(بابُ الحالِ)
(3) (بابُ) خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ
تقديرُهُ: هذا بابُ، وتَقَدَّمَ إعرابُهُ.
وبابُ مُضَافٌ.
و(الحالِ) مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ، وعلامةُ جَرِّهِ كسرةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
(الحالُ) مُبْتَدَأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
(هوَ) ضميرٌ مُنْفَصِلٌ مبتدأٌ ثانٍ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ رفعٍ.
(الاسمُ) خبرُ المبتدأِ الثاني، والثاني وخبرُهُ خبرُ الأوَّلِ، والرابطُ الضميرُ المنفصِلُ.
و(المنصوبُ) و(المُفَسِّرُ) صِفتانِ لـ الاسمُ، وصفةُ المرفوعِ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
(لِمَا) اللامُ حرفُ جَرٍّ، وما اسمٌ موصولٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ جرٍّ.
(انْبَهَمَ) فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على الفتحِ، وفاعلُهُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ في مَحَلِّ رفعٍ عائدٌ على الاسمِ الموصولِ، والجملةُ صِلَتُهُ لا مَحَلَّ لها مِن الإعرابِ.
(مِن الهَيْئَاتِ) جارٌّ ومجرورٌ في مَحَلِّ نَصْبٍ حالٌ مِنْ مَا.
(نحوُ) خبرٌ لمبتدأٍ محذوفٍ؛ أيْ: وذلكَ نحوُ، وتَقَدَّمَ إعرابُهُ.
(جاءَ) فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على الفتحِ.
(زيدٌ) فاعلٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
(رَاكِبًا) حالٌ مِنْ زيدٌ منصوبٌ، وعلامةُ نصبِهِ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
(وَلَقِيتُ) لَقِيَ فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على فتحٍ مُقَدَّرٍ على آخِرِهِ مَنَعَ مِنْ ظُهُورِهِ اشتغالُ الْمَحَلِّ بالسُّكُونِ العارِضِ كراهةَ تَوَالِي أرْبَعِ مُتَحَرِّكاتٍ فيما هوَ كالكلمةِ الواحدةِ، والتاءُ ضميرُ المتكلِّمِ فاعلٌ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ رفعٍ.
(عَبْدَ) مفعولٌ بهِ منصوبٌ.وعبدَ مُضَافٌ.
و(اللهِ) مُضَافٌ إليهِ.
و(راكبًا) حالٌ مِن الفاعلِ أو المفعولِ مَنصوبٌ، وعلامةُ نصبِهِ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
(وما أَشْبَهَ ذلكَ) مِنْ أَمثلةِ الحالِ.
وإعرابُهُ: نظيرُ ما تَقَدَّمَ.
يَعْنِي أنَّ الحالَ الاصطلاحيَّ هوَ الاسمُ الصريحُ أو الْمُؤَوَّلُ بهِ؛ فيَشملُ الجملةَ والظرفَ، فإنَّ قولَكَ: (جاءَ زيدٌ والشمسُ طالعةٌ)،
في قُوَّةِ قولِكَ: (مُقَارِنًا لِطُلُوعِ الشمسِ).
وإعرابُهُ:
جاءَ:فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على الفتحِ.
وزيدٌ: فاعلٌ مرفوعٌ.
والواوُ للحالِ.
والشمسُ طالعةٌ: مبتدأٌ وخبرٌ.
والجُمْلَةُ :في مَحَلِّ نَصْبٍ على الحالِ.
وقوْلُكَ: (جاءَ زيدٌ عِنْدَكَ)، في قُوَّةِ قَوْلِكَ: (كائنًا عِنْدَكَ).
وإعرابُهُ:
جاءَ:فعلٌ ماضٍ.
وزيدٌ: فاعلٌ مرفوعٌ.
وعندَ: منصوبٌ على الحالِ.
الْفَضْلَةُ المنصوبُ لفظًا أوْ تقديرًا أوْ مَحَلاًّ بالفعلِ الصريحِ أو المُؤَوَّلِ، نحوُ: {هَذَا بَعْلِي شَيْخًا}.
فناصِبُ الحالِ اسمُ الإشارةِ؛ لأنَّهُ في معنى أُشِيرُ.
وإعرابُهُ:
الهاءُ:للتنبيهِ.
وذا: اسمُ إشارةٍ مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رَفْعٍ.
وبَعْلِي: خبرُهُ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ ظاهرةٌ مقَدَّرَةٌ على ما قبلَ ياءِ المتكلِّمِ مَنَعَ مِنْ ظهورِها اشتغالُ الْمَحَلِّ بحركةِ المناسَبَةِ، وبَعْلُ مُضَافٌ، وياء المتكلِّمِ مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ جرٍّ.
وشيخًا: حالٌ مِنْ بَعْلُ منصوبٌ بالفتحةِ.
أوْ شَبَهِهِ مِن اسمِ الفاعلِ،
نحوُ: (أنا راكبٌ الفَرَسَ مُسْرَجًا).
فَأَنَا: مبتدأٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ.
وراكبٌ: خبرٌ مرفوعٌ.
والفرَسَ: مفعولٌ بهِ منصوبٌ.
ومُسْرَجًا: حالٌ منهُ مَنصوبٌ، فناصِبُ الحالِ راكبٌ، وهوَ اسمُ فاعلٍ.
واسمِ المفعولِ، نحوُ: (الفَرَسُ مركوبٌ مُسْرَجًا).
فالْفَرَسُ:مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
ومركوبٌ: خبرُهُ مرفوعٌ، ونائبُ الفاعلِ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ تقديرُهُ هوَ.
ومُسْرَجًا: حالٌ منهُ.
فناصِبُ الحالِ مَركوبٌ، وهوَ اسمُ مفعولٍ.
والمصدَرِ، نحوُ: (أَعْجَبَنِي ضَرْبُكَ زيدًا مكتوفًا).
فأَعْجَبَ:فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على الفتحِ، والنونُ للوقايَةِ، والياءُ مفعولٌ بهِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
وضَرْبُكَ: فاعلٌ مرفوعٌ.
وضَرْبُ مُضَافٌ، والكافُ مُضَافٌ إليهِ في مَحَلِّ جرٍّ.
وزيدًا: مفعولٌ بهِ منصوبٌ.
ومَكتوفًا: حالٌ منهُ.
فناصِبُ الحالِ الْمَصْدَرُ، وهوَ الضرْبُ.
واسمِ المصدَرِ،
نحوُ: (أَعْجَبَنِي وُضوءُكَ جالسًا).
فأَعْجَبَ: فعلٌ ماضٍ، والنونُ للوقايَةِ، والياءُ مفعولٌ بهِ في مَحَلِّ نَصْبٍ.
ووُضوءُ: فاعلٌ مرفوعٌ.
ووُضوءُ مُضَافٌ، والكافُ مُضَافٌ إليهِ في مَحَلِّ جرٍّ.
وجالسًا: حالٌ منهُ؛ لوُجودِ شَرْطِهِ.
فناصبُ الحالِ الوُضوءُ، وهوَ اسمُ مَصْدَرٍ.
وأَفْعَلِ التفضيلِ، نحوُ: (زيدٌ مُفْرَدًا أَنْفَعُ منْ عمرٍو مُعَانًا).
فزيدٌ:مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ.
ومُفرَدًا: حالٌ مِنْ فاعلِ أَنْفَعُ.
وأنفعُ: خبرٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ، وفاعلُهُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيهِ وُجُوبًا.
ومِنْ عمرٍو: جارٌّ ومجرورٌ مُتَعَلِّقٌ بـ أَنْفَعُ.
ومُعَانًا: حالٌ مِنْ عمْرٍو.
فَنَاصِبُ الحالِ في الأَوَّلِ والثاني أَنْفَعُ، وهوَ أفعلُ تَفضيلٍ.
والظرفِ، نحوُ: (زيدٌ عندَكَ جالسًا).
فزيدٌ: مبتدأٌ مرفوعٌ.
وعندَكَ: خبرُهُ.
وجالسًا: حالٌ مِنْ فاعلِ الظرفِ مَنصوبٌ بهِ.
والصفةِ المشبَّهَةِ، نحوُ: (زيدٌ حَسَنُ الوجهَ صحيحًا).
فزيدٌ:مبتدأٌ مرفوعٌ.
وحَسَنُ: خبرُهُ.
الوجْهَ: منصوبٌ على التشبيهِ بالمفعولِ بهِ.
وصحيحًا: حالٌ منهُ.
فناصِبُ الحالِ حَسَنُ، وهوَ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ.
الْمُبَيِّنُ لِمَا خَفِيَ أَمْرُهُ مِن الصفاتِ مَحْسُوسَةً أمْ لا، فشَمِلَ: {هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا}، و(ماتَ زيدٌ مُسْلِمًا).
وقولُهُ: الفَضْلَةُ، مُخْرِجٌ للاسمِ المنصوبِ العُمْدَةِ؛ كاسمِ إنَّ وأخواتِها، وخبرِ كانَ وأخواتِها.
فالمرادُ بالفَضلةِ:ما وَقَعَ بعدَ اسْتِيفَاءِ الفعلِ فَاعِلَهُ، والمبتدأِ خَبَرَهُ، وإنْ تَوَقَّفَ المعنى المقصودُ عليهِ كما تأتي الإشارةُ إلى ذلكَ.
وقولُهُ: لِمَا انْبَهَمَ، غيرُ معْهُودٍ في اللغةِ.
وقولُهُ: مِن الهَيْئَاتِ، خَرَجَ بهِ التمييزُ؛ فإنَّهُ مُبَيِّنٌ لِمَا انْبَهَمَ مِن الذَّوَاتِ والنِّسَبِ.
وكَرَّرَ الْمِثالَ إشارةً إلى أنَّ الحالَ يأتي مِن الفاعلِ نَصًّا كالمثالِ الأَوَّلِ، أوْ مِن المفعولِ كذلكَ كالثَّاني، أوْ مِنْهُمَا احتمالاً كالثَّالثِ.
ويأتي مِن المجرورِ بالحرْفِ، نحوُ: (مَرَرْتُ بهِنْدٍ جالسةً).
فـ جالسةً حالٌ مِنْ هندٍ المجرورِ بِالْبَاءِ.
ومِن المجرورِ بالمضافِ بِشَرْطِهِ، نحوُ: {أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا}.
فالهمزةُ للاستفهامِ الإنكاريِّ.
ويُحِبُّ: فعلٌ مضارِعٌ مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ ضمُّ آخِرِهِ.
وأَحَدُ: فاعلٌ مرفوعٌ.
وأحدُ مُضَافٌ.
والكافُ مُضَافٌ إليهِ في مَحَلِّ جرٍّ.
والميمُ علامةُ الجمْعِ.
وأنْ:حرفٌ مَصْدَرِيٌّ ونَصْبٍ.
ويَأْكُلَ: فعلٌ مضارِعٌ منصوبٌ بأنْ، وعلامةُ نصبِهِ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ، وفاعلُهُ مستترٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ هوَ.
ولَحْمَ: مفعولٌ منصوبٌ، ولحمَ مُضَافٌ.
وأَخِي: مُضَافٌ إليهِ.
وأخي مُضَافٌ.
والهاءُ مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الكسرِ في مَحَلِّ جرٍّ.
مَيْتًا: حالٌ مِن الأخِ المضافِ إليهِ المجرورِ بـ لَحْمَ المضافِ.
ونحوُ: {أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}.
أنْ: مُفَسِّرَةٌ.
واتَّبِعْ: فِعْلُ أَمْرٍ، وفاعلُهُ مُستَتِرٌ وُجوبًا تقديرُهُ أَنْتَ، في مَحَلِّ رفعٍ.
ومِلَّةَ: مفعولٌ بهِ، وهوَ مُضَافٌ.
وإبراهيمَ: مُضَافٌ إليهِ.
وحَنيفًا: حالٌ.
ونحوُ: {إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا}.
فإليهِ:جارٌّ ومجرورٌ خبرٌ مُقَدَّمٌ.
ومَرجِعُ: مبتدأٌ مُؤَخَّرٌ مرفوعٌ، ومَرْجِعُ مُضَافٌ.
والكافُ مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ جرٍّ.
وجميعًا: حالٌ منهُ.
ويأتي مِن الخَبَرِ:نحوُ: {هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا}.
فهوَ:مبتدأٌ.
والحقُّ: خبرُهُ.
ومُصَدِّقًا: حالٌ منهُ.
ولا يَجِيءُ الحالُ مِن المبتدأِ.
(4) (ولا يكونُ الحالُ إلاَّ نَكِرَةً):
الواوُ للاستئنافِ،
لا نافيَةٌ،
يكونُ: فعلٌ مضارِعٌ مُتَصَرِّفٌ مِنْ كانَ الناقصَةِ يَرْفَعُ الاسمَ ويَنْصِبُ الخبرَ.
الحالُ: اسْمُها مرفوعٌ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
إلاَّ: أداةُ استثناءٍ مُلْغَاةٌ لا عَمَلَ لها.
ونَكرةً: خبرُ يكونُ مَنصوبٌ، وعلامةُ نصبِهِ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
(ولا): حرفُ نفيٍ.
(يكونُ): فعلٌ مضارِعٌ مُتَصَرِّفٌ منْ كانَ الناقصَةِ واسمُهُ مستترٌ فيهِ تقديرُهُ هوَ يعودُ على الحالُ.
(إلاَّ): حرفُ إيجابٍ؛ أيْ: إثباتٍ بعدَ النفيِ.
(بَعْدَ): ظرفٌ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ خبرُ يكونُ، وبعدَ مُضَافٌ.
و(تَمامِ): مُضَافٌ إليهِ، وتَمامِ مُضَافٌ.
و(الكلامِ): مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ، وعلامةُ جَرِّهِ كسرةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
(5) (ولا يكونُ صَاحِبُها إلاَّ مَعْرِفَةً). وإعرابُهُ كما تَقَدَّمَ.
يَعْنِي أنَّ الأصلَ في الحالِ أنْ تكونَ نكِرةً؛ دَفْعًا لتَوَهُّمِ أنَّها نَعْتٌ عندَ نَصْبِ صَاحِبِهَا أوْ خَفاءِ إعرابِها.
وقدْ تكونُ بلفظِ المَعْرِفَةِ فتُؤَوَّلُ بنكِرةٍ.
نحوُ: (ادْخُلوا الأوَّلَ فالأوَّلَ)؛ أيْ: مُتَرَتِّبِينَ.
و(أَرْسِلْها العِرَاكَ)؛ أيْ: مُعتَرِكَةً.
و(جاءَ زيدٌ وَحْدَهُ)؛ أيْ: مُنْفَرِدًا.
و(جاءُوا الجمَّ الغفيرَ)؛ أيْ: جميعًا.
(ولا تكونُ إلاَّ بعدَ تَمامِ الكلامِ)؛ لأنَّها فَضْلَةٌ بعدَ استيفاءِ المبتدأِ خَبَرَهُ، والفعلِ فَاعِلَهُ، وإنْ تَوَقَّفَ حُصولُ الفائدةِ عليها، نحوُ قولِهِ تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ}.
فما: نافيَةٌ.
وخَلَقَ: فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على فَتْحٍ مُقَدَّرٍ على آخِرِهِ مَنَعَ مِنْ ظهورِهِ اشتغالُ المحلِّ بالسكونِ العارضِ.
ونا: فاعلٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رَفْعٍ.
والسماواتِ: مفعولٌ بهِ منصوبٌ، وعلامةُ نصبِهِ الكسرةُ نيابةً عَن الفتحةِ؛ لأنَّهُ جَمْعُ مُؤَنَّثٍ سالمٌ.
والأرضَ: معطوفٌ على السماواتِ، والمعطوفُ على المنصوبِ منصوبٌ.
ومَا: الواوُ حرفُ عطفٍ.
مَا اسمٌ موصولٌ بمعنى الذي مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ نَصْبٍ عطفٌ على السماواتِ المنصوبِ.
وبينَ: ظرفُ مكانٍ منصوبٌ على الظَرفيَّةِ المكانيَّةِ مُتَعَلِّقٌ بمحذوفٍ صِلَةُ الموصولِ لا مَحَلَّ لها مِن الإعرابِ.
وبينَ مُضَافٌ، والهاءُ مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ جرٍّ، والميمُ حرفُ عِمَادٍ، والألِفُ حرفٌ دالٌّ على التثنيَةِ.
وَلاعِبِينَ: حالٌ مِنْ فاعلِ خَلَقَ منصوبٌ، وعلامةُ نصبِهِ الياءُ نيابةً عَن الفتحةِ؛ لأنَّهُ جَمْعُ مُذَكَّرٍ سالِمٌ.
وقولِ الشاعرِ:
إنَّما الْمَيْتُ مَنْ يَعيشُ كَئِيبًا كـَاسـِفـًا بـَالـُهُ قليلَ الرجاءِ
إنَّمَا:أداةُ حَصْرٍ مُلغاةٌ لا عَمَلَ لها.
الْمَيْتُ: مبتدأٌ مرفوعٌ بالابتداءِ، وعلامةُ رفعِهِ ضَمَّةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
ومَن: اسمٌ موصولٌ مَبْنِيٌّ على السكونِ في مَحَلِّ رفعٍ خبرٌ.
ويعيشُ: فعلٌ مضارِعٌ مرفوعٌ، وفاعلُهُ ضميرٌ مُسْتَتِرٌ فيهِ جوازًا تقديرُهُ هوَ يعودُ على الاسمِ الموصولِ.
والجملةُ صِلَةُ الموصولِ لا مَحَلَّ لها مِن الإعرابِ.
كئيبًا: حالٌ مِنْ فاعلِ يعيشُ منصوبٌ.
وكاسفًا: حالٌ ثانيَةٌ.
وبالُهُ: فاعلٌ بـ كاسفًا.
وبالُ مُضَافٌ.
والهاءُ مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ جرٍّ.
وقليلَ: حالٌ ثالثةٌ.
وقليلَ مُضَافٌ.
والرجاءِ: مُضَافٌ إليهِ مجرورٌ.
وقدْ يَجِبُ تقديمُ الحالِ إذا كانَ لها صَدْرُ الكلامِ، نحوُ: (كيفَ جاءَ زيدٌ؟)
فكيفَ: اسمُ استفهامٍ مَبْنِيٌّ على الفتحِ في مَحَلِّ نَصْبٍ على الحالِ مِنْ زيدٌ مُقَدَّمَةٌ عليهِ، وجاءَ: فعلٌ ماضٍ.
وزيدٌ: فاعلٌ.
وأنْ يكُونَ صاحبُها الْمُتَّصِفُ بها في المعنى مَعْرِفَةً، نحوُ: (جاءَ زيدٌ راكبًا).
فراكبًا :حالٌ نكِرَةٌ واقعةٌ بعدَ تمامِ الكلامِ، وصاحبُها زيدٌ، وهوَ مَعْرِفَةٌ بِالْعَلَمِيَّةِ.
وقدْ يكونُ صاحبُها نَكِرةً سَماعًا، نحوُ: و(صَلَّى وَرَاءَهُ رِجَالٌ قِيامٌ).
فَصَلَّى: فعلٌ ماضٍ مَبْنِيٌّ على فتحٍ مُقَدَّرٍ على آخِرِهِ مَنَعَ مِنْ ظهورِهِ التعَذُّرُ.
وَرَاءَ: ظرفُ مكانٍ منصوبٌ على الظَرفيَّةِ المكانيَّةِ، وعلامةُ نصبِهِ فتحةٌ ظاهرةٌ في آخِرِهِ.
ووراءَ مُضَافٌ.
والهاءُ مُضَافٌ إليهِ مَبْنِيٌّ على الضَّمِّ في مَحَلِّ جرٍّ.
ورجالٌ: فاعلٌ.
وقِيامًا: حالٌ منهُ.
أوْ قِياسًا؛ لِوُجودِ الْمُسَوِّغِ مِنْ تَقَدُّمِ الحالِ على النكِرةِ، نحوُ: (لِمَيَّةَ مُوحِشًا طَلَلُ)
فَلِمَيَّةَ: اللامُ حرفُ جَرٍّ، وَمَيَّةَ مجرورٌ باللامِ، وعلامةُ جَرِّهِ الفتحةُ نيابةً عَن الكسرةِ؛ لأنَّهُ اسمٌ لا يَنْصَرِفُ، والمانعُ لهُ مِن الصرْفِ العَلَمِيَّةُ والتأنيثُ.
والجارُّ والمجرورُ خبرٌ مُقَدَّمٌ.
وطَلَلُ: مبتدأٌ مُؤَخَّرٌ.
ومُوحِشًا: حالٌ منهُ.
أوْ تخصيصِ النكرةِ بالوَصْفِ، نحوُ قولِ الشاعرِ:
نَجَّيْتَ يا ربِّ نُوحًا واستَجَبْتَ لهُ في فـُلـْكٍ ماخِرٍ فــي اليمِّ مَشْحُونَا
وعــاشَيــَدْعـــُو بـآيــاتٍ مـُبــَيِّنَةٍ في قـومـِهِ ألفَ عامٍ غيرَ خَمـْسِينَا
فمَشحونًا :حالٌ مِنْ فُلْكٍ الْمُخَصَّصِ بالوصْفِ بعدَهُ.
أوْ بالإضافةِ، نحوُ قولِهِ تعالى: {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ}.
فـ سواءً: حالٌ مِنْ أربعةِ الْمُخَصَّصِ بإضافتِهِ إلى أيَّامٍ.
أوْ وُقوعِهَا بعدَ نفيٍ أوْ شَبَهِهِ مِن النهيِ والاستفهامِ.
مثالُ النفيِ: قولُهُ:
ما حُمَّ مِنْ مَوْتٍ حِمًى واقيَا ولا تــَرَى
مــِنْ أَحــَدٍ بــَاقـِيَا
فَوَاقِيًا:حالٌ مِنْ حِمًى المسبوقِ بالنفيِ، وباقيًا حالٌ مِنْ أَحَدٍ كذلكَ.
ومِثالُ النهيِ:
لا يَبْغِ امْرُؤٌ على امْرِئٍ مُسْتَسْهِلاً
فَمُسْتَسْهِلاً حالٌ مِن امْرُؤٌ الأوَّلِ المسبوقِ بالنهيِ.
وكذلكَ الأصلُ في الحالِ أنْ تكونَ مُشْتَقَّةً؛ كرَاكِبًا مُشْتَقٌّ مِن الركوبِ.
وقدْ تكونُ جامدةً فتُؤَوَّلُ بهِ، نحوُ قولِهِ تعالى: {فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ}؛ أيْ: مُتَفَرِّقِينَ.
الفاءُ: بِحَسَبِ ما قَبْلَها.
وانْفِرُوا: فعلُ أمْرٍ مَبْنِيٌّ على حَذْفِ النونِ، والواوُ فاعلٌ.
وثُبَاتٍ: حالٌ مِن الواوِ.
وأنْ تكونَ مُنْتَقِلَةً.
وقدْ تكونُ لازِمةً كما في قولِهِ تعالى: {هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا}؛ فمُصَدِّقًا مُلازِمًا للحَقِّ.
وقولِهِ: (خلَقَ اللهُ الزرافةَ يَدَيْهَا أطْوَلَ مِنْ رِجْلَيْها).
فـ يَدَيْها: بَدَلٌ مِن الزرافةَ بَدَلُ بعضٍ مِنْ كُلٍّ، وبدلُ المنصوبِ منصوبٌ، وعلامةُ نصبِهِ الياءُ نيابةً عَن الفتحةِ؛ لأنَّهُ مُثَنًّى.
وأطولَ: حالٌ مِنْ يَدَي الزرافةِ، والطولُ لازِمٌ لَهُمَا.