اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم إسماعيل
في إعراب جميع الشواهد يُذكر أن أداة الجزم في محل نصب على الظرفية عامله الفعل الواقع جواب الشرط
ما عدا هذا الشاهد:
مَنْ يَكِدْنِي بِسَيِّئٌ كُنْتَ مِنْهُ = كَالشَّجَا بَيْنَ حَلْقِهِ وَالْوَرِيدِ
فقيل: (من) اسم شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه وهو مبني على السكون
يرجى توضيح الفرق بين الإعرابين ، ولماذا العامل في النصب فعل جواب الشرط وليس فعل الشرط؟
|
ليس ذلك في إعراب جميع الشواهد، فمثلا لم يذكر ذلك في إعراب (إذما)، فالصواب أن ينظر إلى [أداة الجزم] نفسها، هل هي تدخل في (الظروف) أو لا تدخل؟ وبناء على ذلك تعرب
فإذا نظرنا إلى (مَنْ) وجدناها لا يمكن أن تدخل في باب الظروف، فهي لا يمكن أن تأتي ظرفا في أي جملة، فلا جرم لا يصح إعرابها ظرفا هنا
وذلك لأن تعريف الظرف لا ينطبق عليها، فهي لا تعبر عن زمان ولا عن مكان، وإنما تعبر عن شخص.
وأما كون العامل في النصب هو جواب الشرط؛ لأن هذا هو معنى الجملة، لأن القائل إذا قال (متى تأتني آتك) كأنه يقول (آتيك في الوقت الذي تأتيني فيه)، فالظرف في المعنى متعلق بجواب الشرط لا بفعل الشرط؛ لأنه في المعنى مقدم.
والله أعلم.