دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 شوال 1439هـ/12-07-2018م, 05:02 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور من (البلد إلى الشرح)

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
2. حرّر القول في:

المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
3. بيّن ما يلي:

أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قول الله تعالى:

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
ب: سبب نزول سورة الضحى.

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
ب: فضل الصدقة مما درست.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29 شوال 1439هـ/12-07-2018م, 08:39 PM
خالد شوقي خالد شوقي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 80
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
أي إن علينا بيان الحلال والحرام للناس أو نبين طريق الهدى من طريق الضلال كقوله تعالى " وعلى الله قصد السبيل" وقوله تعالى " وهديناه النجدين"

وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)
أي لله عزوجل ملك الدنيا والآخرة يتصرف فيهما بما يشاء فمن أراد الدنيا والآخررة فليرغب اليه وحده ولا يرغب الى غيره

فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)
أي تتوهج خطب الصحابي الجليل النعمان بن بشير فقال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخطب يقول: ((أنذرتكم النّار، أنذرتكم النّار، أنذرتكم النّار)) حتى لو أنّ رجلاً كان بالسّوق لسمعه من مقامي هذا. قال: حتى وقعت خميصةٌ كانت على عاتقه عند رجليه
لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)
أي الكافر يجد صلاها وحرها فتحيط به من جميع جوانبه والعياذ بالله

الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
أي كذب بقلبه وتولى عن العمل بجوارحه وأركانه ، وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لا يدخل النّار إلاّ شقيٌّ)). قيل: ومن الشّقيّ؟ قال: ((الّذي لا يعمل بطاعةٍ، ولا يترك لله معصيةً))

2. حرّر القول في: المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
-بالمجازاة على ذلك قول قتادة

-الثواب قاله خصيف

-بالخلف أي العوض قاله بن عباس ومجاهد وعكرمة أورده بن كثير وكذا قال الأشقر رحمه الله

- بلا اله الا الله قاله ابو عبد الرحمن السلمي والضحاك أورده بن كثير وكذا قال السعدي رحمه الله وزاد وما ترتب عليها من العقائد والثواب الآخروي

-بما أنعم الله عليه قاله عكرمة في رواية عنه

-الصلاة والزكاة والصوم قاله زيد بن اسلم وزاد مرة صدقة الفطر
-الجنة كما ورد أبي بن كعب انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى قال "الحسنى الجنة "

وكل الروايات السابقة أوردها بن كثير في تفسيره

-والأظهر أنها الجنة فكذا فسرها رسول الله صلى الله عليه وسلم والأقوال الأخرى متقاربة فكل الأقوال الأخرى تؤدي الى الجنة بمشيئة الله



3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
يفيد أن العسر واحد واليسر متعدد ولذا روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر أصحابه فقال " لن يغلب عسر يسرين "

ب: سبب نزول سورة الضحى.
أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فجزع جزعاً شديدا، فقالت خديجة على وجه التأسف والتحزن: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها
وعن ابن عباس: لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، أبطأ عنه جبريل أياما، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: "ما ودعك ربك وما قلى"
وقيل اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم لصلاة الليل ليلتين أو ثلاثا، فأتته امرأة (قيل أم جميل حمالة الحطب ): يا محمد ما أرى شيطانك الا قد تركك لم يقربك ليلتين أو ثلاثا ، فأنزل الله هذه السورة .



وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 ذو القعدة 1439هـ/13-07-2018م, 02:47 PM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
- من سلك طريق الله، بلغ المنزل.
- قطع الرجاء عن المخلوقين، وابتغاء الأجر عند الله .
-خلع جميع المعبودات في تحصيل مرغوب، أو دفع مرهوب، والإعتصام بمن يملك الدنيا والآخرة .
- طرق الضلالة مسالكها متشعبة، ونهايتها التيه، وطريق الله واحد، يجب على العبد سلوكه، فإنه النجاة.
- الإستسلام لأقدار الله ومشيئته من مقتضى الإيمان بأنه سبحانه مالك الدنيا والآخرة.


المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
تفسير قوله تعالى: (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) )
يخبر تعالى عن ثمود أن طغيانهم حملهم على تكذيب رسل الله، وقد انتدب القوم أشقاهم، وهو قدار بن سالف ، لعقر الناقة ، وكان قدارُ فيهم نسيبا مطاعا،كما روى الإمام أحمد عن عبد الله بن زمعة، قال: خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر الناقة، وذكر الذي عقرها، فقال: (({إذ انبعث أشقاها} انبعث لها رجلٌ عارمٌ عزيزٌ منيعٌ في رهطه مثل أبي زمعة)).
وكان صالحٌ -رسول الله إليهم - حذّرهم عقرَ ناقةِ اللهِ، التي جعلها لهم آيةً عظيمةً، وأمرهم ألايعتدوا عليها في سقياها فما كان منهم إلا أن كذّبوه فيما جاءهم به، فأعقبهم ذلك أن عقروا الناقة التي أخرجها الله من الصخرة حجّة عليهم،فأهلكهم وأطبق عليهم العذاب،وعمّهم بها على السواء، لاشتراكهم في الجريمة .قال قتادة: بلغنا أن أحيمر ثمود لم يعقر الناقة حتى تابعه صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وأنثاهم، فلمّا اشترك القوم في عقرها دمدم الله عليهم بذنوبهم فسوّاها.وَقِيل: فسوى الأرض عليهم فجعلهم تَحت التراب.
(وقوله: {ولا يخاف عقباها} فيه قولان : الأول : قال ابن عبّاسٍ: لا يخاف الله من أحد تبعة.والثاني : لم يخف الذي يعقرها عاقبة ما صنع. قاله الضّحاك والسّدي ، ورجّح ابن كثير القول الأوّل؛ لدلالة السّياق عليه.

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
ورد في ذلك قولان :
-القول الأول : المراد به الشرح المعنوي أي: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، ووسعناهُ لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصاف بمكارم الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيل الخيرات كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} .ذكره ابن كثير والسعدي.
-القول الثاني :المراد به الشرح المادي الذي حصل له ليلة الإسراء، كما في رواية مالك بن صعصعة. ذكره ابن كثير. ويدل عليه مارواه أبي بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)) ). ذكره ابن كثيرأيضا وهو ظاهر كلام الأشقر.
- والظاهر أن لا منافاة بين ذينك القولين، كما قرّره ابن كثير؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم.



3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) )
أولا : متعلّق العطاء :
القول الأول : أعطى العبادات ما أمر بإخراجه،مِنَ العباداتِ الماليةِ،كالزكواتِ، والكفاراتِ، والنفقاتِ.ذكره ابن كثير .
القول الثاني : متعلق العطاء أعمّ من الأول . والمراد أعطى ما أمر بإخراجه وما استُحِبّ له عطاؤه من الصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِكالصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ.ذكره السعدي والأشقر .
القول الثالث:أعم من الأوليين. والمراد ماتقدّم مع إعطاء العباداتِ البدنية كالصلاة، والصوم وغيرهما، والمركبة منهمَا، كالحج والعمرة.
قلت : والثالث أرجح لكون حذف المفعول دال على العموم كما هو متقرر والله أعلم .
ثانيا : متعلق التقوى :
اتقى اللهَ باجتناب ما نهاه عنه .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 ذو القعدة 1439هـ/14-07-2018م, 12:35 AM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Post اجابات مجلس المذاكرة الثالث: تفسير سور البلد الى الشرح

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الثالث: تفسير سورة البلد الى الشرح

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}


خمس فوائد سلوكية:
١- وجوب الايمان بأن الهدى من الله وذلك في قوله تعالى {إن علينا للهدى} وهو كقوله تعالى {وعلى الله قصد السبيل} .
٢- وجوب الايمان بأن الهدي المستقيم طريقه يوصل الى الله في قوله تعالى {إن علينا للهدى}.
٣ - وجوب سلوك طريق الهدي المستقيم لانه الطريق الوحيد الموصل الى الله وذلك في قوله تعالى { إن علينا للهدى} .
٤- وجوب الايمان بأن الله المالك والمتصرف في كل امور الدنيا والاخرة ليس له فيهما مشارك وذلك في قوله تعالى {وإن لنا للاخرة والاولى}.
٥- وجوب صرف انواع العبادة مثل الرجاء والخوف والرغبة والرهبة الى الله لانه الواحد المتصرف في الاخرة والاولى وذلك في قوله تعالى {وإن لنا للاخرة والاولى}.

المجموعة الثانية:

1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) )
أي: كان من المؤمنين العاملين صالحاً، المتواصين بالصبر على أذى الناس وعلى طاعةِ اللهِ وعنْ معصيتهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ بأنْ يحثَّ بعضهم بعضاً على الانقيادِ لذلكَ، والإتيانِ بهِ كاملاً منشرحاً بهِ الصدرُ، مطمئنةً بهِ النفسُ. {وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} للخلقِ، منْ إعطاءِ محتاجهمْ، وتعليمِ جاهلهمِ، والقيامِ بمَا يحتاجونَ إليهِ منْ جميعِ الوجوهِ، ومساعدتهمْ على المصالحِ الدينيةِ والدنيويةِ، وأنْ يحبَّ لهمْ ما يحبُّ لنفسهِ، ويكرهَ لهم ما يكرهُ لنفسهِ، أولئكَ الذين قاموا بهذهِ الأوصافِ، الذينَ وفقهمُ اللهُ لاقتحامِ هذه العقبةِ.

تفسير قوله تعالى: (أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) )هِيَ الْجَنَّةُ، وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَصْحَابَ الْيَمِينِ وَمَا أُعِدَّ لَهُمْ من النَّعِيمِ، وَفَصَّلَ ذَلِكَ عَلَى التمامِ وَالكمالِ فِي سُورَةِ الوَاقِعَةِ.

تفسير قوله تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) )

اي الذين كفرو بايات الله بأنْ نبذوا هذهِ الأمورَ وراءَ ظهورهمْ، فلمْ يصدقوا باللهِ، ، ولا عملوا صالحاً، ولا رحموا عبادَ اللهِ هم اصحاب الشِّمالِ، وَهِيَ النَّارُ المَشْؤُومَةُ. وَتَفْصِيلُ مَا أَعَدَّهُ اللَّهُ لأَصْحَابِ الشِّمالِ مُبَيَّنٌ أَيْضاً فِي سُورَةِ الوَاقِعَةِ.

تفسير قوله تعالى: (عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20) )
أي: مطبقةٌ عليهم، فلا محيد لهم عنها، ولا خروج لهم منها. قال أبو هريرة، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، وسعيد بن جبيرٍ، ومجاهدٌ، ومحمد بن كعبٍ القرظيّ، وعطيّة العوفيّ، والحسن، وقتادة، والسّدّيّ: {مؤصدةٌ} أي: مطبقةٌ.وقال ابن عبّاسٍ: مغلقة الأبواب ذكره ابن كثير

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.


ورد في المراد بقوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب } عدة اقوال هي:
الاول : إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العبادة، وقم إليها نشيطاً فارغ البال، وأخلص لربّك النيّة والرغبة قاله ابن كثير وذكره السعدي في احد اقواله.
الثاني : إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة فانصب لربّك قاله مجاهد وذكره الن كثير .
الثالث : إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك قاله مجاهد وذكره ابن كثير.
الرابع: إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل قاله ابن مسعود وعن ابن عياض نحوه وذكره ابن كثير.
الخامس: اي بعد فراغك من الصلاة وأنت جالسٌ قاله ابن مسعود وذكره ابن كثير وذكره السعدي في احد اقواله.
السادس : اي يعني: في الدعاء قاله ابن عباس وذكره ابن كثير وهو حاصل قول الاشقر.
السابع:: أي من الجهاد {فانصب} أي: في العبادة قاله زيد بن اسلم والضّحاك وذكره ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل
.

المقسم به: الليل اذا يغشى والنهاراذا تجلى وما خلق الذكروالانثى

المقسم عليه : ان سعيكم لشتى

فائدة القسم: بيان اختلاف اعمال العباد وتضادها وانه مثل اختلاف وتضاد الاشياء المقسم بها

ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}

الحكمة من الامر بالتحديث بالنعم والذي يستوجب ذكرها والثناء على اللهِ بهَا وتخصِّيصهَا بالذكرِ إنْ كانَ هناكَ مصلحةٌ ان ذلك داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسن.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 ذو القعدة 1439هـ/14-07-2018م, 03:06 AM
منى السهريجي منى السهريجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 120
افتراضي

المجلس الثالث
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى } هدى الناس هو التزام من الله جل فى علاه اقتضاه فضله وحكمته فوجب على العبد ان يسأل ربه مخلصأ ان يهديه سبيله ليصل الى رضاه ومحبته
2- {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى } العبد الذى علم فضل الله عليه ورحمته به ان يسر له طريق الهداية وجب عليه الجهاد والاخلاص والصبر فى السير على صراطه المستقيم للوصول الى رضا الله عز وجل والفوز فى الآخرة ،قال تعالى :{ةالذين يجاهدون فينا لنهدينهم سبلنا}
3- {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى } فمن أراد الهدى مطمئنا فى سعيه فليلتزم كتاب الله عز وجل، ومن سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
4-{وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى }فلما كانت الدنيا والآخرة بمن عليها ملكا لله عز وجل يتصرف فيهما كيف شاء، كان من الحكمة ملازمة العبد لتقوى الله ومراقبته فى السر والعلن، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه‎.‎
5-{وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى } ولما كانت الدنيا والآخرة بمن عليها ملكا لله عز وجل وجب على العبد المؤمن ان يذل و يخضع لمن بيده ملك الدنيا والأخرة ويرضى بما يجرى الله عليه من أقدار فى هذه الدنيا ليفوز بالاخرة فالعاقبة للمتقين.

المجموعة الأولى:
1: فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) }: يخبر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم عن ثمود أنهم كذّبوا رسولهم جاءهم به من الهدى بسبب ما كانوا عليه من الطّغيان والبغي والكبر والعتو.وفى ذلك تعريض وتهديد للمشركين الذين كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم.ويكون بذلك هذه الأيات فى مقام جواب للقسم الذى جاء فى اول السورة بأعظم مخلوقاته سبحانه وهى الشمس والقمر والسماء والأرض والنفس البشرية.
{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) }أى أشقى القبيلةِ، (قدار بن سالف) لعقرهَا حينَ اتفقوا واجمعوا أمرهم على ذلكَ ، و قد كان رجلاً عزيزاً شريفاً في قومه، مطاعاً.
{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13)}: أى رسولهم صالحُ عليهِ السلامُ الذى قال لهم محذراً احذروا أن تعتدوا علي ناقة الله التي جعلهَا لكمْ آيةً في سقياها وأحذروا أن تعقروها أو تمسوها بسوء .وإضافة ناقة للفظ الجلالة لأنها آية عظيمة جعلها الله عز وجل على صدق رسالة صالح عليه السلام وعظم تكذيبه بعد ظهور هذه الآية البينة لهم. {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)} العقر هو جرح البعير فى يديه ليبرك على الأرض فيسهل نحره .وتكذيبهم لنبيهم صالح بعد هذه الآية العظيمة إستوجب غضب الله عز وجل وإقاع العقاب الدنيوى عليهم جراء تكذيبهم وعتوهم عن أمر ربهم . فدمدم : الفاء تفيد سرعة وقوع العذاب عليهم ، دمدم أى صاح عليهم ربهم صيحة غضب فارسل عليهم الصيحة من فوقهم وزلزلت الارض من تحت اقدامهم وقيل سوى عليهم الأرض فجعلهم تحت التراب. {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}: أى لا يخاف الله من أحدٍ تبعةً.فهو القاهر فوق عباده الذى لا يخرج عن قهره مخلوق جل فى علاه والحكيم فى كل ما إقتضاه وشرعه وقدره .

2: حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

ورد أربعة اقوال فى المراد بشرح صدر النبى صلى الله عليه وسلم ثلاثة منها من قبيل الشرح المعنوى . وقول واحد من قبيل الشرح المادى
الشرح المعنوى
القول الأول: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.وهو قول ابن كثير فى تفسيره
القول الثانى: نوسعُهُ لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ، فلمْ يكنْ ضيقاً حرجاً لا يكادُ ينقادُ لخيرٍ، ولا تكادُ تجدهُ منبسطاً . زهز قول السعدى وذكره فى تفسيره القول الثالث قَدْ شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ لِقَبُولِ النُّبُوَّةِ، وَمِنْ هُنَا قَامَ بِمَا قَامَ بِهِ من الدَّعْوةِ، وَقَدَرَ عَلَى حَمْلِ أعباءِ النُّبُوَّةِ وَحِفْظِ الْوَحْيِ . وهو قول الأشقر وذكره فى تفسيره.
الشرح المادى
القول الرابع : وقيل: المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك} شرح صدره ليلة الإسراء،
قال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عن معاذٍ، عن محمدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)) كما جاء في رواية مالك بن صعصعة، وقد أورده التّرمذيّ وذكره ابن كثير فى تفسيره
والأقوال الثلاثة الواردة فى الشرح المعنوى لا تعارض بينها بل هى متقاربة فى معنى ان الله جل فى علاه شرح صدر النبى صلى الله عليه وسلم بأن نوره وجعله فسيحاً رحيباً سمحاً وكذلك جعل شرعه فإستوعبه كما زينه بمكارم الأخلاق والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ فاصبح قادراً على حمل أعباء النبوة وحفظ الوحى والدعوة إلى الله . كما جاء فى تعليق ابن كثير : {ولكن لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم. }
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق العطاء: ما أمر بإخراجه من مختلف العبادات المالية، كالزكاة والصدقة والكفارات و الإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، والعباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِ الحجِّ والعمرة.
متعلق التقوى: كل ما نهى عنه من المحرماتِ والمعاصي، على اختلاف أنواعها.
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قال تعالى {وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)} [ سورة البلد]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2 ذو القعدة 1439هـ/14-07-2018م, 05:58 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

المجموعة الثانية:
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
الفوائد هى :-
1- أن الله عز وجل يملك الدنيا والآخرة وقد هدى الخلق بتوضيح طريق الخير وطريق الشر لهم والحق والباطل فمن سلك طريق الهدى فقد اهتدى الى الله عز وجل لهذا يجب على الداعي إلى الله أن يبين للناس طريق الهدى والطريق المستقيم ويبين لهم الحلال والحرام وأما الهداية فمن الله فهو من يحاسب الخلق وهو المالك والمتصرف وحده في الدنيا والاخرة .
2- أنه حينما يعلم العبد أن الله عز وجل هومن يمللك الدنيا والآخرة والمتصرف بهما فأن العبد لا يرجو ولا يطلب إلى الله سبحانه وينقطع رجاءه من الخلق فلا يرجو إلا الله سبحانه في جميع أحواله .
3- أن يحرص المسلم على أن يتبع طريق الهدى والصلاح ليهتدي إلى الله عز وجل وإلى العمل الصالح ويفوز بالدنيا والآخرة وأن يبتعد عن طريق الضلال والاسباب الموصلة إليه و المبعدة عن الله ورحمته وجنته .
4- أن يهتدى المسلم بهدى القرآن وما جاء فيه من بينات ويحذر مما يخالفه .
5- أن لا يغتر المسلم بهدايته ولا و لا يعير أحد بضلاله فالهداية بيد الله سبحانه فمن هداك قادر على إضلالك ومن أضله قادر على هدايته فليحرص المسلم على سؤال الله دائما وابدا الهداية كما جاء في هديه عليه الصلاة والسلام أنه كان يدعوا بهذا الدعاء [ اللهم إنى اسألك الهدى والسداد ]
6- أن لا يقنط المسلم من رحمة الله عزو جل ويرجع إلى الله بالتوبة وطلب المغفرة فهو من يملك الهداية والدنيا والأخرة والقادر على الهداية والمغفرة والرحمة وأن يهب الجنة لمن يشاء ويدخل النار من يشاء .
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
أي بعد ذكر من أتصف بصفات المسلم الطائع لربه من ترك الشهوات وعمل الصالحات من إعتاق الرقاب وإطعام المساكين والفقراء المحتاجين في أصعب الاوقات وأشدها حاجة وكفالة الأيتام وفعل الخير الذى أقتحم به عقبة جهنم ذكر هنا أنه بعدما اتصف بهذه الصفات الجميلة فهو مؤمن بقلبه ويحتسب الأجر من الله سبحانه وهو مع أعماله الصالحة من الصابرين على آذى الناس الراحمين بهم والموصين بذلك لغيرهم وفي الحديث عن أبو داود عن عبدالله بن عمر يرويه قال [ من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا ]وهؤلاء الذين آمنوا بقلوبهم الايمان الصادق وعملوا بالصالحات على الوجه الذى يرضى الله سبحانه من صبر على البلاء والمعصية ورحمة للمسلمين وبذل الخير لهم ورحمتهم من جميع الوجوه رغبة ومحبة فيما عند الله عزو جل ، أولئك هم الذين اقتحموا العقبة وأولئك هم اصحاب اليمين أي اصحاب الجنة واستحقوها بسبب طاعتهم لما أمر الله عز وجل واجتنابهم ما نهى وقيامهم بحق الله عز وجل وحق العباد فاستحقوا السعادة وأن يكرموا بأنواع النعيم وان يأخذوا كتبهم باليمين وأما الذين كفروا وكذبوا وخالفو أهل الايمان وصفاتهم ولم يؤمنوا بالله سبحانه ويعملوا صالحا فأولئك اصحاب الشمال الذين استحقوا ان تطبق عليهم النار المشؤومة فلا خروج لهم من عذابها فيذوقوا فيها أنواع العذاب .
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.

فيها أقوال :-
1- أي إذا انتهيت وفرغت من أمور الدنيا واشغالها فانصب الى العبادة وأقبل على ربك بنشاط في الجسم وإخلاص نيه في القلب ذكره ابن كثير .2- أي اذا فرغت من أمور الدنيا فقمت إلى الصلاة فانصب لربك وفي رواية فانصب في حاجتك قال به مجاهد وذكره ابن كثير .
2- أي إذا فرغت من الفرائض فانصب وتفرغ لقيام الليل ذكره ابن مسعود وابن عياض وذكره ابن كثير.
3- أي بعد فراغك من الصلاة وأنت جالس قال به ابن مسعود وذكره ابن كثير .
4- أي إذا فرغت من أمر الدنيا فتفرغ وانصب في الدعاء قال به على بن أبي طلحة عن ابن عباس وذكره ابن كثير .
5- أي إذا فرغت من الجهاد فتفرغ وانصب في العبادة قال به زيد بن أسلم والضحاك وذكره ابن كثير .
6- أي إذا تفرغت من أشغالك ولم يبق في قلبك ما يشغله فتفرغ واجتهد في العبادة والدعاء ذكره ابن سعدى .
7- أي إذا فرغت من صلاتك وأكملتها فاجتهد في الدعاء ذكره ابن سعدى .
8- أي إذا فرغت من صلاتك أو من التبليغ أو من الغزو فاجتهد في الدعاء أو العبادة ذكره الاشقر .
خلاصة أقوال العلماء :-
الأقوال متقاربه أنه يا محمد صلى الله عليه وسلم إذا فرغت من الصلاة أو الجهاد أو الدعوة أو أي أمر من أمور الدنيا والأخرة فتفرغ واجتهد في الدعاء وطلب حاجتك وقم الليل وأقبل على ربك بخشوع قلب و أخلاص نيه وعقل حاضر خالي من الشواغل وجسم نشيط قال رسول الله عليه الصلاة والسلام [لا صلاة بحضرة طعام ، ولا وهو يدافع الاخبثان ]قال به مجاهد وابن مسعود وابن عياض وعلى بن ابي طلحه وابن عباس وزيد بن اسلم والضحاك وذكره ابن كثير وابن سعدى والاشقر.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.

المقسم به قوله تعالى [والليل إذا يغشى ] إذا الليل غشى الخليقة بظلامه .
وقوله تعالى [والنهار إذا تجلى ] أي النهار ظهر بضيائه وإشراقه .
وقوله تعالى [ وما خلق الذكر والانثى ] وهنا فيه قولان:_
1- إن كانت [ما ] موصولة بمعنى [من]كان المقسم به هو الله عز وجل خالق الذكور والاناث .
2- وإن كانت [ ما ] مصدريه كان المقسم به خلقه للذكر والأنثى .
والمقسم عليه قوله تعالى [ إن سعيكم لشتى ] أي أعمال العباد متخالفة ومتفاوتة ما بين سعى للدنيا والأخرة وما بين صلاح وفساد.
وفائدة القسم هوتعظيم اية الليل والنهار والتى تدل على عظمة خالقها كما أن القسم بالذكر والانثى يدل على عظمة خلقه لهما سبحانه وهما سبب تكاثر البشريه وخلقهما يدل على عظمة الخالق سبحانه .
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
الحكمة من التحدث بالنعم أن التحدث بها سببا في شكرها وسببا في تحبيب الخلق بالمنعم سبحانه وتعالى فالقلوب مجبولة على محبة المحسن .
كما أنا في ذكرها إظهار لعظمة الخالق وكرمه وتفضله على عباده بأنواع النعم ،وايضا في ذكرها واشهارها بين الناس وإخوانك تشجيع لهم على العبادة والدعوة والخير كما أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن بن على في قوله تعالى [ وأما بنعمة ربك فحدث ] قال: إذا أصبت خيرا فحدث إخوانك .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 ذو القعدة 1439هـ/14-07-2018م, 11:45 AM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
الفوائد:
1/ الهداية هبة من الله فليس لأحد الحصول عليها إلا إن أذن بها الله .
2/ الهداية صلاح وتوفيق للعبد في الدنيا والآخرة .
3/ أعمال الآخرة مقدمة على أعمال الدنيا وهي المقصد من الهداية .
4/ من صدق الطلب وفق وحصل له مراده فمن طلب الهداية أعطيها ووفق لها .
5/ طلب الهداية ليست ابتداءً فقط وإنما استمرار الهداية وثبات العبد حتى أجله مطلب .

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
إن علينا للهدى : بيان الهدى على الله ولكن العبد مطالب بالعمل والاجتهاد والمحافظه على الطاعات الموصلة الى الله تعالى .
وإن لنا للآخرة والأولى :فمن سلك طريق الآخرة فإلى الله سائر ومن سلك طريق الدنيا فإلى الله راجع فليختر الإنسان أي الطريقين سالك .
فأنذرتكم ناراً تلظى : يحذركم الله النار التي تلظى تستعر وتتوهج .
لا يصلاها إلا الأشقى : الأشقى هو هُوَ الْكَافِرُ،يَجِدُ صَلاَهَا،وَهُوَ حَرُّهَا
الذي كذب وتولى : صفات الأشقى هي التكذيب برسل الله بقلبه والتولى عنهم بعدم العمل بما أمروا بها .

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
المراد بالحسنى : المجازاة قاله قتادة .
وقال ابن عباس الحسنى : الخلف وقال به مجاهد وعكرمه .
وقال السلمي والضحاك الحسنى : لا إله إلا الله .
وفي روايةٍ عن زيد بن أسلم:وصدّق بالحسنى قال: الصلاة والزكاة والصوم. وقال مرّةً: وصدقة الفطر.
عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
تعريف العسر يدل على أنه واحد .
وأما تنكير اليسير فيدل على أنه أكثر من ذلك وأنه متكرر .

ب: سبب نزول سورة الضحى.
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ:والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى.
وعن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى:والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى..

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 ذو القعدة 1439هـ/14-07-2018م, 06:43 PM
خالد شوقي خالد شوقي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 80
Post

استدراك : الإجابة على السؤال العام

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1- أن الهدى من الله وحده ومن يهد الله فلا مضل له . إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى
2-أن الآخرة لله وحده يحاسب عباده بعلمه وحكمته . وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى
3-أن الدنيا لله وحده فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه في الدنيا أو الآخرة أو فيهما معا
4-أن يسأل العبد ربه الهدى فالهدى من الله وحده
5-تقديم الآخرة على الأولى يفيد أن الآخرة لله وحده لا يملك أحدا فيها قولا ولا فعلا الا بإذن الله "والأمر يومئذ لله" ولا ينفي ذلك أن الدنيا كذلك كل شئ فيها بإذن الله ومشيئته ولكن ما يظهر للخلائق في الدنيا من الظلم والبغي قد يوهم بعضهم أن للعباد فيها شيئا بعكس الآخرة التي لا تملك نفس لنفس فيها شيئا

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 03:01 AM
مريم محمد عبد الله مريم محمد عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 110
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1. من الله البيان وعلى رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ البلاغ وعلينا التسليم كما قال الزهري ـ رحمه الله ـ ، وهذا ما ينبغي أن يسير عليه المؤمن وأن يوقن به وهو الكفاية بهذا الشرع والاهتداء به وسلوك طريق رسوله .
2. كل الطرق مسدودة إلا طريق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فعلى العبد معرفة هذا الطريق والتبصر به وسلوكه .
3. أن الهداية والتوفيق للطاعة من الله فليطلبها العبد منه لا من غيره .
4. كون الدنيا والآخرة بيد الله ملكا وتصرفا يتطلب من العبد الإيمان بعظيم ملك الله وقدرته وسؤاله أن يصلح له أمر دينه ودنياه وآخرته ، وأن نعيم الآخرة لا يحصل إلا بسلوك طريق الهدى في الدنيا .
5. في تعهد الله لعباده أن عليه هدايتهم بيان فضل الله على عموم الخلق وهو منة منه وفضل لا ينبغي للعبد أن يحسب أنه يلزم على الله حق له إلا بما يتفضل الله به على عباده .



المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)
يخبر الله تعالى في الآية عن تكذيب قوم ثمود لنبيهم صالح ـ عليه السلام ـ وأن الذي حملهم على التكذيب بنبيهم هو تجاوزهم في المعاصي والطغيان والترفع عن اتباع الحق والتصديق بالمرسلين ، وقيل أن المراد بطفواها : أي بأجمعها ، والراجح هو المعنى الأول كما ذكره ابن كثير .
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) بينت هذه الآية أن ثمود قرروا عقر الناقة وأجمعوا على ذلك وانتدبوا لذلك أشقاهم وهو قدار بن سالف ، وكان من علية القوم عزيزا شريفا مطاعا فيهم .
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) وهذه الآية تخبر عن موقف نبي الله صالح ـ عليه السلام ـ من فعل قومه واجتماعهم على عقر الناقة ، وأنه قد حذرهم وخوفهم بعقاب الله إن عقروها وألا يقابلوا نعم الله إلا بشكرها وألا يتعرضوا لها بأذى لا بقتلها ولا بمنعها من شرب الماء في اليوم المحدد لها ، فقد كان لهم يوم ليستقوا من البئر ولها يوم آخر .
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) إلا أن ثمود عصت رسولها وكذبوه وقابلوا تلك النعمة بالكفر والتكذيب وعقر الناقة التي جعلها الله لهم آية على صدق نبيهم وقد جاءت كما اقترحوا ، وقد اشترك القوم كلهم في قتلها صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم ، لذلك عمهم الله بالعذاب أو لأنهم رضوا جميعا بفعله ، فأرسل عليهم الصيحة من فوقهم والرجفة من تحتهم حتى أصبحوا جثثا هامدة ، فسوّى الأرض عليهم وجعلهم تحت التراب .
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)} بينت الآية كمال قدرة الله على إهلاك الظالمين وأنه لا يمنعه شيء لأنه القاهر فوق عباده ، فقد أهلك ثمود وغيرهم من المكذبين وهو غير خائف من تبعات وعاقبة هذا العذاب الذي أوقعه بهم لأنه الحكيم العليم العدل القاهر الذي لا يخرج عن ملكه وتصرفه شيء .

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
اختلف المفسرون في المراد بشرح صدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على قولين هما :
1. أنه شرح معنوي ويكون المعنى : أي نورناه وجعلناه فسيحا رحبا يتسع لشرائع الدين وقبولها وحفظها والعمل بها والدعوة إليها ، وكذلك يتسع لأعباء هذه الدعوة وتحمل أخلاق الناس وأذاهم والصبر عليهم والرحمة بهم ، كذلك جعل الله شرعه سهلا سمحا فسيحا واسعا ورفع عن الأمة الآصار والأغلال والضيق والحرج ، وهذا القول هو مجمل ماورد عن ابن كثير والسعدي والأشقر .
وقد استدل ابن كثير لهذا القول بقوله تعالى : {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}
2. وقيل أنه شرح حسي ، وهو ماحصل للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في صغره حين شُقَّ صدره وأُخرجَ مافيه من الحقد والغل والحسد ، وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره ، واستدل له بما روي عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً وقال: (لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)

نوع الاختلاف من حيث التباين والموافقة :
الاختلاف في الأقوال السابقة من اختلاف التنوع والتوافق ؛ لأنه لا منافاة بين المعنيين ؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً ، كما ذكره ابن كثير .

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق الإعطاء هو : ما أُمرَ الله بهِ مِنَ العباداتِ الماليةِ ، كالزكوات والكفارات والنفقات والصدقات والإنفاقِ في جميع وجوهِ البر والخيرِ، وكذلك العباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِ وغيرهمَا، والمركّبةِ من المالية والبدنية كالحج والعمرة .
ومتعلق {وَاتَّقَى} أي اتقى الله فيما ما نهاه عنهُ، مِنَ المحرماتِ والمعاصي، على اختلافِ أجناسِهَا ومسمياتها.

ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قوله تعالى في سورة البلد :
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) }
والشاهد قوله تعالى : {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا}؛ فَإِنَّ هَذِهِ القُرَبَ إِنَّمَا تَنْفَعُ مَعَ الإِيمَانِ إِذَا أَتَى بِهَا لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى كما ذكره الأشقر في تفسيره .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 03:26 AM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية

* فوائد سلوكية مستنبطة من قول الله تعالى: {إن علينا للهدى*وإن لنا للآخرة والأولى}:
1. شكر الله على نعمائه وآلائه وهدايته لعباده حيث خلقهم ولم يتركهم هملا بل أرسل إليهم رسولا لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ولئلا يكون ظلم لأحد، فمن أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار {إن علينا للهدى}.
2. بين الله لخلقه سبيل الهدى ليتبعوه وسبيل الردى ليتجنبوه، وجعل لهم عقولا بها يستدلون ويستبصرون ووهبههم الاختيار لأحد السبيلين بعد إذ هداهم، وأطلق لهم الإرادة فيه ومكنهم من عملهم وعرّفهم السبل كلهَا ومنحهم الإدراك، فمن سلك سبيل الهدى يسره الله له وزاده هدى ووفقه للاستزادة من طلب الهداية {إن علينا للهدى}.
3. تعظيمُ قدرِ الله الغني المتين القهار الذي له الأخرة والأولى ملكا وخلقا وتصرفا، الذي لا ينفعه ولا يزيد في ملكه من اهتدى ولا يضره ولا ينقص من ملكه من تردى، فيجب أن يُبادَر لطاعته ويُحذَر من معصيته {وإن لنا للآخرة والأولى}.
4. الرضا والتسليم لأمر الله وقدره الذي له ملك الدارين يعطي من يشاء مايشاء ويمنع عمن يشاء ما يشاء {وإن لنا للآخرة والأولى}.
5. أن لا مناص ولا مفر ولا ملجأ من الله إلا إليه له الأولى والآخرة فأحاط بالناس ولا يجدوا من دونه موئلا، فأين يذهب من يريد أن يذهب عن الله بعيدا؟! {وإن لنا للآخرة والأولى}.
6. الحذر من دار الجزاء بالإحسان في دار العمل. {وإن لنا للآخرة والأولى}.
7. بيان أن لله تعالى وحده الدنيا والآخرة فمن أرادهما أو إحداهما فليطلب ذلك من الله تعالى فالآخرة تطلب بالإيمان والتقوى والدنيا تطلب باتباع سنن الله تعالى في الحصول عليها، فمن طلبهما من غير مالكهما الحقيقي فقد ضل السبيل. {وإن لنا للآخرة والأولى}.
8. أن يكون هم العبد وغايتَه الآخرة، والدنيا وسيلة، فالآخرة أهم من الدنيا، وفي الآخرة يظهر ملك الله تعالى تمامًا، ولذا قُدمت في الآية: {وإن لنا للآخرة والأولى}.

{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُواوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17)}:
يبين سبحانه أن هذه القربة من فكاك الرقبة والإطعام لليتامى والمساكين في وقت الحاجة إنما تنفع مع الإيمان على فرائض الله وأمره، وتواصوا بفضيلة الصبر بأنواعه على طاعة الله وعلى معصيته وعلى أقداره، وبفضيلة المرحمة بالبر والتعاطف فيما بينهم، والرحمة لليتيم والمسكين والضعيف.
{أُولَئِكَ أَصْحَابُالْمَيْمَنَةِ (18)}:
أولئك الموصفون بتلك الصفات الكريمة هم أصحاب الجهة اليمنى التي فيها السعداء الذين يؤتون كتابهم بيمينهم.
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُالْمَشْأَمَةِ(19)}:
والذين كفروا وكذبوا بآياتنا الكونية والشرعية هم أصحاب الشؤم على أنفسهم بكفرهم والجهة الشمال التي فيها فيها الأشقياء الذين يؤتون كتابهم بشمالهم.
{عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}:
عليهم نار مغلقة مطبقة من كل جانب بحيث لا يستطيعون الخروج منها، ولا خلاص لهم منها.

معنىقوله تعالى: {فإذا فرغتفانصب}
تعددت أقوال المفسرين في المعنى هنا لأقوال:
الأول: إذا فرغت من أمورالدّنيا وأشغالها وقطعت علائقها فانصب في العبادة، وقم إليها نشيطاً فارغ البال،وأخلص لربّك النيّة والرغبة. وبه قال مجاهد. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
ومن هذاالقبيل قوله صلّى الله عليه وسلّم في الحديث المتّفق على صحّته: ((لا صلاة بحضرةطعامٍ، ولا وهو يدافعه الأخبثان)). وقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمتالصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)) ذكره ابن كثير.
الثاني: إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك. رواية عن مجاهد. ذكره ابن كثير.
الثالث: إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل. قاله ابن مسعود وابن عياض. ذكره ابن كثير.
الرابع: إذا فرغت من الصلاة وأكملتها فانصب في الدعاء. قاله ابن عبّاسٍ وروايةٍ عنابن مسعودٍ. ذكره ابن كثير وابن سعدي والأشقر.
الخامس: إذا فرغت من أمور الدنيا فانصب في الدعاء. قاله علي بن أبي طلحة. ذكره ابن كثير.
السادس: إذا فرغت من الجهاد فانصب فيالعبادة.قاله زيد بنأسلم والضحّاك. ذكره ابن كثير والأشقر.
هذا ولا تعارض بين الأقوال فهي متقاربة المعنى والمدلول، فبمجموعها: أن إذا فرغت أيها الرسول من عمل من الأعمال من تبليغ الدعوة، أو من الجهاد، أو مشاغل الدنيا وعلاقاتها ، فأتعب نفسك في العبادة، واجتهد في الدعاء، واطلب من اللَّه حاجتك، وأخلص لربّك النيّة والرغبة، والاستدامة على العمل الصالح واستغلال الأوقات، وهذا حاصل قول مجاهد وابن مسعود وابن عباس وابن عياض وعلي بن أبي طلحة وزيد بن أسلم والضحاك. وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورةالليل.
أقسم الله في مطلع سورة الليل بأقسام ثلاثة:
1. {والليل إذا يغشى}.
2. {والنهار إذا تجلى}.
3. {وما خلق الذكر والأنثى} فعلى معنى (ما) مصدرية يكون الله سبحانه وتعالى أقسم بخلق الذكر والأنثى. وعلى معنى (ما) موصولية: يكون الله تعالى أقسم بنفسه، لأنه هو الذي خلق الذكر والأنثى.
والمقسم عليه قوله تعالى: {إن سعيكم لشتى}.
وفائدة القسم هنا: هذا قسمٌ منَ اللهِ بالزمانِ الذي تقعُ فيهِ أفعالُ العبادِعلى تفاوتِ أحوالهمْ، وتعظيم لآيتي الليل والنهار وخلق نوعي الذكر والأنثى وبيان الاختلاف بين الآيات والأنفس وأعمالهما، فالليل والنهار متقابلان متكاملان لامتضادان، كذلك الذكر والأنثى، ولكلٍّ دوره ومهمته الخاصة. فالليل والنهار يعملان في الإنسان فليعمل فيهما الإنسان بصالح الأعمال.

ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربكفحدّث}
نعم الله لا تعد ولا تحصى، والتماس الحكمة من مقاصد الشريعة يعين على حسن العبادة، ويفضي إلى لزوم الجادة، فمن الحكم في ذلك:
- التحدث بنعمة الله- وبخاصة نعمة الهدى والإيمان- يجعل العبد في حمد مستمر لله الذي هداه لهذا وما كان ليهتدي لولا أن هداه الله.
- أن التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌلتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على حب من أحسن إليها.
- تذكير الإنسان بنعمة الله عليه من أقوى الأسباب في الإقدام على الخير والإحجام عن الشر لمن وفقه الله.
- أنها سبب إلى زيادة النعم {لئن شكرتم لأزيدنكم}.
- أن في إظهار النعمة لمن تثق به قدوة فيعملوا مثله، فيعظم الأجر وينتشر الخير.
- نشر الرحمة والتعاطف والبر بعباد الله، فتنعم على غيرك كما أنعم الله عليك، وتعطيهم من جنس ما أعطاك الله وحباك من النعم.
- أن يتنعم العبد بما أنعم الله عليه ولا يبخل على نفسه وعلى من يعول وعلى الخلق في حدود الوسطية والاعتدال، وعدم الانغماس في الترف والبطر الذي هلكت الأمم المندثرة بسببه.
- أن يتأمل ويتفكر في تحوله من حال عسر إلى حال يسر ومن فقر إلى غنى ومن مرض إلى صحة وغيرها من النعم التي لا تعد ولا تحصى، فيقوى في قلبه التعلق بربه وبحبه ومعرفته الذي أنعم عليه وأنه أحق من شُكر وأكرم سُئل.
- أن تذكر النعم وإظهارها بما يرضي الله يشرح الصدر ويعين على نوائب الدهر.


والحمد لله الهادي المعين
والصلاة والسلام على نبيه الأمين
وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 03:49 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

(عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- على المرء أن يبتغى مرضات الله عزوجل حتى يصل للهداية ، ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ﴾ .
2- هداية التوفيق لايملكها إلا الله ، فلا تزدرى أحد ، فلا تدرى بم يختم له ، ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ﴾ .
3- الأمر كله لله ، فسلم تسلم ، ( وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى ) .
4- ينبغى للعبد أن ينقطع رجاؤه عن الخلق فهم لايملكون شىء ، ولكن يرجو الملك جل جلاله ،( وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى ) .
5- على العبد ألا يطلب سعادة الدارين إلا من الله، ( وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى ) .


المجموعة الثالثة:

1. فسّر قول الله تعالى:
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) : أى هلا تجاوز الإنسان الموانع التى تحول بينه وبين الله وتودى به الى النار .
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) : أى وما أعلمك ما المقصود بالعقبه .
فَكُّ رَقَبَةٍ (13) : ثمّ أخبر سبحانه وتعالى عن اقتحامها فقال مبيناً ( فَكُّ رَقَبَةٍ )، أى عتق رقبة وتخليصها من الرق .
أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) : أيضاً ومن اقتحام العقبة ، إطعام الناس فى وقت يكونوا فى أشد الإحتياج إليه ، كمجاعة أو الطعام فى ذلك الوقت عزيز.
يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) : أيضاً ومن اقتحام العقبة ، إطعام يتيماً ذا قرابة فى يوم يعز فيه الطعام ، والناس أشد ما يحتاجون إليه .
أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)} : أيضاً ومن اقتحام العقبة ، إطعام فقيراً مدقعاً لاصقاً بالتراب،لا بيت له، ولا شيء يقيه من التراب، فى يوم يعز فيه الطعام ، والناس أشد ما يحتاجون إليه .


2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
الأقوال الواردة في المراد بالكبد :
القول الأول : منتصباً ، قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك ، وذكره ابن كثير.
القول الثانى : منتصباً في بطن أمّه أى مستوياً مستقيما، رواية عن ابن عباس، وذكره ابن كثير .
القول الثالث : نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق ،قاله مجاهد ، وذكره ابن كثير .
القول الرابع : شدّةٍ وطلب معيشةٍ ، قاله سعيد بن جبير ، وذكره ابن كثير .
القول الخامس : شدّةٍ وطولٍ ، قاله عكرمه ، وذكره ابن كثير .
القول السادس : مشقّةٍ ، قاله قتاده ، وذكره ابن كثير .
القول السابع : في قيامه واعتداله ، روى عن محمد بن عليٍّ أبا جعفرٍ الباقر ، وذكره ابن كثير .
القول الثامن : يكابد أمراً من أمر الدنيا، وأمراً من أمر الآخرة ، قاله الحسن ، وذكره ابن كثير .
القول التاسع : يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة ، رواية أخرى عن الحسن ، وذكره ابن كثير .
القول العاشر : أى آدم خلق في السماء ، قاله ابن زيد ، وذكره ابن كثير .
القول الحادى عشر : شدّة خلقٍ، بداية من مولده ونبات أسنانه ، و.................الخ ، وذكره ابن كثير .
القول الثانى عشر : أرضعته كرهاً، ومعيشته كرهاً، قاله مجاهد فى رواية عنه ، وذكره ابن كثير .
القول الثالث عشر :ما يقاسيهِ منَ الشدائدِ في الدنيا، وفي البرزخِ، ويومَ يقومُ الأشهادُ ، وذكره السعدى والأشقر .



3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
1- أن الله جل وعلا مَا تركه منذ اعتنى به، ولا أهمله منذ رباه ورعاه، بلْ لمْ يزلْ يربيه أحسن تربية، ويعليه درجةً بعدَ درجة ، قال تعالى : (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ) .
2- أن الله جل وعلا امتنَّ عليهِ بمَا يعلمُهُ منْ أحوالِهِ ، لا أمَّ له ولا أبَ، بلْ قدْ ماتَ أبوهُ وأمهُ وهوَ لا يُدبِّرُ نفسهُ، فآواهُ اللهُ، وكفلهُ جدُّهُ عبدُ المطلبِ، ثمَّ لما ماتَ جدُّهُ كفّلهُ اللهُ عمَّهُ أبا طالبٍ، حتى أيدهُ اللهُ بنصرهِ وبالمؤمنينَ ، قال تعالى : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى).
3- أن الله جل وعلا وجده لايدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ، فعلَّمه ما لمْ يكنْ يعلمُ، ووفّقه لأحسنِ الأعمالِ والأخلاقِ ، قال تعالى : ( وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى ) .
4- أن الله جل وعلا وجده فقيراً ذا عيالٍ، فأغناه عمّن سواه ، قال تعالى : ( وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى ) .
5- أن الله جل وعلا شرح له صدره ، أى نوره وجعله فسيحاً رحيباً واسعاً ، قال تعالى:( أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) .
6- أن الله جل وعلا غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، قال تعالى : ( وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ ) .
7- أن الله جل وعلا رفع ذكره وقدره في الدنيا والآخرة ، ، قال تعالى : ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) .

ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.
دلالة التعبير بفعل الإهلاك : لأن المنفق فى الشهوات والمعاصى لا ينتفعُ بمَا أنفقَ، ولا يعودُ عليهِ منْ إنفاقِهِ إلا الندمُ والخسارُ والتعبُ والقلةُ، وأما من أنفقَ في مرضاةِ اللهِ تعالى في سبيلِ الخيرِ، فإنَّه بهذا يكون قدْ تاجرَ معَ اللهِ، وربحَ أضعافَ أضعافِ ما أنفقَ .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 04:02 AM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

- الاستئناس بتذكر النعم الموجودة والشكر عليها فتتجلى له قدر نعمة الله عليه التي حرمها الكثير، ولا ينشغل بمقارنته بغيره أو بالنعم المفقودة فإن ذلك أجدر أن يزدري نعمة الله عليه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 04:37 AM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد أحمد مشاهدة المشاركة
- الاستئناس بتذكر النعم الموجودة والشكر عليها فتتجلى له قدر نعمة الله عليه التي حرمها الكثير، ولا ينشغل بمقارنته بغيره أو بالنعم المفقودة فإن ذلك أجدر أن يزدري نعمة الله عليه.
*ألا يزدري ..

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 04:22 AM
أمل سالم أمل سالم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

* السبيل إلى الهداية وطلب المعالي لايكون إلا من الله ( إن علينا للهدى)
* وجوب الإخلاص لله تعالى ( وإن لنا للآخرة والأولى )
* الرجاء لايكون إلا في الله وحده الذي له الآخرة والأولى ملكا وتصرفا ( وإن لنا للآخرة والأولى )
* من أراد الله فعليه بسلوك طريق الهدى بلزوم طاعة الله والعمل على مرضاته ( إن علينا للهدى)
* قطع الطمع فيما عند الناس

1. اختر إحدى المجموعات التالية

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)
أفلا سلك الطريق التي فيها النجاة والخير واخترق الموانع التي تحول بينه وبين طاعة الله من تسويل النفس واتباع الشهوات ، قال قتادة : إنها عقبة قحمة شديدة ، فاقتحموها بطاعة الله .
وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13)
أخبر الله عن اقتحام العقبة ثم بينها فقال (فك رقبة)
فيها قراءتان :
*قرىء (فك رقبة) بالإضافة
* وقرىء على أنه فعل والفاعل ضمير ، والرقبة مفعول ..وكلتا القراءتين معناهما متقارب
وهي فكها من الرق ومن باب أولى فكاك الأسير عند الكفار ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من أعتق رقبة مسلمة فهو فداؤه من النار)

أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)
أو إطعام في يوم مجاعة شديدة ، عزيز فيه الطعام ، فيطعم وقت الحاجة أشد الناس حاجة .

يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)
يطعم في ذلك اليوم اليتيم الفقير ذا القرابة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة)

أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
الفقير المدقع الذي لا شيء عنده كأنه لصق بالتراب لفقره ، وقيل أنه الفقير المديون المحتاج، وقيل الغريب عن وطنه ،وكل هذه قريبة المعنى.

2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
ذكر المفسرون في معنى الكبد عدة أقوال منها :
* الاستواء والإستقامة..قال به ابن عباس وابن مسعود وعكرمة ومجاهد وإبراهيم النخعي وخيثمه والضحاك وغيرهم وزاد ابن عباس في رواية منتصبا في بطن أمه وذكره عنهم ابن كثير وذكره السعدي من وجه .
* يتكبد في الخلق قال به ابن عباس ومجاهد وذكره عنهم ابن كثير.
* شدة وطلب معيشة ومشقة ..قال به سعيدبن جيبر وعكرمة وقتادة وذكره عنهم ابن كثير.
* خلق آدم في السماء فسمي ذلك الكبد ..قال به ابن زيد وذكره عنه ابن كثير.
* يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة ..قال به الحسن وذكره ابن كثير ، واختاره ابن جرير ، كما ذكره السعدي من وجه وذكره الأشقر.
* الأقوال متباينة ويمكن الجمع بينها أن المراد بالكبد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم مقدر على التصرف والأعمال الشديدة وما يكابده ويقاسيه من الشدائد في الدنيا والآخرة.

3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
* أقسم الله بالنهار في ضياؤه والليل إذا سجى على الاعتناء بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث رباه ورعاه وأحبه ( ما ودعك ربك وما قلى )
* فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي ، يمكن له في دينه ، وينصره على أعدائه في الدنيا ،
أما في الآخرة فيرضيه في أمته وأعطاه نهر الكوثر والشفاعة
( وللأخرة خير لك من الأولى * ولسوف يعطيك ربك فترضى )
* ومن منة الله عليه-صلى الله عليه وسلم- أن شرح صدره ووسعه لمعالم الدين والإتصاف بمكارم الأخلاق وتحمل أعباء النبوة( ألم نشرح لك صدرك )
* وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ( ووضعنا عنك وزرك )
* ورفع ذكره في الدنيا والآخرة ، فلايذكر الله إلا ذكر معه النبي صلى الله عليه وسلم ، كما في الدخول في الإسلام وفي الأذان و الإقامة وغير ذلك ( ورفعنا لك ذكرك).


ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.
* دلالة التعبير بفعل الاهلاك دلالة على كثرة الإنفاق ،وهذا الإنفاق في المعاصي والشهوات، وسمى الله الانفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكا ، لأن المنفق لاينتفع بهذا الإنفاق ، ولايعود عليه إنفاقه إلا الندم والخسار والتعب والقلة .ذكره السعدي .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 04:57 AM
مروة منتصر مروة منتصر غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 67
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}

1_ طريق الهدي المستقيم طريق يقرب العبد من رضي المولي عز وجل ( إن علينا للهدي )
2_ طريق الحق بينه الله تعالي عند وضح لعباده الحلال والحرام وبينه لهم ( إن علينا للهدي )
3 _ التصرف الكامل المطلق في الدنيا والاخرة للمولي عز وجل يتصرف فيها كيف يشاء ( وان لنا للآخرة والأولي )
4 _ يجب ان نلجأ الي الله تعالي ونستعين به عند قضاء حؤائجنا قبل ان نلجأ الي المخلوقين امثالنا ( وإن لنا للآخرة والأولي )
5 _ اختص الله ذاته بهداية العباد كما في قوله تعالي ( انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) فعلينا الامتثال لامر الله تعالي كما امتثل له رسولنا الكريم وان نساله جميعا الهداية ( وإن علينا للهدي )


المجموعة الرابعة:

1. فسّر قول الله تعالى:*

إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
اي ان المولي عز وجل بين لنا الحلال والحرام وبذلك نتبين طريق الهدي من طريق الضلال

وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)
لله الملك وحده في الدنيا والاخرة هو المتصرف فيهما كيف يشاء فليجأ اليه الراغبون في الطلب وليتوقف رجاؤهم من مخلوقين مثلهم

فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)
لقد حذرنا الله في الاية الكريمة من وجود نارا حامية تتوقد وتتوهج طوال الوقت لمن سلك طريق الضلال وبعد عن طريق الحق

لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)
لا يدخلها ولا يستحقها الا الكافر ويشعر بحرها

الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)
استكمالا للاية السابقة الاشقي هو من كذب بالخق عندما جاءه وبلغه به الرسل واعرض عن طاعة الله

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
القول الأول : المجازاة علي ذلك قول قتادة ذكره بن كثير
القول الثاني : الثواب قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وابو صالح وزيد بن اسلم وصدق بالحسني اي بالخلف ذكره بن كثير وقول الاشقر
القول الثالث : لا اله الا قول عبد الرحمن السلمي والضحاك ذكره بن كثير وقول السعدي
القول الرابع : الجنة حديث ابن ابي حاتم
القول الخامس : بما انعم الله عليه رواية عن عكرمة ذكره بن كثير
القول السادس : الصلاة والصوم وقال مرة وصدقة الفطر رواية عن زيد بن أسلم ذكره بن كثير


3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
تعريف العسر في الآيتين المتتالتين يدل علي انه واحد
وتنكير اليسر يدل علي تكراره فان يغلب عسر يسرين

ب: سبب نزول سورة الضحى.

أسباب نزول السورة

(قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ، هو ابن عبد الله البجليّ ثمّ العلقيّ به.

وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، وعمرو بن عبد الله الأوديّ، قالا: حدّثنا أبو أسامة، حدّثني سفيان، حدّثني الأسود بن قيسٍ، أنه سمع جندباً يقول: رمي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. والسّياق لأبي سعيدٍ.

قيل: إنّ هذه المرأة هي أمّ جميلٍ امرأة أبي لهبٍ، وذكر أنّ إصبعه عليه السلام دميت. وقوله هذا الكلام الذي اتّفق أنه موزونٌ ثابتٌ في الصحيحين، ولكنّ الغريب ههنا جعله سبباً لتركه القيام ونزول هذه السورة.

فأمّا ما رواه ابن جريرٍ: حدّثنا ابن أبي الشّوارب، حدّثنا عبد الواحد بن زيادٍ، حدّثنا سليمان الشّيبانيّ، عن عبد الله بن شدّادٍ، أن خديجة قالت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلاّ قد قلاك. فأنزل الله: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.

وقال أيضاً: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها.

فإنه حديثٌ مرسلٌ من هذين الوجهين، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه الأسّف والتحزّن. والله أعلم.

وقد ذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 06:02 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

H i:
H i:
المجموعة الرابعة:

H i:
عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13

1_ان الله سبحانه قد بين لنا طريق الضلاله وطريق الهدى فيحب علينا ان نسلك طريق الهدى فلا حجه لنا امام الله وقد بين لنا .
2_ بيان ان الاخره لله وحده وهو المتصرف بها فهذا يحث النفس على اتقاء الله .
3_ الهدى طريق يبين طريق الحلال والحرام فالحلال بين ويجب على النفس ان تسلك طريق مااحل الله لها وتجتنب ماحرم عليها .
4_ ان الله قد بين لنا كل مايهم العبد فهذا يدل على حجة الله علينا امامه سبحانه فيحث النفس على الخشيه وبذل مايرضيه.
5_ تصرف الله بالاخرة والأولى يدل على قدرته وانه هو الاله المستحق للعبادة فيحث النفس على توحيدة .




1. فسّر قول الله تعالى:*
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى
ان علينا ان نبين طريق الهدى الموصل الى الله وهو طريق بين الحلال والحرام والضلال الهدى



(12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى

اي لنا الاخرة والاولى ونحن المتصرفون بهما.

(13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى

اي تتوقد وتتوهج

(14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى
اي لا يدخلها الا الكافر فتحيط به من جميع الجهات فتصلاه ويقاسي حرها


(15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

اي الذي كذب بالخير وماجاء به الرسل وتولى عن فعل ماامر الله به و عن الايمان بقلبه واعرض

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.


H i:
عدة أقوال في المراد بالحسنى .
1_المجازاه وهو قول قتادة .
2_وصدق بالحسنى اي بالخلف .
قاله ابن عباس، وعكرمة ،ومجاهد ،وأبو صالح ، وزيدبن أسلم , الأشقر.
3_ لا إله إلا الله وهو قول أبوعبد الرحمن السلمي ،والضحاك،السعدي
4_ بما أنعم الله عليه . قال به عكرمه.
5_ زكاة الفطر .قال به مرة
6_ الجنة قال به ابو العاليه.


3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

وتعريفُ (العسرِ) في الآيتينِ، يدلُّ على أنَّهُ واحدٌ.

-وتنكيرُ (اليسر) يدلُّ على تكرارهِ، فلنْ يغلبَ عسرٌ يسرينِ.

في تعريفهِ بالألفِ واللامِ، الدالةِ على الاستغراقِ والعمومِ، ما يدلُّ على أنَّ كلَّ عسرٍ - وإنْ بلغَ منَ الصعوبةِ مَا بلغَ - فإنهُ في آخرهِ التيسيرُ ملازمٌ لهُ).




ب: سبب نزول سورة الضحى.
هو ان
جبريل على النبيّ ابطأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 06:04 AM
نفلا دحام نفلا دحام غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 187
افتراضي

H i:
H i:
المجموعة الرابعة:

H i:
عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13

1_ان الله سبحانه قد بين لنا طريق الضلاله وطريق الهدى فيحب علينا ان نسلك طريق الهدى فلا حجه لنا امام الله وقد بين لنا .
2_ بيان ان الاخره لله وحده وهو المتصرف بها فهذا يحث النفس على اتقاء الله .
3_ الهدى طريق يبين طريق الحلال والحرام فالحلال بين ويجب على النفس ان تسلك طريق مااحل الله لها وتجتنب ماحرم عليها .
4_ ان الله قد بين لنا كل مايهم العبد فهذا يدل على حجة الله علينا امامه سبحانه فيحث النفس على الخشيه وبذل مايرضيه.
5_ تصرف الله بالاخرة والأولى يدل على قدرته وانه هو الاله المستحق للعبادة فيحث النفس على توحيدة .




1. فسّر قول الله تعالى:*
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى
ان علينا ان نبين طريق الهدى الموصل الى الله وهو طريق بين الحلال والحرام والضلال الهدى



(12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى

اي لنا الاخرة والاولى ونحن المتصرفون بهما.

(13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى

اي تتوقد وتتوهج

(14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى
اي لا يدخلها الا الكافر فتحيط به من جميع الجهات فتصلاه ويقاسي حرها


(15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

اي الذي كذب بالخير وماجاء به الرسل وتولى عن فعل ماامر الله به و عن الايمان بقلبه واعرض

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.


H i:
عدة أقوال في المراد بالحسنى .
1_المجازاه وهو قول قتادة .
2_وصدق بالحسنى اي بالخلف .
قاله ابن عباس، وعكرمة ،ومجاهد ،وأبو صالح ، وزيدبن أسلم , الأشقر.
3_ لا إله إلا الله وهو قول أبوعبد الرحمن السلمي ،والضحاك،السعدي
4_ بما أنعم الله عليه . قال به عكرمه.
5_ زكاة الفطر .قال به مرة
6_ الجنة قال به ابو العاليه.

3. بيّن ما يلي:القول الأول والثاني متناثل والقول الثالث والرابع والخامس والسادس غير متماثل .

أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

وتعريفُ (العسرِ) في الآيتينِ، يدلُّ على أنَّهُ واحدٌ.

-وتنكيرُ (اليسر) يدلُّ على تكرارهِ، فلنْ يغلبَ عسرٌ يسرينِ.

في تعريفهِ بالألفِ واللامِ، الدالةِ على الاستغراقِ والعمومِ، ما يدلُّ على أنَّ كلَّ عسرٍ - وإنْ بلغَ منَ الصعوبةِ مَا بلغَ - فإنهُ في آخرهِ التيسيرُ ملازمٌ لهُ).




ب: سبب نزول سورة الضحى.
هو ان
جبريل على النبيّ ابطأ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 08:18 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 705
افتراضي

الاجابة
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
أولا طلب الهداية من الله والدعاء وذلك أن الهادي هو الله سبحانه وتعالى (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى)
ثانيا الافتقار الشديد لله في الدعاء بالهداية وذلك لأن الله هو الذي بيده أمر الدنيا والآخرة (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)
ثالثا شكر الله على نعمة الرسل والكتب فعن طريقهم بين الله لنا طريق الهداية
رابعا تعلم كل ما يساعد على ان يسير الانسان على الصراط المستقيم مع اخلاص النية لله
خامسا من سلك طريق الهدى هداه الله (والذين اهتدوا زادهم هدى)

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
هؤلاء الذين قاموا بهذه الاعمال (فلا اقتحم العقبة) هم من الذين آمنوا بالله قلبا وقولا وعملا فكان من صفاتهم أنهم يتواصون بالصبر على الطاعات والصبر عن المعاصي والصبر عن الشدائد وايضا يتواصون فيما بينهم بأن يرحم بعضهم بعضا وان يعين بعضهم بعضا على أمور الدنيا والآخرة فمن كان هذا هم وصفهم فهم الذين سيأخذون كتابهم بيمنهم (أصحاب الميمنة) وأما الذين كفروا وكذبوا بلقاء الله وكذبوا رسله ولم يرحموا عباد الله فهم الذين يأخذون كتابهم بشمالهم (أصحاب المشئمة) وهم جزاؤهم نار جهنم مغلقة عليهم أبوابها

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.


تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) )
على عدة أقول:
1 – عن مجاهد إذا فرغت من أمور الدنيا فانصب في العبادة قاله بن كثير وأتي بدليل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لا صلاة بحضرة الطعام)، وقال مثله السعدي وزاد أن هذا الأمر شكرا لله على نعمه بالعبادة والدعاء.
2 – عن بن مسعود إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الله وعن بن عباس في الدعاء قاله بن كثير وهذا أيضا قاله السعدي وأضاف ان هذا دليل عل مشروعية الدعاء بعد الصلوات المفروضة وأيضا قاله الأشقر
3 – وعن زيد إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة قاله بن كثير وقاله الأشقر
4 – وعن الثوري قال أي اجعل نيتك إلى الله وهذا أيضا قاله بن كثير

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به اليل إذا يغشى والنهار إذا تجلى وهذه أزمنة التي تقع بها أفعال العباد وهي من دلائل قدرة الله ثم أقسم بخلق الذكر والأنثى إذا كانت ما مصدرية وقد يكون الاقسام بذاته جل وعلا إذا كانت ما موصولة
المقسم عليه
إن سعيكم لشتى
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
الحكمة أن يحدث الإنسان بنعم الله عليه أي يذكر فضل الله عليه فيما أنعم عليه وذلك بالثناء عليه فإنه من شكر النعم ثناء الله عليها وذكر فضل الله علينا يحبب الناس في الله ويعرفهم بكرم الله وإحسانه عليهم فمن الطبيعي أن يحب الإنسان من يحسن إليه وأخص النعم التي يجب شكرها والتحدث بها ثناءا على الله تعالى نعمة الاسلام والقرآن.

جزاكم الله خير
عذرا على التأخير لظرف خاص

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 08:32 PM
شيرين العديلي شيرين العديلي غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 163
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}

1. أن نصدق الله في طلب الهدى واتباع أوامره واجتناب نواهيه ليوفقنا لهداه.
2. أن لله الأمر من قبل ومن بعد فمن شاء الله ان يهديه هداه ، وان على نتبين طرق الهداية وان نتحراها ونتجنب طرق الضلال.
3. أن من سلك طريق الدنيا فله ما ابتغاه ومن سلك طريق الاخرة فإن الله ييسره للهدى.
4. الانقياد التام لله تعالى في كل أمور حياتنا هي هدى من الله وتوفيقا منه.
5. الدعاء بالثبات على الهداية لأخر لحظة ومجاهدة النفس ...

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

تفسير قوله تعالى : " إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى "
أن الله تكفل بهداية من أراد الهدى وصدق الطلب وبين طرق الهداية من الضلال وتكفل بها لعباده.
تفسير قوله تعالى: " وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى "
أي أن له الملك كله لا شريك معه وعليه فعلينا ان نخلص الطلب منه وحده وأن نقطع رجاءنا من المخلوقين

تفسير قوله تعالى: " فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى"
أي أن الله أنذر الناس بالنار التي قال فيها نبيه صلى الله عليه وسلم أن أهون أهل النار عذابا رجل توضع في أخمص قدميه جمرتان تغلي منهما دماغه والعياذ بالله ... الله حرم النار علينا ... والنار التي تتلظى هي التي تستعر من شدتها

تفسير قوله تعالى: " لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى"
أي أن هذه النار لا يصلاها الا الكافر وستحيطه من كل جوانبه
تفسير قوله تعالى: " الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى"
الذي كذب الخبر بقلبه وأعرض عن العمل والطاعة بجوارحه ، واتفق ابن كثير والسعدي والاشقر على هذا القول ، وأيده الحديث الذي أورده ابن كثير عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لا يدخل النّار إلاّ شقيٌّ)). قيل: ومن الشّقيّ؟ قال: ((الّذي لا يعمل بطاعةٍ، ولا يترك لله معصيةً)).



2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

ورد فيها أقوال كما يلي:
1. أن المقصود بها الجزاء والخلف والثواب على الفعل وبه قال قتادة وخصيف وابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم وقد ذكره ابن كثير ووافقه الأشقر.
2. وقيل أنها لفظة التوحيد " لا إله إلا الله " وبه قال الضحاك وأبو عبدالرحمن السلمي ، ووافقهم السعدي في تفسيره.
3. أن الحسنى هي نعم الله تعالى وبه قال عكرمة. ذكره ابن كثير.
4. أن الحسنى هي الصلاة والزكاة والصوم ومرة قال صدقة الفطر، وبه قال زيد بن أسلم في رواية عنه.
5. وقيل أنها الجنة وبه قال أبن ابي حاتم.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

تعريف العسر بالالف واللام الدالة على الاستغراق والعموم يدل على أنه واحد هو ذاته ...
وتنكير اليسر يدل على تكراره ومعناه أنه لن يغلب عسر يسرا .... فالاستغراق والعموما في التعريف في كلمة العسر تدل على أن كل عسر مهما بلغت صعوبته فسيغلبه يسر ملازم له ....

ب: سبب نزول سورة الضحى.
قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
قيل: إنّ هذه المرأة هي أمّ جميلٍ امرأة أبي لهبٍ، وذكر أنّ إصبعه عليه السلام دميت.

والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 4 ذو القعدة 1439هـ/16-07-2018م, 12:15 AM
زينب العازمي زينب العازمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 159
افتراضي

مجلس الثالث مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِ نَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.



1-على المرء ان يعرف طريق الحق ليصل للهدايه
{ إِ نَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}

2- طلب العلم الشرعي الذي يهدي للتي هي أقوم (
{ إِ نَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}

3- ان الله يهدي من يشاء
( { إِ نَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12))

4- الله عزوجل هو المتصرف الوحيد في هذا الكون العلوي والسفلي
( {وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.}

5- الله عزوجل هو الملك في الدنيا والاخره
{ وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.}

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

المجموعة الرابعة

1. فسّر قول الله تعالى:


{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وان لنا للاخره والاولى (13) فأنذرتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.

◻ { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}
ان علينا ان نبين طريق الحق من الباطل

◻ {وان لنا للاخره والاولى (13) }

ان لنا الحياه الاخره والحياة الدنيا نتصرف فيهما بما نشاء


◻ {فأنذرتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) }

حذرتكم أيها الناس من نار تتوقد ان عصيتم


◻{لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)}

لا يدخلها الا من كان شديد الشقاء وهو الكافر


◻{الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.}

الذي كذب بما جاء به الرسول عليه الشلاه والسلام واعرض عن امتثال امر الله

▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

2. حرّر القول في:
[المراد بالحسنى ]في قوله تعالى

: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

القول الاول :- المجازاه ( قاله قتادة وذكره عنه بن كثير )

القول الثاني ؛- الثواب ( قاله خصيف وذكره عنه بن كثير )

القول الثالث ؛- بالخلف (قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمه وأبو صالح وزيد بن اسلم والأشقر )

القول الرابع ؛- بلا اله الا الله ( قاله ابو عبدالرحمن والضحاك وذكره عنه بن كثير )

القول الخامس : الجنه ( قاله ابي كعب عندما سال رسول الله صلى الله عليه وسلم )


▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪
3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
* العسر يدل على انه واحد
* اليسر يدل على التكرار




ب: سبب نزول سورة الضحى.

حدثنا سفيان عن الأسود بن قيس قال؛ سمعت جندباً يقول : أشتكى النبي صلى الله اليه وسلم فلم يقم ليلهً أو ليلتين ؛ فأتت امراه فقالت : يا محمد ، ماارى شيطانك الا قد تركك ، فأنزل الله عزوجل { والضحى والليل اذا سجى ما ودعك ربك وما قلى }

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 6 ذو القعدة 1439هـ/18-07-2018م, 12:22 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.




المجموعة الأولى:

1: أنس بن محمد بوابرين ب+

السؤال العام: أحسنت وفاتك بيان وجه الدلالة من الآيات على كل فائدة مما ذكرت.
1: فاتك كثير من مسائل الآية، والأصح أن تقف على ألفاظ كل آية وتفسرها ثم باقي الآيات هكذا بتسلسل متصل ولا يكون فقرة كما ذكرت.
2: أحسنت جداً، مع ملاحظة أن الشرح المادي تم على مرحلتين ( قبل النبوة وهو ابن عشر سنين- بعد النبوة ليلة الإسراء ) ورواية مالك بن صعصعة التى أشار إليها ابن كثير تخص الشرح ليلة الإسراء وأما رواية أبي هريرة تخص الشرح وهو ابن عشر سنين.
3/أ: القول الأول بتفصيله هو للسعدي، ولا تقسم كلام المفسر إلا إذا قسمه هو في صورة أقوال، فتعرض قول ابن كثير بنصه والأشقر بنصه ثم السعدي بقوله الجامع الذي يشملهم جميعًا.
3/ب: فاتك إجابة تلك النقطة.

2: منى السهريجي أ+
تميزتِ في سؤال الفوائد والتفسير نفع الله بكِ.
2: لا حاجة لتعداد الأقوال في الشرح المعنوي، فاذكري القول الجامع مباشرة، وانظري التقويم السابق في مسألة الشرح المادي.
3/ب: كان الأصح بيان وجه الدلالة في الآية.

3: مريم محمد عبد الله أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
راجعي التقويم الأول لإدراك ما فاتك.



المجموعة الثانية:

1: محمد العبد اللطيف أ
أحسنت نفع الله بك.
1: لا يصح النسخ في هذا السؤال خاصة حتى تنمي ملكة التعبير لديك.
2: عددت بعض الأقوال المتشابهة مثل ( الثاني والثالث- الخامس والسادس ) وفاتك ذكر أدلة بعض الأقوال مثل: حديث ( لا صلاة بحضرة طعام....).
3/أ: فاتك مع ذكر المقسم به والمقسم عليه تفسير مختصر لمعاني القسم؛ حتى تتضح فائدته.


2: مها عبد العزيز أ
السؤال العام: أحسنتِ وفاتكِ بيان وجه الدلالة من الآيات على كل فائدة مما ذكرتِ.
1: فاتكِ كثير من مسائل الآية، والأصح الوقوف على ألفاظ كل آية وتفسيرها ثم باقي الآيات هكذا بتسلسل متصل ولا يكون فقرة كما ذكرتِ.
2: لم يذكر ابن كثير في قول ابن عباس جملة "إذا فرغت من الدنيا"،
ولقد عددت بعض الأقوال المتشابهة:( الأول والسادس- الثالث والسابع ) فعليكِ جمع المتشابه من الأقوال ونسبة القول لكل من قال به من السلف والمفسرين.
السؤال الثالث: ممتازة زادك الله من فضله.


2: ماجد أحمد أ+
أحسنت وتميزت زادك الله من فضله.
2: لم يذكر ابن كثير في قول علي بن أبي طلحة عن ابن عباس جملة "إذا فرغت من الدنيا".



3: منى حامد ب+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: قول الثوري لا يعد من جملة الأقوال في المسألة، وأما قول ابن مسعود فقد روي عنه قولين وجب فصلهم.
3/أ: فاتك ذكر الفائدة من القسم.
- خصم نصف درجة للتأخير.



المجموعة الثالثة:

1: حسن صبحي أ
أحسنت نفع الله بك.
2: لو تأملت الأقوال بعد استخراجها من كلام المفسرين لوجدت الكثير منها متشابه؛ وجب عليك جمع ما تشابه منها،
كما فاتك ذكر ترجيح ابن جرير.
ب: فاتك نسبة هذا الكلام للسعدي.


2: أمل سالم أ
أحسنتِ جدًا نفع الله بكِ.
2: أحسنت والقول " يتكبد في الخلق " كان يحتاج تفصيل كما روي من كلام ابن عباس ومجاهد.
- خصم نصف درجة للتأخير.



المجموعة الرابعة:

1: خالد شوقي أ+
أحسنت نفع الله بك.
2: المجازاة هي الثواب وهي الخلف من الله، وقول " لا إله إلا الله " قول منفصل، وأما قول السعدي فهو قول جامع يعرض بنصه ولا يجزأ.

2: خالد العابد أ
أحسنت نفع الله بك.
السؤال العام: فاتكِ بيان وجه الدلالة من الآيات على كل فائدة مما ذكرت.
2: راجع التقويم السابق.
3: فاتك بيان الفائدة.

3: مروة منتصر أ+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: راجعي التقويم الأول، وفي القول الرابع يجب الاستشهاد بنص الحديث.
ب: فاتك نسبة الكلام لابن كثير.

4: نفلا دحام ب+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
السؤال العام: فاتكِ بيان وجه الدلالة من الآيات على كل فائدة مما ذكرتِ.
2: راجعي التقويم الأول، والقول الخامس ناقص وغير واضح، والقول السادس ليس لأبي العالية بل هو يحدث عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
فوجب ذكر الحديث ودقة نسبة الكلام.
ب: إجابتك ناقصة؛ ابن كثير له تعقيب على هذا الحديث فلا يصح ذكره منفردًا دون هذا التعقيب، وهناك روايات أخرى في سبب النزول.

5: شيرين العديلي أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: راجعي التقويم الأول،القول الخامس ليس لابن أبي حاتم بل هو راوي لحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوجب ذكر الحديث بنصه ودقة ذكر السند.
- خصم نصف درجة للتأخير.


6: زينب العازمي ب+
أحسنتِ نفع الله بكِ.
2: راجعي التقويم الأول.
3: فاتك بيان الفائدة.
- خصم نصف درجة للتأخير.


- تم ولله الحمد -

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 10 ذو القعدة 1439هـ/22-07-2018م, 03:40 PM
ريم الزبن ريم الزبن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 123
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}:
1. إذا أيقن العبد أن مالك هذه الدنيا وملكها هو الله عز وجل ترفّع عن طلب فتاتها من العباد، قال تعالى: "وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى".
2. التشريع الحقيقي هو من عند الله، ليس من كيس فلان ولا فلان، فمن أراد الهدى الحق فليتبع الوحيين، قال تعالى: "إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى".
3. ليس على العبد بعد معرفة الحلال والحرام إلا سلوك طريق الخير، وبعدها فهو في كفالة الله بأن يوفقه للعمل الصالح تلو العمل حتى يصل إليه عز وجل، قال تعالى: "وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى".
4. إن طريق الوصول إلى مرضاة الله واضح مستقيم لمن أراد سلوكه، وهذا من رحمة الله بعباده أن يسّر لهم طريق الخير، وعسّر عليهم طرق الشر، قال تعالى: "وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى".
5. على العبد أن يُقدم ما يبقى على ما يفنى، ويتضرع إلى الله بألا يخذله في الآخرة، فليس لأحد يوم القيامة أدنى ملك أو تصرف، قال تعالى: "وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى".

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.

{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)}
أيظن ابن آدم أن لن يسأله الله عن ماله أو يأخذه منه حينما يستعين به على المعاصي؟!

{يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)}
فيقول آمنا متكبرا متجبرا: لقد أنفقت مالا كثيرا وفيرا متراكم بعضه فوق بعض في الشهوات والمعاصي، ولا أخاف نفاده.

{أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)}
فيقول الله له مهددا ومتوعدا: أيظن ذلك المتجبر أن الله لا يراه ولم يحفظ أعماله ولن يحاسبه ويجازيه عليها؛ فيأمن ويفعل في أمواله ما يشاء؟!

{أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)}
ثم يقرر الله بنعمه الدنيوية ذلك الطاغي فيقول: ألم نخلق لك عينين تبصر بهما ما حولك، ولسانا تعبّر به عما في جنانك، وشفتين تغطي ما تحتها لمزيد جمال ومساعدة أيضا على الكلام؟!

{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.
وبعدها يقرره الله بنعمه الدينية فيقول: ألم نعرّفك على الطريقين: طريق الخير وطريق الشر، وأرشدناك إلى معرفة سبل سلوكهما وما سيترتب على ذلك؟!

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
تنوعت عبارات المفسرين لبيان معنى الآية، فقيل:
1. أي وللدار الآخرة خير لك من الدار الدنيا، قاله ابن كثير.
2. أي كل حال متأخر لك هو أفضل من الذي يسبقه، قاله السعدي.
3. أي أن الجنة خير لك من الدنيا، قاله الأشقر.
والظاهر أن القولين الأول والثالث متقاربين، وليس بينهما وبين الثاني تناقض، فالآيات التي تليها تبين أحوال النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا، وأن الحال المتأخرة خير من المتقدمة حيث قال: "ألم يجدك يتيما فآوى، ووجدك ضالا فهدى، ووجدك عائلا فأغنى"، فجميع الأقوال صحيحة وتشهد لها نصوص الوحيين والسيرة النبوية.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
المراد هو أنه لا يُذكر الله عز وجل إلا وقد قُرن ذكره صلى الله عليه وسلم معه، وذلك يظهر في الشهادتين غالبا، وفي الأذان والإقامة، وفي الخطب، وعند دخول الدين، ويشمل كذلك رفع ذكره في الأولين والآخرين.

ب: فضل الصدقة مما درست.
1. سبب محبة الله لعبده وتيسره له سبل الخير حتى يصل إلى مرضاته، قال تعالى: "فأما من أعطى واتقى...فسنيسره لليسرى".
2. أن الصدقة تجر صاحبها إلى عمل صالح آخر، فالحسنة تجر الحسنى كما أن السيئة تجر السيئة، قال تعالى: "فأما من أعطى واتقى...فسنيسره لليسرى".
3. أن أجر الصدقة في وقت حاجة الناس أعظم أجرا منها فيما سواه، قال تعالى: "وما أدراك ما العقبة ... أو إطعام في يوم ذي مسغبة".

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 13 ذو القعدة 1439هـ/25-07-2018م, 12:40 AM
منال السيد عبده منال السيد عبده غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 126
افتراضي

المجموعة الخامسة
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡
📮السؤال الأول:
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالي:(إن علينا للهدي* وإن لنا للآخرة والأولي)
١- ان الله عز وجل أقام الحجة علي الخلق و بيّن لهم طريق الهدي(إن علينا للهدي).
٢- أن الله عز وجل أرشدنا وبيّن لنا الحق من الباطل والحلال من الحرام(إن علينا للهدي).
٣- الخلق خلق الله والمُلك ملكه والأمر أمره فلا نخاف ولا نخشي إلا الله سبحانه وتعالي(وإن لنا للآخرة والأولي).
٤- قدم الله الآخرة عن الأولي لانها هي الدار الحقيقية التي يجب ان نسعي لأجلها(وإن لما للآخرة والأولي).
٥- التعلق بالله وحده وقطع الرجاء عن المخلوقين(وإن لنا للآخرة والأولي).
٦- توحيد الربوبية لله فهو سبحانه له المُلك والمِلك والملكوت(وإن لنا للآخرة والأولي).
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡
١- فسر قول الله تعالي:
(أيحسب أن لن يقدر عليه أحد)
الاستفهام للانكار والتوبيخ، يوجهه الله تعالي لمن يغتر بماله، أيظن ابن آدم أن لن يسأل عن ماله من أين اكتسبه وأين أنفقه؟ أيظن أنه يعمل ما شاء بنفسه وماله؟
تفسير قوله تعالي:(يقول أهلكت مالا لبدا)
يقول ابن آدم انفقت مالا كثيرا يلبد بعضه علي بعض، فهو يفتخر في إفنائه المال الكثير في شهواته.
وسمي الله الإنفاق في الشهوات والمعاصي اهلاكا، لأن المنفق لاينتفع بما أنفق ولايعود علي انفاقه إلا الندم.

تفسير قوله تعالي: (أيحسب أن لم يره أحد)
وهذا أيضا إنكار عليه، أي : أيظن الانسان أن الله عز وجل لم يطلع عليه فيما أهلك من ماله،وهذا تهديد ووعيد لمن يغتر بماله.

قوله تعالي:(ألم نجعل له عينين)
الاستفهام للتقرير، أي: ألم نجعل له عينين يبصر بهما، وهما من أعظم نعم الله وهما الحبيبتان كما قال عز وجل في الحديث القدسي:( ما لعبدي المؤمن جزاء إذا أخذت حبيبته فصبر إلا الجنة).

تفسير قوله تعالي: (ولسانا وشفتين)

ألم نجعل له لسانا ينطق به ويتكلم ويعبر عن ما في نفسه.
(وشفتين): يستعين بهما في الكلام وأكل الطعام وهما جمال لوجهه وفمه.
وخص الله تعالي هذه الأعضاء الثلاثة : العينين واللسان والشفتين، لأنها أكثر الأعضاء حركة، وأكثر كسبا للأعمال.

تفسير قوله تعالي: (وهديناه النجدين)

أي: بيّنا له طريق الخير والشر والهدي والضلال والرشد والغي.
⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡⚡

٢- حرر القول في قوله تعالي:( وللاخرة خير لك من الأولي)
هناك قولان :

● القول الأول :
الجنة في الدار الآخرة خير لك من هذه الدار، مع ما قد أوتي في الدنيا من شرف النبوة.
حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
واستدل ابن كثير بحديث عن ابن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلي الله عليه وسلم علي حصير فأثر في جنبه، فلما استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتي نبسط لك علي الحصير شيئا؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:( ما لي وللدنيا؟! ما أنا و الدنيا؟! إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت سجرة ثم راح وتركها).

● القول الثاني :
كل حالة متأخرة من أحوالك فإن لها الفضل علي الحالة السابقة، فلم يزل صلي الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي ويمكن له الله دينه وينصره علي أعدائه ويسدد له أحواله حتي مات وقد وصل إلي حال لايصل إليها الأولون والآخرون من الفضائل والنعم.
القولان متقاربان، وممكن الأخذ بهما الجنة في الدار الآخرة خير من الدنيا برغم ما نال صلي الله عليه وسلم من شرف النبوة، ما صعد فيها صلي الله عليه والسلم من المعالي والنصر والتمكين .
وهذا ماقاله ابن كثير والسعدي والاشقر.

٣- بين ما يلي:
أ- المراد برفع ذكره صلي الله عليه وسلم، هناك قولان:

١- أي : لا أذكر إلا ذكرت معي في الآذان والخطب والتشهد الا يقال أشهدأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول رسول الله.
وروي حديث عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(سألت ربي مسألة وددت أني لم أكن سألته: قلت: قد كان قبلي أنبياء منهم من سخرت له الريح، ومنهم من يحيي الموتي. قال: يا محمد، ألم أجدك يتيما فآويتك؟ قلت: بلي يارب. قال: ألم أجدك ضالا فهديتك؟ قلت: بلي يارب. قال: ألم أجدك عائلا فأغنيتك؟ قلت: بلي يارب قال: ألم اشرح صدرك؟ ألم ارفع ذكرك؟ قلت: بلي يارب)
هذا حاصل ماقاله ابن عباس مجاهد وقتادة وابن جرير وذكره عنهم ابن كثير وقاله السعدي والأشقر .

٢- لمحمد صلى الله عليه وسلم في قلوب أمته من المحبة والتعظيم والاجلال ما ليس لأحد غيره بعد الله قاله السعدي.

ب- فضل الصدقه مما درست.

١-قال تعالي في سورة الليل:( فلا اقتحم العقبة* وما أدرام ما العقبة* فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة* يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة)
أوضح الله تعالي في هذه الايات فضل مجاهدة النفس في فعل الطاعات وخص بالذكر الصدقة في عتق رقبة مؤمنة و إطعام الطعام علي الفقراء والمساكين ، وثمرة الصدقة هذه كما ذكر الله أنهم من أصحاب اليمين وهم أهل الجنة.
٢-التيسير لليسري في الأمور كلها، في أمور دينه ودنياه، ونوفقه لعمل الخير.
قال تعالي في سورة الليل:(فأما من أعطي واتقي* وصدق بالحسني* فسنيسره لليسري) أي فأما الذي أعطي أي: أخرج ما أمر به من النفقات كالصدقة والزكاة.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 11:27 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
الفوائد :
1- طريق الهدى واحد لا يتعدد موصل إلى الله عز وجل ، بخلاف الضلال فطرقه متعددة لكنها لا توصل إلى الله . وهذا ما حكاه ابن جرير .
2- ينبغي على المسلم المساهمة في بيان طريق الهدى من طريق الضلال ، والدعوة إليه كما ذكر ذلك الأشقر في تفسيره .
3- من طلب الهدى بصدق دلّه الله إليه وهداه إليه . كما ذكر الفراء .
4- من أيقن بملك الله المهيمن للدنيا والآخرة ، انقطع رجاؤه وتعلقه بالمخلوقين .كما ذكر ذلك السعدي .
5- الاستعانة بالله في جميع أمورنا لأنه المالك المتصرف في خلقه .

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
الإجابة :
يخبر الله تعالى بأن قوم ثمود كذبوا رسولهم بسبب طغيانهم وترفعهم على الحق ، ومن طغيانهم انتدابهم لقادر بن سالف أشقى القوم لعقر الناقة فقَبِل ، فحذَّرهم نبيهم صالح عليه السلام أن يعتدوا على ناقة الله- التي جعلها الله لهم آية – بالعقر ، ويتعرَّضوا لها يوم شربها . فكذبوه فيما حذرهم منه وما جاءهم به ، وعقروا الناقة ، فغضب الله عليهم فدمّر عليهم وعاقبهم جميعا لمتابعتهم من عقر الناقة ورِضَاهم بصنيعه ، فأهلكهم وأطبق عليهم العذاب .غير خائف من عاقبة عقابهم ولا تبعته .

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
الإجابة :
ورد في المراد عدة أقوال هي :
1- أي نوّرناه وجعلناه فسيحا رحيبا واسعا .ذكره ابن كثير .
2- نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله ، والاتصاف بمكارم الأخلاق ، والإقبال على الآخرة ، وتسهيل الخيرات . ذكره السعدي .
3- شرحنا لك صدرك لقبول النبوة . ذكره الأشقر
4- شرح صدره ليلة الإسراء .وما نشأ عنه من الشرح المعنوي أيضا .ذكره ابن كثير .

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
- متعلق العطاء : ما أمر به من العبادات المالية والعبادات البدنية والعبادات المركبة منهما .
- متعلق التقوى : محارم الله التي نهى عنها ، والمحرمات والمعاصي ، وتقوى الله في أموره كلها .

ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
- ( الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) ) .
حيث وعد الله من اتصف بهذه الصفة الإخلاص – لا يبتغي إلا وجه الله - بأن يرضيه ويعطيه من أنواع الكرامات والمثوبات .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 07:03 PM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1-الاهتداء الى طريق الله وعدم مجاراه شهوات النفس والميل إليها فهي تؤدي للهلاك في العذاب في الآخره.
2-الالتجاء الى الله عزوجل عند طلب أمور الدنيا أو الآخره فهي كلها في ملك اله عزوجل وتصرفه.
3- أن الله هو المتصرف بعباده فلا يستطيع مخلوق أن يضر اعبادإلا بما أرادة الله له من ضرر أونفع ليطمئن العبد بما هو مقدر له.
4-أن العبد بعد توضيح الحلال والحرام يجب عليه لزوم طريق الله واسبل الموصلة إليهليهديه الله إليه.
5-أن الله وضح للعبد طريق الهداية والضلال في كتابه الكريم فأيهما أتبع فهو عالم بعاقبتة خياراته.
لمجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
أي كان من المؤمنين المتواصين بالصبر على أذى الناس وعمل الصالحات والرحمه بالعباد من فعل الخيرات معهم ومساعدتهم فهولاء من أصحاب اليمين بإذن الله لأنهم فعلو أمر الله فكان عنوان سعادتهم في نعيم الجنة بإذن الله وأما صفات أصحاب الشمال فلم يعملوا من الصالحات شيئا ولم يتصدقوا ويصبرو على العبادات فيطبق الله عليهم عزوجل النار والعياذ بالله منها فلا مصرف لهم عنها ولا خروج منها مغلقة عليهم.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
القول الأول:إذا فرغت من أمور الدنيا فانصب في العباده نشيطا مرتاح البال لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام "لاصلاة بحضرة طعام ولاوهو يدافعة الأخبثان"ذكره ابن كثير ومجاهد في معناه وقول السعدي أيضا.
القول الثاني:إذا قام العبد للصلاة فاينصب العبد في طلب حاجته وهو رواية عن مجاهد ذكرها ابن كثير والأشقر والسعدي.
القول الثالث:إذا فرغ العبد من الفرائض ينصب في قيام الليل قاله ابن مسعود ذكره ابن كثير عن ابن عياض .
القول الرابع:بعد الفراغ من الصلاة وانت جالس بعدها فاانصب في الدعاء وهي روايه عن ابن مسعود وقول علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ذكره ابن كير والسعدي والأشقر.
القول الخامس:فإذا فرغ العبد من الجهاد انصب في العباده وهو قول زيد بن أسلم والضحاك والأشقر.
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به الليل اذا غشي الناس بظلامة وأقسم أيضا بالنهار عند تجليه وضيائه وإشراقه .
المقسم عليه: سعي العباد المختلف .
فائدة القسم : تعظيم لآيتي الليل والنهار وهو قسم بالزمان من الله عزوجل الذي فيه أفعال العباد على تفاوت حالهم وأن افعالهم متفاوته متضاه كاختلاف الليل والنهار وتضادهما وكلا منهم له دوره في حياة العبد كذلك الذكر والأنثى كلا منهم له شأنه ومهمته في الحياة الدنيا .
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
وحكمة ذلك الأمر الرباني داع إلى شكر المنعم عزوجل والثناء على الله بها فالقوب تميل الى محبة المحسنين اليها فيكون ذكر النعم شكر للمنعم بها.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir