س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم؟
إن فهم القرآن يحتاج إلى التفسير بدون أدنى شك,لأنه قد لا يدرك المعنى أو المعاني المقصودة إلا بالتفسير إذ يمكنه بعد ذلك أن يتدبر ويستخرج المراد بطريقة أسهل, وكل يستطيع أن يفهم بقدر علمه وفهمه للقرآن فهناك تفاوت في ذلك, كل حسب علمه إذ أنه قد يفهم عالم حكما أو حكمين مما قرأ ويفهم الآخر أكثر من ذلك.
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآية حكما أو حكمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخص من هذا وألطف ضمه إلى نص آخر متعلق به فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وحمله وفصاله ثلاثون شهرا} مع قوله: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} أن المرأة قد تلد لستة أشهر، وكما فهم الصديق من آية الفرائضِ في أول السورة وآخرها أن الكلالة من لا ولد له ولا والد)
وإذا فهم الدارس القرآن استطاع تفسيره، وعرف دلائل ألفاظه على المعاني المختلفة، وفقه أنواع تلك الدلالات ومراتبها.
وينبغي أن يحرص المسلم على فهم القرآن وهو يتلوه لأنه مرسل من خالقه قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)} فإذا تفهم المؤمن القرآن زادت بصيرته وعلمه وفهمه للقرآن.
س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
المعلم والداعية يحتاجان إلى علم التفسير لايضاح مايبهم فهمه على طلابهم وعامة الناس وكذلك للإستدلال بصحة آرائهم .
يحتاجون التفسير للتبشير بالخير في عمل الصالحات والتخويف من العذاب في عمل المنكرات حيث أن الحاجة لمعرفة كل ذلك أهم من الحاجة للطعام والشراب.
يحتاجون ذلك للرد على ادعاءات اليهود والنصارى ولوقاية الناس من الفتن وطرق الوقاية من أعدائهم ومعرفة صفاتهم للحذر منهم.وكذلك لمعرفة الإنحرافات في الملل والنحل والتمييز بين الصواب والخطأ.
س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
1- معين على فهم كتاب الله تعالى.
2- علم متعلق بأشرف الكلام وأحسنه وهو كلام الله.قال تعالى{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}
3- لمتعلمه أوفر الحظ والنصيب من العلم قال تعالى {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم}.
4- يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة قال تعالى:{ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}.
5- من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في الطلب, قال الطبري:(إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته)
6- المفسر وارث للنبي في أعظم إرث وهو توضيح القرآن. قال تعالى:{ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}.
7-المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته قال صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ».
8- دخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة. قال صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ». ومعرفة معاني القرآن إنما تتحقق بمعرفة تفسيره.