(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)) الحشر
1: الحذر من اتباع خطوات الشيطان ، لأنه يقود الإنسان خطوة خطوة إلى الكفر والعياذ بالله. ومن أفضل الطرق معرفة حيل الشيطان واساليبه ولايكون ذلك إلا بالعم والاستعانة بالله عزوجل.
2: الثبات عزيز. كما يظهر ذلك في قصة الراهبين اللذين استزلهما الشيطان بعد طول باع في العبادة ، وحتى ينعم المؤمن بالثبات ؛عليه أن يكون دائم الوجل من سلب نعمة الاستقامة، وأن لايركن إلى عمله وماوصل إليه من مقامات إيمانية، وليكن دائم اللوذ بجناب الله أن يسلب هذه النعمة وأن يوقن أن الفضل اولا وأخيرا من الله وأنه لاحول ولاقوة له إلا بالله.والإكثار من الدعاء والابتهال بتثبيت القلوب والأقدام على طريق الإيمان.
3:خذلان الشيطان للعبد بعد حصوله على ما يؤمله منه، وذلك يظهر في سرعة تبرئه منه عند وقوع العبد في مغبة كفره وجحوده .لذلك يجب على العاقل أن لا يؤمل نفع من عدو يتربص به المهالك .
أ:اذكر سبب قبول النبي صلى الله عليه وسلم عذر حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه.
لأن حاطب بن أبي بلتعة كان ممن شهد بدرا ،وقد فعل مافعل ليتخذ بذلك يدا عند المشركين لاشكا ولانفاقا ، وقد عذره النبي صلى الله عليه وسلم بسبب سابقته وفضله في الاسلام ولأنه صدق النبي صلى الله عليه وسلم عند سؤاله من سبب فعلته تلك
ب: بيّن كيف تكون نصرة الله كما أمر في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ...(14)) الصف
الاستجابة لله وللرسول بالأقوال والأفعال
الدعوة الى الله عز وجل، وتعليم الكتاب والسنة، وتبليغ دين الله لكل من لم يبلغه
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
الجهاد في سبيل الله لكل من حارب الدين ونابذه
ج: ما معنى الاستفهام في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2)) الصف؟
الاية فيها استفهام انكاري على من يقول شيء ولا يفعله ويوعد بوعد ولا يفي به.
السؤال الثاني: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير قوله تعالى:-
أ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (13)) الممتحنة
قوله تعالى { قد يئسوا من الآخرة} فيها قولان
الأول: أنهم لا يوقنون بالآخرة البتة بسبب كفرهم .ذكره السعدي و الأشقر
الثاني: أنه قد حرموا ثواب الآخرة ونعيمها في حكم الله بسبب ما هم مقيمين عليه من الكفر. ذكره ابن كثير والسعدي
في قوله تعالى{ كما يئس الكفار من أصحاب القبور}
الأول: أي كما يئس الكفار الأحياء من قراباتهم الذين في القبور أن يلتقوا بهم مرة أخرى.رواه ابن عباس والحسن البصري وقتادة والضحاك ذكره عنهم ابن جرير وابن كثير، وذكره ايضا السعدي والأشقر
الثاني : أي كما يئس الكفار الذين هم في القبور لما عاينوا الآخرة من كل خير. رواه ابن عباس ومجاهد وعكرمة ومقاتل وابن زيد والكلبي ومنصور واختار هذا القول ابن جرير ، كما ذكره عنه ابن كثير ،وذكره ايضا السعدي والأشقر. .
السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:-
أ: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)) الحشر
{هو الله الذي لا إله إلا هو}: اخبار الله عز وجل لاستحقاقه وحده للألوهية ، فهو المألوه وحده دون سواه ، وجميع ما يعبد من دونه فهو باطل .
{عالم الغيب والشهادة} :أي ذو العلم الواسع الذي أحاط علمه بكل شيء ، أحاط بالغيبيات وهو كل ماغاب عن الانسان ، وأحاط بالمشاهدات : وهو كل ما يقع تحت حواس الإنسان ويشاهده.
{ هو الرحمن الرحيم}: أي ذو الرحمة الواسعة الشاملة التي شملت كل حي ، وهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.
{ هو الله الذي لا إله إلا هو} : تكرير لعموم ألوهيته ، وهو يفيد التأكيد والتقرير
الملك: المالك لجميع الموجودات المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة.
القدوس : أي المطهر المبارك الذي تقدسه الملائكة.
السلام : المنزه عن جميع النقائص والمعايب .وذلك لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله.
المؤمن: هو الذي أمنه خلقه من أن يظلمهم، وهو الذي أمن بقوله ،وهو الذي صدق عباده المؤمنون في إيمانه به .
المهيمن:الشاهد لأعمال العباد ،الرقيب عليهم.
العزيز: الذي لايمانعه شي ،ولايغالبه أحد.
الحكيم : الذي له الحكمة التامة لايخرج عنها مثقال ذره من أفعاله وأحكامه .
الجبار: الجابر لخلقه على مايشاء، وهو الذي يصلح أحوال عباده ويجبر قلوبهم.
المتكبر: الذي له الكبرياء والعظمة ، تكبر عن كل نقص وعيب.
{سبحان الله عما يشركون} : تنزيه عام عن كل ما وصفه به من أشرك به.
الخالق: لجميع المخلوقات المقدر لها على ماتقتضيه حكمته ومشيئته.
الباريء :المنشيء المخترع للأشياء الموجد لها.
المصور : الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة.
{له الاسماء الحسنى}:أي أن اسمائه قد بلغت في الحسن والكمال منتهاها ، وهي كلها حسنى ، وصفاته عليا.
{يسبح له من في السموات والأرض}: أي بالسان الحال والمقال ، ينزهونه عما لا يليق بجلاله وعظمته.