************
المجموعة الثانية:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
أبو العالية رُفيع بن مهران الرياحي (ت: 93هـ)
تابعي مخضرم أدرك الجاهلية وأسلم فيخلافة أبي بكرٍ الصديق؛إمام قارئ ؛مفسر؛فقيه
--مولى امرأة من بني رياح بن يربوع (حي من بني تميم)؛
فوافت به المسجد والإمام على المنبر فأشهدت المسلمين على عتقه سائبة لله.
-قرأ القرآن على عمر وأبيّ بن كعب وزيد بن ثابت.
قالقتادة : قالأبو العالية : قرأت القرآن بعد وفاة نبيكم -صلى الله عليه وسلم- بعشر سنين
-روىمعتمر بن سليمان، وغيره عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين ؛ قالت : قال ليأبو العالية : قرأت القرآن علىعمر - رضي الله عنه- ثلاث مرار.
مما جاء في فضله
- قال أبو العالية : كنت آتي ابن عباس وهو أمير البصرة، فيجلسني على السرير، وقريش أسفل، فتغامزت قريش بي، فقالت: يرفع هذا العبد على السرير! ففطن بهم، فقال:إن هذا العلم يزيد الشريف شرفا، ويجلس المملوك على الأسرة.)ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.
- قال أبو قطن: حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال: كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم نرض حتى ركبنا إلى المدينة فسمعناها من أفواههم). رواه ابن سعد.
- قال عاصم الأحول: كان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام وتركهم.
وروىجريرعنمغيرةقال : كان أشبهأهلالبصرةعلمابإبراهيم النخعيأبو العالية .
وقالأبو جعفر الرازي، عنالربيع بن أنس، عنأبي العالية، قال : كنت أرحل إلى الرجل مسيرة أيام لأسمع منه ، فأتفقد صلاته ، فإن وجدته يحسنها ، أقمت عليه ، وإن أجده يضيعها ، رحلت ولم أسمع منه ، وقلت : هو لما سواها أضيع
روى عن
روى عن عائشة وابن مسعود وأبيّ بن كعب، وأبي موسى، وابن عباس وأنس بن مالك، وغيرهم.
وروى عنه
:الربيع بن أنس البكري، وقتادة، وعاصم بن أبي النجود، ويونس بن عبيد، وأبو خلدة، وداود بن أبي هند، وغيرهم.
مروياته في التفسير:
له مرويات كثيرة في التفسير، من أقواله ومما يروي عن بعض الصحابة رضي الله عنهم.
قال ابن جرير حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن أبي جعفر الرازي، عن
عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، قال: "هدنا إليك"، قال: تبنا إليك).
-عن هشيم قال:أخبرنا يونس بن عبيد عن أبي العالية: {ومن كان فقيرا فليأكل بالمعروف} قال: المعروف: القرض، ألا ترى إلى قوله عز وجل: {فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم}).
-روى ابن جرير حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا يحيى بن يمان، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية: (اطمس على أموالهم) قال: اجعلها حجارة.
ما أثر عنه
- قال سلام بن مسكين: حدثنا محمد ابن واسع عن أبي العالية الرياحي قال: ما أدري أي النعمتين علي أفضل. إذ أنقذني الله من الشر وهداني إلى الإسلام أو نعمة إذ أنقذني من الحرورية). رواه ابن سعد.
وكان يقول: «إني لأرجو ألا يهلك عبد بين نعمتين: نعمة يجحد الله عليها، وذنب يستغفر الله منه..
-أبو عمران إبراهيم بن يزيد النخعي (ت: 96هـ):
إمام فقيه مفسر ؛مفتي أهل الكوفة
تفقّه على أصحاب عبد الله بن مسعود منهم خالاه الأسود وعبد الرحمن ابنا يزيد النخعي، ومسروق بن الأجدع، وعلقمة بن قيس، وأبو معمر الأزدي، وغيرهم، وحمل عنهم علماً كثيراً، كان يحفظه في صدره، ويعيه قلب
صاحب قوة حافظة
روي عنه أنه قال: ما كتبت شيئاً قط.
وقال: قلَّ ما كتب إنسان كتابا إلا اتكل عليه، وقلَّ ما طلب إنسان علماً إلا آتاه الله منه ما يكفيه.
ما ورد في فضله
قال عبد الملك بن أبي سليمان: رأيت سعيد بن جبير يُستفتى فيقول: أتستفتوني وفيكم إبراهيم؟). رواه ابن سعد.
قال الأعمش: قلت لإبراهيم: إذا حدثتني عن عبد الله فأسند. قال: إذا قلت قال عبد الله فقد سمعته من غير واحد من أصحابه. وإذا قلت حدثني فلان فحدثني فلان). رواه ابن سعد.
وكان يكره التصدّر، وكان لا يحضر حلقته في حياته إلا نحو أربعة أو خمسة؛ فلمّا مات روي عنه علم كثير.
قال الشعبي: ما ترك بعده مثله، وهو ميتاً أفقه منه حياً.
قلت: لعلّه يريد ما حمل عنه من العلم ونشر بعد موته.
قال مغيرة بن مقسم: «كان إبراهيم يكره أن يتكلم في القرآن»رواه ابن أبي شيبة.
وكلامه هذا محمول على الكلام في التفسير بلا علم
كما أشار إلى ذلك ابن كثير
قال ابن كثير: (فهذه الآثار الصحيحة وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به؛ فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا، فلا حرج عليه؛ ولهذا روي عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير، ولا منافاة؛ لأنهم تكلموا فيما علموه، وسكتوا عما جهلوه، وهذا هو الواجب على كل أحد؛ فإنه كما يجب السكوت عما لا علم له به، فكذلك يجب القول فيما سئل عنه مما يعلمه، لقوله تعالى: {لتبيننه للناس ولا تكتمونه}، ولما جاء في الحديث المروي من طرق: "من سئل عن علم فكتمه، ألجم يوم القيامة بلجام من نار).
وفاته
ومات إبراهيم بعد الحجاج بأربعة أشهر أو خمسة.
قال ابن سعد: (أجمعوا على أنه توفي في سنة ست وتسعين في خلافة الوليد بن عبد الملك بالكوفة، وهو ابن تسع وأربعين سنة لم يستكمل الخمسين).
روى عن.:.
خاليه الأسود وعبد الرحمن ابني يزيد النخعي، وعن علقمة بن قيس، ومسروق، وهمام بن الحارث، وأبي معمر الأزدي، وغيرهم.
روى عنه:
سليمان بن مهران الأعمش فأكثر، ومغيرة بن مقسم الضبي، وقتادة، وسماك بن حرب، وأبو معشر، وإبراهيم بن المهاجر، والحكم بن عتيبة، ومنصور بن المعتمر، وحماد بن أبي سليمان، وغيرهم.
من مروياته في التفسير:
- : قال الأعمش: حدثني إبراهيم، عن الأسود، قال: كنا في حلقة عبد الله [بن مسعود] فجاء حذيفة حتى قام علينا فسلم، ثم قال: «لقد أنزل النفاق على قوم خير منكم»، قال الأسود: سبحان الله إن الله يقول: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}، فتبسم عبد الله، وجلس حذيفة في ناحية المسجد، فقام عبد الله فتفرق أصحابه، فرماني بالحصا، فأتيته، فقال حذيفة: «عجبت من ضحكه، وقد عرف ما قلت، لقد أنزل النفاق على قوم كانوا خيرا منكم ثم تابوا، فتاب الله عليهم»رواه البخاري في صحيحه، وأبو داوود في الزهد، وابن أبي حاتم، والبيهقي.
يريد حذيفة أنّ من المنافقين الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم طائفة تابوا فتاب الله عليهم؛ فكانوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونالوا شرف صحبته؛ فأدركوا من الفضل ما كانوا به خيراً ممن يأتي بعدهم.
- روى عبد الرزاق عن معمر بن راشد, عن حماد بن أبي سليمان, عن إبراهيم في قوله تعالى: {ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين}, قال: " إن أهل النار يقولون: كنا أهل شرك وكفر فما شأن هؤلاء الموحدين ما أغنى عنهم عبادتهم إياه؟ " قال:«فيخرج من النار من كان فيها من المسلمين» , قال: «فعند ذلك يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين».
- أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، في قوله: ({الجوار الكنس}قال: هي بقر الوحش). رواه ابن جرير.
ما استفدته :
- الحرص على تعلم القران و تعلميه وفهم معانيه
-الحرص على أخذ العلم من الصحابة..و السفر إليهم و هذا فيه ما فيه من آداب طلب العلم و علو الهمة .
- شدة نبذ الابتداع في الدين وبغض من خرج عن الجادة ..وتعظيم ما كن عليه سلف الأمة ...كما كان ذلك مع إبراهيم النخعي حيث كان يبغض المرجئة .
-شدة الورع في الكلام في القران و معانيه دون علم...ففيه ما فيه من شدة تعظيم القران و..شدة الخوف من عذاب الله
- الحرص على كمال التعبد لله عزوجل..فهو ثمرة العلم
س2: ما هي أنواع تدوين التفسير في القرن الأول؟
-
أحدها: تدوين أحاديث التفسيرالمرويةعن النبي صلى الله عليه، وتدوين أقوال الصحابة في التفسير وروايتها .
كما فعل أصحاب ابن عباس، وبعض تلاميذ أصحاب ابن مسعود، وبعض أصحاب أبي هريرة.
والثاني: تدوين أقوال المفسّرين من التابعين ومروياتهم في التفسير.
كما فعل أصحاب مجاهد وأصحاب سعيد بن جبير، وأصحاب عكرمة، وأصحاب زيد بن أسلم، وأصحاب نافع مولى بن عمر، وغيرهم.
والثالث: تدوين أخبار بني إسرائيل المتلقاة عن أهل الكتاب، ومن يروي عنهم، فكتب بعض ما روي عن كعب الأحبار ووهب بن منبّه ومغيث بن سميّ ونوف البكالي وتبيع بن عامر، وغيرهم، ويُذكر أن سعيد بن المسيب كان ممن يأخذ عن كعب الأحبار، وأنّه كان يكتب.
وكتبَ وهب بن منبّه كتابه "المبتدأ" ودوّن فيه كثيراً من أخبار بني إسرائيل ، وكيف كان بدء الخلق، وقصص الأنبياء، واشتهر كتابه، وكان مدوّني التفسيرِ في ذلك الوقت مَن يدخل في صحيفته من الإسرائيليات المروية عن كعب الأحبار ووهب بن منبّه وغيرهما ما له مناسبة في التفسير.
س3: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟
هي الأخبار والروايات المنقولة عن بني إسرائيل؛
وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام، الذي قال الله فيه: {كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرّم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزّل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}.
حكم روايتها
جاءت نصوص كثيرة تبيح وتأذن بالتحدث عن بني إسرائيل
عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».وراه البخاري
- و عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج»رواه الإمام أحمد
لكن هذا الإذن المطلق ورد ما يقيده
- بعدم التصديق و عدم التكذيب:...عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوهم , ولا تكذبوهم» , ....فيجب أن لا يعتقد تصديق ما يروى عنهم ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة لدى أهل الإسلام.
-. ما كان يخالف ما ورد في شريعتنا فيرد وما كان يوافق ما جاء في شريعتنا فيقبل
قال عبد الرزاق: وزاد معن عن القاسم بن عبد الرحمن , عن عبد الله في هذا الحديث , أنه قال: «إن كنتم سائليهم لا محالة , فانظروا ما قضى كتاب الله فخذوه , وما خالف كتاب الله فدعوه».
..فما كان من أخبارهم يخالف دليلاً صحيحاً فهو باطل؛ لا تحلّ روايته إلا على سبيل الاعتبار والتشنيع ، وبيان تحريفهم. ويجب تكذيبه.
ومن أحكام الرواية عنهم
أن بعضالإسرائيلياتقد تتضمن زيادات منكرة لأخبار محتملة الصحة في الأصل؛ فتنكر الزيادات المنكرة، وتردّ، مع بقاء احتمال أصل القصةإذاكان له ما يعضده.
-: أن لا تجعل أخبارهم مصدراً يعتمد عليه في التعلّم والتحصيل؛ فيجب الحذر من ذلك
قال ابن تيمية: (وَمَعْلُوم أَن هَذِه الاسرائيليات لَيْسَ لَهَا إسناد، وَلَا يقوم بهَا حجَّة فِي شَيْء من الدّين إلا إذا كَانَت منقولة لنا نقلا صَحِيحا، مثل مَا ثَبت عَن نَبينَا أَنه حَدثنَا بِهِ عَن بني اسرائيل).
وقال: (الإسرائيليات إذا ذكرت على طريق الاستشهاد بها لما عرف صحته لم يكن بذكرها بأس).
- أنه يفرّق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن الكذابين والمتّهمين بالكذب الذين يروون الإسرائيليات المنكرة، وروايات هؤلاء في كتب التفسير كثيرة.
قال ابن كثير: (ولسنا نذكر من الإسرائيليات إلا ما أذن الشارع في نقله مما لا يخالف كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو القسم الذي لا يصدق ولا يكذب، مما فيه بسط لمختصر عندنا، أو تسمية لمبهم ورد به شرعنا مما لا فائدة في تعيينه لنا فنذكره على سبيل التحلي به لا على سبيل الاحتياج إليه والاعتماد عليه.
وإنما الاعتماد والاستناد على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما صح نقله أو حسن وما كان فيه ضعف نبينه).
س4: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
الطبقة الأولى:....
طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين؛ وهؤلاء مقلّون من رواية الإسرائيليات، ويروون الإسرائيليات كما يروون سائر مسائل التفسير.
. -من أصحاب هذه الطبقة
- أبو بشر جعفر بن إياس اليشكري، وابن أبي نجيح المكي، والأعمش، وأبو رجاء العطاردي، ويزيد بن أبي سعيد النحوي، والربيع بن أنس البكري، ومعمر بن راشد الأزدي، والحسين بن واقد المروزي، وبكير بن معروف الدامغاني، وشيبان النحوي، وورقاء بن عمر ، ويزيد بن زريع العيشي، وهشيم بن بشير الواسطي، وغيرهم من النقلة الأثبات في رواية التفسير.
الطبقة الثانية: طبقة الرواة غير المتثبّتين، وهؤلاء وإن كانوا في أنفسهم من أهل الصدق والصلاح، ومعروفون بالاشتغال بالتفسير والعناية به؛ إلا أنه أخذ عليهم الرواية عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز، وخلط مرويات بعضهم ببعض، وخلط مرويات الثقات بمرويات الضعفاء، وأخذ على بعضهم التدليس.
. -من أصحاب هذه الطبقة
الضحاك بن مزاحم الهلالي، وإسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعطية بن سعيد العوفي، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وأبو معشر المدني.
-الطبقة الثالثة:
طبقة ضعفاء النقلة الذين ضعّفهم الأئمّة النقّاد في رواياتهم من غير أن يُتّهموا بالكذب؛ لكن يكون ضعفهم راجع لضعف ضبطهم، وقلة تمييزهم للمرويات.
وأصحاب هذه الطبقة إن صرحوا بالتحديث عن الثقة فلا تقبل روايتهم لشدة ضعفهم بخلاف أصحاب الطبقة الثانية فإنها تكون مقبولة بالجملة.
. -من أصحاب هذه الطبقة
يزيد بن أبان الرقاشي، وعلي بن زيد ابن جدعان، وموسى بن عبيدة الربذي، وجويبر بن سعيد الأزدي.
-الطبقة الرابعة:
طبقة الكذابين والمتّهمين بالكذب، وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.
. -من أصحاب هذه الطبقة
محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وأبو بكر سُلمى بن عبد الله الهذلي، وأبو هارون عمارة بن جوين العبدي، وعثمان بن مطر الشيباني، والحكم بن ظهير الفزاري، وإسماعيل بن يحيى التيمي، ومحمد بن مروان المعروف بالسدي الصغير، وأبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني، وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، وعبد المنعم بن إدريس اليماني.
***