المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
1- معنى الاستفهام في قول الله تعالى "هل أتاك حديث الغاشية": التقرير والإيجاب أي قد جاءك وأتاك يا محمد حديث الغاشية والغاشية اسم من أسماء يوم القيامة لأنها تغشى الناس بشدائدها وهولها
2- متعلق الأفعال في قوله تعالى "الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى"
خلق: خلق الخليقة كلها.
فسوى: سوى كل مخلوق في أحسن الهيئات وأحسن خلقها، فعدل قامة الإنسان وسوى فهمه وهيأه للتكليف
قدر: قدر تقديرا تتبعه كل المقدرات، فقدر أجناس الأشياء وأنواعها وأصنافها وأوصافها وأفعالها وأقوالها
فهدى: أرشد وهدى كل واحد من الخلائق إلى ما يصدر عنه ويسره لما خلقه له وألهمه إلى أمور دينه وديناه وهدى الإنسان للشقاوة والسعادة وهدى الأنعام لمراتعها ومراعيها وأودع المنافع في الأشياء وهدى الإنسان لاستخراجها فالهداية هنا هداية كل مخلوق لما فيه مصلحته ومنفعته وهي الهداية العامة
2- السؤال الثاني: حرر القول:-
1- مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى: "إن هذا لفي الصحف الأولى"
فيه قولان:
1- كل ما ورد في السورة من قوله تعالى "سبح" وهو قول ابن كثير والسعدي
2- ما ورد من قوله تعالى "قد أفلح من تزكى وما بعده" وهو قول ابن كثير عن ابن جرير وقول الأشقر
واستحسن ابن كثير القول الثاني لأنه ورد عن قتادة وابن زيد نحوه
2-معنى قوله تعالى: "عاملة ناصبة"
فيها أربعة أقوال:
1- عاملة في الدنيا عملا كثيرا وتعبت ونصبت فيه: قاله ابن كثير، السعدي، الأشقر، وليس لهم أجر لما هم عليه من الكفر.
2- تاعبة في العذاب في الآخرة تجر على وجوهها، قاله السعدي
3- عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال (قاله عكرمة والسدي ونقله عنها ابن كثير)
4- المراد النصارى، نقله البخاري عن ابن عباس وذكره عنهما ابن كثير
واستدل ابن كثير للقول الأول بما ورد عن عمر أنه جعل ينظر لراهب ويبكي وقال أنه تذكر قول الله تعالى "عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية" ورجح السعدي القول الثاني لعدة أسباب هي:
أ- قيده بالظرف وهو يومئذٍ
ب- المقصود بيان وصف أهل النار عموماً
ج- لأن الكلام في بيان أحوال الناس عند غشيان الغاشية، فليس فيه تعرض لأحوال الدنيا.
3- فسر بإيجاز قوله تعالى: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن"
يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان وأنه ظالم جاهل بعواقب الأمور، ظانا أن حالته لا تزول، فإذا اختبره الله وامتحنه بالنعم فأعطاه المال والرزق وغيره من النعم، ظن أن له كرامة عند الله وفرح بما أعطى، وإذا اختبره بالضيق في الرزق وعدم السعة فيقول أن الله أولاني هوانا وهذه صفة من لا دين له، يرى الكرامة والإهانة بالعطاء الدنيوي خلافاً للمؤمن، فالكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته ويستعمله فيما يجب، أما ضيق الدنيا عليه فيفهم أنه اختبار ليصبر ويحتسب وسعتها اختبار ليعطى ويشكر وليس كما يظن الكافر.