المتن: ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين,وسيد المرسلين.
الشرح: محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين, لا نبي بعده عليه الصلاة والسلام إلى أن تقوم الساعة, فهو آخر الأنبياء, وهو خاتمهم صلى الله عليه وسلم,
قال الله تعالى: {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين}, والخاتَم بالفتح أو الخاتِم بالكسر هو الآخِر, الذي ليس بعده شيء, ليس بعده رسول ولا نبي, ولكن شريعته صلى الله عليه وسلم باقية ومستمرة إلى أن تقوم الساعة, وكاملة, لا تحتاج إلى بعثة نبي جديد، كأن النبي صلى الله عليه وسلم مستمر بين أظهرنا، وذلك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم,فلا حاجة إلى بعثة نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأن الأنبياء كانت تبعث إذاً اندرست آثار الرسالات, وعم الجهل في الأمم السابقة,كلما مضى نبي خلفه نبي آخر يجدد للناس الدين.
فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الشريعة,الكاملة, المحفوظة من التغيير والتبديل, الوافية بحاجات العباد إلى أن تقوم الساعة, فكأنه صلى الله عليه وسلم حي,
لا يحتاج الناس إلى بعثة رسول جديد كما قال صلى الله عليه وسلم: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ كتاب الله وسنتي)).
فلذلك ختمت الرسالة برسول الله صلى الله عليه وسلم, ورسالته مستمرة إلى أن تقوم الساعة, وشريعته باقية إلى أن تقوم الساعة، وإنما يأتي بعده المجددون من أهل العلم, الذين يوضحون الشريعة للناس, ويعلمون الناس، فليس بعده رسول؛ وإنما بعده العلماء والمجددون,كما قال صلى الله عليه وسلم:
((إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها)). وقال عليه الصلاة والسلام: ((وإنما العلماء ورثة الأنبياء)).
فالعلماء من هذه الأمة يقومون مقام الرسول صلى الله عليه وسلم في البيان والإيضاح والهداية للناس، فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم.
وهذا في القرآن: {ولكن رسول الله وخاتم النبيين},وفي قوله صلى الله عليه وسلم: ((أنا خاتم النبيين)),
((إنه سيأتي بعدي كذابون ثلاثون,كلهم يدعي أنه نبي,وأنا خاتم النبيين,لا نبي بعدي)).
فمن اعتقد أنه يأتي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبي, أو أنه يبعث نبي, فهو كافر؛ لأنه مكذب لله, ومكذب للرسول صلى الله عليه وسلم,
ومخالف لإجماع المسلمين.
فلذلك حكم أهل العلم بكفر كل من ادعى النبوة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم,كمسيلمة الكذاب, والأسود العنسي, ومن جاء بعدهم ممن يدعي النبوة حكموا بكفره كذلك القاديانية الذين يعتقدون نبوة غلام أحمد القادياني في الباكستان، فهؤلاء كفار، خارجون من الملة؛ لأنهم زعموا أن بعد النبي صلى الله عليه وسلم رسول يبعث، نبي يبعث, باعتقادهم أن هذا الرجل -وهو غلام أحمد القادياني- أنه نبي، ويسمون بالقاديانية نسبة إليه.
فهو صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين, لا نبي بعده,هذه عقيدة يجب على المسلم أن يعتقدها, وأن يكذب كل من ادعى النبوة بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وأما نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان فإنه ينزل بشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم, ويكون تابعاً لمحمد صلى الله عليه وسلم, ويحكم بشريعته, ولا يأتي بشريعة جديدة، فهو يعتبر من المجددين، ومن أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم إذا نزل, هو من أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم,فلا يشكل نزول المسيح عليه السلام في آخر الزمان مع قوله صلى الله عليه وسلم: ((أنا خاتم النبيين)),ومع قوله تعالى: {ولكن رسول الله وخاتم النبيين}؛ لأن المسيح عليه السلام في نزوله ومكثه في الأرض يحكم بالإسلام وبشريعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
المتن:ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم,خاتم النبيين,وسيد المرسلين.
الشرح: وهو سيد المرسلين,أفضلهم عليه الصلاة والسلام,هو أفضل المرسلين,كما قال صلى الله عليه وسلم:((أنا سيد ولد آدم ولا فخر)) فهو سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام، وهو أفضل الرسل عليه الصلاة والسلام, وذلك لما خصه الله به من عموم رسالته إلى جميع الناس, وكان النبي قبله يبعث إلى قومه خاصة, فهذا الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه الله إلى الناس عامة، ولما ظهر من فضله في ليلة الإسراء والمعراج على الأنبياء بكونه صلى بهم إماماً في المسجد الأقصى, ورفع صلى الله عليه وسلم فوق السماوات العلى، وهذا مقام لم يصل إليه غيره من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام,فهو أفضلهم على الإطلاق.
والأنبياء يتفاضلون, لا شك في ذلك أن الأنبياء يتفاضلون كما قال تعالى: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات}, فالأنبياء يتفاضلون, ولكن لا يجوز لنا أن نتنقص المفضول, وأن نثير هذا الأمر من أجل أن نتنقص المفضول, هذا أمر لا يجوز, نهى عنه صلى الله عليه وسلم؛ قال: ((لا تفاضلوا بين الأنبياء)). قال عليه الصلاة والسلام: ((لا تفضلوني على يونس بن متى)).
فلا يجوز انتقاص المفضول من الأنبياء؛ لأن الأنبياء لهم فضل, ولهم مكان عند الله سبحانه وتعالى, وكون بعضهم أفضل من بعض لا يقتضي هذا تنقص المفضول،
بل كلهم عليهم الصلاة والسلام كلهم لهم مكانة عند الله, لا يصل إليها غيرهم.
المتن: لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته.
الشرح: لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته صلى الله عليه وسلم,ويقر بنبوته، وفي هذا رد على اليهود والنصارى, الذين يزعمون أنهم على الإيمان, وأنهم أتباع للأنبياء، ولكنهم ينكرون رسالة محمد صلى الله عليه وسلم, أو ينكرون عموم رسالته, يقولون: هو نبي, لكنه إلى العرب خاصة,وينكرون عموم رسالته, هذا كفر بالله عز وجل: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليماً}.
فمن لم يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر, وإن ادعى أنه يؤمن بموسى أو بعيسى,كاليهود والنصارى.
وفي هذا رد على من يريد التقريب بين الأديان الثلاثة، وينادي الآن بالتقارب بين الأديان الثلاثة, ويقول: كلها حق,لا,
الشيخُ: وَأَمَرَ النَّاسَ كُلَّهُمْ بِاتِّبَاعِ هذا الرسولِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}.
فَلَيْسَ بعدَ بَعْثَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ اتِّبَاعُهُ، فَمَنْ خَالَفَهُ وَبَقِيَ يَظُنُّ أَنَّهُ على دِينٍ مِنْ دِينِ اليهودِ أَوْ دِينِ النَّصَارَى فإِنَّهُ كَافِرٌ باللهِ عَزَّ وَجَلَّ،
حتَّى يُؤْمِنَ بِرِسَالَتِهِ إِلى النَّاسِ كَافَّةً.
المَتْنُ: (حتَّى يُؤْمِنَ بِرِسَالَتِهِ وَيَشْهَدَ بِنُبُوَّتِهِ).
الشيخُ: يُؤْمِنَ بِرِسَالَتِهِ وَيَشْهَدَ بِنُبُوَّتِهِ عَلَيْهِ الصلاةُ وَالسلامُ، وَلا يَكْفِي هذا، بلْ بِرِسَالَتِهِ إِلى النَّاسِ كافَّةً، خِلافاً لِمَنْ زَعَمَ أَنَّهُ رسولٌ إِلى العَرَبِ فقطْ.
المَتْنُ: (وَلا يُقْضَى بينَ الناسِ في القيامةِ إِلاَّ بِشَفَاعَتِهِ).
الشيخُ: هذا مِنْ فَضَائلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ لا يُؤْمِنُ أَحَدٌ بعدَ بَعْثَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلاَّ إِذا آمَنَ بهِ وَأَقَرَّ بِعُمُومِ رسالتِهِ عَلَيْهِ الصلاةُ وَالسلامُ، وَمِنْ فَضَائلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لا يُقْضَى يومَ القيامةِ بينَ العبادِ إِلاَّ بشفاعتِهِ.
وَهذا كما مَرَّ بِنَا أنَّ النَّاسَ إِذا طَالَ عليهِم الوقوفُ في المَحْشَرِ يَتَقَدَّمُونَ لطلبِ الشفاعةِ لهم مِن الأنبياءِ، في أنْ يَقْضِيَ اللهُ بينَهُم، وَيُرِيحَهُمْ مِنْ طُولِ الوقوفِ، فَيَأْتُونَ إِلى آدمَ، ثمَّ إِلى نُوحٍ، ثمَّ إِلى إِبراهيمَ، ثمَّ إِلى موسَى، ثمَّ إِلى عيسَى، كُلُّهُم يَعْتَذِرُ، وَتَنْتَهِي إِلى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُومُ بها فَيَشْفَعُ عندَ ربِّهِ وَيَدْعُوهُ وَيَتَضَرَّعُ إِليهِ حتَّى يُعْطِيَهُ ما سَأَلَ، فَيَقْضِي بينَ العِبَادِ.
فهذهِ مِنْ فضائلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشفاعةُ العُظْمَى، وَالمَقَامُ المحمودُ الذي يَحْمَدُهُ عَلَيْهِ الأَوَّلُونَ وَالآخِرُونَ، هذهِ مِنْ فضائلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
المَتْنُ: (وَلا يَدْخُلُ الجنَّةَ أُمَّةٌ إِلاَّ بعدَ دخولِ أُمَّتِهِ).
الشيخُ:أُمَّتُهُ هُم الآخِرُونَ السابقونَ يومَ القيامةِ، فلا يَدْخُلُ الجنَّةَ أحدٌ قبلَ أُمَّتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلا يَدْخُلُ الناسُ الجنَّةَ إِلاَّ بشفاعتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهوَ الذي يَفْتَحُ بابَ الجنَّةِ، وَأوَّلُ مَنْ يَدْخُلُهَا مِن الأُمَمِ أُمَّتُهُ عَلَيْهِ الصلاةُ وَالسلامُ.
المَتْنُ: (صَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ).
الشيخُ: صَاحِبُ لِوَاءِ الحمدِ، اللواءُ هوَ العلامةُ التي يَتَّخِذُهَا قائدُ الجُنْدِ، أَوْ قائدُ العَسْكَرِ. العلامَةُ... أَوِ الرايَةُ، التي يَتَّخِذُهَا القادةُ؛ لأَجْلِ اجتماعِ أَتْبَاعِهِمْ عَلَيْهَا، اجتماعِ الجُنْدِ على الرايَةِ، وَالرايَةُ في يومِ القيامةِ تكونُ بِيَدِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكلُّ الرُّسُلِ تَحْتَ لِوَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هذا إِظهارٌ لِفَضْلِهِ عَلَيْهِ الصلاةُ وَالسلامُ.
المَتْنُ: (صَاحِبُ لِوَاءِ الْحَمْدِ وَالمَقَامِ المَحْمُودِ).
الشيخُ: وَالمقامِ المحمودِ الذي سَبَقَ في الشفاعةِ العُظْمَى.
المَتْنُ: (وَالحَوْضِ المَوْرُودِ).
الشَّيْخُ: وَالحوضُ أيضاً سَبَقَ، الحوضُ سَبَقَ بَيَانُهُ وَالكلامُ عَلَيْهِ.
المَتْنُ: وَهو إِمامُ النَّبِيِّينَ.
الشَّيْخُ: وَهوَ إِمامُ النَّبِيِّينَ كما صَلَّى بهم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلةَ الإِسراءِ، وَمُقَدَّمُهُم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا وَفَدُوا على رَبِّهِم، وَهوَ خَطِيبُهُم عَلَيْهِ الصلاةُ وَالسلامُ إِذا وَفَدُوا إِلى رَبِّهِمْ.
المَتْنُ: وَهوَ إِمامُ النَّبِيِّينَ وَخَطِيبُهُمْ وَصاحبُ شَفَاعَتِهِمْ.
الشَّرْحُ: وَصاحبُ شَفَاعَتِهِم كما سَبَقَ المَقَامُ المحمودُ.
المَتْنُ: أُمَّتُهُ خَيْرُ الأُمَمِ، وَأصحابُهُ خَيْرُ أَصْحَابِ الأنبياءِ عليهم السلامُ.
الشَّرْحُ: أُمَّتُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خيرُ الأُمَمِ، كما قَالَ تعالَى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}، يعني:عُدُولاً خِيَاراً، {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلِيكُمْ شَهِيداً}.
فهذهِ الأُمَّةُ تُسْتَشْهَدُ يومَ القيامةِ على الأُمَمِ، أنَّها قدْ بَلَّغَتْهَا أَنْبِيَاؤُهَا الرسالةَ، فَيَشْهَدُونَ أنَّ الرُّسُلَ قدْ بَلَّغُوا أُمَمَهُمْ، وَما الَّذِي أَدْرَاهُمْ بذلكَ؟
قَرَؤُوا هذا في كتابِ اللهِ وَعَلِمُوهُ مِن الوحيِ المُنَزَّلِ، ثمَّ يَشْهَدُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهذهِ الأُمَّةِ وَيُزَكِّيهَا، {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}.
قالَ تَعَالَى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}.
وَهذا لِفَضْلِهِمْ.قَبُولُ شَهَادَتِهِم عندَ اللهِ على جميعِ الأُمَمِ,هذا يَدُلُّ على فَضْلِهِمْ وَفي هذه الكلمة نظر ولعلها: زكاهم بالزاي وَإِيمَانِهِمْ باللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وقالَ تَعَالَى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ}.
هذهِ شَهَادَةٌ مِن اللهِ على خَيْرِيَّةِ هذهِ الأُمَّةِ، ثمَّ ذَكَرَ صِفَاتِهِمْ: {تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ}. فَأُمَّتُهُ خَيْرُ الأُمَمِ.