اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامي العتيبي
السلام عليكم
أرجو منكم توضيح هذه المسائل:
الأولى: هل للعامي أن يقلد في العقيدة؟
الثانية: لماذا لا يعتبر القياس من مصادر العقيدة؟
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه المسألة على درجتين:
الأولى: ما يلزم منه تحقق الإسلام والدخول في دين الله عز وجل؛ فهذا ليس بالأمر العسير على الفهم بحيث يقلد الإنسان فيه وهو لا يدري ما معنى ما قلَّد فيه؛ فإنه إذا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وهو يعرف معنى ما يقول دخل في الإسلام.
الدرجة الثانية: تفاصيل مسائل الاعتقاد التي لا تُدرك إلا بالعلم والمعرفة فهذه يكفي العاميّ فيها أن يتبع أهل العلم، ولا يلزمه الاجتهاد وهو ليس أهلاً له، ولا سيما في المسائل المختلف فيها.
وأما القياس فعامة مسائل الاعتقاد مستغنى فيها عن القياس لجلاء أدلتها ووضوحها ووقوفها على السماع، وإنما يستعمل فيها قياس الأولى وهو المثل الأعلى فكل كمال يثبت للمخلوق فخالقه أولى به.
وكذلك بعض أنواع قياس الشمول التي يكون فيها المناط ظاهراً وينتفي الفارق، وهذا إنما يكون دليلاً إضافياً لما علم ثبوته بالأدلة السمعية.