبعوا أبناء الدنيا ممن غفل عن الله وهم الرؤساء والأصاغر وأهل الثروة منهم فهلكوا ,وقد مكروا مكرا عظيما بليغا في معاندة الحق وهو تحريشهم سفلتهم على قتل نوح عليه السلام ,و دعا الرؤساء الأتباع الى الشرك مزينين لهم ذلك لا تتركوا عبادة ءالهتكم وهي الأصنام والصور التي كانت تعبد ثم ذكر أسماء الأصنام التي كانوا يعبدونها من دون الله عزوجل وأن لا يتركوا عبادتها ,قالَ محمَّدُ بنُ كعْبٍ: هذه أسماءُ قَومٍ صالحينَ كانوا بينَ آدَمَ ونوحٍ، فنَشَأَ بعدَهم قومٌ يَقتدونَ بهم في العِبادةِ، فقالَ لهم إبليسُ: لو صَوَّرْتُمْ صُوَرَهم كانَ أنْشَطَ لكم وأَشوقَ إلى العِبادةِ؟ ففَعَلُوا، ثم نَشأَ قومٌ مِن بعدِهم فقالَ إبليسُ: إنَّ الذينَ مِن قَبْلِكم كانوا يَعْبُدونَ هذه الصُّوَرَ فاعْبُدُوهم. فابتداءُ عبادةِ الأوثانِ كان مِن ذلك الوقتِ).
وقد أضلت هذه الأصنام خلقا كثيرا ممن أتخذوها فلا تزد الظالمين الا ضلال في مكرهم وخسرانا ,فمن كثرة ذنوبهم وعتوّهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسلهم نقلوا من تيار البحار الى حرارة النار فلم يكن لهم مجير ولا مغيث من عذاب الله ,وقال نوح عليه السلام ربي لا تترك على الأرض منهم أحدا يسكن الدار لأنك إن أبقيت منهم أحد أضلوا عبادك الذين تخلقهم بعدهم ولا يدوا إلا فاجر يترك طاعتك ويكفر نعمتك ,ثم خص عليه السلام الذين كانا مؤمنين بالدعاء لحقهم وبرهم ثم عمم الدعاء للمؤمنين جميعا ولا تزد الظالمين الا خسارا في الدنيا والآخرة

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه:

إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ

ب: حرمة نكاح المتعة:
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح:

1-التدرج في الدعوة وفهم الناس المدعويين وفهم واقعهم فالدعوة أولا الى الأساس وهو توحيد الله باستخدام الأساليب المتحة جميعها مع الصبر والتحمل








  #17  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 02:55 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بتول ابوبكر مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر: ذكر لها معنيان1-أنهاشديدة باردة =2-أنهاقوية شديدة الهبوب
ب: واهية: ضعيفة مسترخية
ج: المهل:
وذكر فيها معنيان=1-ما أذيب من الرصاص والنحاس والفضة=2- رديء الزيت (درديّ الزيت، أي العكارة المترسبة في أسفله)


السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ:
{سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

المسائل الواردة:

*ما ورد في قوله سأل سائل ك
*معنى قوله سأل سائل س
*ما تضمنه السؤال ش
* معنى للكافرين ك
* سبب أستحقاق الكافرين للعذاب س
* ماورد في قوله ذي المعارج ك س ش
* سبب نزول قوله ذي المعارج س
* جهة إيقاع العذاب ش
* معنى تعرج ك ش
* من تعرج إليه الروح س
* ما ورد في كلمة الروح ك س ش
*الأقوال الواردة في اليوم والمسافة التي تعرج اليها فيه ك س
*ماورد من احتمالات في تفسير الآية:س
* المراد باليوم ش
*المخاطب في الآية ك س ش
* على ماذا يصبر ك ش
* وصف الصبر س
* ما يراه الكفار بعيدا ك ش
* عودة الضمير في يرونه س
* عودة الضمير في نراه ك
*معنى ونراه قريبا س ش

الأقوال الواردة :
**ما ورد في قوله سأل سائل ك
أي انه واقع لا محاله (هذا في تفسير كلمة" واقع") ,وقيل عن ابن عباس : أنه سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع , وعن مجاهد:وقيل أنه يقع في الآخرة , وعن زيد وغيره :وقيل انه واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب وهذا القول ضعيف , أي مرصد معد للكافرين
والرجح هو القول الأول والله أعلم
هذا الكلام تناول عدة مسائل وليس مسألة واحدة فيجب التفريق بينها وتمييزها عن بعض.
ففيها معنى "سأل"
والمراد بالسائل.
ومعنى "واقع"
والترجيح الذي رجحته ليس بين أقوال واردة في مسألة واحدة، فيجب الانتباه لذلك جيدا، بارك الله فيك.

*معنى قوله سأل سائل س
أي دعا داع واستفتح مستفتح
*ما تضمنه السؤال, ومن هو السائل ش
متضمن معنى الدعاء ,وقيل ان السائل هو النضر ابن الحارث
* معنى للكافرين ك
أي مرصد ومعد لهم
* سبب أستحقاق الكافرين للعذاب س
استحقوا العذاب لكفرهم وعنادهم

* ما ورد في قوله ذي المعارج ك سش
عن ابن عباس قال :1-ذو الدرجات ,2-ويعني العلو والفواضل
وقال مجاهد :معارج السماء
وقال قتاده: ذي الفواضل والنعم
وقال السعدي :ذو العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق
وقال الأشقر :ذي المصاعد التي تصعد بها الملائكة وقيل :المعارج العظيمة
اتفقنا أن نسند القول في آخره وليس في أوله، فنقول مثلا:
ذو الدرجات، قاله ابن عباس وذكره عنه ابن كثير.
وكذلك بقية الأقوال.

* سبب نزول قوله ذي المعارج س
وكان حين دعا النضر أبن الحارث القرشي أو غيره من المشركين فقال :{اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ...} إلى آخِرِ الآياتِ
* جهة إيقاع العذاب ش
من الله سبحانه وتعالى
*معنى تعرج ك ش
بمعنى تصعد
* من تعرج إليه الروح س
تعرج اليه سبحانه
* ما ورد في كلمة الروح ك س ش
قال أبن كثير عن أبي صالحٍ: هم خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا
ويحتمل أن يكون المراد به جبريل، ويكون من باب عطف الخاصّ على العامّ. ويحتمل أن يكون اسم جنسٍ لأرواح بني آدم،
وقال السعدي :وهذا اسمُ جِنْسٍ يَشْمَلُ الأرواحَ كلَّها؛ بَرَّها وفاجِرَها، وهذا عندَ الوفاةِ، فأَمَّا الأبرارُ فتَعْرُجُ أرواحُهم إلى اللَّهِ، فيُؤْذَنُ لها مِن سماءٍ إلى سماءٍ حتى تَنتهِيَ إلى السماءِ التي فيها اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ، فتُحَيِّي ربَّها وتُسَلِّمُ عليه، وتَحْظَى بقُربِه، وتَبْتَهِجُ بالدُّنُوِّ منه، ويَحْصُلُ لها منه الثناءُ والإكرامُ والبِرُّ والإعظامُ.
وأمَّا أرواحُ الفُجَّارِ فتَعْرُجُ، فإذا وَصَلَتْ إلى السماءِ استَأْذَنَتْ فلم يُؤْذَنْ لها وأُعِيدَتْ إلى الأرضِ.
اما الأشقر فذكر أن الروح هو جبريل عليه السلام وقد يكون ملك آخر عظيم غير جبريل

*الأقوال الواردة في اليوم والمسافة التي تعرج اليها فيه ك س
أورد ابن كثير أربعة أقوال في تفسيره:
القول الأول عن أبن شيبه في كتابه صفة العرش :أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين، وهو قرار الأرض السّابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنةٍ، هذا ارتفاع العرش عن المركز الّذي في وسط الأرض السّابعة. وذلك اتّساع العرش من قطرٍ إلى قطرٍ مسيرة خمسين ألف سنةٍ، وأنّه من ياقوتةٍ حمراء،
القول الثاني:أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة،
عن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ. وذلك عمرها يوم سمّاها اللّه تعالى يوم، {تعرج الملائكة والرّوح إليه في يومٍ} قال: اليوم: الدّنيا.
القول الثّالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وهو قولٌ غريبٍ جدًّا. قال ابن أبي حاتمٍ عن محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة
القول الرّابع: أنّ المراد بذلك يوم القيامة، قال ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة. هذا وإسناده صحيحٌ. ورواه الثّوريّ عن سماك بن حربٍ، عن عكرمة {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} يوم القيامة.
وذكر السعدي قريبا من هذا فقال:وأنَّها تَعْرُجُ في يومٍ بما يَسَّرَ لها مِن الأسبابِ وأَعانَها عليه مِن اللَّطافةِ والْخِفَّةِ وسُرعةِ السَّيْرِ، معَ أنَّ تلك المسافةَ على السيْرِ المعتادِ مِقدارُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنةٍ، مِن ابتداءِ العُروجِ إلى وُصولِها ما حُدَّ لها وما تَنْتَهِي إليه مِن المَلأِ الأعْلَى

*ما ورد من احتمالات في تفسير الآية
قال الشيخ السعدي :ان العُروجُ والصعودُ في الدنيا؛ لأنَّ السِّياقَ الأوَّلَ يَدُلُّ على هذا
ويَحْتَمِلُ أنَّ هذا في يومِ القِيامةِ، وأنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتعالى يُظْهِرُ لعِبادِه في يومِ القِيامةِ مِن عَظمتِه وجَلالِه وكِبريائِه ما هو أَكبرُ دَليلٍ على مَعرِفَتِه، ممَّا يُشاهِدُونَه مِن عُروجِ الأملاكِ والأرواحِ صَاعدةً ونَازلةً بالتدابيرِ الإلهيَّةِ والشؤونِ في الْخَلِيقَةِ، في ذلك اليومِ الذي مِقدارُه خَمسونَ ألْفَ سَنَةٍ مِن طُولِه وشِدَّتِه، لكنَّ اللَّهَ تعالى يُخَفِّفُه على المؤمنِ هذه المسألة تضم للسابقة لأنها أقوال متكررة في المراد باليوم المذكور في الآية.

* المراد باليوم ش
المراد به يوم القيامة كما فسره الشيخ الأشقر يضم كذلك للمسألة السابقة لأن الموضوع واحد وهو المراد باليوم.

*المخاطب في الآية (فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ) ك س ش
محمد عليه الصلاة والسلام

* على ماذا يصبر ك ش
يصبر على تكذيب قومه له واستعجالهم العذاب استبعادا لوقوعه
* وصف الصبر س
لا تَضَجُّرَ فيه ولا مَلَلَ، بل استَمِرَّ على أمْرِ اللَّهِ، وادْعُ عِبادَه إلى تَوحيدِه، ولا يَمنَعْكَ عنهم ما تَرَى مِن عَدَمِ انقيادِهم وعَدَمِ رَغبتِهم؛ فإنَّ في الصبرِ على ذلك خَيْراً كثيراً)
* ما يراه الكفار بعيدا ك ش
أي وقوع العذاب وقيام الساعة
* عودة الضمير في يرونه س
يعود الضمير الى البعث كما فسره الشيخ السعدي
* عودة الضمير في نراه ك
أي المؤمنون ذكره ابن كثير في تفسيره
*معنى ونراه قريبا س ش
واللَّهُ يَراهُ قَريباً؛ لأنَّه رَفيقٌ حَليمٌ، لا يَعْجَلُ، ويَعلمُ أنَّه لا بُدَّ أنْ يَكُونَ، وكلُّ ما هو آتٍ فهو قَريبٌ ذكره السعدي وذكر الأشقر نحوا منه

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى:
(فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.

الاستفهام هنا بمعنى النفي المتقرر
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى:
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.

أضافة الى محمد عليه السلام على معنى التبليغ لأن الرسول عليه السلام من شأنه ان يبلغ عن المرسل
ج:
بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.

وفي ذلك أقوال منها كما قال ابن كثير:
1- قال أبن مسعود ومسروق والنخعي:يحافظون على أوقاتهم
2-وقيل المراد السكون والخشوع
3-الّذين إذا عملوا عملًا داوموا عليه وأثبتوه،
وذكر السعدي فقال:
مداومون عليها في أوقاتها بشروطها ومكملاتها
وقال الأشقر :لا يشغلهم عنها شاغل
ألا تجمعي بين الأقوال المتفقة؟

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.

قال نوح عليه السلام أن هذا الوعظ والتذكير لم يفد فيما أمرهم به من فاشتكاهم الى الله سبحانه وتعالى والله يعلم بذلك واتبعوا أبناء الدنيا ممن غفل عن الله وهم الرؤساء والأصاغر وأهل الثروة منهم فهلكوا ,وقد مكروا مكرا عظيما بليغا في معاندة الحق وهو تحريشهم سفلتهم على قتل نوح عليه السلام ,و دعا الرؤساء الأتباع الى الشرك مزينين لهم ذلك لا تتركوا عبادة ءالهتكم وهي الأصنام والصور التي كانت تعبد ثم ذكر أسماء الأصنام التي كانوا يعبدونها من دون الله عزوجل وأن لا يتركوا عبادتها ,قالَ محمَّدُ بنُ كعْبٍ: هذه أسماءُ قَومٍ صالحينَ كانوا بينَ آدَمَ ونوحٍ، فنَشَأَ بعدَهم قومٌ يَقتدونَ بهم في العِبادةِ، فقالَ لهم إبليسُ: لو صَوَّرْتُمْ صُوَرَهم كانَ أنْشَطَ لكم وأَشوقَ إلى العِبادةِ؟ ففَعَلُوا، ثم نَشأَ قومٌ مِن بعدِهم فقالَ إبليسُ: إنَّ الذينَ مِن قَبْلِكم كانوا يَعْبُدونَ هذه الصُّوَرَ فاعْبُدُوهم. فابتداءُ عبادةِ الأوثانِ كان مِن ذلك الوقتِ).
وقد أضلت هذه الأصنام خلقا كثيرا ممن أتخذوها فلا تزد الظالمين الا ضلال في مكرهم وخسرانا ,فمن كثرة ذنوبهم وعتوّهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسلهم نقلوا من تيار البحار الى حرارة النار فلم يكن لهم مجير ولا مغيث من عذاب الله ,وقال نوح عليه السلام ربي لا تترك على الأرض منهم أحدا يسكن الدار لأنك إن أبقيت منهم أحد أضلوا عبادك الذين تخلقهم بعدهم ولا يدوا إلا فاجر يترك طاعتك ويكفر نعمتك ,ثم خص عليه السلام الذين كانا مؤمنين بالدعاء لحقهم وبرهم ثم عمم الدعاء للمؤمنين جميعا ولا تزد الظالمين الا خسارا في الدنيا والآخرة
قسمي التفسير على الآيات مستقبلا إن شاء الله، بارك الله فيك.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه:

إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ

ب: حرمة نكاح المتعة:
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح:

1-التدرج في الدعوة وفهم الناس المدعويين وفهم واقعهم فالدعوة أولا الى الأساس وهو توحيد الله باستخدام الأساليب المتحة جميعها مع الصبر والتحمل
اجتهدي في استخلاص فوائد أكثر.
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.
يرجى الانتباه جيدا للمحلوظات المذكورة.
وفقك الله.

  #18  
قديم 28 ذو الحجة 1436هـ/11-10-2015م, 12:44 AM
سرور صالحي سرور صالحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 335
افتراضي

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر.
باردة،قوية و شديدة.
ب: واهية.
منخرقة و ضعيفة.
ج: المهل.
المذاب من الرصاص و النحاس و الفضة و قيل هو دردي الزيت.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

قوله تعالى: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) )
• مرجع التضمين في حرف "الباء" ك
• معنى السؤال في الآية س ش
• المراد بالعذاب الواقع ك
قوله تعالى: (لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) )
• سبب نزول الآيات س
• حتمية وقوع العذاب ك س ش
قوله تعالى: (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) )
• معنى "ذي المعارج" ك س ش
قوله تعالى: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) )
• معنى "تعرج" ك
• متعلق كلمة "تعرج" س
• المراد بــ"الروح" ك ش
• المراد بــ"خمسين ألف سنة" ك س ش
قوله تعالى: (فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) )
• المخاطب في الآية ك ش
• المراد بالصبر الجميل ش
قوله تعالى: (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) )
• مرجع الضمير في "يرونه" ك س ش
• المراد بــ "بعيدا" ك ش
قوله تعالى: (وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) )
• المراد بـــ"قريبا" ك س ش
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.

استفهام بمعنى النفي المتقرر أي لا تجد أحد من بقاياهم فقد أبادهم الله جميعا و لم يجعل لهم خلفا.

ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.

أضاف المولى عز و جل القرآن لنبيه محمد عليه الصلاة و السلام إضافة تبليغ، فالقرآن تلاه الرسول عليه الصلاة و السلام.

ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
قيل يؤدون الصلاة المكتوبة في وقتها و يتمون أركانها و شروطها و قيل يداومون بمعنى السكون و الخشوع و قيل الذين يداومون على أعمالهم و يثبتون عليها.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.


شكا نوح عليه السلام لربه عصيان قومه رغم وعظه و تذكيره لهم و أنهم اتبعوا أهل الثروة منهم الذين لم يزدهم استدراجهم بالأموال و الأولاد إلا غفلة عن ذكر الله و مكروا مكرا عظيما في معاندتهم للحق و تهديدهم لسيدنا نوح عليه السلام بالقتل.
وقد دعاهم رؤسائهم إلى عدم ترك آلهتهم و هي أصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، فقد كانوا قوما صالحين فلما ماتوا زين لهم الشيطان أنهم لو صوروهم لكان أنشط لهم في العبادة فلما هلكوا و نشأ قوم من بعدهم قال لهم الشيطان إن أسلافكم كانوا يعبدونهم و يتوسلون إليهم فاتبعوه في ذلك و نشأة عبادة الأصنام و قد أضلتهم أصنامهم و قيل أضلتهم رؤساؤهم و بسبب إصرارهم و كثرة ذنوبهم عوقبوا في الدنيا بالإغراق بالطوفان و بذلك ذهبت أجسادهم و في الآخرة أدخلوا النار و بذلك عذبت أرواحهم و لم يجد لهم مغيث و لا دافع من العذاب فلما يأس نوح عليه السلام من إيمان قومه دعا الله أن يهلكهم و أن لا يترك على وجه الأرض أحدا من الكافرين فاستجاب له ربه عز و جل و أغرقهم جميعا،ثم فسر نوح عليه السلام سبب دعائه عليهم بحكم مخالطته لهم و أنهم إن تركوا أضلوا غيرهم و لا يلدون إلا فاجرا تاركا للطاعة كافرا بنعمة الله و ختم نوح دعاءه لربه بدعاء لوالديه بالغفران و لمن دخل منزله و قيل من ركب سفينته و قيل من مسجده وكان على الإيمان و من ثم عمم الدعاء للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم الأموات و لهذا يستحب الدعاء بهذه الصيغة إقتداء بنوح عليه السلام و من ثم دعا بالهلاك و الخسران على كل ظالم.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه

{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }الحاقة 40
ب: حرمة نكاح المتعة.
{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} المعارج 31

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

- التنويع في أساليب الدعوة فتارة تكون جهرية و تارة أخرى تكون سرية.
- ثم الدعوة بالترغيب و ذلك بتعديد نعم الله على خلقه و أيضا بالترغيب في تعجيل الخير في الدنيا.
- و من ثم الدعوة بالترهيب و ذلك بالتخويف من عذاب الله.


  #19  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 03:44 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سرور صالحي مشاهدة المشاركة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر.
باردة،قوية و شديدة الصوت
ب: واهية.
منخرقة و ضعيفة.
ج: المهل.
المذاب من الرصاص و النحاس و الفضة و قيل هو دردي الزيت.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

قوله تعالى: (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) )
• مرجع التضمين في حرف "الباء" ك
• معنى السؤال في الآية س ش
• المراد بالعذاب الواقع ك
قوله تعالى: (لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) )
• سبب نزول الآيات س
• حتمية وقوع العذاب ك س ش
قوله تعالى: (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) )
• معنى "ذي المعارج" ك س ش
قوله تعالى: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) )
• معنى "تعرج" ك
• متعلق كلمة "تعرج" س
• المراد بــ"الروح" ك ش
• المراد بــ"خمسين ألف سنة" ك س ش
قوله تعالى: (فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) )
• المخاطب في الآية ك ش
• المراد بالصبر الجميل ش
قوله تعالى: (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) )
• مرجع الضمير في "يرونه" ك س ش
• المراد بــ "بعيدا" ك ش
قوله تعالى: (وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) )
• المراد بـــ"قريبا" ك س ش
بارك الله فيك، ومطلوب تلخيص كلام المفسّرين في كل مسألة أيضا (راجعي رأس السؤال)
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.

استفهام بمعنى النفي المتقرر أي لا تجد أحد من بقاياهم فقد أبادهم الله جميعا و لم يجعل لهم خلفا.
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.

أضاف المولى عز و جل القرآن لنبيه محمد عليه الصلاة و السلام إضافة تبليغ، فالقرآن تلاه الرسول عليه الصلاة و السلام.
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
قيل يؤدون الصلاة المكتوبة في وقتها و يتمون أركانها و شروطها و قيل يداومون بمعنى السكون و الخشوع و قيل الذين يداومون على أعمالهم و يثبتون عليها.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.


شكا نوح عليه السلام لربه عصيان قومه رغم وعظه و تذكيره لهم و أنهم اتبعوا أهل الثروة منهم الذين لم يزدهم استدراجهم بالأموال و الأولاد إلا غفلة عن ذكر الله و مكروا مكرا عظيما في معاندتهم للحق و تهديدهم لسيدنا نوح عليه السلام بالقتل.
وقد دعاهم رؤسائهم إلى عدم ترك آلهتهم و هي أصنامهم التي كانوا يعبدونها من دون الله، فقد كانوا قوما صالحين فلما ماتوا زين لهم الشيطان أنهم لو صوروهم لكان أنشط لهم في العبادة فلما هلكوا و نشأ قوم من بعدهم قال لهم الشيطان إن أسلافكم كانوا يعبدونهم و يتوسلون إليهم فاتبعوه في ذلك و نشأة عبادة الأصنام و قد أضلتهم أصنامهم و قيل أضلتهم رؤساؤهم و بسبب إصرارهم و كثرة ذنوبهم عوقبوا في الدنيا بالإغراق بالطوفان و بذلك ذهبت أجسادهم و في الآخرة أدخلوا النار و بذلك عذبت أرواحهم و لم يجد لهم مغيث و لا دافع من العذاب فلما يأس نوح عليه السلام من إيمان قومه دعا الله أن يهلكهم و أن لا يترك على وجه الأرض أحدا من الكافرين فاستجاب له ربه عز و جل و أغرقهم جميعا،ثم فسر نوح عليه السلام سبب دعائه عليهم بحكم مخالطته لهم و أنهم إن تركوا أضلوا غيرهم و لا يلدون إلا فاجرا تاركا للطاعة كافرا بنعمة الله و ختم نوح دعاءه لربه بدعاء لوالديه بالغفران و لمن دخل منزله و قيل من ركب سفينته و قيل من مسجده وكان على الإيمان و من ثم عمم الدعاء للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم الأموات و لهذا يستحب الدعاء بهذه الصيغة إقتداء بنوح عليه السلام و من ثم دعا بالهلاك و الخسران على كل ظالم.
قسمي التفسير على الآيات مستقبلا إن شاء الله.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه

{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }الحاقة 40
ب: حرمة نكاح المتعة.
{فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} المعارج 31
بيّني كيف دلّت هذه الآيات على مسائلها؟

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

- التنويع في أساليب الدعوة فتارة تكون جهرية و تارة أخرى تكون سرية.
- ثم الدعوة بالترغيب و ذلك بتعديد نعم الله على خلقه و أيضا بالترغيب في تعجيل الخير في الدنيا.
- و من ثم الدعوة بالترهيب و ذلك بالتخويف من عذاب الله.
اجتهدي في استخلاص فوائد أكثر.

أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.

  #20  
قديم 28 ذو الحجة 1436هـ/11-10-2015م, 12:57 AM
رزان المحمدي رزان المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 255
افتراضي


أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر. الشديدة البرد.
ب: واهية. ضعيفة مسترخية.
ج: المهل. ما أذيب من النحاس والرصاص والفضة. وقيل: دردي الزيت.

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.
- معنى قوله تعالى:(( سأل سائل بعذاب واقع )):
القول الأول:فيه تضمين دل عليه حرف الباء ، كأنه مقدر: يستعجل سائل بعذاب واقع ، كقوله:(( ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده )) أي: وعذابه واقع لا محالة. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنه النضر بن الحارث ، ذكره ابن عباس في تفسير ابن كثير .
القول الثالث:ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع ، ذكره العوفي في تفسير ابن كثير .
القول الرابع:أي: واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب وهذا القول ضعيف بعيد عن المراد.
القول الخامس:دعا داع واستفتح مستفتح، والسؤال مضمن معنى الدعاء ، والمعنى دعا داع على نفسه بعذاب واقع وهذا السائل قيل هو النضر بن الحارث حين قال:(( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم )) خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى قوله:(( ليس له دافع )):
أي:ليس لهذا العذاب الذي استعجل به من استعجل من المشركين ومنهم النضر بن الحارث القرشي أحد يدفعه قبل نزوله إذا أراد الله كونه ، إما في الدنيا وإما في الآخرة. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى قوله:(( ذي المعارج )):
القول الأول:ذو الدرجات، ذكره ابن عباس في تفسير ابن كثير.
القول الثاني:العلو والفواضل ، ذكره ابن عباس في تفسير ابن كثير.
القول الثالث:معارج السماء، ذكره مجاهد في تفسير ابن كثير.
القول الرابع:ذي الفواضل والنعم، قاله قتادة في تفسير ابن كثير.
القول الخامس:ذو العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق. ذكره السعدي.
القول السادس:ذي المصاعد التي تصعد فيها الملائكة ، وقيل:المعارج العظمة. ذكره الأشقر.
- معنى قوله تعالى:(( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ))
قوله:(( تعرج )): أي: تصعد إلى الله عز وجل. ذكره ابن كثير والأشقر.

قوله:(( والروح إليه )):ذكروا فيها عدة لأقوال:
القول الأول:هم خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا أناسا. ذكره أبو صالح في تفسير ابن كثير.
القول الثاني:يحتمل أن يكون المراد به جبريل عطف الخاص على العام. ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثالث:ويحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم ، وهذا اسمُ جِنْسٍ يَشْمَلُ الأرواحَ كلَّها؛ بَرَّها وفاجِرَها، وهذا عندَ الوفاةِ، فأَمَّا الأبرارُ فتَعْرُجُ أرواحُهم إلى اللَّهِ، فيُؤْذَنُ لها مِن سماءٍ إلى سماءٍ حتى تَنتهِيَ إلى السماءِ التي فيها اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ، فتُحَيِّي ربَّها وتُسَلِّمُ عليه، وتَحْظَى بقُربِه، وتَبْتَهِجُ بالدُّنُوِّ منه، ويَحْصُلُ لها منه الثناءُ والإكرامُ والبِرُّ والإعظامُ.
وأمَّا أرواحُ الفُجَّارِ فتَعْرُجُ، فإذا وَصَلَتْ إلى السماءِ استَأْذَنَتْ فلم يُؤْذَنْ لها وأُعِيدَتْ إلى الأرضِ. و كما دل عليه حديث البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة". واللّه أعلم بصحّته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ في حديث أبي هريرة فيما تقدّم من رواية الإمام أحمد والتّرمذيّ وابن ماجه.خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي.

قوله:(( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )):فيه عدة أقوال:
القول الأول:أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين، وهو قرار الأرض السّابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنةٍ ، فعن ابن عبّاسٍ قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. ذكره ابن عباس في تفسير ابن كثير.
القول الثاني:أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة،فعن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ.ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثّالث:أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وهو قولٌ غريبٍ جدًّا.
فعن محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة. ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرّابع:أنّ المراد بذلك يوم القيامة، فعن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة. هذا وإسناده صحيحٌ.
القول الخامس:ثم ذَكَرَ المسافةَ التي تَعْرُجُ إلى اللَّهِ فيها الملائكةُ والأرواحُ، وأنَّها تَعْرُجُ في يومٍ بما يَسَّرَ لها مِن الأسبابِ وأَعانَها عليه مِن اللَّطافةِ والْخِفَّةِ وسُرعةِ السَّيْرِ، معَ أنَّ تلك المسافةَ على السيْرِ المعتادِ مِقدارُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنةٍ، مِن ابتداءِ العُروجِ إلى وُصولِها ما حُدَّ لها وما تَنْتَهِي إليه مِن المَلأِ الأعْلَى. ذكره السعدي.

- معنى قوله:(( فاصبر صبرا جميلا )):
اصبر يا محمد على تكذيب قومك لك وعلى دعوتك لقومك صبرا جميلا لا تضجر فيه ولا ملل ولا جزع فيه ولا شكوى . خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى قوله:(( إنهم يرونه بعيدا )):
أي:وقوع العذاب وقيام الساعة يراه الكفرة بعيد الوقوع بمعنى مستحيل الوقوع وحالهم حال المنكر له والذي غلبت عليه الشقوة والسكرة.

- معنى قوله:(( ونراه قريبا )):
أن المؤمنون يعتقدون كونه قريبا وإن كان له أمد لا يعلمه إلا الله والله يراه قريبا لأنه رفيق حليم لا يعجل لأن كل ما هو آت قريب.خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
استفهام بمعنى النفي المتقرر. ذكره السعدي.
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
أنه أضافه إليه بمعنى التبليغ ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم من شأنه أن يبلغ عن المرسل . ذكره ابن كثير.
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
أنهم يحافظون على أوقاتها وشروطها وواجباتها ويظهر عليهم الخشوع والسكينة في صلاتهم ولا يشغلهم عنها شاغل.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
قال نوح شاكيا لربه: إن هذا التذكير والوعظ ما نجع فيهم ولا أفاد وأنهم عصوني واتبعوا الملأ والأشراف الذين لم تزدهم أموالهم ولا أولادهم إلا خسارا وكروا مكرا عظيما في معاندتهم للحق وتحريشهم سفلتهم على قتل نوح وقالوا: لا تذرن أصنامكم ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ، ودعوهم إلى التعصب ما عليه من الشرك ، وأضلوا بهذه الأصنام خلقا كثيرا ، ومن كثرة ذنوبهم وعتوهم وإصرارهم على كفرهم أغرقوا بالطوفان فأدخلوا نارا عقب ذلك وهي نار الآخرة ، ولم يجدوا أحدا يدفعهم من عذاب الله ويدفعه عنهم.
فلما أيس نوح من إيمانهم دعا عليهم ربه بأن لا يذر على الأرض من الكافرين يسكنون الأرض بعد أن أوحي إليه:(( أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن )) فأجاب الله دعوته وأغرقهم.
إنك إن أبقيت أحدا منهم أضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا يترك طاعتك كثير الكفران لنعمك.
ثم دعا لكل من دخل منزله وهو مؤمن ، فخص المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم ثم عمم الدعاء فقال:(( وللمؤمنين والمؤمنات )) ولا تزد الظالمين إلا هلاكا وخسرانا ودمارا ، شمل دعاءه كل ظالم إلى يوم القيامة.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
قال تعالى:(( فلا أقسم بما تبصرون * وما لا تبصرون * إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين ))
ب: حرمة نكاح المتعة.
قال تعالى:(( والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ))

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.
1-أنه تحمل قومه قرونا طويلة وهو يدعوهم إلى الله وصبر على أذاهم.
2-أنه استخدم أسلوب الترغيب والترهيب في الدعوة إلى الله.
3-أنه نوع في أساليب دعوته، فمرة يدعوهم جهارا ومرة يعلن لهم بصوت عال ، ومرة يدعو الرجل بعد الرجل يكلمه سرا فيما بينه وبينه.
4- أنه أتاهم بكل باب يظن فيه حصول المقصود.
5-أنه دعاهم إلى التأمل في خلق الله وقدرته على هذا الكون ورغبهم في الأعمال الصالحة وذكرهم بفضائلها كالاستغفار.

  #21  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 11:52 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزان المحمدي مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر. الشديدة البرد. أو الشديدة الصوت.
ب: واهية. ضعيفة مسترخية.
ج: المهل. ما أذيب من النحاس والرصاص والفضة. وقيل: دردي الزيت.

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.
- معنى قوله تعالى:(( سأل سائل بعذاب واقع )):
القول الأول:فيه تضمين دل عليه حرف الباء ، كأنه مقدر: يستعجل سائل بعذاب واقع ، كقوله:(( ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده )) أي: وعذابه واقع لا محالة. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنه النضر بن الحارث ، ذكره ابن عباس في تفسير ابن كثير .
القول الثالث:ذلك سؤال الكفار عن عذاب الله وهو واقع ، ذكره العوفي في تفسير ابن كثير .
القول الرابع:أي: واد في جهنم يسيل يوم القيامة بالعذاب وهذا القول ضعيف بعيد عن المراد.
القول الخامس:دعا داع واستفتح مستفتح، والسؤال مضمن معنى الدعاء ، والمعنى دعا داع على نفسه بعذاب واقع وهذا السائل قيل هو النضر بن الحارث حين قال:(( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم )) خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
هذا الكلام فيه مسألتان: التضمين الذي دلّ عليه حرف الباء والمراد بالسائل،ل فيجب فصل كل مسألة.
والمراد بالسائل فيه ثلاثة أقوال:
1: النضر بن الحارث، وهو المعني بقوله تعالى: (وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك...)
2: الكفار عموما، وذلك لأن الآية إذا كانت نازلة لسبب خاص فإن حكمها عامّا.
3: واد في جنهم يسيل بالعذاب، وهو قول ضعّفه ابن كثير.

- معنى قوله:(( ليس له دافع )):
أي:ليس لهذا العذاب الذي استعجل به من استعجل من المشركين ومنهم النضر بن الحارث القرشي أحد يدفعه (أي يردّه) قبل نزوله إذا أراد الله كونه ، إما في الدنيا وإما في الآخرة. خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى قوله:(( ذي المعارج )):
القول الأول:ذو الدرجات، ذكره ابن عباس في تفسير ابن كثير.
القول الثاني:العلو والفواضل ، ذكره ابن عباس في تفسير ابن كثير.
القول الثالث:معارج السماء، ذكره مجاهد في تفسير ابن كثير.
القول الرابع:ذي الفواضل والنعم، قاله قتادة في تفسير ابن كثير.
القول الخامس:ذو العلو والجلال والعظمة والتدبير لسائر الخلق. ذكره السعدي.
القول السادس:ذي المصاعد التي تصعد فيها الملائكة ، وقيل:المعارج العظمة. ذكره الأشقر. (كيف جمعتِ بين مصاعد الملائكة وعظمة الله في قول واحد؟)

- معنى قوله تعالى:(( تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ))
قوله:(( تعرج )): أي: تصعد إلى الله عز وجل. ذكره ابن كثير والأشقر.

قوله:(( والروح إليه )):ذكروا فيها عدة لأقوال: هذه الجملة فيها مسألتان، كذلك قولكِ:
اقتباس:
قوله:(( والروح إليه )):ذكروا فيها عدة لأقوال
ليست عنوانا مناسبا للمسألة.

القول الأول:هم خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا أناسا. ذكره أبو صالح في تفسير ابن كثير.
القول الثاني:يحتمل أن يكون المراد به جبريل عطف الخاص على العام. ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثالث:ويحتمل أن يكون اسم جنس لأرواح بني آدم ، وهذا اسمُ جِنْسٍ يَشْمَلُ الأرواحَ كلَّها؛ بَرَّها وفاجِرَها، وهذا عندَ الوفاةِ، فأَمَّا الأبرارُ فتَعْرُجُ أرواحُهم إلى اللَّهِ، فيُؤْذَنُ لها مِن سماءٍ إلى سماءٍ حتى تَنتهِيَ إلى السماءِ التي فيها اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ، فتُحَيِّي ربَّها وتُسَلِّمُ عليه، وتَحْظَى بقُربِه، وتَبْتَهِجُ بالدُّنُوِّ منه، ويَحْصُلُ لها منه الثناءُ والإكرامُ والبِرُّ والإعظامُ.
وأمَّا أرواحُ الفُجَّارِ فتَعْرُجُ، فإذا وَصَلَتْ إلى السماءِ استَأْذَنَتْ فلم يُؤْذَنْ لها وأُعِيدَتْ إلى الأرضِ. و كما دل عليه حديث البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة". واللّه أعلم بصحّته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ في حديث أبي هريرة فيما تقدّم من رواية الإمام أحمد والتّرمذيّ وابن ماجه.خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي. قد نسخت كلام السعدي بنصه وليس مطلوبا، بل المطلوب بيان المقصود بالروح فقط، أما الكلام عن أصنافها وكيفية عروجها فلا يذكر في المسألة.

قوله:(( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )):فيه عدة أقوال: وهذه أيضا، نقول: المراد باليوم في الآية.
القول الأول:أنّ المراد بذلك مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين، وهو قرار الأرض السّابعة، وذلك مسيرة خمسين ألف سنةٍ ، فعن ابن عبّاسٍ قوله: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: منتهى أمره من أسفل الأرضين إلى منتهى أمره من فوق السموات مقدار خمسين ألف سنةٍ ويومٌ كان مقداره ألف سنةٍ. ذكره ابن عباس في تفسير ابن كثير. (لا نقول ذكره ابن عباس في التفسير، بل نقول: ذكره ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس).
القول الثاني:أنّ المراد بذلك مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة،فعن مجاهدٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: الدّنيا عمرها خمسون ألف سنةٍ.ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثّالث:أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، وهو قولٌ غريبٍ جدًّا.
فعن محمّد بن كعبٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: هو يوم الفصل بين الدّنيا والآخرة. ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرّابع:أنّ المراد بذلك يوم القيامة، فعن ابن عبّاسٍ: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} قال: يوم القيامة. هذا وإسناده صحيحٌ.
القول الخامس:ثم ذَكَرَ))) المسافةَ التي تَعْرُجُ إلى اللَّهِ فيها الملائكةُ والأرواحُ، وأنَّها تَعْرُجُ في يومٍ بما يَسَّرَ لها مِن الأسبابِ وأَعانَها عليه مِن اللَّطافةِ والْخِفَّةِ وسُرعةِ السَّيْرِ، معَ أنَّ تلك المسافةَ على السيْرِ المعتادِ مِقدارُ خَمْسِينَ ألْفَ سَنةٍ، مِن ابتداءِ العُروجِ إلى وُصولِها ما حُدَّ لها وما تَنْتَهِي إليه مِن المَلأِ الأعْلَى. ذكره السعدي.

- معنى قوله:(( فاصبر صبرا جميلا )): (متعلق الصبر) + (المراد بالصبر الجميل)
اصبر يا محمد على تكذيب قومك لك وعلى دعوتك لقومك صبرا جميلا لا تضجر فيه ولا ملل ولا جزع فيه ولا شكوى . خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

- معنى قوله:(( إنهم يرونه بعيدا )):
أي:وقوع العذاب وقيام الساعة يراه الكفرة بعيد الوقوع بمعنى مستحيل الوقوع وحالهم حال المنكر له والذي غلبت عليه الشقوة والسكرة.

- معنى قوله:(( ونراه قريبا )):
أن المؤمنون يعتقدون كونه قريبا وإن كان له أمد لا يعلمه إلا الله والله يراه قريبا لأنه رفيق حليم لا يعجل لأن كل ما هو آت قريب.خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. يوجد قول آخر في مرجع ضمير المتكلم في قوله: (ونراه) وهو الله سبحانه وتعالى.

بارك الله فيك، يلاحظ أنك لم تستخلصي المسائل من الآيات بالطريقة التي تدربنا عليها في خطوات التلخيص، ولم تصيغي أي عناوين للمسائل بل قسمت التفسير على الآيات وفقط، وهذه الطريقة مغايرة تماما للطريقة التي نتدرب عليها، فلا أدري هل خطوات التلخيص غير واضحة لك أم أين المشكلة تحديدا؟!

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
استفهام بمعنى النفي المتقرر. ذكره السعدي.
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
أنه أضافه إليه بمعنى التبليغ ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم من شأنه أن يبلغ عن المرسل . ذكره ابن كثير.
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
أنهم يحافظون على أوقاتها وشروطها وواجباتها ويظهر عليهم الخشوع والسكينة في صلاتهم ولا يشغلهم عنها شاغل.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
قال نوح شاكيا لربه: إن هذا التذكير والوعظ ما نجع فيهم ولا أفاد وأنهم عصوني واتبعوا الملأ والأشراف الذين لم تزدهم أموالهم ولا أولادهم إلا خسارا وكروا مكرا عظيما في معاندتهم للحق وتحريشهم سفلتهم على قتل نوح وقالوا: لا تذرن أصنامكم ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ، ودعوهم إلى التعصب ما عليه من الشرك ، وأضلوا بهذه الأصنام خلقا كثيرا ، ومن كثرة ذنوبهم وعتوهم وإصرارهم على كفرهم أغرقوا بالطوفان فأدخلوا نارا عقب ذلك وهي نار الآخرة ، ولم يجدوا أحدا يدفعهم من عذاب الله ويدفعه عنهم.
فلما أيس نوح من إيمانهم دعا عليهم ربه بأن لا يذر على الأرض من الكافرين يسكنون الأرض بعد أن أوحي إليه:(( أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن )) فأجاب الله دعوته وأغرقهم.
إنك إن أبقيت أحدا منهم أضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا يترك طاعتك كثير الكفران لنعمك.
ثم دعا لكل من دخل منزله وهو مؤمن ، فخص المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم ثم عمم الدعاء فقال:(( وللمؤمنين والمؤمنات )) ولا تزد الظالمين إلا هلاكا وخسرانا ودمارا ، شمل دعاءه كل ظالم إلى يوم القيامة.
بارك الله فيك، يلاحظ غياب مسائل مهمة كقصة هذه الأصنام، ونرجو تقسيم التفسير على الآيات مستقبلا حتى لا تفوت أي من المسائل بإذن الله.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
قال تعالى:(( فلا أقسم بما تبصرون * وما لا تبصرون * إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين ))
ب: حرمة نكاح المتعة.
قال تعالى:(( والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين ))
بيّني كيف دلّت هذه الآيات على المطلوب.

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.
1-أنه تحمل قومه قرونا طويلة وهو يدعوهم إلى الله وصبر على أذاهم.
2-أنه استخدم أسلوب الترغيب والترهيب في الدعوة إلى الله.
3-أنه نوع في أساليب دعوته، فمرة يدعوهم جهارا ومرة يعلن لهم بصوت عال ، ومرة يدعو الرجل بعد الرجل يكلمه سرا فيما بينه وبينه.
4- أنه أتاهم بكل باب يظن فيه حصول المقصود.
5-أنه دعاهم إلى التأمل في خلق الله وقدرته على هذا الكون ورغبهم في الأعمال الصالحة وذكرهم بفضائلها كالاستغفار.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
أرجو توضيح ما يتعلق بسؤال استخلاص المسائل وتحرير الأقوال فيها.
وفقك الله.

  #22  
قديم 28 ذو الحجة 1436هـ/11-10-2015م, 01:16 AM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر. باردة، قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ
ب: واهية.ضعيفة مسترخية
ج: المهل. ما أُذيبَ مِن النُّحَاسِ والرصاصِ والفِضَّةِ. وقِيلَ: هو دُرْدِيُّ الزيتِ

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

تفسير قوله تعالى:{ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} (1)
سبب نزول الآيات
حينَ دعا النَّضْرُ بنُ الحارِثِ القُرَشِيُّ أو غيرُه مِن المُشرِكِينَ فقالَ: {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ...} إلى آخِرِ الآياتِ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الأقوال في معنى سأل سائل
القول الأول: سؤال الكفار ودعائهم على أنفسهم بالعذاب وهذا القول محصلة ما قاله ابن عباس ومجاهد، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: وادٍ في جهنّم، يسيل يوم القيامة بالعذاب. وهذا القول ضعيفٌ، بعيدٌ عن المراد.قاله ابن زيد وغيره، وذكره ابن كثير
الترجيح
قال ابن كثير: الصّحيح الأوّل لدلالة السّياق عليه
ما يتضمنه السؤال المذكور
السؤال مضمن معنى الدعاء ذكره الأشقر
دلالة حرف الباء
الجملة فيها تقدير دل عليه حرف الباء بمعنى( يستعجل ) كقوله: {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده}ذكره ابن كثير
مقصد الآية
بيان جهل المعاندين واستعجالهم لعذاب الله استهزاء وتعنتا وتعجيزا، واستبعادا لوقوعه كقوله: {يستعجل بها الّذين لا يؤمنون بها والّذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنّها الحقّ} ذكره ابن كثير والسعدي
معنى واقع
مرصد معد يجيء ويقع في الآخرة قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: {لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ }(2)

المناسبة
لما ذكر تأكد وقوع العذاب أخبر بمن يقع عليه العذاب وهم الكفار، يؤخذ هذا المعنى مما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير
الضمير يرجع للعذاب ذكره السعدي والأشقر
سبب تخصيص الكفار بالعذاب
لاستحقاقِهم له بكُفْرِهم وعِنادِهم.ذكره السعدي
ما يتضمنه قوله ليس له دافع
لا بُدَّ أنْ يَقَعَ عليهم العذاب مِن اللَّهِ متى ما أراد سبحانه؛ فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ لهم في الدنيا، وإمَّا أنْ يُؤَخَّرَ عنهم إلى الآخِرةِ، ولا يستطيع أحد أن يَدْفَعُه قبلَ نُزولِه، أو يَرفَعُه بعدَ نُزولِه وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
دلالة سؤالهم واستعجالهم
سؤالهم يدل على عدم معرفتهم بالله وعَظمتَه وسَعَةَ سُلطانِه وكَمالَ أسمائِه وصِفاتِه ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) )
المناسبة
لما ذكر في الآية السابقة أنه لا يستطيع رد عذاب الله أحد أعقبها بذكر ما يدل على عظمته لرد أقوالهم القبيحة، مستفاد مما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى من الله
أي واقع من جهته ذكره الأشقر
الأقوال في معنى ذي المعارج
القول الأول: ذو الدرجات قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثاني ذو العلو والفضائل والنعم والجلال والعظمة والتدبير لسائر خلقه، وهذا القول محصلة ما قاله ابن عباس وقتاده، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثالث: معارج السماء، والمصاعد التي تصعد فيها الملائكة قال به مجاهد وذكره ابن كثير والأشقر
تفسير قوله تعالى: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) )
معنى تعرج
تصعد قاله قتاده وذكره ابن كثير والأشقر
كيف تعرج الملائكة
الأقوال في معنى الروح
القول الأول: خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا. قاله أبو صالح وذكره ابن كثير
القول الثاني: جبريل من باب عطف الخاص على العام ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث: اسم جنس لأرواح بني آدم برها وفاجرها إذا قبضت وعرج بها إلى السماء ذكره ابن كثير والسعدي
القول الرابع: مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ.ذكره الأشقر
الدليل:
عن البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة". رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجه وقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ

مقصد الآية
بيان جهل وسفاهة من لم يقدر الله حق قدره ذكره السعدي
الأقوال في قوله: { في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ}
القول الأول: مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين أو المسافة التي تعرج فيها الملائكة والأرواح من ابتداء العروج إلى وصولها وهذا في الدنيا، وهذا محصلة ما رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني: مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة، قال به مجاهد وعكرمة، وذكره ابن كثير
القول الثالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، قاله محمد بن أبي كعب وذكره ابن كثير وقال ا وهو قولٌ غريبٍ جداً
القول الرابع: يوم القيامة قاله ابن عباس والضّحّاك، وابن زيدٍ.وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الدليل
عن أبي سعيدٍ قال: قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبةٍ يصليها في الدنيا".رواه ابن جرير وفيه ضعف
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما من صاحبٍ كنزٍ لا يؤدّي حقّه إلّا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنّم، فتكوى بها بجهته وجنبه وظهره، حتّى يحكم اللّه بين عباده في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ ممّا تعدّون، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار" رواه الإمام أحمد

تفسير قوله تعالى {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا }(5)

لمن الخطاب ؟
للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والأشقر
سبب الأمر بالصبر
أمره بالصبر على تكذيب قومه واستعجالهم بالعذاب استبعادا لوقوعه وكفرهم به ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
بم أمره ؟
أمره بالصبر على الدعوة والاستمرار على أمر الله ذكره السعدي
معنى الصبر الجميل
صبرا جميلا لا تضجر فيه ولا ملل ولا جزع ولا شكوى لغير الله ذكره السعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) )
مرجع الضمير في قوله إنهم
يقصد الكفرة السائلين بالعذاب ،ذكره ابن كثير والسعدي
مرجع الضمير في قوله يرونه
يقصد العذاب وقيام الساعة والبعث ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى بعيدا
بعيد ومستحيل الوقوع ذكره ابن كثير
مقصد الآية
بيان إنكار الكفار للبعث والعذاب قد غلبت عليهم الشقوة ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) )
معنى نراه
يعتقده المؤمنون ذكره ابن كثير
ضمير المتكلم
القول الأول: يعود لله سبحانه ذكره السعدي
القول الثاني: يعود للمؤمنين ذكره ابن كثير
اختصاص الله سبحانه بعلم الساعة
ليوم القيامة أمد لا يعلمه إلا الله ذكره ابن كثير
معنى قرب يوم القيامة
لأن كل ما هو آت قريب ذكره ابن كثير والسعدي
سبب اختلاف النظر إلى قرب يوم القيامة وبعده
الكفار يتباعدونه لما غلب عليهم من الشقوة والسكرة والله يراه قريبا لأنه حليم رفيق لا يعجل سبحانه ويعلم أنه لا بد أن يكون ذكره السعدي
السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
الاستفهام بمعنى النفي المتقرر أيْ: لم يَبقَ منهم أحد
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
بمعنى أنه يبلغه أو يتلوه
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
فيه قولين :
• القول الأول: يحافظون عليها في أوقاتها ويحافظون على واجباتها ومكملاتها ، وهذا القول محصلة ما ذكره ابن مسعودٍ، ومسروقٌ، وإبراهيم النّخعيّ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ومن أدلتهم:
- عن عائشة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "أحبّ الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ". روي في الصحيحين
• القول الثاني: الدّوام بمعنى السّكون والخشوع، قاله عتبة بن عامرٍ، ذكره ابن كثير
ومن أدلتهم:
- قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون} [المؤمنون: 1، 2]..
- ومنه الماء الدّائم، أي: السّاكن الرّاكد.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.

اشتكى نوح لربه وهو أعلم به حال قومه وعصيانهم له واتباعهم لأهل الثروة والرياسة فيهم من لم يزدهم المال والولد إلا هلاكا، وأنهم مكروا مكرا عظيما لتسويل الباطل وإيهام الناس بأنهم على حق ، كما أنهم أمروهم بالتعصب لدينهم وعدم ترك آلهتهم التي يعبدونها وهي الأصنام التي ذكرت أسماؤها في الآية وهي تماثيل لرجال صالحين أغوى الشيطان قوم نوح بعبادتهم ، وهؤلاء الرؤساء أو هذه الأصنام قد أضلت كثيرا من الناس وهم مع ذلك لا يزيدون إلا ضلالا ، ثم ذكر في آية واحدة عقوبتهم في الدنيا والآخرة وسببها فقال إن خطاياهم كانت سببا في إغراقهم في الدنيا و واستحقاقهم لعذاب القبر ونار جهنم في الآخرة ولا ناصر لهم من دون الله، ثم دعا عليهم بالهلاك لما أيس منهم وبين سبب دعوته أنهم لا يلدون إلا الفجار والكفار لطول عشرته لهم ومعرفته بهم ، ثم دعا لوالديه ولمن دخل مسجده أو منزله وقيل سفينته واشترط الإيمان دعا لهم بالمغفرة لتأكد حق من ذكر ثم عمم الدعاء للمؤمنين ودعا على عامة الكافرين إلى يوم القيامة بالهلاك والخسران
السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
قال تعالى في سورة الحاقة:
{فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ * وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ *}
ب: حرمة نكاح المتعة.
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)}
السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.
1. أن الدعوة إلى الله رحمة ووقاية من العذاب قال سبحانه { أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
2. الصبر والمصابرة على الدعوة إلى الله وتحمل الأذى في سبيلها مهما طال الأمد
3. لا بد أن تكون الدعوة إلى الله على بصيرة وتكون ببيان الحق وتوضيحه {يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ}
4. أن أساس الدعوة ولبها الدعوة إلى توحيد الله سبحانه وعبادته وتقواه{ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (
5. ترغيب المدعوين بالمغفرة والمد في الأجل وتخويفهم من انقضاء الأعمار على المعصية
6. تنويع الداعية لأوقات وأساليب الدعوة بحسب الحال
7. صبر الداعية على ما يلقاه من أذى في سبيل الدعوة
8. الدعوة إلى الله بالترغيب والترهيب
9. تذكير الداعية للمدعوين بقدرة الله سبحانه وعظيم خلقه وما امتن به عليهم من نعم
10. لجوء الداعية إلى ربه واستعانته به على ما يواجهه من اشكالات

  #23  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 12:09 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر. باردة، قَوِيَّةٍ شديدةِ الهُبُوبِ، لها صَوتٌ أبْلَغُ مِن صَوتِ الرعْدِ القاصِفِ
ب: واهية.ضعيفة مسترخية
ج: المهل. ما أُذيبَ مِن النُّحَاسِ والرصاصِ والفِضَّةِ. وقِيلَ: هو دُرْدِيُّ الزيتِ

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:-
أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.

تفسير قوله تعالى:{ سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ} (1)
سبب نزول الآيات
حينَ دعا النَّضْرُ بنُ الحارِثِ القُرَشِيُّ أو غيرُه مِن المُشرِكِينَ فقالَ: {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ...} إلى آخِرِ الآياتِ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الأقوال في معنى سأل سائل
القول الأول: سؤال الكفار ودعائهم على أنفسهم بالعذاب وهذا القول محصلة ما قاله ابن عباس ومجاهد، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: وادٍ في جهنّم، يسيل يوم القيامة بالعذاب. وهذا القول ضعيفٌ، بعيدٌ عن المراد.قاله ابن زيد وغيره، وذكره ابن كثير
الترجيح
قال ابن كثير: الصّحيح الأوّل لدلالة السّياق عليه
ما يتضمنه السؤال المذكور
السؤال مضمن معنى الدعاء ذكره الأشقر
دلالة حرف الباء
الجملة فيها تقدير دل عليه حرف الباء بمعنى( يستعجل ) كقوله: {ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف اللّه وعده}ذكره ابن كثير

مقصد الآية
بيان جهل المعاندين واستعجالهم لعذاب الله استهزاء وتعنتا وتعجيزا، واستبعادا لوقوعه كقوله: {يستعجل بها الّذين لا يؤمنون بها والّذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون أنّها الحقّ} ذكره ابن كثير والسعدي
معنى واقع
مرصد معد يجيء ويقع في الآخرة قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: {لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ }(2)

المناسبة
لما ذكر تأكد وقوع العذاب أخبر بمن يقع عليه العذاب وهم الكفار، يؤخذ هذا المعنى مما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مرجع الضمير
الضمير يرجع للعذاب ذكره السعدي والأشقر
سبب تخصيص الكفار بالعذاب
لاستحقاقِهم له بكُفْرِهم وعِنادِهم.ذكره السعدي
ما يتضمنه قوله (ليس له دافع)
لا بُدَّ أنْ يَقَعَ عليهم العذاب مِن اللَّهِ متى ما أراد سبحانه؛ فإمَّا أنْ يُعَجَّلَ لهم في الدنيا، وإمَّا أنْ يُؤَخَّرَ عنهم إلى الآخِرةِ، ولا يستطيع أحد أن يَدْفَعُه قبلَ نُزولِه، أو يَرفَعُه بعدَ نُزولِه وهذا محصلة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
دلالة سؤالهم واستعجالهم
سؤالهم يدل على عدم معرفتهم بالله وعَظمتَه وسَعَةَ سُلطانِه وكَمالَ أسمائِه وصِفاتِه ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) )
المناسبة
لما ذكر في الآية السابقة أنه لا يستطيع رد عذاب الله أحد أعقبها بذكر ما يدل على عظمته لرد أقوالهم القبيحة، مستفاد مما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى من الله
أي واقع من جهته ذكره الأشقر
الأقوال في معنى ذي المعارج
القول الأول: ذو الدرجات قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثاني ذو العلو والفضائل والنعم والجلال والعظمة والتدبير لسائر خلقه، وهذا القول محصلة ما قاله ابن عباس وقتاده، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثالث: معارج السماء، والمصاعد التي تصعد فيها الملائكة قال به مجاهد وذكره ابن كثير والأشقر
تفسير قوله تعالى: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) )
معنى تعرج
تصعد قاله قتاده وذكره ابن كثير والأشقر
كيف تعرج الملائكة ؟؟
الأقوال في معنى الروح
القول الأول: خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا. قاله أبو صالح وذكره ابن كثير
القول الثاني: جبريل من باب عطف الخاص على العام ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث: اسم جنس لأرواح بني آدم برها وفاجرها إذا قبضت وعرج بها إلى السماء ذكره ابن كثير والسعدي
القول الرابع: مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ.ذكره الأشقر
الدليل:
عن البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة". رواه الإمام أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجه وقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ

مقصد الآية
بيان جهل وسفاهة من لم يقدر الله حق قدره ذكره السعدي
الأقوال في قوله: { في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} (المراد باليوم).
القول الأول: مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السّافلين أو المسافة التي تعرج فيها الملائكة والأرواح من ابتداء العروج إلى وصولها وهذا في الدنيا، وهذا محصلة ما رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي
القول الثاني: مدّة بقاء الدّنيا منذ خلق اللّه هذا العالم إلى قيام السّاعة، قال به مجاهد وعكرمة، وذكره ابن كثير
القول الثالث: أنّه اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة، قاله محمد بن أبي كعب وذكره ابن كثير وقال ا وهو قولٌ غريبٍ جداً
القول الرابع: يوم القيامة قاله ابن عباس والضّحّاك، وابن زيدٍ.وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الدليل
عن أبي سعيدٍ قال: قيل لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ} ما أطول هذا اليوم؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "والّذي نفسي بيده، إنّه ليخفّف على المؤمن حتّى يكون أخفّ عليه من صلاةٍ مكتوبةٍ يصليها في الدنيا".رواه ابن جرير وفيه ضعف
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ما من صاحبٍ كنزٍ لا يؤدّي حقّه إلّا جعل صفائح يحمى عليها في نار جهنّم، فتكوى بها بجهته وجنبه وظهره، حتّى يحكم اللّه بين عباده في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ ممّا تعدّون، ثمّ يرى سبيله إمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار" رواه الإمام أحمد

تفسير قوله تعالى {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا }(5)

لمن الخطاب ؟
للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والأشقر
سبب الأمر بالصبر
أمره بالصبر على تكذيب قومه واستعجالهم بالعذاب استبعادا لوقوعه وكفرهم به ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر (ليس في الكلام بيان لسبب الأمر بالصبر، إنما ذكر لمتعلقه)
بم أمره ؟
أمره بالصبر على الدعوة والاستمرار على أمر الله ذكره السعدي هذه المسألة هي نفس المسألة السابقة.
معنى الصبر الجميل
صبرا جميلا لا تضجر فيه ولا ملل ولا جزع ولا شكوى لغير الله ذكره السعدي والأشقر
تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) )
مرجع الضمير في قوله إنهم
يقصد الكفرة السائلين بالعذاب ،ذكره ابن كثير والسعدي
مرجع الضمير في قوله يرونه
يقصد العذاب وقيام الساعة والبعث ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى بعيدا
بعيد ومستحيل الوقوع ذكره ابن كثير
مقصد الآية
بيان إنكار الكفار للبعث والعذاب قد غلبت عليهم الشقوة ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7) )
معنى نراه
يعتقده المؤمنون ذكره ابن كثير
ضمير المتكلم
القول الأول: يعود لله سبحانه ذكره السعدي
القول الثاني: يعود للمؤمنين ذكره ابن كثير
اختصاص الله سبحانه بعلم الساعة
ليوم القيامة أمد لا يعلمه إلا الله ذكره ابن كثير
معنى قرب يوم القيامة
لأن كل ما هو آت قريب ذكره ابن كثير والسعدي
سبب اختلاف النظر إلى قرب يوم القيامة وبعده
الكفار يتباعدونه لما غلب عليهم من الشقوة والسكرة والله يراه قريبا لأنه حليم رفيق لا يعجل سبحانه ويعلم أنه لا بد أن يكون ذكره السعدي
السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة.
الاستفهام بمعنى النفي المتقرر أيْ: لم يَبقَ منهم أحد
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
بمعنى أنه يبلغه أو يتلوه
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.
فيه قولين :
• القول الأول: يحافظون عليها في أوقاتها ويحافظون على واجباتها ومكملاتها ، وهذا القول محصلة ما ذكره ابن مسعودٍ، ومسروقٌ، وإبراهيم النّخعيّ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ومن أدلتهم:
- عن عائشة، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "أحبّ الأعمال إلى اللّه أدومها وإن قلّ". روي في الصحيحين
• القول الثاني: الدّوام بمعنى السّكون والخشوع، قاله عتبة بن عامرٍ، ذكره ابن كثير
ومن أدلتهم:
- قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون} [المؤمنون: 1، 2]..
- ومنه الماء الدّائم، أي: السّاكن الرّاكد.

السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.

اشتكى نوح لربه وهو أعلم به حال قومه وعصيانهم له واتباعهم لأهل الثروة والرياسة فيهم من لم يزدهم المال والولد إلا هلاكا، وأنهم مكروا مكرا عظيما لتسويل الباطل وإيهام الناس بأنهم على حق ، كما أنهم أمروهم بالتعصب لدينهم وعدم ترك آلهتهم التي يعبدونها وهي الأصنام التي ذكرت أسماؤها في الآية وهي تماثيل لرجال صالحين أغوى الشيطان قوم نوح بعبادتهم ، وهؤلاء الرؤساء أو هذه الأصنام قد أضلت كثيرا من الناس وهم مع ذلك لا يزيدون إلا ضلالا ، ثم ذكر في آية واحدة عقوبتهم في الدنيا والآخرة وسببها فقال إن خطاياهم كانت سببا في إغراقهم في الدنيا و واستحقاقهم لعذاب القبر ونار جهنم في الآخرة ولا ناصر لهم من دون الله، ثم دعا عليهم بالهلاك لما أيس منهم وبين سبب دعوته أنهم لا يلدون إلا الفجار والكفار لطول عشرته لهم ومعرفته بهم ، ثم دعا لوالديه ولمن دخل مسجده أو منزله وقيل سفينته واشترط الإيمان دعا لهم بالمغفرة لتأكد حق من ذكر ثم عمم الدعاء للمؤمنين ودعا على عامة الكافرين إلى يوم القيامة بالهلاك والخسران
أرجو تقسيم التفسير على الآيات مستقبلا إن شاء الله، بارك الله فيك.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه
قال تعالى في سورة الحاقة:
{فَلاَ أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ * إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ * وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ * وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ *}
ب: حرمة نكاح المتعة.
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31)}
من المناسب بيان وجه الاستدلال بالآيات على المسألة، خاصة إذا الدلالة غير مباشرة.

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.
1. أن الدعوة إلى الله رحمة ووقاية من العذاب قال سبحانه { أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
2. الصبر والمصابرة على الدعوة إلى الله وتحمل الأذى في سبيلها مهما طال الأمد
3. لا بد أن تكون الدعوة إلى الله على بصيرة وتكون ببيان الحق وتوضيحه {يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ}
4. أن أساس الدعوة ولبها الدعوة إلى توحيد الله سبحانه وعبادته وتقواه{ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (
5. ترغيب المدعوين بالمغفرة والمد في الأجل وتخويفهم من انقضاء الأعمار على المعصية
6. تنويع الداعية لأوقات وأساليب الدعوة بحسب الحال
7. صبر الداعية على ما يلقاه من أذى في سبيل الدعوة
8. الدعوة إلى الله بالترغيب والترهيب
9. تذكير الداعية للمدعوين بقدرة الله سبحانه وعظيم خلقه وما امتن به عليهم من نعم
10. لجوء الداعية إلى ربه واستعانته به على ما يواجهه من اشكالات
ممتازة يا أختي بارك الله فيك ونفع بك.
ونثني على جهدك في هذا التطبيق.
وفقك الله.

  #24  
قديم 28 ذو الحجة 1436هـ/11-10-2015م, 03:26 AM
أم البراء الخطيب أم البراء الخطيب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 501
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر

- باردة ك ش
-شديدة الهبوب لها صوت أبلغ من الرعد س

ب: واهية:
-منخرقة ك
- وهاؤها بأن تضطرب وتمور وتتشقق ويتغير لونها س
-ضعيفة مسترخية ش
ج: المهل:
-دردي الزيت ك ش
-الرصاص المذاب س ش
-ما أذيب من النحاس والفضة ش

السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
• بيان من السائل في قوله تعالى "سأل سائل "
النضر بن الحارث بن كلدة ك ش

• معنى الباء في قوله تعالى بعذاب واقع
الباء هنا دلنا على ان هناك تضمين معنى من الاستعجال مع السؤال او الدعاء بحصول العذاب ك ش

• بيان سبب استحقاق العذاب
الكفر ك س ش

• معنى المعارج
-العلو والفضائل -الدرجات (ابن عباس )
-معارج السماء (مجاهد) -الفواضل والنعم (قتادة) ك

-والعلو والجلال والتدبير لسائر الخلق س

-المصاعد التي يصعد بها الملائكة
-العظمة ش

• معنى العروج


• الأقوال في معنى كلمة الروح
-خلق من خلق الله يشبهون الناس ك
-جبريل عليه السلام عطف الخاص على العامك ش
- ملك آخر عظيم ش
-أرواح بني آدم ك س
واستدل له ابن كثير رحمه الله بحديث البراء بن عازب المشهور في قبض الأرواح

• مقدار اليوم عند الله تعالى وأقوال المفسرين في المراد منه
-مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين ك
-مدة بقاء الدنيا ك
-اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة غريب ك
-يوم القيامة ك ش استدل له ابن كثير رحمه الله بحديث ابي هريرة رضي الله عنه وفيه : إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ حتّى يقضى بين النّاس فيرى سبيله
-المسافة التي تعرج فيها الملائكة والأرواح إلى الله تعالى س


فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.
• معنى الصبر الجميل
لاتضجر فيه ولا ملل س
الذي لاشكوى فيه ولا جزع ش


• عود الضمير في إنهم
الكفار المنكرين للبعث ك
السائل عن العذاب ومن شابهه س

• معنى نراه وعود الضمير نــراه
الله تعالى س ش
المؤمنين ك
ومعنى نراه :
ان كان الضمير نحن في نراه يعود لله تعالى فالمعنى يراه س ويعلمه ش
وان كان يرجع على المؤمنين فالمعنى يعقتدونه ك
• مفعول الرؤية في "يرونه" و" نراه"

-العذاب والساعة ك
-البعث الذي يقع فيه العذاب س
-يوم القيامة الذي مقداره 50 ألف سنة ش

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة
هو للنفي التقريري
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
هذه اضافة تليغ اي بلغه قولا
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.

المداومة عليها والمحافظة على أوقاتها وواجباتها وقيل السكون والخشوع فيها
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.

يقول نوح عليه السلام داعيا على قومه ان يزيدهم ضلالا بعد ان شكى الى الله تعالى حالهم وعصايانهم ومكرهم الكبير وعن تواصيهم بعدم تركهم لالهتهم واصناهم التي ابتدعوها واضلوا بها خلقا كثيرا
ثم قال تعالى " مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
انه من أجل ذنوبهم وبسب خطيئاتهم التي حذروا منها عذبوا بالغرق ثم بالنار ولم يجدوا احدا ينصرهم من الله تعالى
وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
ثم دعا نوح عليه السلام الله تعالى ان يستأصلهم من على الارض لأن في بقائهم مفسدة لهم بتماديهم ولغيرهم ممن يضلونهم ولن يخلفهم الا من هو مثلهم فاجرا : يعني تارك للطاعة كفار مبالغة من الكفر فهو كثير الكفر جاحد لربه ونعمه عليه
ثم استغفر عليه السلام لنفسه ووالديه والمومنين ودعا على الظالمين بالهلاك وهذا يشمل كل ظالم سواء من قومه أوممن بعدهم ولا حول ولا قوة الا بالله


السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه

تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)

ب: حرمة نكاح المتعة.
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2)
الداعية مبلغ عن الله وليس له ان يتقدم بين يدي الله تعالى بشيء من عندها
مفتاح قلوب البشر هو توحيد الله تعالى
الترفق في الدعوة والبدا بالترغيب وبيان الفضائل وتعريف الناس بالله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله الدالة على وحدانيته وإلاهيته وكمال ربويته
أهمية الوعظ والتذكير بالبعث والموت والحساب في الدعوة
التلطف وبذل الوسع في استمالة القلب في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
ضرورة استعانة الداعية بالله وعدم التفات قلبه للنتائج بل عليه ان يفزع إلى الله تعالى في كل أحواله
الاقتداء بالأنبياء في استفراغ الوسع في ايصال الحق وبذل كل المستطاع
مفتون القلب لايؤثر فيه وعظ فلا ينبغي انتظار الثمرة فالهداية من الله تعالى

  #25  
قديم 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م, 12:27 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب مشاهدة المشاركة
أجب على الأسئلة التالية:
السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:-
أ: صرصر

- باردة ك ش
-شديدة الهبوب لها صوت أبلغ من الرعد س

ب: واهية:
-منخرقة ك
- وهاؤها بأن تضطرب وتمور وتتشقق ويتغير لونها س
-ضعيفة مسترخية ش
لا تفصلي أقوال المفسّرين الثلاثة إذا اتفقت، بل ضعي قولا واحدا وانسبيه للثلاثة أو للاثنين الذين اتفقوا عليه، أو إذا رأيتِ أقوالهم متقاربة فاجمعيها في عبارة جامعة واذكري أنها حاصل كلامهم.
ج: المهل:
-دردي الزيت ك ش
-الرصاص المذاب س ش
-ما أذيب من النحاس والفضة ش
القول الثاني والثالث بمعنى واحد، وهو كل ما أذيب من المعادن سواء كانت نحاس أو رصاص أو ذهب أو فضة...


السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
• بيان من السائل في قوله تعالى "سأل سائل "
النضر بن الحارث بن كلدة ك ش
وهناك قول ضعيف بأنه واد في جهنم.

• معنى الباء في قوله تعالى بعذاب واقع
الباء هنا دلنا على ان هناك تضمين معنى من الاستعجال مع السؤال او الدعاء بحصول العذاب ك ش

• بيان سبب استحقاق العذاب
الكفر ك س ش

• معنى المعارج
-العلو والفضائل -الدرجات (ابن عباس )
-معارج السماء (مجاهد) -الفواضل والنعم (قتادة) ك
-والعلو والجلال والتدبير لسائر الخلق س
-المصاعد التي يصعد بها الملائكة
-العظمة ش
طريقة الإسناد هكذا غير مناسبة أبدا، فلا نبخل بالنص على اسم المفسّر، بل نقول مثلا:
القول الأول: أن المعارج يقصد بها العلو والفضائل، وهو قول ابن عباس كما ذكر ابن كثير.


• معنى العروج
؟؟

• الأقوال في معنى كلمة الروح
-خلق من خلق الله يشبهون الناس ك
-جبريل عليه السلام عطف الخاص على العامك ش (أيضا تصغيرك لعبارة: (عطف العام على الخاص) واختصارك للكلام فيها غير مناسب، لأنها مهمّة، وليست مذكورة كزيادات.)
- ملك آخر عظيم ش
-أرواح بني آدم ك س
واستدل له ابن كثير رحمه الله بحديث البراء بن عازب المشهور في قبض الأرواح (لابد من ذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بنصه)

• مقدار اليوم عند الله تعالى وأقوال المفسرين في المراد منه نقول: المراد باليوم.
-مسافة ما بين العرش العظيم إلى أسفل السافلين ك
-مدة بقاء الدنيا ك
-اليوم الفاصل بين الدّنيا والآخرة وقال ابن كثير بأن هذا القول غريب ك
-يوم القيامة ك ش استدل له ابن كثير رحمه الله بحديث ابي هريرة رضي الله عنه وفيه : إذا جاوزته أخراها أعيدت عليه أولاها، في يومٍ كان مقداره خمسين ألف سنةٍ حتّى يقضى بين النّاس فيرى سبيله
-المسافة التي تعرج فيها الملائكة والأرواح إلى الله تعالى س


فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج.
• معنى الصبر الجميل
لاتضجر فيه ولا ملل س
الذي لاشكوى فيه ولا جزع ش
يجمع بين القولين في عبارة واحدة.


• عود الضمير في إنهم
الكفار المنكرين للبعث ك
السائل عن العذاب ومن شابهه س هذه العبارة شاملة للعبارة الأولى، فإن من شابهه هم الكفار المنكرين للبعث مثله.

• معنى نراه وعود الضمير نــراه
الله تعالى س ش
المؤمنين ك
ومعنى نراه :
ان كان الضمير نحن في نراه يعود لله تعالى فالمعنى يراه س ويعلمه ش
وان كان يرجع على المؤمنين فالمعنى يعقتدونه ك
• مفعول الرؤية في "يرونه" و" نراه"

-العذاب والساعة ك
-البعث الذي يقع فيه العذاب س
-يوم القيامة الذي مقداره 50 ألف سنة ش

السؤال الثالث:
أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة
هو للنفي التقريري
ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة.
هذه اضافة تليغ اي بلغه قولا
ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج.

المداومة عليها والمحافظة على أوقاتها وواجباتها وقيل السكون والخشوع فيها
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.

يقول نوح عليه السلام داعيا على قومه ان يزيدهم ضلالا بعد ان شكى الى الله تعالى حالهم وعصايانهم ومكرهم الكبير وعن تواصيهم بعدم تركهم لالهتهم واصناهم التي ابتدعوها واضلوا بها خلقا كثيرا
ثم قال تعالى " مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25)
انه من أجل ذنوبهم وبسب خطيئاتهم التي حذروا منها عذبوا بالغرق ثم بالنار ولم يجدوا احدا ينصرهم من الله تعالى
وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح.
ثم دعا نوح عليه السلام الله تعالى ان يستأصلهم من على الارض لأن في بقائهم مفسدة لهم بتماديهم ولغيرهم ممن يضلونهم ولن يخلفهم الا من هو مثلهم فاجرا : يعني تارك للطاعة كفار مبالغة من الكفر فهو كثير الكفر جاحد لربه ونعمه عليه
ثم استغفر عليه السلام لنفسه ووالديه والمومنين ودعا على الظالمين بالهلاك وهذا يشمل كل ظالم سواء من قومه أوممن بعدهم ولا حول ولا قوة الا بالله
التفسير مختصر، فلو قسمتيه على كل آية لما فاتت أي من المسائل إن شاء الله.

السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست.
أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه

تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)

ب: حرمة نكاح المتعة.
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ

السؤال السادس:
أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح.

إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2)
الداعية مبلغ عن الله وليس له ان يتقدم بين يدي الله تعالى بشيء من عندها
مفتاح قلوب البشر هو توحيد الله تعالى
الترفق في الدعوة والبدا بالترغيب وبيان الفضائل وتعريف الناس بالله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله الدالة على وحدانيته وإلاهيته وكمال ربويته
أهمية الوعظ والتذكير بالبعث والموت والحساب في الدعوة
التلطف وبذل الوسع في استمالة القلب في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة
ضرورة استعانة الداعية بالله وعدم التفات قلبه للنتائج بل عليه ان يفزع إلى الله تعالى في كل أحواله
الاقتداء بالأنبياء في استفراغ الوسع في ايصال الحق وبذل كل المستطاع
مفتون القلب لايؤثر فيه وعظ فلا ينبغي انتظار الثمرة فالهداية من الله تعالى
أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.
أرجو الانتباه جيدا لما ذكرناه بخصوص طريقة عرض وإسناد الأقوال والتصريح بأسماء المفسرين وعدم استعمال الرموز في التحرير.
وفقك الله.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, المذاكرة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir