النوع الحادي والخمسون
الأسماء والكنى والألقاب
قد ذكر الله عز وجل في كتابه أسماء مشاهير الرسل – عليهم الصلاة والسلام – من لدن آدم، فإن محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، فذكر إدريس ونوحا – عليهم السلام – وقد اختلف أيهما أول؟ وجمهور الناس على أن إدريس أول.
ونقل الحاكم في المستدرك أن أكثر الصحابة على أن نوحا أول واسمه عبد الغفار فيما قيل.
وذكر هودا وصالحا فيما بعد نوح.
وذكر إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب – وهو إسرائيل (أي: عبد) الله.
والأسباط، وهم كانوا أنبياء بلا رسالة اثني عشر سبطا إلا يوسف – عليه السلام – فإنه مرسل بنص القرآن.
وذكر لوطا، واختلف فيه، فقيل: ابن أخي إبراهيم – وهو الصحيح – وهو قول ابن عباس.
وقيل: أخو سارة.
وهو قول وهب بن منبه، وذكر أيوب الصابر.
وذكر ذا الكفل، وهو بشر بن أيوب فيما رواه الحاكم في المستدرك عن وهب بن منبه قال: إن الله – تعالى – بعث أيوب وابنه بشر بن أيوب نبيا، وسماه ذا الكفل، وأمره بالدعاء إلى توحيده وكان مقيما بالشام عمره حتى مات، وكان عمره خمسا وسبعين سنة، وأن بشرا أوصى هذا يكون إليه ابنه عبدان ثم بعث بعدهم شعيبا.
فعلى هذا يكون أيوب قبل موسى – عليهم الصلاة والسلام – ولم يصح أنه صهر شعيب.
وذكر موسى وهارون وكانا من نسل الأسباط.
وذكر يونس، وهو الملقب ذا النون.
وذكر إلياس، بعث إلى أهل بعلبك، ثم رفع الله إلياس إليه.
وذكر اليسع، وهو وإلياس من أنبياء بني إسرائيل.
وذكر داود وسليمان وزكريا وقتله بنو إسرائيل في الشجرة.
وذكر يحيى وعيسى ومحمدا خاتم الأنبياء والمرسلين – صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-.
ولم يكن من الأنبياء من له اسمان إلا إسرائيل وعيسى، وإسرائيل هو يعقوب، وعيسى هو المسيح.
وذكر من أسماء الملائكة جبريل وميكائيل وهاروت وماروت – إن قلنا إنهما ملكان-.
وذكر من غير أسماء الرسل والأنبياء والملائكة إبليس وآزر أبا إبراهيم وقارون وفرعون واسمه – فيما قيل – الوليد بن مصعب، وكنيته أبو العباس، وهامان وتبعا وذا القرنين وطالوت وجالوت ومريم وأباها عمران، وهارون – فإن بين هارون هذا وبين هارون أخي موسى ألف وثمانمائة سنة فيما حكاه الزمخشري في قوله – تعالى-: {يا أخت هارون} فإنه ليس بهارون أخي موسى – عليه السلام – وقيل: كانت من أولاده كما يقال: يا أخا ابن فلان.
وذكر عزيرا ولقمان وأبا لهب، واسمه عبد العزى، وذكر امرأته، وقيل: اسمها العوراء، وكنيتها أم جميل.
وذكر من الصحابة زيد بن حارثة، ولم يسم في القرآن منهم غيره.
فجميع ما في القرآن من الأسماء والكنى والألقاب سبعة وأربعون علما.
ومن أسماء القبائل يأجوج ومأجوج وعاد وثمود ومدين.
ومن الإضافات أصحاب الأيكة وأصحاب الرس، وقوم تبع وقوم نوح وأصحاب الأعراف وقوم لوط والمؤتفكات قرى وبلاد قوم لوط – عليه السلام -.
ومن الأصنام ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا – وهي أصنام قوم نوح – واللات والعزى ومناة – وهي أصنام قريش-.
[مواقع العلوم: 167-170]