لسؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
" ان الانسان لفي خسر": كل الناس في خسار و هلاك و لا ينجو من الخسارة الا من أتى باربعة اسياء فتكون نجاته بقدر ما أتى منها.
" الا الذين ءامنوا و عملوا الصالحات": الايمان و العمل الصالح من اساسيات ربح الانسان و عدم خسارته لدنياه و آخرته.
"و تواصوا بالحق": الامر بالمعروف و النهي عن المنكر من سبل النجاة, فينبغي ان يتواصى المسلمون فيما بينهم بامتثال اوامر الله و اجتناب نهيه.
"و تواصوا بالصبر": ينبغي ان نتواصى فيما بيننا بالصبر على الطاعة, و عن المعصية, و على الاقدار المؤلمة.
أتى بالصبر بعد الحق مع أنه منه لأنه أعلى رتبة و لأن من يتمسك بالحق فانه سيعادى و لابد و لذلك فانه يحتاج الى صبر.
"و تواصوا ": لزوم جماعة المسلمين و الرفقة الصالحة من اهم عوامل الثبات على الحق.
ينفاوت الناس في الدرجات على قدر تفاوت هممهم و عزائمهم في هذه الاربعة.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1):
عن ابن عباس انها الخيل تعدو في سبيل الله حتي سيمع لها ضبحا و هو صوت نفس الفرس حين تعدو, ووصفه ابن عباس: أح أح (و هو الراجح).
عن علي انها الابل حين تعدو من عرفة الى المزدلفة, و من مزدلفة الى منى.
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
اصطكاك حوافر الفرس بالصخر فتنقدح شرارا.
و من قال انها الابل يقول ايقاد الحجيج النار عند النزول بمزدلفة.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
الخيل تغير صباحا,
و من قال انها الابل يقول السير في الصباح من مزدلفة الى منى.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (5)
تثير الغبار في المكان الذي تحل به سواء الخيل في المعركة, أو الابل في الحج.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
الخيل أو الابل تتوسط المكان الذي تنزل به, أو الخيل تتوسط جمع الكفار.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
: 1 معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
فيه قولان:
الاول:هاو و ساقط بأم رأسه (أي دماغه) في جهنم (حاصل ما ذكره ابن كثير عن ابن عباس و عكرمة و قتادة, وكذلك ذكره السعدي).
الثاني:أمه التي يرجع اليها لا مأوى له الا هي نار جهنم (حاصل ما ذكره ابن كثير عن ابن جرير و ابن ابي حاتم, وكذلك ذكره السعدي و الأشقر).
2: معنى قوله تعالى: {لإيلاف قريش}
ورد فيه عدة أقوال يمكن جمعها في ثلاثة:
الأول: انها مرتبطة بسورة الفيل قبلها, بمعنى ان الله تعالى حبس عن مكة الفيل و أهلك أصحابه لأجل ائتلاف قريش و اجتماعهم في مكة آمنين, و لأجل ما اعتادوه من رحلاتهم التجارية لكسب معاشهم, رحلة الشتاء الى اليمن, و رحلة الصيف الى اليمن, فحفظ لهم هيبتهم بين العرب و أمنهم من اي اعتداء حال سفرهم و حال اقامتهم, و لهذا أمرهم أن يعبدوه (حاصل ما ذكره ابن كثير عن محمد ابن اسحاق و عبد الرحمن ابن زيد ابن اسلم, و ما ذكره السعدي).
الثاني: اللام هنا لام التعجب بمعنى اعجبوا لايلاف قريش و نعمتي عليهم ( ذكره ابن كثير مرويا عن ابن جرير).
الثالث: امرهم الله تعالى بعبادته لاجل ايلافهم رحلات التجارة اي لاجل ان يسرها لهم ( ذكره الاشقر).