قالَ أبو إسحاق إِبراهيمُ بنُ السَّرِيِّ الزجَّاجُ (ت:311هـ): (الغني وهو الغني والمستغني عن الخلق بقدرته وعز سلطانه والخلق فقراء إلى تطوله وإحسانه كما قال تعالى: {والله الغني وأنتم الفقراء}.
المغني هو الذي أغنى الخلق بأن جعل لهم أموالا وبنين كما قال تعالى: {وأنه هو أغنى وأقنى}.
المانع هو الذي يمنع ما أحب منعه ويعطي ما أحب عطاءه فإذا أعطى فتفضل وإصلاح وإذا منع فحكمة وصلاح لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.
الضار النافع هذا كما كنا قدمنا من الاسمين اللذين ضممنا بينهما وذكرنا أن الجمع بينهما أدل على القدرة وتمام الحكمة وكذلك كل اسمين يؤديان بمجموعهما عن معنى واحد والله تعالى ذكره يضر وينفع ويعطي ويمنع ودلالة مجموعهما أن الخير والشر بيده وأنه مسبب كل خير ودافع كل شر وأن الخلق تحت لطفه يرجون كرمه). [تفسير أسماء الله الحسنى: ؟؟]