س1: ما المراد بالهداية في قوله تعالى: {وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3)}؟
المراد بالهداية هنا: أنها الهداية العامة؛ التي تتضمن هدي كل مخلوق لما فيه مصلحته, وتذكر فيها نعمه الدنيوية, ولذلك قال تعالى: (والذي أخرج المرعى).
س2: بيّن الخلاف في تفسير قوله تعالى { لقد خلقنا الانسان في كبد }.
يحتمل أن المراد:
أن الإنسان لا يزال في مكابدة الدنيا, يقاسي شدائدها, حتى إذا مات كابد شدائد القبر والبرزخ, ثم أهوال يوم القيامة, فينبغي أن يسعى في عمل ينجيه من هذه الشدائد, ويورثه الفرح الدائم, وإلا كابد العذاب أبد الآبدين.
ويحتمل أن يكون المراد:
أن الله تعالى خلق الإنسان في أحسن تقويم, مقدر على التصرف والأعمال الشديدة, بما أمده الله به من مقومات, لكن هذا الإنسان لم يشكر على تلك النعم, بل جحد وتجبر, وظن أنه سيبقى على هذه الحال أبدا, ونسي أن الله الذي أمده بهذا السلطان قادر أن يسلبه إياه. ويحاسبه على طغيانه.
س3: ما المراد بالليالي العشر في قوله تعالى { وليالٍ عشر } ؟
الليالي العشر هي – على الصحيح – ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان, أو هي عشر ذي الحجة, فهي ليالي مباركات.
وفي ليالي عشر رمضان ليلة القدر, التي هي خير من ألف شهر, وفي عشر ذي الحجة يوم عرفة, وهو خير يوم طلعت عليه الشمس.
س4: فسّر قوله تعالى: {أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }.
حث الله تعالى من لا يصدق النبي صلى الله عليه وسلم, وغيره من الناس, أن يتفكروا مخلوقات الله التي تدل على توحيده وبيان قدرته وعظمته سبحانه فقال:
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت): أي ينظرون إلى خلقها المتقن البديع, وكيف سخرت للناس, وذللت للصغير ينيخها ويضع عليها الأشياء الثقيلة وما ينفعه.
(وإلى السماء كيف رفعت): أي رفعها الله بقدرته فوق الأرض بغير عمد نراها.
(وإلى الجبال كيف نصبت): أي رفعت على الأرض بهيئة باهرة, يحصل بها استقرار الأرض وثباتها, وجعل فيها كثيرا من المنافع.
(وإلى الأرض كيف سطحت): أي بسطت ومدت مدا واسعا, وسهلت لتناسب حياة الخلائق عليها, فيحرثون ويزرعون. وبسطها لا ينافي استدارتها, لأن جسم الأرض في غاية الكبر.
س5: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى : { لسعيِها راضية . في جنةٍ عالية }.
القرآن الكريم منهاج المسلم في حياته وسلوكه, وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الأرض, ولهذا فقد عني القرآن الكريم بتقويم السلوك وبناء الفرد المسلم عناية عظيمة, ومن ذلك ما نجده في قول الله تعالى: (لسعيها راضية في جنة عالية) من الفوائد السلوكية :
- أن الإنسان سيحاسب على ما قدم في دنياه من سعي.
- أن سعي الإنسان في دنياه, وعمله الصالح هو طوق نجاته في الآخرة.
- أن العبد المسلم لابد من أن يكون على ثقة في ربه وفي حسن ثوابه سبحانه, فهو العدل الكريم, ذو المنة والفضل, يعفو ويصفح, ويجازي بالإحسان إحسانا, فلا يثق إلا به, ولا يركن إلا إليه, وليجعل لنفسه سعيا حسنا يكون طريقا إلى حسن القدوم على الله جل وعلا.
- أن نعيم الدنيا نعيم زائل, وأن ثواب الآخرة هو الثواب, فلا ينغمس في ملذات الدنيا الفانية الحقيرة, حتى لا ينسى الغاية الأسمى, والجنة العالية.
- أن سلعة الله غالية, ولا تنال إلا بسعي يرضاه الله سبحانه.