دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 4 شعبان 1442هـ/17-03-2021م, 07:56 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,809
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة البقرة من الآية 26 إلى الآية 39

مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة البقرة
(من الآية 26- حتى الآية 39)




أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:

1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الفوقية في قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
ب:
المراد بالعهد في قوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}.
2. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختم قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم} باسميه "التواب الرحيم".
ب: هل الجنة التي سكنها آدم هي جنة الخلد؟ ناقش بالتفصيل من خلال كلام المفسّرين في الآية.

ج: المراد بما أمر الله أن يوصل.

المجموعة الثانية:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ:
معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات}.
ب: المراد بالكلمات التي تلقّاها آدم.
2. بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدة سد الذرائع مما درست.
ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين}.

المجموعة الثالثة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: هل كان إبليس من الملائكة؟

ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.
2. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟

ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:

أ: معنى استفهام الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.
ب: معنى قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون}.
2. بيّن ما يلي:

أ: لم خصّ آدم بالتلقّي والتوبة في قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}.

ب: متعلّق الخوف والحزن في قوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
ج: دليلا على صدق النبوة مما درست.

المجموعة الخامسة:
1.
حرّر القول في المسائل التالية:
أ: المراد بالخليفة ومعنى خلافته في قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}.
ب: القراءات في قوله تعالى: {فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} ومعنى الآية على كل قراءة.
2. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام.
ب: المراد بالهدى في قوله تعالى: {فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.

ج: دليلا على عودة آدم للجنة بعد أن أهبط منها.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 شعبان 1442هـ/19-03-2021م, 07:37 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى استفهام الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.

مما لا شك فيه أن استفهام الملائكة لم يكن على وجه الاعتراض أو الانكار على الله، ولا على وجه الحسد لبني آدم كما توهمه بعض المفسرين، فقد امتدحهم تعالى بقوله: "لا يسبقونه بالقول": أي لا يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه، وقال تعالى: "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون". فمن المؤكد أن الله قد أذن لهم أن يسألوه عن ذلك.
ولقد جاء عن أهل التفسير عدة أقوال في معنى استفهام الملائكة ذلك، يمكن اختصارها إلى ثلاثة أقوال هي:
القول الأول: للتعجب.
فتعجبت الملائكة من استخلاف الله في الأرض من يعصيه، كما تعجبت من عصيان من يستخلف الله في الأرض وهو خالقهم الذي أنعم الله عليهم!
وقد ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
القول الثاني: للاستعظام والإكبار لكلا من: الاستخلاف والعصيان.
ذكره ابن عطية.
القول الثالث: للاستفهام المحض استكشافا واسترشادا واستعلاما.
هل هذا الخليفة على طريقة من تقدم من الجن أم لا؟ هل هذا الخليفة هو الذي أعلمهم الله به من قبل أم غيره؟ ما الحكمة من خلق هؤلاء مع أن منهم من سيفسد في الأرض ويفك الدماء؟ وهل سنبقى نحن نسبح بحمدك ونقدس لك أم سنتغير عن هذه الحال؟
فكأنهم يتساءلون: إن كان هذا هو ظننا فعرفنا وجه الحق فيه؟
اختاره ابن جرير وذكره كلا من الزجاج وابن عطية وابن كثير.

ب: معنى قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون}.
جاء لأهل التفسير عدة أقوال في معنى الآية، يمكن اختصارها إلى ستة أقوال، هي:
القول الأول: كانوا نطفا في الأرحام (أمواتا) ثم جعلوا حيوانا (أحياكم) ثم أميتوا (موتة البرزخ) ثم أحيوا (البعث يوم القيامة)، أي كنتم أمواتا في أصلاب آبائكم حتى خلقكم ثم يميتكم موتة الحق ثم يحييكم حين يبعثكم.
قاله ابن عباس وابن مسعود وذكره الزجاج وابن عطية وصححه ابن كثير.
الأدلة والشواهد:
- قال تعالى: "أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون * أم خلقوا السّماوات والأرض بل لا يوقنون".
- وقال تعالى: "هل أتى على الإنسان حينٌ من الدّهر لم يكن شيئًا مذكورًا".
- قال تعالى: "قالوا ربّنا أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين".
ذكر الأدلة ابن كثير.
القول الثاني: كنتم ترابا قبل أن يخلقكم (بكون أبيكم آدم من طين) فهذه ميتة، ثم أحياكم بحياة أبيكم آدم (فهذه حياة) ثم يميتكم فترجعون إلى القبور (فهذه ميتة أخرى) ثم يبعثكم يوم القيامة (فهذه حياة أخرى)، فهما ميتتان وحياتان. أي كنتم أمواتا معدومين قبل أن تخلقوا دارسين – كما يقال للشيء الدارس ميت – ثم أخرجكم للدنيا ثم يميتكم الموت المعهود، ثم يحييكم للبعث يوم القيامة.
ذكره ابن عطية ورجحه، وذكره ابن كثير.
وقد رجحه ابن عطية لسببين، هما:
1. أن الكفار يقرون بربوبية الله في أول ترتيبه.
2. أن "كنتم أمواتا" الأولى أعقبها نسبة الموت إلى الله في الثانية "ثم يميتكم" وبذلك يقوى هذا القول، فإذا أذعنت نفوس الكفار لكونهم أمواتا معدومين ثم الإحياء في الدنيا ثم الإماتة سيقوى عندهم قدرته سبحانه على البعث.
القول الثالث: كنتم امواتا في الأرحام قبل نفخ الروح، ثم أحياكم بالإخراج للدنيا ثم تموتون ثم تبعثون.
ذكره ابن عطية.
القول الرابع: كنتم نسما في ظهر أبيكم آدم أمثال الذر - حين أخذ عليكم الميثاق - ثم أماتكم بعد ذلك (أمواتا) ثم أحياكم بخلقكم بالأرحام لإخراجكم للدنيا، ثم يميتكم ثم يحييكم يوم القيامة.
ذكره ابن عطية، وقال عنه ابن كثير أنه غريب.
القول الخامس: كنتم امواتا بالموت المعهود ثم أحياكم للسؤال في القبور ثم يميتكم فيها مرة أخرى ثم يبعثكم يوم القيامة.
ذكره ابن عطية وقال عنه ابن كثير أنه غريب.
القول السادس: كنتم أمواتا بالخمول، فأحياكم بأن ذكرتم وشرفتم بهذا الدين والنبي الذي جاءكم ثم تموتون فتبعثون.
ذكره ابن عطية.

3. بيّن ما يلي:
أ: لم خصّ آدم بالتلقّي والتوبة في قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}.

في الآية أعلاه لم يذكر سبحانه اسم زوج آدم (حواء)، وقد ذكر ابن عطية سببين لذلك:
السبب الأول: لأن آدم هو المخاطب في أول القصة بقوله سبحانه: "ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة.. الآيات"، لذلك كملت القصة بذكره وحده.
السبب الثاني: لأن المرأة حرمة ومستورة، فأراد الله الستر لها، لذلك لم يذكرها في المعصية.
ومثلها في قوله تعالى: "وعصى آدم ربه فغوى".

ب: متعلّق الخوف والحزن في قوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
جاء في متعلق الخوف والحزن في الآية السابقة ثلاثة أقوال للمفسرين، هي:
القول الأول: (لا خوف عليهم) فيما بين أيديهم من الدنيا، (ولا هم يحزنون) على ما فاتهم من الدنيا. ذكره ابن عطية.
القول الثاني: (لا خوف عليهم) فيما يستقبلونه من أمر الآخرة، (ولا هم يحزنون) على ما فاتهم من أمور الدنيا. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: (لا خوف عليهم) (ولا هم يحزنون) يوم القيامة في الجنة. ذكره ابن عطية.

ج: دليلا على صدق النبوة مما درست.
ذكر سبحانه قصة آدم عليه السلام لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة.. الآيات"، يحتج بها على أهل الكتاب بتثبيت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم: وذلك لأن خبر آدم وما أمره الله به من سجود الملائكة له معلوم عندهم، وهذا ليس من علم العرب الذي كانت تعلمهن فعند إخبار النبي صلى الله عليه وسلم للعرب قصة آدم فهذا الخبر لا يعلمه إلا من قرأ الكتاب أو أوحي إليه به. ذكره الزجاج.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 شعبان 1442هـ/20-03-2021م, 01:35 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية: أ: المراد بالخليفة ومعنى خلافته في قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}.
معنى الخليفة:

من يخلف قاله ابن عطية

قوما يخلف بعضهم بعضا قرنا بعد قرن وجيل بعد جيل (هو الذي جعلكم في الأرض خلائف) قاله ابن كثير

المراد بالخليفة:
١_آدم وذريته..... ابن عطية وذكر قول الحسن: إنما سمى الله بني آدم خليفة لأن كل يقرن منهم يخلف الذي قبله الجيل بعد الجيل، وذكره ابن كثير عن ابن جرير.

٢_آدم ومن قام مقامه بعده من ذريته أي كما قال ابن مسعود :خليفة مني في الحكم بين عبادي بالحق وبأوامري....ذكره ابن عطية

ذكره ابن عطية وذكره ابن كثير ضمنا في رد القول بتعيين آدم فقط .
وذكر ابن كثير احتمال فهم الملائكة لدور الخليفة في الفصل بين الناس ويحكم بينهم في المظالم ويرد عنهم المحارم وهذا قول القرطبي..

٤_آدم فقط : يقوله طائفة من المفسرين وعزاه القرطبي إلى ابن مسعود وابن عباس...ذكره ابن كثير. وذكر ابن كثير قول الرازي في رد هذا القول حيث استدل بقوله تعالى (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) فإنهم أرادوا أنه من جنسه من يفعل ذلك.

وقد بين ابن جرير أن الخلافة الفعلية هي أن يقوم شخص مقام الآخر من بعده كما يقال للسلطان الأعظم لأنه كان خلفا لمن قبله.
٤_قرأ ابن زيد خليفة بالقاف.....

ب: القراءات في قوله تعالى: {فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} ومعنى الآية على كل قراءة.
قرأ حمزة وعاصم (فأزالهما) أي فنحاهما وهو مأخوذ من الزوال كأنه المزيل لما كان إغواؤه مؤديا إلى الزوال. فيكون مرجع الضمير في منها إلى الجنة حصرا.

القراءة الثانية (أزلهما) وهي من الزلل والخطأ..ويصير مرجع الضمير في منها إما إلى الشجرة أو إلى الجنة
فيكون تقدير الكلام أي أنهما صرفا عن الجنة بسببه أو وقعا في الخطأ بسببه.

2. بيّن ما يلي:

أ: الحكمة من أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام.
أن السجود كان طاعة لله والسجدة أكرم الله بها

وقيل أنه تحية وسلام وإكرام وهي كرامة عظيمة من الله بني آدم وهي أيضا اختبار وابتلاء الملائكة وإبليس ضمنهم حيث كشفت ما كان يسر في قلبه من الحسد والكبر مما علمه الله ولم يعلمه غيره من الملائكة.
ب: المراد بالهدى في قوله تعالى: {فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
الهدى هو البيان والدعاء كما قال ابن عطية

وقيل هو البيان والإرشاد

وقيل الرسل إلى آدم من الملائكة وهو إلى من يتبعه من بعده.

وقيل أنه هو الكتب التي ينزلها الله والرسل الذين يبعثهم الله وهو قول أبي العالية ،و قال مقاتل: محمد صلى الله عليه وسلم وقال الحسن : القرآن وإن كانت أقوالهم صحيحة ولكن قول أبي العالية أعم.
ج: دليلا على عودة آدم للجنة بعد أن أهبط منها.
أن آدم بعد أن عصى ربه فأخرج من الجنة بذنبه فإنه ندم وتاب وطلب من الله المغفرة فتاب عليه كما في نص الآية (فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم) فأكد الله تعالى على قبول توبة آدم بإنه والجمع بين الاسمين التواب الرحيم أي أن الله يتوب على من تاب إليه وأهاب.

ثم إنه جاء في الآية التالية لها وعد من الله لمن اتبع هداه بأنه لا خوف عليه في الدنيا ولا في الآخرة كما بين ذلك أيضا في سورة طه (فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداية فلا يضر ولا يشقى)
وما ذكره من المفسرون من أحاديث تنبئ بوعد الله لآدم بإرجاعه إلى الجنة كما جاء عن ابن عباس : قال آدم : أرأيت إن تبت وأطعت أراجعي أنت إلى الجنة؟ قال :نعم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 شعبان 1442هـ/20-03-2021م, 08:20 PM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.

المجموعة الثانية:
1.حرّر القول في المسائل التالية:
أ: معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات}.

اختلف في معنى الاستواء في قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء فسوّاهن سبع سماوات} على أقوال:
الأول: معناه "علا" دون تكييف ولا تحديد، هذا اختيار الطبري، كما ذكره ابن عطية.
قال ابن عطية: "والتقدير علا أمره وقدرته وسلطانه". وهذا أيضا معنى قول ابن عباس كما ذكره الزجاج.
قال ابن عطية: والقاعدة في هذه الآية ونحوها: منع النقلة وحلول الحوادث، ويبقى استواء القدرة والسلطان.
وهذا مخالف لمنهج أهل السنة والجماعة في الإيمان بما وصف الله به نفسه، فإنهم يؤمنون بما وصف تعالى به نفسه في كتابه وبما وصفه رسوله صلى الله عليه وسلم بدون تحريف وتعطيل، وبدون تكييف وتمثيل.
الثاني: عمد وقصد إلى السماء.
ذكره الزجاج، وابن كثير، وابن كيسان كما نقل عنه ابن عطية.
وهذا كما تقول: "قد فرغ الأمير من بلد كذا وكذا، ثم استوى إلى بلد كذا، معناه: قصد بالاستواء إليه". ذكره الزجاج.
قال ابن عطية: "أي: بخلقه واختراعه".
قال ابن كثير: "والاستواء هاهنا تضمّن معنى القصد والإقبال؛ لأنّه عدّي بـ "إلى".

الثالث: أقبل، وهذا القول حكاه الطبري عن قوم وضعفه، كما ذكر ابن عطية.

الرابع: معناه: كمل صنعه فيها كما تقول: استوى الأمر. ذكره ابن عطية وضعفه قائلا: "وهذا قلق".

الخامس: استولى، ذكره ابن عطية.
واستشهد له بقول الشاعر الأخطل:

قد استوى بشر على العراق...من غير سيف ودم مهراق
قال ابن عطية: "وهذا إنما يجيء في قوله تعالى: {على العرش استوى}[طه: 5]".
وهذا أيضا مبني على قائدة عنده، مخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة.

السادس: "المستوي" هو الدخان. حكاه ابن عطية وضعفه بقوله: "وهذا أيضا يأباه رصف الكلام".

ب: المراد بالكلمات التي تلقّاها آدم.
اختلف في المراد بالكلمات التي تلقّاها آدم على أقوال:
الأول: هي قوله تعالى: {قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين} [الأعراف: 23].
وهذا مروي عن مجاهد، وسعيد بن جبير، وأبي العالية، والرّبيع بن أنس، والحسن، وقتادة، ومحمّد بن كعب القرظي، وخالد بن معدان، وعطاءٍ الخراساني، وعبد الرّحمن بن زيد بن أسلم، كما ذكره عنهم ابن كثير، وذكره عن الحسن أيضا ابن عطية. وذكره أيضا الزجاج، وذكره الرازي كما قال ابن كثير.
الثاني: علم آدم شأن الحج، ذكره ابن كثير عن ابن عباس.
الثالث: هي أن آدم قال: "أي رب ألم تخلقني بيدك؟" قال: "بلى"، قال: "أي رب ألم تنفخ فيّ من روحك؟" قال: "بلى"، قال: "أي رب ألم تسكني جنتك؟" قال: "بلى". قال: أرأيت إن تبت وأطعت أراجعي أنت إلى الجنة؟" قال: "نعم". وهذا قول ابن عباس كما ذكره ابن عطية.
الرابع: هي أن آدم قال: "يا ربّ، ألم تخلقني بيدك؟" قيل له: "بلى". "ونفخت فيّ من روحك؟" قيل له: "بلى". "وعطست فقلت: يرحمك اللّه، وسبقت رحمتك غضبك؟" قيل له: "بلى"، "وكتبت عليّ أن أعمل هذا؟" قيل له: "بلى". قال: طأفرأيت إن تبت هل أنت راجعي إلى الجنّة؟" قال: "نعم".
وهذا مروي عن ابن عباس بطرق كما ذكره ابن كثير، ورواه الحاكم في مستدركه من حديث سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، وقال: "صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه" وهكذا فسّره السّدّي وعطيّة العوفي، ذكر هذا ابن كثير.
الخامس: هي قول آدم: "أرأيت يا ربّ إن تبت ورجعت، أعائدي إلى الجنّة؟" قال: "نعم". فذلك قوله: {فتلقّى آدم من ربّه كلماتٍ}.
رواه ابن أبي حاتمٍ عن عن أبيّ بن كعبٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن كثير: "وهذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه وفيه انقطاعٌ".
السادس: هي أن آدم قال: "أي رب أرأيت إن أنا تبت وأصلحت؟" قال: "إذا أدخلك الجنة". ذكره ابن عطية عن قتاة و أبو جعفرٍ الرّازي عن أبي العالية كما قال ابن كثير.
وهذه الأقوال الأربع متقاربة المعنى.
السابع: هي قول آدم: "يا ربّ، خطيئتي الّتي أخطأت شيءٌ كتبته عليّ قبل أن تخلقني، أو شيءٌ ابتدعته من قبل نفسي؟" قال: "بل شيءٌ كتبته عليك قبل أن أخلقك". قال: "فكما كتبته عليّ فاغفر لي". ذكره عن عبيد بن عمير ابن كثير وابن عطية.
الثامن: الكلمات: "اللّهمّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك، ربّ إنّي ظلمت نفسي فاغفر لي إنّك خير الغافرين، اللّهمّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك، ربّ إنّي ظلمت نفسي فارحمني، إنّك خير الرّاحمين. اللّهمّ لا إله إلّا أنت سبحانك وبحمدك، ربّ إنّي ظلمت نفسي فتب عليّ، إنّك أنت التّوّاب الرحيم". ذكره عن مجاهد ابن عطية وابن كثير.
التاسع: الكلمات ما رأى آدم مكتوبا على ساق العرش "محمد رسول الله" فتشفع بذلك. ذكره ابن عطية غن طائفة.
العاشر: المراد بالكلمات ندم آدم واستغفاره وحزنه، وسماها كلمات مجازا لما هي في خلقها صادرة عن كلمات، وهي كن في كل واحدة منهن، ذكره ابن عطية عن طائفة وقال: "وهذا قول يقتضي أن آدم لم يقل شيئا إلا الاستغفار المعهود".
والراجح من الأقوال هو القول الأول، وهو أن المراد بالكلمات ما بينه تعالى بقوله: {قالا ربّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين}، فهذا من تفسير القرآن بالقرآن المنفصل الصريح الذي يكون حجة؛ لأنه ذات قصة واحدة.

2. بيّن ما يلي:
أ: دليلا على قاعدة سد الذرائع مما درست.
هو قوله تعالى: {...وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِين}، قال ابن عطية: "وهذا مثال بين في سد الذرائع".


ب: سبب نزول قوله تعالى: {إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}.
لما ضرب الله تعالى المثلين المتقدمين في هذه السورة - يعني قوله: {مثلهم كمثل الّذي استوقد نارًا}، وقوله: {أو كصيّبٍ من السّماء}- قال المنافقون: "الله أعلى وأجلّ من أن يضرب هذه الأمثال، فأنزل الله هذه الآية إلى قوله:{هم الخاسرون}".
ذكره ابن عطية، وابن كثير عن السدي عن أشياخه، وذكر قولا قريبا منه عن قتادة من طريق سعيد ومجاهد، وذكر أيضا أن الطبري اختار ما رواه السدي في تفسيره لموافقته للسياق.
وأما ما ذكره ابن كثير مما رواه عبد الرّزّاق عن قتادة: "لما ذكر اللّه العنكبوت والذّباب، قال المشركون: ما بال العنكبوت والذّباب يذكران؟ فأنزل اللّه [تعالى هذه الآية] {إنّ اللّه لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضةً فما فوقها}"، فقد يضعف؛ لأن هذا يقتضي أن هذه الآية مكية، وليس كذلك، كما ذكره ابن كثير.


ج: المراد بالحين في قوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقرّ ومتاع إلى حين}.
الحين والزمان في اللغة منزلة واحدة، وهو وقت مؤقت ومقدار معين. يعني: الحين يصلح للأوقات كلها، فيشمل أجل من استقر في الدنيا، وأجل من استقر في القبور إلى يوم القيامة، فإن كل مستقر إلى فناء أجله. هذه خلاصة ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 7 شعبان 1442هـ/20-03-2021م, 11:18 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:

أ: معنى استفهام الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء}.
1- القول الأول : الاستفهام بمعنى الاستعلام و جهة الحكمة ،قاله الحسن ( رواية عن ابن أبي حاتم )، و قتادة ( رواية عن عبد الرزاق ) ،و ابن جريج ذكر ذلك عنهم ابن كثير ، و قاله الزجاج، كما قاله كلاً من و اختاره ؛ ابن جرير ( ذكر ذلك عنه ابن كثير) و ابن عطية و ابن كثير.
و على هذا المعنى يكون المراد من جملة الاستفهام:
1- قالوا: يا اللّه، إن كان هذا ظننا، فعرّفنا وجه الحق فيه ، قاله الزجاج و رده بالقول الثاني .
2- أنه يمتنع على الملائكة أن تقول قولا بالظن ، لأنهم يفعلون ما يؤمرون ، فسؤالهم أذِن الله لهم به ، بعد أن أعلمهم أن فرقة منهم ستسفك الدماء ، فالسؤال استعلام عن على جهة الاسترشاد والاستعلام هل هذا الخليفة هو الذي كان أعلمهم به قبل أو غيره؟، قاله الزجاج و اختاره.
3- سؤال استعلامٍ واستكشافٍ عن الحكمة في ذلك، يقولون: يا ربّنا، ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أنّ منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدّماء،( إما أنّ اللّه أعلم الملائكة بما يفعل ذرّيّة آدم، فقالت الملائكة ذلك و ما رواه الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ: أنّ الجنّ أفسدوا في الأرض قبل بني آدم، فقالت الملائكة ذلك، فقاسوا هؤلاء بأولئك)، فإن كان المراد عبادتك، فنحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك، أي: نصلّي لك كما سيأتي، أي: ولا يصدر منّا شيءٌ من ذلك، وهلّا وقع الاقتصار علينا؟، قاله و اختاره ابن جرير و ابن عطية و ابن كثير .
2- القول الثاني : التعجب ؛ ذكره ابن عطية و اختاره
و قال ابن عطية أن المعنى التعجب من استخلاف من يعصيه أو من عصيان من يستخلفه الله في الأأرض و ينعم عليه ، أو منهما معاً .
و هذا القول يعني ان الاستفهام للوصول إلى الحكمة من هذا الاستخلاف .و هو يعود للقول الأول.

3-القول الثالث: الاستفهام المحض : قاله أحمد بن يحيى ثعلب وغيره ، ذكر ذلك عنهم ابن عطية
و بين المعنى : إنما كانت الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء في الأرض فجاء قولهم {أتجعل فيها} الآية، على جهة الاستفهام المحض، هل هذا الخليفة على طريقة من تقدم من الجن أم لا؟
4- القول الرابع :ذكر قولان توهمها بعض المفسرين ؛ أن الاستفهام على وجه الاعتراض على الله و قول أنه على وجه الحسد لبني آدم، أنكره كلاً من الزجاج و ابن عطية و ابن جرير (كما ذكر ذلك عنه ابن كثير ) و ابن كثير .
و مما سبق يتيبن أن المعنى المراد من الاستفهام هو الاستعلام و استكشاف الحكمة ، و هو ما اختاره كلا من الزجاج و ابن عطية و ابن جريرو مفهوم اختيار ابن عطية ، و ابن كثير.

ب: معنى قوله تعالى: {كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون}.
القول في معنى الحياتين و الموتتين :
1-القول ألأول: «فالمعنى كنتم أمواتا معدومين قبل أن تخلقوا دارسين، كما يقال للشيء الدارس ميت، ثم خلقتم وأخرجتم إلى الدنيا فأحياكم ثم أماتكم الموت المعهود، ثم يحييكم للبعث يوم القيامة».قاله ابن عباس وابن مسعود ومجاهد:ذكر ذلك عنهم ابن عطية و ابن كثير و ا ختاره ، و قاله الزجاج.
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: و هو أولى هذه الأقوال، و علل اختياره لأنه الذي لا محيد للكفار عن الإقرار به في أول ترتيبه، ثم إن قوله أولا {كنتم أمواتاً} وإسناده آخرا الإماتة إليه تبارك وتعالى مما يقوي ذلك القول، وإذا أذعنت نفوس الكفار لكونهم أمواتا معدومين ثم للإحياء في الدنيا ثم للإماتة فيها قوي عليهم لزوم الإحياء الآخر، وجاء جحدهم له دعوى لا حجة عليه.
و استدل ابن كثير بالآيات
كما قال تعالى: {أم خلقوا من غير شيءٍ أم هم الخالقون * أم خلقوا السّماوات والأرض بل لا يوقنون} [الطّور: 35، 36]، وقال {هل أتى على الإنسان حينٌ من الدّهر لم يكن شيئًا مذكورًا}[الإنسان: 1] والآيات في هذا كثيرةٌ.
و العدم يحتمل عندما آدم كان تراباً و عندما كانت ذريته في أصلاب آبائهم و خلقوا و نفخت فيهم الروح و خرجوا للحياة و هذا هو مجموع ما ذكر في الآثار الصحيحة :
ذكر ابن عطية و ابن كثير ما قاله عبد اللّه بن مسعودٍ، رضي اللّه عنه: {قالوا ربّنا أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} [غافرٍ: 11] قال: «هي الّتي في البقرة:{وكنتم أمواتًا فأحياكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم}».
و ذكر ابن كثير ما قاله الضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {ربّنا أمتّنا اثنتين وأحييتنا اثنتين} قال: «كنتم ترابًا قبل أن يخلقكم، فهذه ميتةٌ، ثمّ أحياكم فخلقكم فهذه حياةٌ، ثمّ يميتكم فترجعون إلى القبور فهذه ميتةٌ أخرى، ثمّ يبعثكم يوم القيامة فهذه حياةٌ أخرى. فهذه ميتتان وحياتان، فهو كقوله: {كيف تكفرون باللّه وكنتم أمواتًا فأحياكم ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم}».و هذا القول ذكره ابن عطية و لم ينسبه .
و قد قال ابن عطية أن هذا القول روي عن السّدّيّ بسنده، عن أبي مالكٍ وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ -وعن مرّة، عن ابن مسعودٍ وعن ناسٍ من الصّحابة-وعن أبي العالية والحسن البصريّ ومجاهدٍ وقتادة وأبي صالحٍ والضّحّاك وعطاءٍ الخراسانيّ نحو ذلك.
- وقال قتادة و ابن عباس رواية عن ابن جرير : «كنتم أمواتا في أصلاب آبائكم فأخرجتم إلى الدنيا فأحياكم» ثم كما تقدم ، ذكر ذلك عنهم ابن عطية .
- وقال غيره: «كنتم أمواتا في الأرحام قبل نفخ الروح ثم أحياكم بالإخراج إلى الدنيا» ثم كما تقدم ذكر ذلك ابن عطية .
و هذا القول شبيه ما قاله الزجاج ( كونهم أمواتا أولاً: أنّهم كانوا نطفاً، ثم جعلوا حيواناً، ثم أميتوا، ثم أحيوا، ثم يرجعونالقول الأول و إلى اللّه عزّ وجلّ بعد البعث، استدل بالآية : {مهطعين إلى الدّاع} أي: مسرعين ، وبقوله عزّ وجلّ: {يوم يخرجون من الأجداث سراعاً}.

-2- القول الثاني : «إن الله تعالى أخرج نسم بني آدم أمثال الذر ثم أماتهم بعد ذلك فهو قوله وكنتم أمواتا، ثم أحياهم بالإخراج إلى الدنيا» قاله ابن زيد ، ذكر ذلك عنه ابن عطية و ابن كثير ، و قد عقب عليه ابن كثير أنه غريب..
3- القول الثالث:: «كنتم أمواتا بالموت المعهود ثم أحياكم للسؤال في القبور، ثم أماتكم فيها، ثم أحياكم للبعث) : قاله ابن عباس وأبو صالح ذكر ذلك عنهما ابن عطية و ابن كثير.
و عقب عليه ابن كثير أنه غريب
4- القول الرابع - «وكنتم أمواتا بالخمول فأحياكم بأن ذكرتم وشرفتم بهذا الدين والنبي الذي جاءكم». رويَ عن ابن عبا س، ذكر ذلك عنه ابن كثير
و القول الراجح هو ما اختاره ابن كثير و ابن عطية ،الزجاج ، و هو ما تقدّم عن ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ، وأولئك الجماعة من التّابعين، و هو أنهم خلقوا بعد أن كانوا عدماً ( آدم عندما كان تراباً و ذريته عندما كانت في أصلاب آبائهم و عندما كانوا نطفاُ ؛ في الحالتين قبل نفخ الروح ) ، ثم يميتهم الموتة المعروفة ، ثم يحيهم للبعث ، ليرجعوا إلى الله خالقهم ليحاسبهم و يجازيهم على عملهم ، و هو كما قال ابن كثير نظير قوله تعالى: {قل اللّه يحييكم ثمّ يميتكم ثمّ يجمعكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون}[الجاثية: 26].
[وقال ابن كثير لبيان وجه التعبير عن العدم بالموت ( عبّر عن الحال قبل الوجود بالموت بجامع ما يشتركان فيه من عدم الإحساس، كما قال في الأصنام: {أمواتٌ غير أحياءٍ}[النّحل

2. بيّن ما يلي:
أ: لم خصّ آدم بالتلقّي والتوبة في قوله تعالى: {فتلقّى آدم من ربه كلمات فتاب عليه}.

أذنب آدم و حواء ، و لكن جاءت هنا الآية بالحديث عن آدم وحده ، و هذا استكمالاً لأأن الخطاب بدأ موجهاً لآدم و عنه و فيه إشارة إلى حرمة المرأة و أنها مستورة ، فأريد لها الستر و لذلك لم يذكرها في المعصية كما في قوله(وعصى آدم ربّه فغوى).
ب: متعلّق الخوف والحزن في قوله تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
1- لا خوف فيما بين أيديهم من الدنيا و لا هم يحزنون على ما فاتهم منها، قاله ابن عطية
2- لا خوف عليهم يوم القيامة و لا هم يحزنون فيه ، قاله ابن عطية .
3- لا خوف و لاحزن في الجنة ، قاله ابن عطية
4- لا خوف عليهم فيما يستقبلونه من أمر الآخرة و لا يحزنون على ما فاتهم من أمور الدنيا ، قاله ابن كثير و استدل بالآية ( قال اهبطا منها جميعًا بعضكم لبعضٍ عدوٌّ فإمّا يأتينّكم منّي هدًى فمن اتّبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى}[طه: 123] قال ابن عبّاسٍ:«فلا يضلّ في الدّنيا ولا يشقى في الآخرة».
و الأقوال كلها صحيحة، فمن تبع هدى الله لا يصيبه حزن في الدنيا و لا يخاف على ما بين يديه و يوم القيامة لا يحزن على ما فاته في الدنيا و لا يخاف مما هو مستقبل و لا يصيبه في الجنة خوف و لا حزن .

ج: دليلا على صدق النبوة مما درست.
قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)}
في هذه الآية يخبر الله تعالى عن أحداث قصة آدم عليه السلام و هبوطه و حواء للأرض ، و هذا خبر لا يُعلم إلا بوحي من الله أو إطلاع على كتب أهل الكتاب ، لذا كانت هذه الآيات دليل أن ها القرآن ليس من عنده ، فكيف علم هذه القصة و حاله معروفة لمن حوله من المشركين و لأهل الكتاب أن لا علم له بها .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 شعبان 1442هـ/21-03-2021م, 12:07 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ المجموعة الثالثة . ⚪

1. حرّر القول في المسائل التالية:


🔷 أ: هل كان إبليس من الملائكة؟


القول الأول🔹
*ان إبليس كان من الملائكة، لذا استثنى منهم في السجود
قال الزّجّاج ، وعلى هذا القول ، يكون { كان من الجنّ } أي كان ضالاً كما كان الجنّ ضالين فجُعل منهم
*رجح الطبري هذا القول ، قائلاً : ليس في خلقه من نار ولا في تركيب الشهوة والنسل فيه حين غضب عليه ما يدفع ، أنه كان من الملائكة ، ذكر هذا عنه ابن عطية
*روى ابن كثير عن ابن عباس رضي الله عنهما عدة روايات مفادها أن إبليس كان من الملائكة ، بل من أشرافهم من حي منهم يقال له الجنّ ، وأنه لما عصى الله مُسخ شيطاناً رجيماً ،وعن سعيد بن المسيب : كان إبليس رئيس ملائكة سماء الدنيا .


القول الثاني 🔹
* إن إبليس ليس من الملائكة ، وهو اختيار الزّجّاج ، وذكر قول من قال أنه من الجنّ وليس من الملائكة
ودليلهم ، أنه ُأمر معهم ، فأبى السجود لأنه كان مأمور مثلهم
*ذكر ابن كثير عن الطبري أنه قال ، عن الحسن : ماكان إبليس من الملائكة طرفة عين قط وإنه لأصل الجن كما أن آدم أصل الإنس ، وكذا قال عبد الرحمن بن زيد ، وشهر بن حوشب
*قال ابن كثير : دخل إبليس في خطاب الملائكة ( وإن لم يكن من عنصرهم ) لأنه تشبه بهم وتوسّم أفعالهم



🔷ب : علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.

🔹القول الأول : كرر الأمر بالهبوط لإفادة تأكيد الأمر وتغليظه ، ذكره ابن عطية وابن كثير كلاهما بلفظ ، قيل
🔹القول الثاني : تعلق بالهبوط الأول حكم العداوة ، وبالهبوط الثاني إتيان الهدى ، ذكره ابن عطية أولاً كالمقرر له وذكره ابن كثير وصححه .
🔹القول الثالث : أن الهبوط الأول من الجنة إلى السماء الدنيا ، وأن الهبوط الثاني من سماء الدنيا إلى الأرض
ذكره ابن عطية وابن كثير




🔷 2. بيّن ما يلي:


🔹أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟
قال عز من قائل : { هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعاً ، ثم استوى إلى السماء فسواهنّ سبع سموات وهو بكل شيء عليم } يقول ابن كثير رحمه الله تعالى ، تفصيل هذه الآية في سورة فصلت ، قال تعالى :
{ قل أئنّكم لتكفرون بالّذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك ربّ العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيّامٍ سواءً للسّائلين * ثمّ استوى إلى السّماء وهي دخانٌ فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين * فقضاهنّ سبع سماواتٍ في يومين وأوحى في كلّ سماءٍ أمرها وزيّنّا السّماء الدّنيا بمصابيح وحفظًا ذلك تقدير العزيز العليم }[فصّلت: 9-12]. ، ففي الآيات دلالة على أنه سبحانه خلق الأرض ثم خلق من بعدها السماء ، وهذه هي العادة في البناء ، أن توضع قواعده السفلى ثم ترفع عواليه
جاء في صحيح البخاري ، أن ابن عباس سُئل عن دحو الأرض فأجاب بأن الأرض خلقت قبل السماء وأن الأرض إنما دُحيت بعد خلق السماء ، وكذا قال العديد من العلماء من أهل التفسير .


🔷 ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
🔹القول الأول : آدم وحواء وإبليس والحية ، ذكره ابن عطية ، وابن كثير كلاهما عن السدي
🔹القول الثاني : إبليس عدو للمؤمنين من ولد آدم ، والمؤمنون أعداء إبليس ، ذكره الزّجّاج
🔹القول الثالث: آدم وحواء والوسوسة ، قاله الحسن


🔷ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.
- معنى الفسق لغة : هو الخروج عن الشيء ، يقال فسقت الفأرة إذا خرجت من جحرها وفسقت الرطبة إذا خرجت من قشرتها
- الفسق شرعاً : الخروج عن طاعة الله تعالى إما بكفر ، عن مجاهد عن ابن عباس : { ومايضل به الإ الفاسقين } قال: يعرفه الكافرون فيكفرون
أو بنفاق ، قال أبو العالية: { وما يضل به الإ الفاسقون } قال: هم أهل النفاق
او بمعصية ، قال قتادة:{ وما يضل به الإ الفاسقون } قال:فسقوا، فأضلهم الله على فسقهم ، أي بمعصيتهم وخروجهم عن الطاعة .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 8 شعبان 1442هـ/21-03-2021م, 06:32 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

المجموعة الخامسة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: المراد بالخليفة ومعنى خلافته في قوله تعالى: {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة}.
خليفة معناه من يخلف، قاله ابن عطية.
واستدل له بقول ابن عباس: «كانت الجن قبل بني آدم في الأرض فأفسدوا وسفكوا الدماء فبعث الله إليهم قبيلا من الملائكة قتلهم وألحق فلّهم بجزائر البحار ورؤوس الجبال، وجعل آدم وذريته خليفة».
وقيل:«إنما سمى الله بني آدم خليفة لأن كل قرن منهم يخلف الذي قبله، الجيل بعد الجيل»، قاله الحسن.
وعلى هذا القول يحتمل أن تكون بمعنى خالفة وبمعنى مخلوفة، قال ابن عطيه.
وقيل معناه: خليفة مني في الحكم بين عبادي بالحق وبأوامري» يعني بذلك آدم عليه السلام ومن قام مقامه بعده من ذريته، قاله ابن مسعود رضي الله عنه.
وقد قرأ زيد بن علي: «خليفة» بالقاف.
وقول الملائكة إما على طريق التعجب من استخلاف الله من يعصيه، أو من عصيان من يستخلفه الله في أرضه وينعم عليه بذلك، وإما على طريق الاستعظام والإكبار للفصلين جميعا، الاستخلاف، والعصيان، قاله ابن عطية.

ب: القراءات في قوله تعالى: {فأزلّهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه} ومعنى الآية على كل قراءة.

الأولى: فأزلهما، من الزلل ، وهو مجاز، لأنه في الرأي والنظر، وإنما حقيقة الزلل في القدم.
الثانية:حمزة والحسن وابو رجاء:«فأزالهما»، من الزوال، كأنه هو المزيل لان إغواؤه كان مؤديا إلى الزوال.



2. بيّن ما يلي:

أ: الحكمة من أمر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام.
السجود طاعة لله تعالى ، وتكريما لادم عليه السلام ، واعظاما وتشريفا، قاله ابن كثير.
ب: المراد بالهدى في قوله تعالى: {فإما يأتينّكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.
اختلف في معنى قوله:{هدىً}:
1- بيان وإرشاد. قال القاضي أبو محمد رحمه الله: والصواب أن يقال: بيان ودعاء.
2- قالت فرقة: الهدى الرسل، وهي إلى آدم من الملائكة، وإلى بنيه من البشر: هو فمن بعده.

ج: دليلا على عودة آدم للجنة بعد أن أهبط منها.
{قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)}

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 شعبان 1442هـ/23-03-2021م, 06:00 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة البقرة
(من الآية 26- حتى الآية 39)


المجموعة الثانية:
1: فروخ الأكبروف أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: أحسنت التحرير بارك الله فيك، وابن عطية تأول كلام الطبري، وليس هذا قصده، ولا قصد ابن عباس.
والذي يظهر من كلام ابن كثير أنه أراد معنى العلو والارتفاع مع معنى القصد، وهذا هو التضمين، أي تضمين فعل معنى فعل آخر، دل على معنى العلو فعل الاستواء، ودل على معنى القصد حرف الجر إلى، فيكون معنى قوله تعالى: {استوى} أي علا وقصد.


المجموعة الثالثة:
2: سعاد مختار أ+
ج1 أ: والصحيح أن إبليس لم يكن من الملائكة.


المجموعة الرابعة:
3: إيمان جلال أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1 أ: القول بأنه للاستفهام المحض، غير القول بأنه سؤال استرشاد ومعرفة وجه الحكمة.

4: رولا بدوي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الخامسة:
5: هنادي القمحاوي أ+
ج1 أ: ومن الأقوال في معنى خلافة آدم وذريته أنهم خلفوا الجن بعد أن سكنوا الأرض حينا من الزمان.
ج1 ب: القراءة الثانية تحتمل معنيين:
الأول: هو معنى القراءة الأولى، أي نحاهما
والثاني: أكسبهما الزلة والخطيئة.
ولماذا لم تنسبي الأقوال؟
ج2 ج: وقوله تعالى: {ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} بشارة لهما بأن وجودهما في الأرض مؤقت.

6: رفعة القحطاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 ج: راجعي التعليق في التقويم السابق.

رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 ذو القعدة 1442هـ/21-06-2021م, 07:00 PM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: هل كان إبليس من الملائكة؟
اختلف المفسرون في إبليس هل هو من الملائكة أم من الجن علي أقوال
1- إن إبليس كان من الملائكة. وهو قول الجمهور واستدلوا بظاهر الآية وهو قول ابن عباس وهو ترجيح الطبري وابن كثير
2- ليس من الملائكة وهو قول جماعة من أهل اللغة والدليل على ذلك قوله: {إلّا إبليس كان من الجنّ}. وهو قول ابن زيد والحسن و اختيار الزجاج
القول بأنه كان من الملائكة هو الراجح

ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.
العلة علي اقوال:
1- سبب التكرار تعلق الأمر بحكم في كل مرة ففي المرة الأولي تعلق بالعداوة وفي الثانية تعلق بإتيان الهدي.
2- كرر الأمر بالهبوط على جهة تغليظ الأمر وتأكيده
3- بل الإهباط الأوّل من الجنّة إلى السّماء الدّنيا، والثّاني من سماء الدّنيا إلى الأرض
والصحيح القول الأول وهو اختيار ابن كثير

2. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟
الذي خلق أولا هو الأرض ثم السماء وهو اختيار ابن عطيه وابن كثير وغيرهم من المفسرين واستدلوا بقوله تعالي (هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ سبع سمواتٍ) وقوله (قل أئنّكم لتكفرون بالّذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك ربّ العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيّامٍ سواءً للسّائلين * ثمّ استوى إلى السّماء).

ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
اختلف المفسرون في المخاطب بالهبوط علي أقوال:
فقال السدي وغيره: «آدم وحواء وإبليس والحية».
- وقال الحسن: «آدم وحواء والوسوسة».
- قال غيره: «والحية لأن إبليس قد كان أهبط قبل عند معصيته».
والصحيح أن المخاطب هم إبليس وآدم وحواء
ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.
لغة : والفسق: الخروج عن الشيء يقال فسقت الفارة إذا خرجت من جحرها
شرعاً: الخروج من طاعة الله عز وجل، فقد يقع على من خرج بكفر وعلى من خرج بعصيان

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 ذو القعدة 1442هـ/28-06-2021م, 04:43 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن عجلان مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في المسائل التالية:
أ: هل كان إبليس من الملائكة؟
اختلف المفسرون في إبليس هل هو من الملائكة أم من الجن علي أقوال
1- إن إبليس كان من الملائكة. وهو قول الجمهور واستدلوا بظاهر الآية وهو قول [مروي عن ابن عباس] ابن عباس وهو ترجيح الطبري وابن كثير
2- ليس من الملائكة وهو قول جماعة من أهل اللغة والدليل على ذلك قوله: {إلّا إبليس كان من الجنّ}. وهو قول ابن زيد والحسن و اختيار الزجاج
القول بأنه كان من الملائكة هو الراجح [بل الراجح أنه ليس من الملائكة، لنص الآية {كان من الجن} وابن كثير لم يرجح أنه من الملائكة بل رد قول ابن جرير
قال ابن كثير: (والغرض أنّ اللّه تعالى لمّا أمر الملائكة بالسّجود لآدم دخل إبليس في خطابهم؛ لأنّه -وإن لم يكن من عنصرهم- إلّا أنّه كان قد تشبّه بهم وتوسّم بأفعالهم؛ فلهذا دخل في الخطاب لهم، وذمّ في مخالفة الأمر. وسنبسط المسألة -إن شاء اللّه تعالى- عند قوله: {إلا إبليس كان من الجنّ ففسق عن أمر ربّه}[الكهف: 50])]


ب: علّة تكرار الأمر بالهبوط لآدم وحواء.
العلة علي اقوال:
1- سبب التكرار تعلق الأمر بحكم في كل مرة ففي المرة الأولي تعلق بالعداوة وفي الثانية تعلق بإتيان الهدي.
2- كرر الأمر بالهبوط على جهة تغليظ الأمر وتأكيده
3- بل الإهباط الأوّل من الجنّة إلى السّماء الدّنيا، والثّاني من سماء الدّنيا إلى الأرض
والصحيح القول الأول وهو اختيار ابن كثير

2. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا: الأرض أم السماء؟
الذي خلق أولا هو الأرض ثم السماء وهو اختيار ابن عطيه وابن كثير وغيرهم من المفسرين واستدلوا بقوله تعالي (هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ سبع سمواتٍ) وقوله (قل أئنّكم لتكفرون بالّذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك ربّ العالمين * وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيّامٍ سواءً للسّائلين * ثمّ استوى إلى السّماء).
[وأما دحو الأرض فجاء بعد خلق السماء، وبهذا تجمع بين هذه الآيات وآيات سورة النازعات]
ب: المخاطب في قوله تعالى: {وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدوّ}.
اختلف المفسرون في المخاطب بالهبوط علي أقوال:
فقال السدي وغيره: «آدم وحواء وإبليس والحية».
- وقال الحسن: «آدم وحواء والوسوسة».
- قال غيره: «والحية لأن إبليس قد كان أهبط قبل عند معصيته».
[اذكر من نقل عنهم هذه الأقوال]
والصحيح أن المخاطب هم إبليس وآدم وحواء
ج: معنى "الفسق" لغة وشرعا.
لغة : والفسق: الخروج عن الشيء يقال فسقت الفارة إذا خرجت من جحرها
شرعاً: ك الخروج من طاعة الله عز وجل، فقد يقع على من خرج بكفر وعلى من خرج بعصيان

التقويم: أ
خُصمت نصف درجة للتأخير.
بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir