اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الصيعري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نفع الله بكم
قول الله تعالى: {اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}، شيئا تفيد المشرَك به، أم الشرك قليله وكثيره؟ مع دكر السبب.
|
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الآية تنتظم الدلالة على المعنيين:
المعنى الأول: لا تشركوا به شيئاً من مخلوقاته، فقوله: (شيئاً) يعمّ كل مخلوق يشرك مع الله.
والمعنى الثاني: ولا تشركوا به أيّ شرك كان قليلاً أو كثيراً.
لأن النهي عن الشرك يعمّ النهي عن كبيره وصغيره وظاهره وخفيّه وكثيره وقليله.
فالمعنى الثاني المذكور في السؤال تدل عليه الآية من عموم النهي عن الشرك، وليس من كلمة "شيئاً" لأنها لا تدل على ذلك بمجرّدها إلا أن يقال - في غير القرآن - ولا تشركوا به في شيء، وهذا كما يصح أن يقال: ولا تشرك بالله في عبادتك، ولا يقال: ولا تشرك بالله عبادتك.