تطبيق تلخيص مقاصد الرسالة التبوكية لابن القيم .
المقصد العام: واجبات العبد اتجاه الخلق , وواجباته اتجاه الله تعالى .
المقاصد الفرعية:
[/color]المقصد الأول : أحوال العبد في جميع مصالحه فيما بينه وبين الخلق , وفيما بينه وبين ربه :
المقصد الثاني : الهجرة إلى الله ورسوله .
المقصد الثالث : حكم الأتباع الأشقياء والسعداء .
المقصد الرابع : ما يخص زاد السفر.
المقصد الأول : أحوال العبد في جميع مصالحه فيما بينه وبين الخلق , وفيما بينه وبين ربه:
- المقصود من اجتماع الناس وتعاشرهم التعاون على البر والتقوى علما وعملا .
- البر والتقوى هما جماع الدين كله ,فإذا اجتمعتا افترقتا , إذا افترقتا اجتمعتا.
- البر مطلوب لذاته ,والتقوى هي الطرق الموصلة للبر , والوسيلة إليه.
- التقوى كالحمية، والبر كالعافية والصحة.
- ولا يتم واجب العبد بينه وبين الخلق , إلا بعزل نفسه من الوسط، والقيام بذلك لمحض النصيحة والإحسان ورعاية الأمر.
السناد , قال تعالى: {وتعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتّقوا اللّه إنّ اللّه شديد العقاب }
- إن من أعظم التعاون على البر والتقوى التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله, باليد واللسان والقلب، مساعدة، ونصيحة، وتعليما، وإرشادا، ومودة.
- البرهو كلمة جامعة لجميع أنواع الخير و المنافع التي فيه , والكمال المطلوب من العبد.
- فهو يمثل أصول الإيمان الخمس الظاهرة التي لا قوام للإيمان إلا بها, (الإيمان بالله ,وملائكته, وكتبه , ورسله).
- وأنه الشرائع الظاهرة التي يقوم بها الجوارح , كالصلاة والصيام , ونحوها.
- وأن من حقائقه الأعمال القلبية الباطنة من صبر ورضا ,ونحوها .
- خصال البر تتجلى في قوله تعالى :{ ليس البرّ أن تولّوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكنّ البرّ من آمن باللّه واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنّبيّين وآتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السّبيل والسّائلين وفي الرّقاب وأقام الصّلاة وآتى الزّكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصّابرين في البأساء والضّرّاء وحين البأس أولئك الّذين صدقوا وأولئك هم المتّقون }.
- يتمثل بر القلب الذي هو أهم ركيزة , في وجود حلاوة الإيمان فيه , مع طمأنينة وانشراح , ولذاذة في القلب .
- خلو قلب العبد من حلاوة الإيمان دلالة على انعدام الإيمان أو نقصه, وهو ( أصح القولين)
السناد , قوله تعالى : {قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم}.
- التقوى هو العمل بطاعة الله إيمانا واحتسابا, بامتثال وفعل أوامره وتصديقا بموعده , واجتناب وترك نواهيه خوفا من وعيده.
السناد , قال طلق بن حبيب: "إذا وقعت الفتنة فادفعوها بالتقوى", قالوا: وما التقوى؟ قال: "أن تعمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله".
= "على نور من الله ", الأصل الأول وهو الإيمان .
= "ترجو ثواب الله", الأصل الثاني وهو الاحتساب .
* قال تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}*.
- الإثم : كلمة جامعة للشر والعيوب التي يذم العبد عليها, وما كان حراما لجنسه , كشرب الخمر والزنا.
- والعدوان: ما حرم الزيادة في قدره، وتعدي ما أباح الله منه,كنكاح الخامسة، واستيفاء المجنيّ عليه أكثر من حقه.
السناد :{تلك حدود اللّه فلا تعتدوها ومن يتعدّ حدود اللّه فأولئك هم الظّالمون}.
*حال العبد فيما بينه وبين الله تعالى .
- هو إيثار طاعته، وتجنب معصيته.
- ولا يتم للعبد أداء الواجب الذي ببينه وبين الله تعالى , إلا بعزل الخلق من البين، والقيام به لله إخلاصا ومحبةً وعبودية..
السناد , قوله تعالى: {واتّقوا اللّه}.
المقصد الثاني : الهجرة بالقلب إلى الله ورسوله .
- عنهما يسأل كل عبد يوم القيامة وفي البرزخ.
- يطالب بهما المسلم في دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار.
السناد , قال قتادة: "كلمتان يسأل عنهما الأولون والآخرون: ماذا كنتم تعبدون؟ وماذا أجبتم المرسلين؟ ".
- أنهما مقتضى الشهادتين ( شهادة أن لا إله إلا الله , وأن محمدا رسول الله) .
السناد , قال تعالى: {فلا وربّك لا يؤمنون حتّى يحكّموك فيما شجر بينهم ثمّ لا يجدوا في أنفسهم حرجًا ممّا قضيت ويسلّموا تسليمًا }.
- طاعة الله ورسوله، وتحكيم الله ورسوله، هو سبب السعادة عاجلا وآجلا.
السناد , قال تعالى : {ذلك خيرٌ وأحسن تأويلًا }.
.* الهجرة إلى الله ,فرض عين على العباد في جميع أحوالهم .
- تتضمن توحيد الألوهية :
0 بالفرار من سائر منازل عبودية غير الله إلى عبوديته( الخشية, والإنابة ,والتوكل , والمحبة).
السناد , قال تعالى: {ففرّوا إلى اللّه}.
- وتتضمن توحيد الربوبية وإثبات القدر .
0 بالفرار من مما أوجبته مشيئة الله وقدره وحده إليه .
السناد , قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وأعوذ بك منك".
- وهذه الهجرة تقوى وتضعف بحسب قوة داعي المحبة وضعفه .
*و الهجرة إلى الرسول فرض عين على كل مسلم .
- فلاح المسلم, بالخضوع له عليه الصلاة والسلام , وكمال الانقياد لما حكم طوعا , ورضا , وتسليما, وإيثاره على كل من سواه .
السناد , قال تعالى: {النّبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم}.
- كل خير في العالم فإنما هو بسبب طاعة الرسول عليه والصلاة والسلام , وكل شر يكون بسبب مخالفته عليه الصلاة والسلام .
المقصد الثالث : حكم الأتباع الأشقياء والسعداء .
- حكم الأتباع والمتبوعين المشتركين في الضلالة :
وهم صنفان :
1- صنف كفره بالافتراء وإنشاء الباطل ؟
2- صنف كفره بجحود الحق .
- لهم ضعفا من العذاب , عذابا ( بكفرهم, وبصدهم عن سبيل الله ) كل حسب ضلاله .
السناد , قال تعالى: {فمن أظلم ممّن افترى على اللّه كذبًا أو كذّب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتّى إذا جاءتهم رسلنا يتوفّونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون اللّه قالوا ضلّوا عنّا وشهدوا على أنفسهم أنّهم كانوا كافرين قال ادخلوا في أممٍ قد خلت من قبلكم من الجنّ والإنس في النّار كلّما دخلت أمّةٌ لعنت أختها حتّى إذا ادّاركوا فيها جميعًا قالت أخراهم لأولاهم ربّنا هؤلاء أضلّونا فآتهم عذابًا ضعفًا من النّار قال لكلٍّ ضعفٌ ولكن لا تعلمون وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضلٍ فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون }.
- حكم الأتباع المخالفون لمتبوعيهم، العادلون عن طريقتهم:
- مصيرهم الخلود في النار, وأعمالهم كلها باطلة , فقد جعلها الله هباء منثورا .
السناد , قوله تعالى: {إذ تبرّأ الّذين اتّبعوا من الّذين اتّبعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب وقال الّذين اتّبعوا لو أنّ لنا كرّةً فنتبرّأ منهم كما تبرّءوا منّا كذلك يريهم اللّه أعمالهم حسراتٍ عليهم وما هم بخارجين من النّار }.
- أتباع السعداء على نوعين :
1- أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , والتابعين إليهم بإحسان إلى يوم القيامة .
السناد , قال الله تعالى: {والسّابقون الأوّلون من المهاجرين والأنصار والّذين اتّبعوهم بإحسانٍ رضي اللّه عنهم ورضوا عنه}.
2- هم أتباع المؤمنين من ذريتهم، الذين لم يثبت لهم حكم التكليف في دار الدنيا.
السناد , قال الله تعالى فيهم: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم بإيمانٍ ألحقنا بهم ذرّيّتهم وما ألتناهم من عملهم من شيءٍ كلّ امرئٍ بما كسب رهينٌ }.
المقصد الرابع : ما يخص زاد السفر .
- التفكر وتدبر آيات القرآن هو رأس مال الأمر وعموده.
- زاد السفر هو العلم الموروث عن خاتم الأنبياء - صلى الله عليه وسلم .
- مركبه بصدق التوكل على الله وحده , وتحقيق الافتقار إليه من كل وجه.
- يكون السفر بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء.
- طريق السفر هو بذل الجهد, واستفراغ الوسع.