تعيين المراد بمواقع النجوم في قوله تعالى: {فلا أقسم بمواقع النجوم (75)} الواق.
المطلوب:
3: استخلاص الأقوال الواردة في المسألة وتصنيفها.
اختلف في المراد بمواقع النجوم وقيل فيها :
أولاً: نجوم القرآن ، إذ أنزل منجماً على رسول الله سنيناً ،فالمراد به على أقوال :
١/ قيل محكم القرآن وكان ينزل على رسول الله منجماً ، رواه الفراء عن عبدالله بن مسعود ، وروي عن ابن عباس ، وعكرمة ،ومجاهد ، والسدي .
التخريج :
_قول عبدالله بن مسعود ٫قال الفراء :حدثني الفضيل بن عياض, عن منصور, عن المنهال بن عمرو رفعه إلى عبد الله ...
_قول ابن عباس،رواه ابن جرير :أخرجه عبد بن حميد، وابن جرير ومحمد بن نصر، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني، وابن مردويه عن ابن عباس ..
_قول مجاهد ،رواه ابن جرير :حدّثني يحيى بن إبراهيم المسعوديّ قال: حدّثنا أبي، عن أبيه، عن جدّه، عن الأعمش، عن مجاهدٍ، {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. قال: هو محكم القرآن.
وذكر السيوطي ،وأخرج ابن نصر، وابن الضريس عن مجاهد رضي الله عن
_قول معمر والكلبي ذكره أبو عبيدة في مجاز القرآن .
٢/ وقيل منازل القرآن،. قاله ابن عباس ، وعكرمة
التخريج :
-قول ابن عباس ، روى ابن جرير :حدّثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا هشيمٌ قال: أخبرنا حصينٌ، عن حكيم بن جبيرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: نزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرّق في السّنين بعد قال: وتلا ابن عبّاسٍ هذه الآية {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: نزل متفرّقًا
ورواه الهمذاني من تفسير مجاهد .إبراهيم قال نا آدم قال نا شريك عن حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس .
أخرج النسائئ ،وابن جرير والحاكم في شعب الإيمان ،عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما:(أنزل القرآن في ليلة القدر من السّماء العليا إلى السّماء الدّنيا جملةً واحدةً، ثمّ فرق في السّنين )..
-قول عكرمه:رواه ابن جرير حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا المعتمر، عن أبيه، عن عكرمة ....
٣/وقيل مستقر الكتاب أوله وآخره).
قا له ابن عباس .
التخريج :
قول ابن عباس ، روى بن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: مستقر الكتاب أوله وآخره)، وذكره السيوطي في تفسيره (الدر المنثور ).
حدّثني محمّد بن سعدٍ قال: ثني أبي قال: ثني عمّي قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ،
ثانياً: وقيل الكواكب. ومنها نجوم السماء، على أقوال :
١/مواقعها مساقطها , ومغايبها
قاله أبو عبيدة ، ومجاهد ، وقتادة ، وقاله عطاء بن رباح ، وقاله الحسن ,واليزيدي في غريب القرآ ن، وذكره والشوكاني والبخاري .
التخريج :
_قول مجاهد ، رواه ابن جرير حدّثني محمّد بن عمرٍو قال: حدّثنا أبو عاصمٍ قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث قال: حدّثنا الحسن قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ .
_قول قتادة ،رواه ابن جرير :حدّثني بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم}. أي مساقطها .
_قول الحسن ، أخرجه عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه {فلا أقسم بمواقع النجوم} قال: بمغايبها). ذكره السيوطي
_قول أبو عبيدة :رواه الفراء قال «أراد مساقط النجوم في المغرب»). [تفسير غريب القرآن: 451]
٢/ وقيل منازل النجوم
قاله قتادة ، وعطاء بن رباح
التخريج :
_قول قتادة ،عن معمر عن قتادة في قوله فلا أقسم بمواقع النجوم قال منازل النجوم، ذكره عبدالرازق الصنعاني
حدّثنا ابن عبد الأعلى قال: حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: بمنازل النّجوم.ذكره ابن جرير الطبري .وذكره ابن كثير في تفسيره والسيوطي والرازي
_قول عطاء بن رباح ، ذكره البغوي وابن الجوزي والقرطبي والشوكاني في تفسيرهما
٣/وقيل انكدارها وانتثارها يوم القيامة.
قاله الحسن .
التخريج :
قول الحسن ، رواه ابن جرير : حدّثنا بشرٌ قال: حدّثنا يزيد قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، في قوله: {فلا أقسم بمواقع النّجوم} قال: قال الحسن: انكدارها وانتثارها يوم القيامة.
٤/وقيل هي الأنْواءُ الَّتِي كانَ أهْلُ الجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ مُطِرْنا بِنَوْءِ كَذا.
قاله الضحاك، ذكره الماوردي والقرطبي وابن كثير قولاً في تفاسيرهم
التخريج :
قول الضحاك ، وَقَالَ الضَّحَّاكُ: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ﴾ يَعْنِي بِذَلِكَ: الْأَنْوَاءَ الَّتِي كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا مُطِروا، قَالُوا: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا.
٥/ وقِيلَ: مَواقِعُها عِنْدَ الِانْقِضاضِ إثْرَ العَفارِيتِ، ذكره ابن عطية وفخر الدين الرازي قولاً في تفسيرهما .