تم بحمد الله ومنته
وضعت هذه العنوانين حسب ما أراه في الجمع بين المسائل
************************************
vذم المراء في القران .
- المراء في القران منهي عنه محرم
-المراء في القران كفر
- المراء في القران سبب للاختلاف و مورث للعداوة بين الإخوان
-المراء في القران سبب في لحوق اللعنة بأصحابه
-المراء في القران سبب للهلاك
-المراء في القران يورث الشك في القلوب
-المراء في القران مانع من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه
- المراء في القران من عمل الشيطان
-المراء في القران خيره قليل
-المراء في القران محبط للعمل
-المراء في القران يمحق الدين
- المراء في القران دليل على جهل صاحبه
-الخسارة لاحقة بأهل المراء في القران ؛ والفلاح بمنأ عنهم
-
v أنواع المراء في القران
الأول :مراء زال وارتفع
-كان هذا المراء في زمن الصحابة زمن نزول القران
-المراد منه..تفضيل قراءة من قراءات القران ؛ ورد باق القراءات ولا تُقبل ؛ بل يُظن أنها ليست قرآن وتُعاب و تُذم بل قد يُكذبها..
-كأن يقول الواحد منهم لأخيه حرفي خير من حرفك؛ ولغتي أفصح من لغتك ؛وقراءتي خير من قراءتك.
حكم هذا النوع:
-محرم منهي عنه ويصل بصاحبه إلى الكفر والخروج عن الدين
- ذكر الآثار المروية في ذلك.
-طرق دفع هذا المراء
*غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك ( غضبه زاجر رادع)
* بيان أن كل قراءة هي منزلة من عند الله
* بيان أن القران نزل على سبعة أحرف
* تصويب قراءة المختلفين واعتبارها كلها صحيحة مقبولة
** الأمر أن يقرأ كل واحد كما عُلم
* النهى عن المراء في القران ؛ والتغليظ في ذلك..واعتباره كفر
* بيان الاختلاف في القران سبيل لهلاك الأمم.
* بيان ما هو واجب لعبد اتجاه القران: العمل بمحكمه، الإيمان بمتشابهه، الاعتبار بأمثاله، إحلال حلاله ؛ وتحريم حرامه.
-ارتفع هذا النوع من المراء وزال بإجماع الأمة على مصحف عثمان
-كل من خالف مصحف عثمان شاذ؛ مردود لا يُعبأ به ولا يتلفت إليه
الثاني :مراء باق لم يرتفع
-هذا النوع لم يرتفع بل هو باق في الأمة
-يحذره المؤمنين ويتوقاه العاقلون
في بيان المراد به أقوال:
-قيل هو الشك في القران
-وقيل الجدال المشكك فيه
- وقيل هو القول في القران بالرأي .،
- وقيل هو الاختلاف في القران والمناظرة فيه على وجه المغالبة والمماراة و الظهور وتخطئة المخاصم
-وقيل هو ما يفعله أهل الأهواء وأهل المذاهب، والبدع من ذلك :. (
- ما يفعلونه في آيات القدر
- يخوضون في آيات اللّه
-يتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة، وابتغاء تأويله .
- يفسرون الآيات بعقولهم و يتأوّلونها بأهوائهم، ويحملونها على ما تحمله عقولهم فيضلّون بذلك، ويضلّون من اتّبعهم عليهم
- يلوون أعناق الآيات لتوافق هواهم ، ويصح استدلالهم بها على مذاهبهم و أرائهم؛و يناظرون على ذلك
حكمه:
محرم منهي عنه؛ بل هو كبيرة من كبائر الذنوب
مسألة هل المناظرة في الفقه تعد من المراء في القران
في المسألة نظران
1-ما كان على جهة البيان وبحث الحق والاستدلال له ؛ دون إرادة المغالبة و الممارات .والظهور على المخالف وتخطئته؛ فهذا لا يعد مراء
-قال الحسن: المؤمن لا يداري ولا يماري، ينشر حكمة الله، فإن قبلت حمد الله وإن ردت حمد الله عز وجل وعلا
2-أما ما كان على غير هذا الوجه؛ أي دخل فيها المغالبة و حب الظهور على المخالف وتخطئته فهذا قد يكون من المراء
-قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة والحلم، وتواضعوا لمن تتعلمون منه وليتواضع لكم من تعلمونه ولا تكونوا جبابرة العلماء، فلا يقوم علمكم بجهلكم).كتاب الشريعة)
- وكره الآجروي الجدال والمراء ورفع الصوت في المناظرة في الفقه إلا على الوقار والسكينة الحسنة.
القول في القران بغير علم vذم القول في القران بغير علم
1-صاحبه متوعد بالنار
--عن سعيد بن جُبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعدَه من النار" رواه الإمام أحمد والنسائي في السنن الكبرى والترمذي وقال هذا حديث حسن وضعفه الألباني
2-عقابه في النار يكون من جنس عمله؛ يلجم بلجام من نار
عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: " من قال في القرآن بغير علمٍ ألجم يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ)رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى .
3-صاحبه مخطئ ولو أصاب الحق
-عن جندبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ) رواه أبو داود والترمذي والنسائي في السنن الكبرى غيرهم
4-صاحبه لا يؤجر على عمله وإن أصاب الحق
عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: " من قال في القرآن بغير علمٍ ألجم يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ)رواه ابن بطة في كتابه الإبانة الكبرى
5- من أعظم الفتن على الأمة القول في القران بغير علم.
عن عوف بن مالكٍ الأشجعيّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «تفترق أمّتي على بضعٍ وسبعين فرقةً، أعظمها فتنةً على أمّتي قومٌ يقيسون الأمور برأيهم، فيحلّون الحرام، ويحرّمون الحلال».). رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى
6-القول في القران بغير علم سبيل لاختلاف الأمة وتفرقها وضلالها
-عن ابراهيم التيمي , قال: خلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم يحدث نفسه , فأرسل إلى ابن عباس , فقال : "كيف تختلف هذه الأمة , ونبيها واحد , وكتابها واحد , وقبلتها ؟!".
فقال ابن عباس:"يا أمير المؤمنين , إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه , وعلمنا فيم أنزل , وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرأون القرآن , ولا يعرفون فيم نزل , فيكون لكل قوم فيه رأي , فإذا كان لكل قوم فيه رأي اختلفوا , فإذا اختلفوا اقتتلوا", فزبره عمر وانتهره .
فانصرف ابن عباس , ثم دعاه بعد , فعرف الذي قال, ثم قال : "إيه , أعد علي...(رواه سعيد ابن منصور في سننه )
-عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيمًا، حتّى كثرت فيهم أولاد السّبايا، فقاسوا ما لم يكن بما كان فضلّوا، وأضلّوا. رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى
7- القول في القران بغير تحكيم للرأي.وهو مذموم مردود
-عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قال: إيّاكم والرّأي، فإنّ اللّه عزّ وجلّ ردّ الرّأي على الملائكة، وذلك أنّ اللّه تعالى قال للملائكة: {إنّي جاعلٌ في الأرض خليفةً} [البقرة:30]. فقالت الملائكة:{أتجعل فيها من يفسد فيها}[البقرة: 30]إلى آخرالآية، فقال: {إنّي أعلم ما لا تعلمون}[البقرة: 30]وقال للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم:{وأن احكم بينهم بما أنزل}[المائدة: 49]، ولم يقل: احكم بينهم بما رأيت ".). [رواه ابن بطة في الإبانة الكبرى
v وجوب الرجوع إلى التفسير
يدفع ويرفع القول في القران بغير العلم بالرجوع إلى تفسير
- تفسير النبي صلى الله عليه وسلم
- أو إلى تفسير أحد من الصحابة،
- أو إلى تفسير عن أحد من التابعين
- أو بالرجوع إلى تفسير أئمة هذا الفن
الاختلاف في القران v -النهى عن الاختلاف في القران
-عَبْدُ اللَّهِ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ مَنْ قَبْلَكَمِ اخْتَلَفُوا فِيهِ فَأَهْلَكَهُمْ فَلَا تَخْتَلِفُوا فِيهِ»، يَعْنِي: الْقُرْآنَ...رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
- عن عَبْدُ اللَّهِ: مرفوعا((كلاكما محسن لا تختلفوا فيه , فإن من كان قبلكم اختلفوا فيه))"). رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
v -صور الاختلاف في القران
-الشك فيه
-تكذيب القران
- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا :"إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض وإنما كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوا به، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه» .). [كتاب الشريعة.
- ضرب بعضه ببعض
- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا : " أبهذا أمرتم أن تضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا إنكم لستم مما ههنا في شيء انظروا الذي أمرتم به فأعملوا به وانظروا الذي نهيتم عنه فانتهوا عنه)السنة عبد الله بن الإمام أحمد
-عن عبد الله بن عباس : " "لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم"). [فضائل القرآن : .
-الجدال في القران
عن أبي أمامة مرفوعا : "يا هؤلاء، لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإنه لم تضل أمة إلا أوتوا الجدل» .) ". [كتاب الشريعة:]
-الخصومة في القران
عن عبد الله بن مسعود قال :" إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن ."
- قبول إحدى القراءات ورد الأخرى وتكذيبها
-عن عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت النزال , قال: سمعت عبد الله قال:"سمعت رجلا يقرأ آية كنت سمعت رسول الله يقرأ غيرها , فأخذت بيده فأتيت به النبي , فرأيت النبي تغير وجهه فقال: ((كلاكما محسن لا تختلفوا فيه , فإن من كان قبلكم اختلفوا فيه))"). [فضائل القرآن للنَّسائي: ] (م)
-عن عاصمٍ عن زرٍّ عن عبد الله يعني ابن مسعودٍ قال: قلت لرجلٍ: أقرئني من الأحقاف ثلاثين آيةً، فأقرأني خلاف ما أقرأني الأوّل، فأتيت بهما النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فغضب، وعليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه جالسٌ، فقال عليٌّ رضي الله عنه: قال لكم«اقرأوا كما علمتم».الآجري الشريعة
-عن أبيجهيمٍ، قال أنّ رجلين، اختلفا في آيةٍ من القرآن، فقال هذا: تلقّيتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقال الآخر: تلقّيتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فسألا النّبيّ عنها فقال: «إنّ » القرآن يقرأ على سبعة أحرفٍ، فلا تماروا في القرآن، فإنّ مراءً فيه كفرٌ ".). [الإبانة الكبرى: 2/ 617] (م)
-عن ابن مسعود أنه قرأ سورة يوسف فقال رجل : ما هكذا أنزلت فقال :" أتكذب بالكتاب ؟").[فضائل القرآن: ].
-القول فيه بلا علم
-عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا : (إن القرآن يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض؛ ما علمتم منه فاقبلوه، وما لم تعلموا منه فكلوه إلى عالمه))".
v عاقبة الاختلاف في القران
- الهلاك و الضلال في الدنيا
- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا : "إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب ) رواه أحمد في المسند و مسلم في صحيح وغيرهما
- «عن أبى أمامة رضي الله عنه مرفوعا : لا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، فإنّه ما ضلّ قومٌ قطّ إلّا أوتوا الجدل"، " الإبانة الكبرى
- العذاب في الآخرة
رد بعض القران تكذيب له؛ وتكذيب القران كفر ؛ والكفر يوجب العذاب لصاحبه
- عن ابن مسعود أنه قرأ سورة يوسف فقال رجل : ما هكذا أنزلت فقال :" أتكذب بالكتاب ؟").فضائل القران التيمي
- عن ابن مسعود إن القرآن يقرأ على سبعة أحرفٍ، فلا تماروا في القرآن، فإنّ مراءً فيه كفرٌ".). [الإبانة الكبرى: ]
- إحداث الشك في القلب
-عن أبى أمامة رضي الله عنه مرفوعا : يا هؤلاء » لا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، فإنّه يوقع الشّكّ في قلوبكم، فإنّه لن تضلّ أمّةٌ إلّا أوتوا الجدل". ). [الإبانة الكبرى ]
- اختلاف القلوب والتنافر
قول عبد الله بن عباس رضي الله عنه :...: يا أمير المؤمنين متى يتسارعوا هذه المسارعة يحتقوا ومتى يحتقوا يختصموا ومتى يختصموا يختلفوا ومتى يختلفوا يقتتلوا..). [السنة عبد الله بن أحمد
vطرق دفع الاختلاف في القران
-الإيمان أن القران أنزل على سبعة أحرف
-عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، المراء في القرآن كفر) جمال القراء
- عن أبي هريرة "هكذا أنزل إن هذا القرآن نزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه). [كتاب الشريعة:؟؟]
- القران كله من عند الله ؛ يجب الإيمان به جميعا
-عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا : إن القرآن يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض؛ ما علمتم منه فاقبلوه، وما لم تعلموا منه فكلوه إلى عالمه)) ".فضائل القران القاسم بن سلام
-لا اختلاف في القران ولا تعارض ولا تناقض؛ بل هو يصدق بعضه بعضا
-عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا : إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض وإنما كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوا به، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه» .).[كتاب الشريعة:؟؟]
عن عبد الله، قال:إني قد سمعت القرأة، فوجدتهم متقاربين، فاقرءوا كما علمتم، وإياكم والاختلاف والتنطع، فإنما هو كقول أحدكم: هلم وتعال. ). [فضائل القرآن: ]
- الاجتماع عليه حال اتفاق القلوب
- عَنْ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْتَمِعُوا عَلَى الْقُرْآنِ مَا ائْتَلَفْتُمْ عَلَيْهِ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا» رواه الطبراني في "الكبير والنسائي في الكبرى
- الافتراق وعدم الاجتماع حال اختلاف القلوب وتنافرها
- عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُكُمْ، فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ فَقُومُوا»
رواه مسلم والنسائي في السنن الكبرى والدارمي في سننه وغيرهم
-عدم الخوض فيما لم نعلمه بل نكله إلى عالمه
-عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعا : (إن القرآن يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض؛ ما علمتم منه فاقبلوه، وما لم تعلموا منه فكلوه إلى عالمه))".
-كلٌ يقرأ بما عُلم
-عن عبد الله بن مسعود قال:"إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل ما علم" ).
-عن على ، رضي الله عنه قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن يقرأ كل رجل منكم كما علم» )
ليّ بن أبي طالبٍ رضي اللّه عنه:إنّما «أهلك من كان قبلكم الاختلاف، فليقرأ كلّ امرئٍ منكم ما أقرئ» رواه ابن بطة في الابانة الكبرى
-
-حق القران العمل به امتثال الأمر واجتناب النهى
-عن عبد الله بن عمرو قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتدارءون في القرآن، فقال:«إنما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله عز وجل بعضه ببعض وإنما كتاب الله يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوا به، وما جهلتم فكلوه إلى عالمه» .).[الشريعة:
التحذير من الذين يتّبعون ما تشابه من القرآن * آيات القران قسمان: آيات محكمات هن أم الكتاب ؛ وآيات متشابهات
قال تعالى : ((( {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهات} ))
*والناس اتجاه هذا التقسيم نوعان؛قسم اتبع المتشابهات؛ وقسم آمن بالمحكم و المتشابه
vأولا: الذين يتّبعون ما تشابه من القرآن.
-** التحذير لمن يتبع المتشابه من القران
-عن عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهات}إلى آخر الآية، فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا رأيتم الذين يجادلون فيه، أو به، فهم الذين عنى الله تعالى، فاحذروهم»رواه الإمام أحمد وابن ماجه وابن حبان في صحيحه
-وفي رواية للإمام أحمد: «قد سماهم الله عز وجل لكم، فإذا رأيتموهم فاحذروهم»قالها ثلاثا. رواه الإمام احمد
- وفي رواية : «قد حذركم الله عز وجل فإذا رأيتموهم فاحذروهم«الشريعة
-المتبع لما تشابه من القران يؤخذ بالسنن
-قال عمر رضي الله عنه: سيكون أقوام يجادلونكم بمتشابه القرآن فخذوهم بالسنن، فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله تعالى.
-الخوارج ممن يتبعون ما تشتبه من القران
قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ":«يخرج قومٌ أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول النّاس يقرءون القرآن، لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السّهم من الرّميّة من لقيهم، فليقتلهم، فإنّ في قتلهم أجرًا عند اللّه»رواه أحمد و البخاري ومسلم وغيرهم
-**-عن أبي أمامة، قال: {فيتّبعون ما تشابه منه}[آل عمران: 7]قال: «الخوارج وأهل البدع» (الشريعة)
-كان قتادة يحيل هذه الآية على الخوارج وأهل البدع "
- عن قتادة: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ}[آل عمران: 7]قال: «إن لم تكن الحروريّة والسّبائيّة فلا أدري من هم؟ ..
-إتباع المتشابه من عمل الشيطان ووساوسه
-عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إذا كان سنة خمسٍ وثلاثين ومئةٍ خرجت مردة الشّياطين، كان حبسهم سليمان بن داود عليه السّلام في جزائر البحور، فيذهب تسعة أعشارهم إلى العراق يجادلونهم بمشتبه القرآن، وعشرٌ بالشّام»
-إتباع طريق ومسلك السلف الصالح عاصم من إتباع متشابه القران والجدال فيه
-قول الآجروي :.. واسلكوا طريق من سلف من أئمتكم، يستقم لكم الأمر الرشيد، وتكونوا على المحجة الواضحة إن شاء الله تعالى.."
-الواجب اتجاه الآيات المتشابهات
يجب علينا نحوها الإيمان بها ؛ وردها وحملها على المحكم؛ وعدم الخوض فيها
vصفات الذين يتّبعون ما تشابه من القرآن:
-في قلوبهن زيغ وشك
-عن الرّبيع بن أنسٍ، في قوله: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه} [. قال: «شكٌّ»
-يسألون عن المتشابه تعنتا؛وإثارة للفتن
- قول علي رضى الله عنه لمن سأله : ما السواد الذي في القمر؟
فقال له: قاتلك الله، سل تفقها، ولا تسأل تعنتا،..
-عن الحسن، تلا هذه الآية: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة [ قال :«ابتغاء الضّلالة»
- عن قتادة: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة؛قال: " ابتغاء الضّلالة
-يجادلون في آيات القران .
-عائشة، أنّها قالت: يا رسول اللّه ما قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلّا اللّه}. [آل عمران: 7]فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «هم أهل الجدل في القرآن، وهم الّذين عنى اللّه عزّ وجلّ، فاحذريهم يا عائشة».
-هم أهل الأهواء
قال أيّوب: ولا أعلم أحدًا من أهل الأهواء يجادل إلّا بالمتشابه. قال الآجري: واللّفظ لعارمٍ، ولم يذكر ابن عليّة كلام أيّوب، ولا شكّ فيه
-عن حمّاد بن زيدٍ، قال: سمعت أيّوب، يقول: «ما أعلم أحدًا من أهل الأهواء إلّا يخاصم بالمتشابه»
-يؤولون القران على غير ما أنزل
-عن عقبة بن عامرٍ الجهنيّ، يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «هلاك أمّتي في الكتاب» . قيل: يا رسول اللّه ما للكتاب؟ ..قال: «يتعلّمون القرآن ويتأوّلونه على غير ما أنزل اللّه»
-قلوبهم فارغة لا همة لهم في طلب ما ينفهم في دينهم ؛بل هممهم مصروفة فيما لا ينفعهم
-قول الآجري:.في ذلك .
-يحملون المحكم على المتشابه والمتشابه على المحكم
-قول ابن عباس: فأمّا الّذين في قلوبهم زيغٌ من أهل الشّكّ فيحملون المحكم على المتشابه، والمتشابه على المحكم، ويلبّسون فلبّس اللّه عليهم، فأمّا المؤمنون فيقولون: آمنّا به كلٌّ من عند ربّنا محكمه ومتشابهه "
*عقولهم قاصرة عن فهم الآيات
-قول ابن مسعود:إنّ اللّه عزّ وجلّ أنزل هذا القرآن تبيانًا لكلّ شيءٍ، ولكن علمنا يقصر عمّا بيّن لنا في القرآن، ثمّ قرأ{ونزّلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلّ شيءٍ}[[الإبانة الكبرى.
vالسؤال عن آيات القران نوعان
أولا:سؤال عما ينفع في الدنيا والآخرة.
-لا بأس بالسؤال لأجل طلب تفهم الآيات والعمل بها
-والدليل على ذلك: ما زال الناس يفدون على النبي صلى الله عليه وسلم للسؤال عما ينفعهم ويزيدهم إيمانا وبصيرة في دينهم
- وبعد النبي صلى الله عليه وسلم كان الناس يفدون على الصحابة يسألونهم فيما ينفعهم تفقها في دينهم وعملا به
سؤال تعنت وجدال ومماراة
-جاء النهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال ونهى عن الأغلوطات
عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن الله كره لكم ثلاثا : قيل وقال ، وإضاعة المال ، وكثرة السؤال) رواه البخاري
-عن معاوية رضي الله عنه قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغلوطات"" رواه الإمام احمد
-ذم من يسأل سؤال تعنت وجدال.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم، فحرم من أجل مسألته»...
-قال الآجروي :. وقد كان العلماء قديما وحديثا يكرهون عضل المسائل ويردونها، ويأمرون بالسؤال عما يعني خوفا من المراء والجدال...)
- يُكف عن ذلك ويرد إلى سؤال عما ينفعه
-عن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، كان إذا سأله إنسان عما لا يعنيه عنفه ورده إلى ما هو أولى به روي أن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال يوما: سلوني، .فقام ابن الكواء فقال: ما السواد الذي في القمر؟
فقال له: قاتلك الله، سل تفقها، ولا تسأل تعنتا، ألا سألت عن شيء ينفعك في أمر دنياك أو أمر آخرتك؟ ثم قال: ذلك محو الليل
vمعاملة ولي الأمر للذين يتّبعون ما تشابه من القرآن:
- سؤال ولى الأمر الله أن يمكنه ممن يتبع المتشابه
-قال عمر: «اللّهمّ مكّنّي منه» أي صبيغا
- يحق لولي الأمر أن يردع من يتبع المتشابه من القران؛ ويعاقبه عقوبة شديدة حسبما يرى هو : ضربا ؛ جلدا ؛ نفيا ؛ إذلالا ؛ تحذير الناس منه ؛ تنكيلا به ؛ و منعا له عن المعاودة لمثل فعله.
-والحجة في ذلك : صنيع عمر ابن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مع صبيغ
-قول صبيغ: هيهات، نفعني اللّه بموعظة الرّجل الصّالح
-لولى الأمر أن يجعله مثلا وعبرة لغيره.
قال الآجري: ولقد صار صبيغٌ لمن بعده مثلًا، وتردعةً لمن نقّر، وألحف في السّؤال.
-هيبة الإمام مانعة زاجرة و رادعة لظهور من يتبع المتشابه
- قول ابن عباس لمن يتبع المتشابه : «تدرون ما مثل هذا؟»، هذا مثل صبيغٍ الّذي ضربه عمر رضي اللّه عنه، أما لو عاش عمر لمّا سأل أحدٌ عمّا لا يعنيه
vثانيا: الذين آمنوا بالمحكم القران ومتشابهه
-الراسخون في العلم آمنوا بمحكم القران ومتشابهه .
- عن عائشة مرفوعا ..: «الرّاسخون في العلم الّذين آمنوا بمتشابهه وعملوا بمحكمه»
عن مجاهد : الرّاسخون في العلم يعلمون تأويله، ويقولون: آمنّا به "
- يؤمنون أن محكم القران ومتشابهه كله من عند الله
قول ابن عباس : فأمّا المؤمنون فيقولون: آمنّا به كلٌّ من عند ربّنا محكمه ومتشابهه "
-الراسخون في العلم هم أولوا الألباب
-الراسخون في العلم الذين وقفوا حيث تناهى علمهم
الآيات المحكمات والآيات المتشابهات
-عن مجاهد :"آياتٌ محكمات " " ما فيه من الحلال والحرام، وما سوى ذلك من المتشابهات يصدّق بعضه بعضًا، و.....وقال أيضا: ا لشّبهات: ما أهلكوا به،
عن ابن عباس : " فالمحكمات ناسخه وحلاله له وحرامه وحدوده وفرائضه، وما يؤمن به ويعمل به. "
قال مجاهد ..هو مثل قوله: {وما يضلّ به إلّا الفاسقين} [ال.، وهو مثل قوله: {كذلك يجعل اللّه الرّجس على الّذين لا يؤمنون}.، ومثل قوله: {والّذين اهتدوا زادهم هدًى وآتاهم تقواهم} .
الجدال في القران v ذم الجدال في القران
-أصناف الناس في قراءة القران :(صنف لله ؛ وصنف للدنيا؛ وصنف للجدال.)
-عن عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآنعلى ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.). [أخلاق حملة القرآن: .
-النهى عن الجدال في القران
-عن أبيه جبير بن نفيرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تجادلوا في الدّين أحدًا، ولا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعضٍ، فواللّه إنّ المؤمن ليجادل به ليغلب، وإنّ المنافق ليجادل به فيغلبه».). [الإبانة الكبرى: .
-سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما على باب حجرته يقول أحدهم: ألم يقل الله كذا وقال الآخر: ألم يقل الله كذا فخرج مغضبا فقال: ((أبهذا أمرتم أم بهذا بعثت إليكم أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض)) فنهى عن الجدال. (شرح السنة للبربهاري)
-النهى عن مجادلة المنافقين في القران
-عن معاذ بن جبلٍ: أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: "إيّاكم وثلاثةً: زلّة عالمٍ، وجدال المنافق بالقرآن، ودنيا تقطّع أعناقكم، ..."). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة)
-أشد الآيات على أهل الجدال
عن أبي العالية، قال: "آيتان في كتاب اللّه ما أشدّهما على الّذين يجادلون في القرآن:{ما يجادل في آيات اللّه إلّا الّذين كفروا}[{وإنّ الّذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاقٍ بعيد}[
-التحذير من الجدال
عن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه: " قال إنّ أخوف ما أخاف عليكم ثلاثةٌ: جدال المنافق بالقرآن لا يخطئ واوًا ولا ألفًا يجادل النّاس أنّه أجدل منهم ليضلّهم عن الهدى، وزلّة عالمٍ، وأئمّة المضلّين، ثلاثٌ بهنّ يهدم الزّمن ".). [الإبانة الكبرى.
الجدال في القران كفر
-عن أبي هريرة أن مرفوعا : ((جدال في القرآن كفر))رواه أحمد وأبو داود وإسناده جيد ،
قول ابن بطة: المراء في القرآن والخصومة فيه والتّعاطي لتأويله بالآراء والأهواء لإقامة دولة البدع، وابتغاء الفتنة بغير علمٍ كفرٌ وضلالٌ، نسأل اللّه العصمة من سيّئ المقال.
-الجدال في القران تكذيب بالآيات
قول مجاهد: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا)قال: يكذّبون بآياتنا".الإبانة الكبرى
-المجادل صاحب بدعة
- عن قتادة: " {ومن النّاس من يجادل في اللّه بغير علمٍ} [.قال: «صاحب بدعةٍ يدعو إلى بدعته»).[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:
.
v -عاقبة الجدال في القران
**الضلال
-عن أبي أمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أتوا الجدل))، ثم تلا هذه الآية: {ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون. [الشريعة للآجري
**الهلاك
-عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتمارون في القرآن فقال : ((إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب)) ). [فضائل القرآن: ] (م)
**يخشى على صاحبه الردة عن الدين
عن ابن عونٍ، قال: قال محمّدٌ: إنّ " أسرع النّاس ردّةً أهل الأهواء، وكان يرى أنّ هذه الآية نزلت فيهم:{وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم}[ا"الإبانة الكبرى
v كيفية رد المجادل في القران
-يرد المجادل إلى السنن والحديث .
-قول ابن زبير لابنه عبد الله : ( ..فإن رجعوا إليك، فخاصمهم بسنن أبي بكرٍ وعمر رحمهما اللّه، فإنّهم لا يجحدون أنّهما أعلم بالقرآن منهم، فلمّا رجعوا، فخاصمتهم بسنن أبي بكرٍ وعمر فو اللّه ما قاموا معي، ولا قعدوا».). [الإبانة الكبرى: .
-قول الإمام أحمد: ( ....من أحبّ الكلام لم يفلح، لأنّه يؤول أمرهم إلى حيرةٍ، عليكم بالسّنّة والحديث، وإيّاكم والخوض في الجدال والمراء، أدركنا النّاس وما يعرفون هذا الكلام، عاقبةً الكلام لا تؤول إلى خيرٍ..). [سير أعلام النبلاء: )
-إتباع ما نعرف منه وما نجهله نرده إلى عالمه
-عن معاذ بن جبلٍ: مرفوعا".... وأمّا جدال المنافق بالقرآن فإنّ للقرآن منارًا كمنار الطّريق، فما عرفتم فخذوه، وما أنكرتم فردّوه إلى عالمه، ..."). [شرح أصول اعتقاد أهل
النّهي عن مجالسة أهل البدع ومن يماري بالقرآن
قال الله تعالى :{وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره وإمّا ينسينّك الشّيطان فلا تقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّالمين
vفي الآية أمر بالإعراض ومفارقة الذين يخوضون في آيات الله؛ومفهومها النهى عن مجالستهم .
-أقوال السلف في ذلك
-عن مجاهد نهى محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقعد معهم إلّا أن ينسى، فإذا ذكر فليقم، وذلك قوله: {فلا تقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّالمين.} الإباانة الكبرى
-عن قتادة: نهاه اللّه أن يجلس مع الّذين يخوضون في آيات اللّه، يكذّبون بها، وإن نسي، فلا يقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّالمين.). [الإبانة الكبرى
-عن عبد الله بن الإمام أحمد قال: كلام الله عز وجل ليس بمخلوق ولا تخاصموا ولا تجالسوا من يخاصم.). [السنة: 1/ 1
-عن لفضيل بن عياض : فضيل بن عياضٍ، عن ليثٍ، عن أبي جعفرٍ، قال: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنّهم الّذين يخوضون في آيات اللّه»الإبانة الكبرى
-فعل عمر رضي الله عنه مع صبيغ
- بعث إلى أهل البصرة : أَنْ لَا تُجَالِسُوهُ. فَلَوْ جَاءَ إِلَى حَلْقَةٍ مَا هِيَ قَامُوا وَتَرَكُوهُ الشريعة.
-وفي رواية ثمّ كتب إلى أهل البصرة أن لا تجالسوه، أو قال: «كتب إلينا أن لا تجالسوه»
قال: «فلو جلس إلينا ونحن مائةٌ لتفرّقنا عنه»الإبانة
ما زال السلف يوصي بعضهم بعضا بترك مجالس أهل الأهواء والابتعاد عنها
- نصيحة ابن المبارك لنعيم بن حماد
- قال نعيم بن حمّادٍ: رآني ابن المبارك مع رجلٍ من أهل الأهواء فما كلّمني، فلمّا كان في غدٍ، رآني فأخذ بيدي، ثمّ أنشأ يقول:..يا طالب العلم صارم كلّ بطّال ... وكلّ غاو إلى الأهواء ميّال
- نصيحة عبد العزيز بن الماجشون قوله .."احذروا الجدل، فإنّه يقرّبكم إلى كلّ موبقةٍ، ولا يسلّمكم إلى ثقةٍ، ليس له أجلٌ ينتهى إليه،...)..[الإبانة الكبرى.
v-معنى يخوضون في آيات الله
- يكذبون بآيات الله كلام مجاهد في ذلك..
-عن مجاهدٍ: {يخوضون في آياتنا}[الأنعام: 68] «يكذّبون بآياتنا».. الإبانة الكبرى
- يستهزئون بآيات الله ؛ كلام مجاهد
-عن مجاهدٍ: {يخوضون في آياتنا}[...قال يستهزئون.
vالمراد بالذين " يخوضون في آيات الله"
-قيل هم أهل الأهواء: كلام ابن عون في ذلك
-عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ، في هذه الآية: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم}؛قال: «كنّا نعدّهم أصحاب الأهواء»الإبانة الكبرى.
-عن ابن عونٍ، قال: قال محمّدٌ: إنّ " أسرع النّاس ردّةً أهل الأهواء، وكان يرى أنّ هذه الآية نزلت فيهم:{وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره}[الإبانة الكبرى"
- قيل هم أهل الخصومات؛ كلام الفضيل بن عياض
-عن الفضيل بن عياضٍ قال : «لا تجادلوا أهل الخصومات فإنّهم يخوضون في آيات اللّه»). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة:..)
- عن الفضيل بن عياضٍ، عن ليثٍ، عن أبي جعفرٍ، قال: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنّهم الّذين يخوضون في آيات اللّه»الإبانة الكبرى"
- عن محمّد بن عليٍّ ابن الحنفيّة، قال: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنّهم الّذين يخوضون في آيات اللّه».). [الإبانة الكبرى: .
هدي السلف الصالح في ترك المراء -تحذريهم من المراء وأهله
-عن عليٍّ، قال: «إيّاكم والخصومة فإنّها تمحق الدّين-
-عن مسلم بن يسار أنه كان يقول: «إياكم والمراء فإنها ساعة جهل العالم، وبها يبتغي الشيطان زلته»
-لا يجالسون أهل المراء وأهل الجدال بل يهجرونهم
*كان سليمان بن يسارٍ «إذا سمع في مجلسٍ مراءً قام وتركهم»).الإبانة الكبرى:
قال الآجري: فإن عارضهم إنسان جهمي فقال: مخلوق، أو قال: القرآن كلام الله ووقف، أو قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو قال: هذا القرآن حكاية لما في اللوح المحفوظ فحكمه أن يهجر ولا يكلم، ولا يصلى خلفه، ويحذر منه.
-لا يجادلون ولا يمارون في كتاب الله لو كان ذلك في لأجل نشر الحق
السلف يتمثلون أمر النبي صلى الله عليه وسلم في النهى عن المراء
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((المؤمن لا يماري ولا أشفع للمماري يوم القيامة فدعوا المراء لقلة خيره)). ). [شرح السنة للبربهاري.
-قال البربهاري :وكان ابن عمر يكره المناظرة ومالك بن أنس ومن فوقه ومن دونه إلى يومنا هذا وقول الله عز وجل أكبر من قول الخلق قال الله تبارك وتعالى: {ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا}-
- قول الحسن البصري: (الحكيم لا يماري ولا يداري في حكمته..).
-وقول أحمد بن محمّد بن حنبلٍ " ...:لا يخاصم أحدًا ولا يناظره ولا يتعلّم الجدل، فإنّ الكلام في القدر والرّؤية والقرآن وغيرها من السّنن مكروهٌ منهيٌّ عنه، ولا يكون صاحبه إن أصاب بكلامه السّنّة من أهل السّنّة حتّى يدع الجدل ويسلّم ويؤمن بالآثار. ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.
-يفرقون بين من جاء مناظرة مماريا وبين من جاء طلبا مسترشدا للحق
من جاء يسأل مسألة مسترشد إلى طريق الحق طالبا للهدى لا مناظر ولا متعنت يرشدوه ويعلموه.ومن جاء مناظرا متعنتا يتركوه ولا يردون عليه بل يحذرون منه
- قول البربهاري في ذلك
-قول الآجري في ذلك
-لا يردون على أهل المراء و لا يدخلون معهم في جدال ومناظرة؛ بل يسكتون عنهم
-جاء رجل إلى الحسن فقال: أنا أناظرك في الدين فقال الحسن: أنا عرفت ديني فإن ضل دينك فاذهب فاطلبه.( شرح السنة للبربهاري)
-عن ابن سيرين: وماراه رجل في شيء. ..فقال محمد: إني أعلم ما تريد، وأنا أعلم بالمراء منك، ولكني لا أماريك. ). [الشريعة للآجري: ؟؟]
-قال عون بن عبد اللّه: «لا تفاتح أصحاب الأهواء في شيءٍ، فإنّهم يضربون القرآن بعضه ببعضٍ»قال يعقوب: ما فتح عليّ، وعاينّا أكثره وشاهدناه، فلو أنّ رجلًا ممّن وهب اللّه له عقلًا صحيحًا. . . .الإبانة
-قال الآجري ..: . فإن قال: فندعهم يتكلمون بالباطل، ونسكت عنهم؟ قيل له: سكوتك عنهم وهجرتك لما تكلموا به أشد عليهم من مناظرتك لهم كذا قال من تقدم من السلف الصالح من علماء المسلمين.). [الشريعة للآجري: ؟؟]
-ينشرون الحق
قال الحسن البصري: الحكيم لا يماري ولا يداري في حكمته أن ينشرها إن قبلت حمد الله وإن ردت حمد الله.(شرح السنة للبربهاري)
-الرجوع و إتباع سنة النبي صلى الله وعليه وسم وسنن أصحابه
-قال الأجري وعليكم بعد ذلك بالسنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسنن أصحابه رضي الله تعالى عنهم، وقول التابعين، وقول أئمة المسلمين مع ترك المراء والخصومة والجدال في الدين
-من كان وليا منهم أدب من يماري في القران ويجادل فيه حسب ما يراه
كما فعل عمر ابن الخطاب مع صبيغ
-سأل رجل عمر بن الخطاب فقال: ما {الناشطات نشطا}؟ فقال: لو كنت محلوقا لضربت عنقك (شرح السنة للبربهاري)
- تعمير الأوقات واشتغالها بعلم النافع والعمل الصالح دفعا لما لا نفع فيه
أعمر السلف أوقاتهم بتعلم العلم الحلال والحرام والعمل به؛ فتعلموا
القران ؛ تعلموا أحكامه ؛حلاله وحرامه..يمتثلون الحلال و يجتنبون الحرام يعلمون بمحكمه ويؤمنون بمتشابهه .
قال الأجري :) (...فينبغي للمسلمين أن يتقوا الله تعالى، ويتعلموا القرآن، ويتعلموا أحكامه، فيحلوا حلاله ويحرموا حرامه، ويعملوا بمحكمه، ويؤمنوا بمتشابهه، ولا يماروا فيه، ..)
بيان تواتر القرآن
vتواتر القران في أصله وأجزائه
-القران كله متواتر في أصله وأجزائه وهو . محل إجماع .و اتفاق بين أهل العلم
-التواتر شرط ثبوت ما هو من القرآن بحسب أصله
قال الزركشي : " لا خلاف أن كل ما هو من القرآن يجب أن يكون متواترا في أصله وأجزائه"
الدليل:
من السمع:
-حفظ القران من موجبات ومقتضيات التواتر (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ)
- تبليغ القران للناس لا يتحقق إلا بالتواتر فما كان غير ذلك انقطع (: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ)
من النظر: ..القران الدين القويم الهادي الخلق إلى الحق العزيز الحكيم فيستحيل عدم تواتره
vالتواتر في محله ووضعه وترتيبه ...
صورة المسألة : هل كل ما في القران يجب أن يكون متواترا في محله ووضعه وترتيبه
اختلف أهل العلم في اشتراط التواتر في ثبوت القران في محله ووضعه وترتيبه
القول الأول :
-لا يشترط التواتر في ثبوت محله ووضعه وترتيبه بل يكثر فيها نقل الآحاد وهو مذهب كثير من الأصوليين
- مما استدلوا به صنع الشافعي في إثبات البسملة في كل سورة عن طريق الآحاد
القول الثاني:
التواتر شرط في ثبوت القران في محله ووضعه وترتيبه وهو قول المحققين من أهل العلم
دليلهم : نفس أدلة المعتمدة في اشتراط ثبوت أصله و أجزائه
ومما استدلوا به في معرض الرد على القول الأول
- عدم اشتراط التواتر في ثبوت محله ووضعه وترتيبه يفضي إلى لوازم فاسدة باطلة؛ وإذا بطل اللازم بطل الملزوم...من تلك اللوام:
-جاز سقوط كثير من القرآن المكرر
لو لم نشترط التواتر في المحل جاز ألا يتواتر كثير من المتكررات الواقعة في القرآن مثل: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} و{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}.
- جاز ثبوت كثير مما ليس بقرآن.
عدم اشتراط التواتر في ثبوت بعض القران في محله يلزم منه ثبوت ذلك البعض في الموضع بنقل الآحاد
n قول القاضي أبي بكر في الانتصار: ذهب قوم من الفقهاء والمتكلمين إلى إثبات قرآن حكما لا علما بخبر الواحد دون الاستفاضة وكره ذلك أهل الحق وامتنعوا منه).
vأثر اشتراط تواتر القران في أصله
-الأصل في إثبات قراءة من القراءة كون النبي صلى الله عليه وسلم قراء بها ونقلت بالتواتر إلينا عن قوم تقوم الحجة بهم ؛ وانتشرت القراءة واستفاضت وقبلتها الأمة
وهذا فيه :
-1إبطال ورد كل قراءة لم تثبت بطريق التواتر
-2 وإبطال ورد كل شبهة أو مطعن يطعن في صحة نقل القران .
1- إبطال كل قراءة لم تثبت بطريق التواتر
- لا يصح إعمال العقل والرأي في إثبات قراءة من القراءات
-لا تثبت قراءة من القراءة بمجرد موافقة اللغة العربية إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ بها
-قول بعض المتكلمين؛ يسوغ الاجتهاد وإعمال الرأي في إثبات القراءة بجرد موافقة اللغة العربية ولو لم يثبت رواية
-مذهب أهل الحق من أهل العلم بطلان قول من قال يسوغ الاجتهاد في إثبات القراءة بمجرد موافقة اللغة العربية ولو لم يثبت رواية
2- وإبطال ورد كل شبهة أو مطعن يطعن في صحة نقل القران .
-اشتراط التواتر في ثبوت القران في أصله حصن منيع في رد كل الشبهات والمطاعن التي تطعن في صحة نقله
- لا اعتبار لكل مطعن أو شبهت أو اعتراض على قراءة ما إذا ثبتت بالتواتر واستفاضت وقبلتها الأمة
- إذا تواترت القراءة و انتشرت واستفاضت وقبلتها الأمة تقبل و لا تبطل ولا ترد ولا تسقط إذا طرأ عليها عارض من شبهة ومطعن
- من طعن في القران وادعى أن فيه نقصا و زيادة قوله مردود باطل
-.ووعد الله بحظه وجمعه راد على كل شبهة ومطعن.
قال تعالى :" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ وقوله: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}
إجماع الأمة أن المراد به: حفظه على المكلفين للعمل به، وحراسته من وجوه الغلط والتخليط وذلك وجب القطع على صحة نقل مصحف الجماعة وسلامته..
والله اعلم
تم بحمد الله ومنته
****
لم يستقم لى منهج في التعامل مع الآثار ؛ هل اذكرها كلها أو اتجاوزها ؛ أو اجزئ منها ..وكل ذلك كان منى...لو تتكرموا علي بالتوضيح..جزاكم الله خيرا
و أيضا لم يتبين أمر تخرج الآثار ؛ هل أقوم بتخريجها أم اذكرها كما وردت
بارك الله فيكم وأحسن الله إليكم