المجلس الثاني عشر
المجموعه ثالثه
اجابه السؤال الاول
ان للعلماء المتقدمين كلام فيما يمكن ان يدرج في هذا النوع ثم توسع فيه العلماء المتاخرون بعد تاسيس علم البلاغه والبيان وافراد التصنيف فيه وتدريس ابوابه بقواعده وامثله
ومما ينبغي الانتباه اليه ان من العلماء المتاخرين من يظهر له معنى في الايه بديعا فيتعصب له ويشنع على من لم يقل به رغم انه قد يكون سبق اليه العباره موجزة , فعاده السلف عدم التطويل في التفسير واستعمال التنبيه والايجاز والا لما ح لما يعرف به المعنى وترك التامل السامع لما وراء ذلك
فمثلا: قوله تعالى" ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب"
قال فيه عبد القاهر الجرجاني: اي من اعمل قلبه فيما خلق له القلب من التفكر التامل والتدبر وما ينبغي ان ينظر فيه , وهذا معناه ان من لم يتفكر ولم يتدبر كمن عدم من قلبه من حيث عدم من الانتفاع به
وحجة ما ذهب اليه ان العرب تطلق على من لم ينتفع بالاله باسم فاقدها , فيقال لمن لا يبصر الحق بالاعمى
وقال ابن القيم: هو القلب الحي الذي يعقل عن الله . وزاده تفصيلا وذكر فيه ابواب
وقد أصل السلف من قبل , ولكن الجرجاني بينه وحبره , وابن القيم رحمه الله زاده بيانا وتحبيرا . وفي المقابل قد لمح لهذا المعنى السلف من قبل فيما رواه الطبراني عن قتاده في قوله" لمن كان له قلب" :والمعنى قلب حي . وما قال عبد الرحمن بن زيد بن اسلم في الايه: قلب يعقل ما قد سمع
اجابه السؤال الثاني
كان لعلماء اللغه عينايه بالغه بعلم الوقف والابتداء فكانوا يتعلمونه مع القراءه ويعرفون احكامه واحواله وعلله واسبابه
قال ابن الانباري: ومن تمام معرفه اعراب القران ومعانيه وغريبه معرفه الوقف والابتداء فيه
وقال علم الدين السخاوي: ففي معرفه الوقف والابتداء الذي دونه العلماء تبيين معاني القران العظيم وتعريف مقاصده واظهار فوائده وبه يهيئ الغوص على ذره و وفرائده
والمقصود ان عنايه علماء اللغه بالوقف والابتداء كانت لاجل افاده القارئ ما يحصل به اداء المعنى عند تلاوته ويفهم المراد , فالخطا في الوقف او الوصل او الابتداء يوهم معنى غير صحيح
اجابه السؤال الثالث
اهتم به جماعه من العلماء منهم:
سيبويه , وكانت ذكر في كتابه ابواب كثيره في علم الصرف
عبد الله ابن اسحاق الحضرمي, الف كتاب الهمز وهو مفقود
علي بن المبارك الاحمر, له كتاب في القصر هو مفقود
الفراء, له كتاب التصريف وهو مفقود, والمقصور والممدود , المذكر والمؤنث
ابن السكيت, له كتاب المقصور والممدود, والالفاظ
ومن المفسرين الذين لهم عنايه ظاهره بالتصريف في تفاسيرهم :
ابن عطيه , كثيرا ما يعل اقوال لمخالفتها قواعد التصنيف
ابو حبان , في البحر المحيط وله تعقبات للزمخشري
ابن عاشور
العلماء المعاصرين لهم عنايه خاصه باحكام التصريف في القران , فألفت المعاجم والموسوعات المتخصصه في علم التصريف الفاظ القران , منها:
اجابه السؤال الرابع
الاشتقاق: هو انتزاع لفظه من لفظة اخرى تشاركها في اصل الكلمه وحروفها الاصليه و تخالفها باختلاف صيغتها
وانواعه:
الاشتقاق الصغير او الاصغر: وهو المعروف عند المتقدمين, ومثاله: اشتقاق" المسحر" من السحر, ويلاحظ فيه الاتفاق في ترتيب حروف الاصل مع اختلاف الصيغتين
الاشتقاق الكبير او الاكبر: وهو ان يكون بين الجزرين تناسب في المعنى مع اختلاف ترتيب الحروف , مثل: فسر -سفر
و سماه ابن القيم الاشتقاق الاوسط وعرفه: اتفاق اللفظين في الحروف لا في ترتيبها
وهو قائم على النظر في استعمالات تقليبات الجزر ثم محاوله استخراج معنى كلي يجمعها ثم يشرع في شرح استعمالات كل جذر ومحاولة ايجاد مناسبه بينه وبين المعنى الكلي وهذه الطريقه بهذه الكيفيه عسيره وفيها تكلف ولا حاجه للمفسر بها ولكن إن اقتصر فيها على ما يظهر منه التناسب فحسن
وقد استعمله بعض المفسرين استئناسا ليس اعتمادا
اجابه السؤال الخامس
وهو علم هام للمفسر :
إذ يعرف به الاصول التي ترجع اليها كثير من الكلمات العربيه فيبين اصل معناها
ويدرك التناسب في المعنى بين الكلمات التي ترجع الى اصل واحد
ويمكنه من استخراج المعاني والتخريج اللغوي لاقوال المفسرين والجمع والترجيح والنقد والاعلال
فمثلا: قوله تعالى" واهجرني مليا" , قال ابن الانباري:
نملي لهم: من الملوة وهي المده من الزمان , يقال ملوه من الزمان وملاوة بمعنى واحد
ومن قولي لي: البس جديدا وتمل حبيبا . اي لتطل ايامك معه