اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ذؤالة
في الشرح الممتع ذكر أن الأكل والشرب مع غلبة الظن بأن الفجر طالع لا يفسد الصوم.
والسؤال: قد أخذنا في كتاب الصلاة أن صلاة الفجر وغيرها تصح مع غلبة الظن بدخول الوقت، فهل تصح صلاة الفجر وفي نفس الوقت يجوز الأكل والشرب حتى نتيقن من طلوع الفجر؟
|
أما المسألة الأولى ففيها نصّ من القرآن، وهو قول الله تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل} ، والشاك لم يتبيّن له طلوع الفجر؛ فلذلك لو أكل في هذه الحالة لم يفسد صومه ولو قُدّر أن الفجر قد طلع؛ لأنّ وجوب الإمساك معلّق بتبيّن طلوع الفجر، وهو أوّل وقته؛ فهذه مسألة.
وأمّا مسألة أداء صلاة الفجر بغلبة الظنّ بدخول وقتها فإنّ غلبة الظنّ تكون مقاربة لليقين بحيث لو أدّى الصلاة لم يبق بعد فراغه من الصلاة لديه شكّ في أنّ الفجر قد طلع؛ وأمّا أن يؤدّي الصلاة ثمّ يبقى شاكاً في طلوع الفجر؛ فهذه ليست بغلبة ظنّ وإنما هو شك لا يُعمل به.
وهذا كمن صلى بعد الفجر الأول خطأ فإنه يجوز له أن يأكل حتى يطلع الفجر الثاني، وعليه أن يعيد الصلاة.