دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 محرم 1441هـ/5-09-2019م, 03:15 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الثاني: مجلس القسم الثاني من دورة تاريخ علم التفسير

القسم الثاني من دورة تاريخ علم التفسير

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية:


المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: كيف بدأ تدوين التفسير؟
س3: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.


المجموعة الثانية:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: ما هي أنواع تدوين التفسير في القرن الأول؟
س3: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
س4: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.

المجموعة الثالثة:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.
س3: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
س4: لخّص مراتب وأحكام رواية الإسرائيليات المذكورة في كتب التفسير.




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 محرم 1441هـ/5-09-2019م, 12:04 PM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=40690

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 محرم 1441هـ/7-09-2019م, 04:55 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
1- أبو إسماعيل مرة بن شراحيل البُكيلي الهمْداني (ت: 76هـ)
يقال له: مرة الطيب، ومرة الخير، كوفي تابعي ثقة من المخضرمين، كان رحمه الله عظيم الشأن، جمع بين العلم والعبادة، ولكن غلبت عليه العبادة، وكان معدودا من عباد الكوفة، وله مرويات كثيرة في التفسير بالرغم من أنه لم يكن مكثرا من الرواية لاشتغاله بالعبادة؛ فقد حكي عنه أنه كان يصلي ستمائة ركعة كل يوم، وأن مسجده كان كمبرك البعير من كثرة صلاته فيه.
قال العجلي: (كوفيّ تابعيّ ثقة).
قال الذهبي: (ما كان هذا الولي يكاد يتفرغ لنشر العلم، ولهذا لم تكثر روايته، وهل يراد من العلم إلا ثمرته).
من مروياته في التفسير:
قال عبد الله بن وهب: أخبرنا سفيان الثوري، عن زبيد الإيامي، عن مرة بن شراحيل الهمداني قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: {اتقوا الله حق تقاته}، قال: فحق تقاته أن يطاع فلا يعصى، ويشكر فلا يكفر، وأن يذكر فلا ينسى). ورواه أيضاً ابن جرير.
2- أبو العالية رُفيع بن مهران الرياحي (ت: 93هـ)
تابعي مخضرم أدرك الجاهلية وأسلم في عهد أبي بكر، من أئمة التابعين في القراءة والتفسير والفقه، قرأ القرآن على غير واحد من الصحابة منهم أبي بن كعب، وقد كان ابن عباس يقربه إذا قدم عليه البصرة عندما أميرا عليها رغم أنه كان رقيقا؛ فقد كان مملوكا لامرأة من بني رياح فأعتقته.
روى عن عائشة وأبيّ بن كعب، وابن عباس وأنس بن مالك، وغيرهم.
وروى عنه: الربيع بن أنس البكري، وقتادة، وعاصم بن أبي النجود، وغيرهم.
من مروياته في التفسير:
أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية: {اطمس على أموالهم} قال: (اجعلها حجارة). رواه ابن جرير.
من فوائد دراسة السيرتين السابقتين:
1- الحرص على أخذ العلم عن أهله الراسخين فيه؛ فقد حرص التابعون على أخذ العلم عن أهله من أئمة الصحابة والتابعين.
2- الجمع بين العلم والعمل؛ فقد جمعوا رحمهم الله بين العلم والعمل، وكانوا على كثرة علمهم من العباد المتنسكين.
3- الاجتهاد في طلب العلم؛ فقد كانوا رحمهم الله يتحملون مشقة السفر، ويفارقون ديارهم وأهليهم من أجل طلب العلم.
4- الإخلاص في الطلب، فقد كانوا رحمهم الله متواضعين، يهربون من الشهرة، ولا يعدون أنفسهم شيئا رغم أن شهرتهم كانت ضاربة في الآفاق.
5- نشر العلم، فقد كانوا رحمهم الله يعلمون ما تعلموه ولا يكتمونه.
س2: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.
من الصحابة: عبد الله بن سلام: وقد كان حبرا من أحبار اليهود وعالما من علمائهم بل أعلمهم.
وسلمان الفارسي: وقد ترك المجوسية ورحل في طلب الحنيفية؛ فصحب بضعة عشر عالماً من علماء أهل الكتاب.
وعبد الله بن عمرو بن العاص: اشتهر عنه أنه قد أصاب زاملتين من كتب أهل الكتاب، وتعلّم السريانية؛ فكان يقرأ في تلك الكتب ويحدّث منها
ومن التابعين: كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي، وتبيع بن عامر الكلاعي، ومغيث بن سميّ الأوزاعي، وأبو الجلد الأسدي، وهلال الهجري، وناجية بن كعب الأسدي.
س3: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
سبب اشتهار الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير يرجع بشكل رئيسي إلى روايتها من قبل مفسرين ليس لهم عناية بالرجال وأحوال الرواة، ولا يميزون بين الصحيح والضعيف، ولا يتنبهون لعلل المرويات؛ كالثعلبي والواحدي، ومما ساهم في كثرة الإسرائيليات المنكرة عندهم نقلهم المرويات من التفاسير التي حذر منها العلماء كتفسير مقاتل وتفسير الكلبي وغيرهما.
وقد زاد من انتشار هذه الإسرائيليات المنكرة أيضا اعتماد تفاسير الثعلبي والماوردي والواحدي من بعض من جاء بعدهم من المفسرين؛ أمثال ابن الجوزي في زاد المسير، والرازي في التفسير الكبير، والقرطبي وغيرهم.
س4: لخّص مراتب وأحكام رواية الإسرائيليات المذكورة في كتب التفسير.
1- الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل مقيد بقيود قد نص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه مما فهموه من هديه عليه الصلاة والسلام؛ ولذلك قلت رواية الإسرائيليات عمن اشتهر من الصحابة بالقراءة في كتبهم وسعة علمهم بها كأبي بن كعب وسلمان وعبد الله بن عمرو، وكذلك كان الشأن بالنسبة للتابعين الذين اشتهروا بالاطلاع على كتب أهل الكتاب.
2- الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل لا يعني الإذن بالتحديث عن الكذابين والمتهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة.
3- ما كان من أخبارهم مخالف لدليل صحيح فهو باطل، وينبغي تكذيبه، ولا تحل روايته إلا على سبيل الاعتبار وبيان شناعته وأنه محرف.
4- لا نصدق من رواياتهم إلا ما دل عليه دليل صحيح من الكتاب والسنة.
5- ما كان من الإسرائيليات أصله يحتمل الصحة وفيه زيادات منكرة تطرح تلك الزيادات مع إبقاء احتمال أصل القصة خصوصا إذا كان هناك ما يعضدها.
6- لا ينبغي أن يعتمد على أخبارهم في التعلم والتحصيل، ولكن يستأنس بها.
7- شهرة الإسرائيليات المنكرة وانتشارها في كتب التفسير كان بسبب تساهل بعض التابعين وأتباعهم في الرواية عن الضعفاء والمجاهيل، وزاد فيها الكذابون والمتهمون بالكذب زيادات كثيرة، وذكرها بعض المفسرين في تفاسيرهم كمقاتل والكلبي، ونقلها عنهم الثعلبي والماوردي والواحدي، واعتمد هذه التفاسير الثلاثة بعض المفسرين من بعدهم كابن الجوزي والرازي والقرطبي فعمت بها البلوى.
8- رواية بعض علماء التفسير للإسرائيليات كان من باب جمع الأقوال في التفسير، والتنبيه على بعض علل تلك الأقوال.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 محرم 1441هـ/11-09-2019م, 01:37 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة تاريخ علم التفسير


المجموعة الثالثة:
كمال بناوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 محرم 1441هـ/12-09-2019م, 10:45 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي القرشي (ت: 94هـ):
ولد في خلافة عمر رضي الله عنه، وتلقى العلم عن زيد بن ثابت وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة، كان حسن الفهم قوي الحفظ، وكان راوية لأحكام وأقضية عمر ومن أوسع الناس علما وأعبرهم للرؤى وأحرصهم على العلم، وكان يتوقى القول في القرآن برأيه.
له كثير من الأقوال والمرويات في التفسير، فروى عن عمر وعثمان وعلي وعائشة وسعد بن أبي وقاص وأبي بن كعب وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة الكرام، كما روى عن كعب الأحبار.
أكثر ما يروى عنه تفسير آيات الأحكام، ومراسيله من أجود المراسيل.
وروى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري والزهري وسالم بن عبد الله وغيرهم.
مجاهد بن جبر المكي (ت: 102هـ تقريبا)
هو أبو الحجاج مولى قيس بن السائب المخزومي، ولد في خلافة عمر، ولزم ابن عباس مدة طويلة وكان يسأله عن كل آية ويكتب عنه تفسيرها، كما أخذ عن كثير من الصحابة.
كان من أهل الفتوى في زمانه، وفاق التابعين في نشر التفسير، وتوفي وهو ساجد خلف المقام.
روى عن ابن عباس وعائشة وعبد الله بن عمرو وابن عمر وعبيد بن عمير وطاووس وغيرهم، كما روى عن تبيع بن عامر الحميرى بعض الإسرائيليات.
وروى عنه جمع كثير؛ منهم: ابن أبي نجيح ومنصور بن المعتمر والأعمش وعمرو بن دينار وأبو بشر اليشكري وأيوب السختياني وغيرهم.
فوائد دراسة هذه السيير:
أهمية الملازمة في طلب العلم، وأنها كانت من نهج السلف.
أهمية تقييد العلم بالكتابة، وحرص السلف عليه.
الاجتهاد في طلب العلم والحرص على الازدياد منه.
الاجتهاد في نشر العلم وتعليم الناس دين ربهم عز وجل.
أهمية الورع في المتصدر للدعوة والتعليم، وأنه يقيه الوقوع في الزلل والخطل.


س2: ماهي أنواع تدوين التفسير في القرن الأول؟
أنواع تدوين التفسير في القرن الأول الهجري:
1- تدوين أحاديث التفسير المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال بعض صحابته، وقام بذلك أصحاب ابن عباس وبعض أصحاب ابن مسعود وأبي هريرة.
2- تدوين أقوال المفسرين من التابعين ومروياتهم؛ وقام به أصحاب مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة ونافع مولى ابن عمر وغيرهم.
3- تدوين أخبار بني إسرائيل، وبذلك قام من روى عن كعب الأحبار ووهب بن منبه ونوف البكالي وغيرهم.

س3: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكمروايتها؟
الإسرائيليات: هي أخبار يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، فهو المراد بقوله تعالى: {كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة}
حكم روايتها:
قال صلى الله عليه وسلم: "بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"، وقال: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" فما وافق شرعنا نصدقه، وما خالفه نكذبه، وما لم يرد فيه نص نتوقف فيه
ومن هنا يتبين لنا أن الإذن بالتحديث عنهم مطلق يدخله التقييد بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته الكرام، فلا يجوز الرواية عن الكذابين والوضاعين الا على سبيل التشنيع والتكذيب لهم.
وأن ما خالف دليلا صحيحا فهو باطل تحرم روايته مطلقا إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع.
وأنه لا يعتقد بصحة مروياتهم إلا بموافقة دليل صحيح من القرآن أو السنة.
وأن ما ورد من قصصهم بزيادات منكرة فتنكر هذه الزيادت ويحتمل باقي القصة الصحة وعدمها.
وأن لا تجعل أخبارهم مصدرا للتعلم والتحصيل، وإنما يستأنس بها.
وأن الصحابة الذين رووا عن اهل الكتاب كانوا مقلين جدا من الرواية عنهم، نحو عبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمرو بن العاص، وكذا من روى عنهم كأبي هريرة وابن عباس وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم.
وأن من التابعين وتابعيهم من تساهلوا في نقل مروياتهم وزاد فيها القصاص والضعفاء والكذبة؛ مما زاد منها وتسبب في انتشارها.
أما رواية بعض المفسرين لأقوالهم فهو من باب جمع ما قيل في المسألة لفوائد؛ منها: التنبيه على علل بعض الأقوال.

س4: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
طبقات رواة الإسرائيليات:
الطبقة الأولى: الثقات الذين يروون عن الثقات بسند صحيح، وهم مقلون من الرواية نحو: أبو بشر اليشكري، الأعمش، اأو رجاء العطاردي، هشيم بن بشير الواسطي.
الطبقة الثانية: الرواة غير المتثبتين من الروايات، نحو: الضحاك بن مزاحم، السدي الكبير، عطاء الخراساني، عطية بن سعيد العوفي. وهؤلاء تقبل روايتهم لو صرحوا بنسبتها.
الطبقة الثالثة: ضعفاء النقلة (ضعف ضبط وقلة تمييز بين الروايات)، نحو: يزيد بن أبان الرقاشي، علي بن زيد بن جدعان، جويبر بن سعيد الأزدي، وهؤلاء لا تقبل روايتهم ولو صرحوا بنسبتها.
الطبقة الرابعة: الكذابين والمتهمين بالكذب، نحو: محمد بن السائب الكلبي، مقاتل بن سليمان البلخي، هارون العبدي، محمد بن مروان (السدي الصغير)، وهؤلاء لا تقبل روايتهم مطلقا.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م, 12:54 PM
سها حطب سها حطب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي


المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
يزيد الربيع بن خثيم الثوري ت: 61هـ
من المخضرمين أدرك الجاهلية والإسلام، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم.
نزل الكوفة وصحب ابن مسعود؛ وتعلم منه
وهو ثقة جليل القدر عابد زاهد من العلماء الحكماء ، وله وصايا مأثورة أفرد لها ابن أبي شيبة باباً في مصنفه في كتاب الزهد
قال بكر بن ماعز: كان عبد الله بن مسعود إذا رأى الربيع بن خثيم مقبلا قال (وبشر المخبتين)، أما والله لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك
وقال ابن الكواء للربيع بن خثيم: ما نراك تذم أحدا ولا تعيبه
قال: (ويلك يا ابن الكواء! ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ من ذمي إلى ذم الناس، إن الناس خافوا الله على ذنوب العباد وأمنوا على ذنوبهم)
وكان حريصاً على تحقيق الإخلاص معتنياً به، قالت سرّيته:كان الربيع يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف يقرأ فيه فيغطيه.
من وصاياه:
-
ما رواه ابن أبي شيبة من طريق سفيان بن سعيد الثوري عن أبيه عن بكر بن ماعز أن الربيع بن خثيم قال له:
(يا بكر، اخزن عليك لسانك إلا مما لك ولا عليك، فإني اتهمت الناس على ديني، أطع الله فيما علمت، وما استؤثر به عليك فكله إلى عالمه، لأنا عليكم في العمد أخوف مني عليكم في الخطأ، ما خيركم اليوم بخيرٍ، ولكنه خيرٌ من آخر شر منه، ما تتبعون الخير كل اتباعه، ولا تفرون من الشر حق فراره، ما كل ما أنزل الله على محمدٍ أدركتم، ولا كل ما تقرءون تدرون ما هو، السرائر اللاتي يخفين على الناس هن لله بَوَادٍ، ابتغوا دواءها)ثم يقول لنفسه:(وما دواؤها؟ أن تتوب ثم لا تعود)
روى عن:ابن مسعود
روى عنه:الشعبي، وسعيد بن مسروق الثوري أبو سفيان، وبكر بن ماعز، وأبو رزين، ومنذر الثوري، ونسير بن ذعلوق، وغيرهم.
من مروياته في التفسير:
- عن الربيع بن خثيم في قوله: (وأحاطت به خطيئته)، قال:(هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب)رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.


أبو عائشة مسروق بن الأجدع الهمْداني (ت:62هـ)
من المخضرمين أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه، وصلى خلف أبي بكر رضي الله عنه.
وهو امام عالم عابد فقيه من كبار التابعين وأجلائهم، كان والده من شعراء الجاهلية المعروفين، وأما هو فكان يكره الشعر، ويقول: أكره أن أجد في صحيفتي شعراً
- كان حريصاً على العلم وأخذ عن كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
- قال الشعبي: (ما علمت أن أحداً كان أطلب للعلم في أفقٍ من الآفاق من مسروقٍ).
-
الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال:لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم؛ فوجدتهم كالإخاذ. فالإخاذ يروي الرجل والإخاذ يروي الرجلين والإخاذ يروي العشرة والإخاذ يروي المائة والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم. فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ). رواه ابن سعد والبيهقي وابن عساكر.
-
شهد مسروق القادسية، وفيها جرح، وأصابت جراحة في رأسه، وشلت يده، وشهد مع عليّ وقعة الخوارج، واعتزل القتال في الفتنة؛ حضر وقعة صفين وقام بين الصفّين فذكّر ووعظ وحذّر ثم انصرف.

من وصاياه:
روى الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال:(كفى بالمرء علما أن يخشى الله. وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله). رواه ابن سعد.
روى عن:علي وابن مسعود وعائشة وخباب بن الأرت،
وروى عنه:أبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي فأكثر، والشعبي، وعبد الله بن مرة، وسالم بن أبي الجعد، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، ويحيى بن الجزار، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وغيرهم.

مما روي عنه في التفسير:
روى الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال:سئل عبد الله عن الكبائر، قال: ما بين فاتحة"سورة النساء" إلى رأس الثلاثين). رواه ابن جرير.


س2: كيف بدأ تدوين التفسير؟
لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتبون التفسير في حياته لنهيه صلى الله عليه وسلم عن كتابة غير القرآن خشية أن يختلط به، ثم أذن لعبد الله بن عمرو أن يكتب عنه، فكتب عبد الله بن عمرو في صحيفته التي سماها الصادقة حديثاً كثيرا
وبعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، كتب بعض الصحابة صحفاً يسيرة للحاجة، وكان لكبار التابعين صحف من أشهرها صحيفة همام بن منبه عن أبي هريرة، ولم يكن تصنيف المرويات قد اشتهر في زمانهم، وإنما كانت الكتابة لأجل ضبط العلم وحفظه من الضياع.
وأول من اعتنى بكتابة التفسير محضاً أصحاب ابن عباس رضي الله عنه مثل سعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، وأربدة التميمي، وأبو مالك الغفاري، وأبو صالح باذام.
وكان ممن له كتب عبيدة بن عمرو السلماني لكنه محاخا قبل موته، والحارث الأعور لكنه متروك الحديث لغلوه في التشيع
ثم في القرن الثاني الهجري دونت أقوال الصحابة والتابعين في التفسير في صحف تفسيرية مشتهرة فكانت البداية الحقيقية للتأليف في التفسير ومما كتب : تفسير الضحاك، وتفسير السدي الكبير، وجزء عمرو بن مالك النكري، وجزء عطاء الخرساني.
وهذه الكتابات وإن لم تصلنا كاملة إلا أنه نقل منها المفسرون بعدهم ودونوها مفرقة في تفاسيرهم مثل تفسير ابن جرير الطبري.

س3: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟
لا ، لأن اذن النبي صلى الله عليه وسلم بالتحديث له قيود بينتها الأحاديث الأخرى وأقوال الصحابة مما فهموه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، فما خالف دليلا صحيحا حكم ببطلانه ، ولا يصدق إلا ما قام عليه الدليل ، أما ما عرف خطأه وكذبه فلا يجوز التحديث به إلا على شبيل التشنيع وتوضيح خطأه.


س4: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال
1- ماقصه الله في كتابه الكريم وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا النوع التصديق به واجب
مثل قصة طالوت وجالوت في سورة البقرة وقصة الغلام والراهب.
2- ما كان يحدث به بعض أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ثلاثة أقسام :
قسم يصدقه النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم فهو من النوع الأول
كما في صحيح البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حَبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون)).
قسم يكذبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم فلا يرى إلا على سبيل التشنيع
كما في السنن الكبرى للنسائي عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال (كذبت يهود)فنزلت (نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم).
قسم يتوقف فيه صلى الله عليه وسلم فلا يصدقهم ولا يكذبهم
كما روى عبد الرزاق وأحمد من طريق ابن شهاب، عن ابن أبي نملة، أن أبا نملة الأنصاري، أخبره أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الله أعلم). قال اليهودي: أنا أشهد أنها تتكلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم).
3- ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب مثل عبد الله بن سلام وهو قليل وليس فيه من النكارة ما كان بعد
4- ما كان يروى عن بعض الصحابة ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب مثل ابو هريرة وابن عباس وينظر فقه من ثلاث جهات
تصريحهم بالرواية عمن يحدث عن أهل الكتاب - نكارة المتن وعدمها – صحة الاسناد إليهم
5- ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب مثل كعب الأحبار
6- ما كان يحدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل ااكتاب مثل سعيد من المسيب ومجاهد وعكرمة
7- ما يرويه بعض من لا يتثبت في التلقي مثل السدي الكبير والضحاك
8- ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب مثل الكلبي ومقاتل
9- ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة بأسانيدهم مثل تفسير بن جرير الطبري وعبد الرزاق الصنعاني
10- ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين مثل الثعلبي والماوردي والواحدي ونقل عنهم بن الجوزي والرازي والقرطبي والخازن.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 محرم 1441هـ/16-09-2019م, 04:02 PM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.


تلقى التابعون القرآن الكريم وتفسيره من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، متبعين في ذلك منهج النبي صلى الله عليه وسلم، فنشأوا على تعظيم القرآن، وتعلّم ألفاظه ومعانيه، والتأسي بالصحابة في العلم والعمل، وبرز منهم علماء أدّوا أمانة هذا العلم، فأحسنوا في ذلك ونبغوا، من هؤلاء :

أبو العالية رُفيع بن مهران الرياحي (ت: 93هـ)
القارئ العالم المفسر الفقيه، أسلم في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان مملوكا لامرأة من بني رياح، فشرّفه الله تعالى بعلم الكتاب، حتى كان ابن عباس رضي الله عنه وهو أمير البصرة يجلسه على السرير قائلا : إن هذا العلم يزيد الشريف شرفا ويجلس المملوك على الأسرّة.
كان أبو العالية ذا همّة عالية في تلقي الرواية ، ولم يرض بالسماع عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالبصرة بل شدّ الرحال إلى المدينة للسماع من أفواههم، وذلك لشدة حرصه على هذا العلم الشريف.
من شيوخه :
عائشة أم المؤمنين، أبيّ بن كعب، ابن مسعود، أبو موسى الأشعري، ابن عباس، أنس بن مالك رضي الله عنهم، وغيرهم.
أما تلامذته، فقد روى عنه
أما تلامذته، فقد روى عنه الربيع بن أنس البكري، قتادة، عاصم بن أبي النجود، يونس بن عبيد، أبو خلدة، داوود بن أبي هند، وغيرهم.

روى أبو العالية مرويات كثيرة في التفسير، من ذلك :
-ما رواه ابن جرير عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، قال: (هدنا إليك)، قال: تبنا إليك.
- ما رُوي عن هشيم قال: أخبرنا يونس بن عبيد عن أبي العالية عن قوله تعالى : (ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف) قال: المعروف: القرض، ألا ترى إلى قوله عز وجل: (فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم).
-ما رواه ابن جريرعن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله تعالى : (اطمس على أموالهم) قال: (اجعلها حجارة).

سعيد بن المسيب بن حزن المخزومي القرشي (ت:94هـ)
الإمام الفقيه الثقة، من أجلّ التابعين، ولد في خلافة عمر رضي الله عنه، وتلقى العلم من علماء الصحابة رضي الله عنهم أبو هريرة وزيد بن ثابت، فاجتمع له منهما علم غزير، وقد رزقه الله تعالى حسن الفهم وقوة الحفظ، كما اعتنى بفقه عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى كان يقال : (ابن المسيب راوية عمر).
كان رضي الله عنه لا يتجرأ على القول في القرآن بغير علم، رغم ما عُرف عنه من سعة الفقه، فكان يقول إذا سئل عن القرآن : (إنا لا نقول في القرآن شيئا)، وذلك تحرّجا من الكلام في التفسير بغير علم، أما ما علمه فلم يكن يكتمه، بل يبين ويبلغ ما فتح الله عليه في التفسير حتى كثرت مروياته فيه. بين أقواله وما يرويه عن الصحابة والتابعين، وبين مراسيله عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي عدّها بعض أهل العلم أنها مما يُحتج به، إلا أن الراجح أنها معتبرة في الشواهد والمتابعات.
من مروياته في التفسير :
-ما رواه ابن جرير عنه أنه فسّر قوله تعالى : (وما كان الله ليضيع إيمانكم)، قال : صلاتكم نحو بيت المقدس.
- ما رواه ابن المنذر عنه في تفسير قوله تعالى : (والمحصنات من النساء)، قال : ذوات الأزواج، ويرجع ذلك إلى أن الله عز وجلّ حرم الزنا.
-ما رواه ابن وهب أن سعيدا سُمع يقول في هذه الآية : (عتل بعد ذلك زنيم)، قال : وهو الملصق في القوم ليس منهم.

ما استفدته من سيرة هذين التابعين :
أن الله تعالى رفع ذكرهما في علم التفسير وغيره بفضل إحسانهم في الاتباع، وعدولهم عن كل منهج مخالف للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فقد تلقوا العلم عن خيار الناس بعد الأنبياء، ولزموا الطريق ولم يحيدوا عنه، فأورثهم ذلك علما نافعا وثناء ممتدا لقرون طويلة، فما زال المسلمون ينهلون من علمهم ويدعون لهم بالخير، فكانوا أحسن من حمل أمانة علم التفسير بعد الصحابة رضي الله عنهم جميعا.


س2: ما هي أنواع تدوين التفسير في القرن الأول؟

كثُرت الرواية في التفسير وانكب الناس على تدوينه ابتداء من النصف الثاني من القرن الأول، على الصور الثلاثة التالية :
- تدوين أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم المتعلقة بتفسير كتاب الله تعالى ، وتدوين أقوال الصحابة في التفسير، وكان ممن نهج هذه الطريقة أصحاب ابن عباس وبعض تلاميذ أصحاب ابن مسعود وبعض أصحاب أبي هريرة.
- تدوين أقوال المفسرين من التابعين ومروياتهم في التفسير، وهذه كانت طريقة أصحاب مجاهد وأصحاب سعيد بن جبير، وأصحاب عكرمة، وأصحاب زيد بن أسلم، وأصحاب نافع مولى ابن عمر، وغيرهم.
- تدوين الأخبار المتلقاة عن أهل الكتاب من بني إسرائيل، ومن روى عنهم، فدُون بعض ما روي عن كعب الأحبار ووهب بن منبه، ومغيث بن سمي ونوف البكالي، وغيرهم.

س3: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟

إسرائيل هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، ، والمراد بالإسرائيليات هي أخبار بني إسرائيل، أما حكم روايتها فيتلخص في التالي :
-أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحديث عنهم، لكنه قيّد ذلك بقيود نصّ عليها، واستشفها التابعون من أقوال بعض الصحابة الذين أدركوا ذلك من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأخذ بها.
-لا تحل رواية ما خالف شرعنا بدليل صحيح، إلا على سبيل الاعتبار وبيان التحريف الذي وقعوا فيه.
-لا يُعتقد تصديق رواياتهم إلا بدليل معتبر لدى أهل الإسلام.
- الروايات التي تشتمل على زيادات منكرة يجب ردّ الزيادات مع بقاء احتمال القصة إذا كان هناك ما يعضدها.
-يُنهى الطالب المبتدئ من الاشتغال بها حتى يحكم دراسة أصول العلم، فلا بأس بعد ذلك من الاستئناس ببعض ما يروى من أخبار بني إسرائيل.
-أن الصحابة الذين رووا عن بني إسرائيل لم يكثروا من الروايات على سعة علمهم بها.
-اكثر ما يُروى عن الصحابة من الاسرائيليات ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب أغلب رواياتهم لا يصح إسنادها.
-أن يفرَّق بين الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل وبين من اشتغل بالروايات المنكرة وأكثروا من التحديث بها، من الكذابين او المتهمين بالكذب.

س4: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
رواة الإسرائيليات على أربعة طبقات :
الطبقة الأولى : طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عُرف بقراءة كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين، ورواية أصحاب هذه الطبقة للاسرائيليات قليلة، منهم : الأعمش والربيع بن أنس البكري وغيرهما.

الطبقة الثانية: طبقة الرواة غير المثبتين، الذين عُرف عنهم تساهلهم في الأخذ عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز، وخلط مروياتهم بمرويات الثقات، كما عُرف عن بعضهم التدليس، منهم : الضحاك بن مزاحم، عطاء بن أبي مسلم، عطية بن سعيد العوفي وغيرهم.

الطبقة الثالثة : طبقة ضعفاء النقلة الذين ضعّفهم الأئمة النقاد في رواياتهم رغم كونهم ثقات، لكن ضعفهم قد يكون بسبب قلة ضبطهم، وأصحاب هذه الطبقة أشد ضعفا من التي قبلها، ومن هؤلاء : يزيد بن أبان الرقاشي، علي بن زيد بن جدعان وغيرهما.

الطبقة الرابعة : طبقة الكذّابين والمتّهمين بالكذب، وهؤلاء لا تُقبل رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها، ومنهم : محمد بن السائب الكلبي، مقاتل بن سليمان البلخي، السدي الصغير، الحكم بن ظهير الفزاري وغيرهم.


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 21 محرم 1441هـ/20-09-2019م, 08:47 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم


رقية عبد البديع أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: الإسرائيليات هي أخبار بني إسرائيل، وبنو إسرائيل هم ذريّة يعقوب عليه السلام.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

سها حطب ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: فاتك تدوين الفوائد المستفادة من دراسة السير.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

للا حسناء الشنتوفي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: وما ورد من أخبار بني إسرائيل مما لا يستنكر، أي لا يردّه شرعنا، وكذلك لا يؤيّده دليل عندنا، فحكمه التوقّف فيه، وتحلّ روايته دون اعتقاد صحّته.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 محرم 1441هـ/28-09-2019م, 01:51 PM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

1. أبو مريم زر بن حبيش بن حباشة الأسدي:
القارئ المفسر الثقة زر بن حبيش، من كبار التابعين المخضرمين، أدرك الجاهلية، ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان جاوز الأربعين سنة لما هاجر النبي صلى الله علهي وسلم إلى المدينة.
وفد على عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى المدينة، ثم ذهب إلى الكوفة، ولزم فيها ابن مسعود، فقرأ عليه القرآن، وأخذ منه علماً غزيراً، وكان زر عالماً بالعربية فصيحاً حتى كان ابن مسعود يسأله عنها.
ثم وفد إلى المدينة في خلافة عثمان، ولزم هناك عبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب، وكذلك قرأ على أبي القرآن وأكثر من سؤاله عنه التفسير، ولذلك هو مع علمه بالتفسير فهو من الأئمة القراء.
عمّر حتى أدرك خلافة عبدالملك بن مروان، وتوفي سنة 82ه قبل وقعة الجماجم، وله من العمر 127 سنة ، وقيل: 122سنة.
روى عن: علي بن أبي طالب، وعبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله بن عباس.
وروى عنه في التفسير: عاصم بن أبي النجود، والمنهال بن عمرو، والأعمش، ومنصور بن المعتمر، عطاء بن أبي ميمونة.
قرأ عليه القرآن: عاصم بن أبي النجود، والأعمش، ويحيى بن وثاب.
مما روي عنه في التفسير:
عن سفيان عن عاصم عن زر بن حبش (وما هو على الغيب بظنين) قال: الظنين المتهم، وفي قراءتكم: (بضنين) والضنين: البخيل، والغيب: القرآن.

2. أبو وائل شفيق بن سلمة الأسدي:
من كبار التابعين المخضرمين الثقات، لم يلق النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان غلاماً شاباً عند بعث الرسول صلى الله عليه وسلم، أخذ العلم عن الصحاب الكرام منهم: عمر وعثمان وعلي ولبن مسعود وحذيفة بن اليمان وأبو موسى الأشعري وابن عمر وابن عباس وغيرهم.
وقد قيل بأنه كان ممن ارتد في زمن أبو بكر، ولكنه تاب بعد ذلك بمنة الله، كما استنتج الذهبي من قوله للأعمش: (يا سليمان لو رأيتني ونحن هراب من خالد بن الوليد يوم بزاخة فوقعت عن البعير فكادت تندق عنقي، فلو مت يومئذ كانت في النار)، وكان ابن مسعود يقول إذا رآه: مرحباً بالتائب.
وكان تقياً حافظاً للسانه فهو لم يسب بهيمة حتى، ومتقللاً من الدنيا، فقد روي أن بيته كان من قصب إذا غزا فكه ونقضه، وإذا عاد بناه.
وكان إذا سئل عن شيء من القرآن قال: قد أصاب الله به الذي أراد.
نزل الكوفة مع أول من نزل فيها في خلافة عمر، وصحب ابن مسعود، فكان من خاصة أصحاب ابن مسعود وأعلمهم بحديثه وأحفظهم له، وشهد قتال الخوارج بالنهروان مع علي، وشهد كذلك معه صفين.
عمّر حتى بلغ المائة، ومات بعد وقعت الجماجم في زمن الحجاج، سنة 82ه أو 83ه.
وقد التبس على الواقدي فاعتقد بأنه مات في خلافة عمر بن عبدالعزيز لما ذكر بأنه مات في عشر المائة، وهم قد أرادوا عمر وليس السنة التي توفي فيها.

فوائد من سيرتهما:
1. أن التقدم في العمر ليس مانع من طلب العلم والاجتهاد فيه.
2. أهمية أخذ العلم الواحد من أكثر من طريق وشيخ، ليكتمل ما نقص وليثبت ما سبق ويزداد علماً.
3. عدم الاكتفاء بإتقان علم واحد عند المقدرة، فإن زر اتقن وأصبح إماماً في علم التفسير إلى جانب أخذه القراءة من ابن مسعود وأبي رضي الله عنهما.
4. التقلل من الدنيا يعين على تكثيف الجهد والوقت في طلب العلم والأمور التي تعود بالفائدة على المرء في الآخرة.
5. أهمية التخلق بخلق القرآن والعلم الذي يحمله المرء، فلابد من ظهور أثره على طالب العلم.

س2: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.
الصحابة:
1. عبد الله بن سلام وقد كان من أحبار اليهود وعلمائهم، فلما هاجر الرسول للمدينة جاء إليه فسأله بضعة أسئلة ثم أسلم.
2. سلمان الفارسي وقد كان مجوسياً ثم خرج منها ودخل في النصرانية الصحيحة، وتنقل في بقاع الأرض بين بقايا علماء أهل الكتاب الصادقين الصالحين يطلب العلم منهم حتى دلّه آخرهم على مكان بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم فلما ارتحل لهناك مع جماعة من العرب غدروا به وباعوه ليهودي، وقد بلغه أمر الرسول صلى الله لعيه وسلم وهو رقيق فآمن به ثم أوصاه الرسول بالمكاتبة ليعتق نفسه من الرق.
3. عبد الله بن عمرو بن العاص، أصاب زاملتين من كتب أهل الكتاب، وهو قد تعلم السريانية، فكان يقرأ في تلك الكتب ويحدث منها.
التابعين:
1. كعب بن ماتع الحيري المعروف بكعب الأحبار، وقد كان من أحبار اليهود، أسلم في عهد أبي بكر، وقيل: عمر.
2. وهب بن منبه بن كامل الياماني: كان من أشراف أبناء فارس الذين أرسلوا إلى اليمن.
3. نوف بن فضالة البكالي الحميري، وهو ابن امرأة كعب الأحبار، قرأ كتب أهل الكتاب وتعلم من زوج أمه.
4. تبيع بن عامر الكلاعي الحميري، وهو كذلك ابن امرأة كعب الأحبار، وقد أخذ كذلك عن مجاهد بعض ما يرويه عن أهل الكتاب.
5. مغيث بن سميّ الأوزاعي: كان إخبارياً صاحب كتب كوهب وأبي الجلد، وقد روى عن أبي هريرة وكعب الأحبار وتبيع الحميري.
6. أبو الجلد جيلان بن فروة الجوني الأسدي، كان ممن قرأ التوراة، وربما سأله ابن عباس عن بعض ما فيها.
7. هلال الهجري، وقد كان ترجماناً للصحابة في القادسية، فكان ممن يترجم بين العرب والفرس.
8. ناجية بن كعب الأسدي.

س3: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
اشتهرت الإسرائيليات المنكرة في التفاسير المتأخرة لأن أولئك المفسرين الذين شاعت الروايات المنكرة في كتبهم:
1. لم يكونوا ممن لديه علم في علم الرجال وأحوال الرواة، ولا يميزون الضعيف من الصحيح، كالثعلبي والواحدي.
2. وكذلك رووا من التفاسير التي حذر منها العلماء كتفسير الكلبي.
3. ونقلهم الرواية من تلك التفاسير بدون الإسناد كما فعل الماوردي.
وهؤلاء الثلاثة أعتمد الكثير ممن بعدهم على تفاسيرهم كابن الجوزي والرازي والقرطبي والخازن وابن عادل الحنبلي وغيرهم، وهي محتويه على إسرائيليات منكرة أكثر بكثير مما احتوته التفاسير المسندة التي صنفها الأئمة كعبدالرزاق ووكيع وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم.

س4: لخّص مراتب وأحكام رواية الإسرائيليات المذكورة في كتب التفسير.
1. أن إذن الرسول صلى الله لعيه وسلم بالتحديث عن بني إسرائيل إذن مطلق يدخله التقييد، وتلك القيود أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده.
2. أن ما كان من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل ويجب تكذيبه، ولا تحل روايته إلا على سبيل الاعتبار وبيان تحريفهم.
3. ألا نصدق ما يروى عنهم ما لم يصدقه دليل صحيح من أدلتنا.
4. أن الزيادات المنكرة الواردة في الإسرائيليات محتملة الصحة تنكر وترد، مع بقاء احتمال صواب أصل القصة إذا كان هناك ما يعضدها.
5. ألا تجعل اخبارهم مصدراً للتلقي والتعلم، بل هي مما يتأنس بها بعد تعلم الأصول.
6. أن الصحابة الذين رووا بعض الإسرائيليات -كعبد الله بن سلام وسلمان الفارسي وعبد الله بن عمروا-كانوا مقلين مع سعت علمهم بها، ودل على ذلك قلة ما نقل عنهم من الإسرائيليات.
7. أن الصحابة الذين لم يقرؤوا كتب بني إسرائيل ورووا بعض الأخبار عنهم قلة، وأكثر ما يروى عنهم لا يصح إسناده إليهم.
8. أن الإكثار من رواية الإسرائيليات ظهر في عصر التابعين وتابعي التابعين وذلك لتساهلهم في روايتها عن الضعفاء والمجاهيل، مع تداولها القصاص والاخباريون، وزيادة الكذابون فيها، فاشتهرت ودونت في بعض التفاسير.
9. أن الإذن بالتحديث المطلق لا يعني التحديث عن الكذابين والمتهمين بالكذب منهم.
10. أن بعض المفسرين رووا الإسرائيليات في كتبهم من باب جمع ما قيل في التفسير، ويفيد في التنبيه على علل بعض الأقوال.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 6 صفر 1441هـ/5-10-2019م, 10:43 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم



عائشة الزبيري أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir